الأسرة والمرأة المسلمة

أَقلِّي عليه قليلًا
الجمعة ، 29 صفر ، 1437 الموافق 11 ديسمبر 2015النفس البشرية بطبيعتها وخلقتها التي جبلها الله عز وجل عليها تخطئ وتصيب، تسير على الحق وتحيد عنه أحيانًا، فليست روحًا ملائكية، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وإنما هي روح بشرية، تذنب وتعصي، ثم تتوب وتئوب. وإذا كان هذا هو حال الإنسان كإنسان، فإنه ينبغي على الزوجان، وهما شخصان يتميزان بالإنسانية، أن يتعاملا مع بعضهما على أنهما يخطئان...

اجعله مسئولًا
الخميس ، 28 صفر ، 1437 الموافق 10 ديسمبر 2015إن الحياة التي نعيشها عبارة عن بحر عظيم، لا يستطيع أي إنسان أن يدركه كله، أو أن يسبر أغواره، ففي هذا البحر أحيانًا أمواج عالية متلاطمة، يضرب بعضها بعضًا، وذلك حينما تتكدر الحياة وتكثر فيها المشكلات والعقبات، وأحيانًا يصفو هذا البحر ويصبح كصفحة السماء الصافية، وذلك حينما تحلو الحياة وتخلو من المكدرات، والناس في هذه الظروف أنواع، فمنهم من لا...

أبناؤك ليسوا كبعضهم
الأربعاء ، 27 صفر ، 1437 الموافق 09 ديسمبر 2015يخطئ كثير من الآباء والأمهات حين يعاملون أبناءهم معاملة واحدة مماثلة، أو أن يقوم الوالد بإعطاء نصيحة لصديقه في العمل بوجوب اتباع نفس طريقته في التعامل مع الأبناء، كما يفعل هو مع أبنائه، ثم نسمع شكوى الأم من أن أحد أبنائها ناجح في دراسته؛ بل ومتفوق على جميع أقرانه، في حين أن أخاه سيء الفهم والحفظ ومتأخر دراسيًا، والسبب هو...

التشجيع المشروط
الثلاثاء ، 26 صفر ، 1437 الموافق 08 ديسمبر 2015لقد جعل المولى تبارك وتعالى لعباده المؤمنين جائزة عند انطلاقهم إلى الجهاد في سبيله عز وجل، سواء كانت لهم الدائرة أو عليهم، وذلك تشجيعًا لهم على الجهاد في سبيل الله والإقدام في المعركة، فينطلق الإنسان المؤمن في سبيل الله وهو رابح في أي الحالتين، قال تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ...

البدائل لحل المشاكل
الأحد ، 24 صفر ، 1437 الموافق 06 ديسمبر 2015حينما ترى عرضًا مذهلًا ومتقنًا، سواء أكان عرضًا عسكريًا لفرقة عسكرية، أو عرضًا رياضيًا، أو عرضًا تشكيليًا، فإنك سرعان ما تتعجب من تلك الخطوات الثابتة، والصفوف المتراصة، وهذا الأداء المتقن، وهذه التشكيلات التي يؤديها هؤلاء المشاركون في العرض بدون أية أخطاء، وهنا يستقر في ذهن المشاهد والمتابع أن هؤلاء الأشخاص الذين قاموا بأداء هذا العرض إنما هم أشخاص موهوبون، لديهم...

كيف تغرس في ابنك عقيدة الإسلام؟
السبت ، 23 صفر ، 1437 الموافق 05 ديسمبر 2015عندما ننظر إلى هذا المصمم الذي يصمم الملابس، أو يصمم الأشكال الهندسية، أو يقوم بتعديل وتركيب الصور الفوتوغرافية، ونرى كيف يقوم بهذه الأفعال، وينتج بعدها ما كان يريده في عقله ومخيلته، حين ننظر إلى هذا الأمر نتمنى أن لو كان بمقدورنا أن نكون مصممين للسلوك البشري، بمعنى أننا نتمنى لو كانت لدينا القدرة على تعديل سلوك أبنائنا بنفس السرعة التي...

بين العواقب والعقاب
الخميس ، 21 صفر ، 1437 الموافق 03 ديسمبر 2015إن كثيرًا من الآباء والأمهات يحاولون بكل جهد أن يكونوا على قدر من الحلم والأناة في تعاملهم مع أبنائهم، إلا أنهم، ومهما بلغوا من الحلم والصبر وسعة الصدر والتحمل لأخطاء الأبناء، فإنهم يصلون في كثير من الأحيان إلى طريق مسدود يلجئهم إلى ضرب الأبناء؛ لأجل حملهم على السلوك الطيب. وفي الحقيقة فإن الضرب ينافي تلك العلاقة بين الآباء والأمهات وبين...

عصبية الآباء
الخميس ، 21 صفر ، 1437 الموافق 03 ديسمبر 2015قصة وعبرة: كســر الغلام زجاج نافذة البنا مـــن غـــير قــصد شــأنه شأن البشر فــأتـاه والـــده وفي يــــده عــصــا غضبـــان كاللـــيث الجســـور إذا زأر مسك الغلامَ يــدق أعــظم كـفه لــم يــبــق شيــئًا في عــصــاه ولــم يذر والطفل يرقص كالذبيح ودمعه يجري كجري السيل أو دفق المطر نام الغلام وفي الصباح أتت له الأم الـــرءوم فــأيــقـــظـــته عـــلى حـذر وإذا بكـــــفيـــه كــــغــــصن أخــــضـــــر...

الأناقة الحضارية
الأربعاء ، 20 صفر ، 1437 الموافق 02 ديسمبر 2015إن الطبيعة الإنسانية تكره أن تكون النفس البشرية فارغة من داخلها؛ وبالتالي فحين يترك الوالدان قلب الابن فارغًا خاويًا فإن غيرهما سيقوم بملء هذا الفراغ، وسوف يتلقى الابن هذا المحتوى الدخيل عليه بشوق وشغف، فالابن أشبه بالكأس، فإذا ملأها الوالدان بما يريدان فإنهما بذلك يكونان قد قطعا الطريق على ما لا يريدان. ولا يعني هذا كثرة الوعظ للأبناء، فكثرة المواعظ...

أبناؤنا والغضب
الثلاثاء ، 19 صفر ، 1437 الموافق 01 ديسمبر 2015من أكثر الصفات المشتركة بين جيل الأبناء الحاضر صفة الغضب، أو بالأحرى سرعة الغضب وثورة النفس وهيجانها من أقل المؤثرات، ولعل هذا من أكثر السمات التي تفرق بين هذا الجيل والأجيال السابقة له، فأطفال هذا الجيل ينتابهم الغضب أسرع وأشد من أطفال الجيل السابق، فأطفال هذا الجيل الحاضر يستيقظون من النوم غاضبين، ربما من معاملة الآباء والأمهات لهم أثناء إيقاظهم...