logo

دعوة وتربية


سعار الشهرة

سعار الشهرة

الأحد ، 23 صفر ، 1447 الموافق 17 أغسطس 2025

للأضواء بريق خاص يصعب على الإنسان تجاهله، وقد ينحني بأي لحظة لهذه الأضواء، ويقوم باسترخاص نفسه والتهريج بذاته أمام الملأ، من أجل أن يكون شخص معروف ومرموق في المجتمع، مهما كانت نوعية الرسالة التي يقدمها. وحب الشهرة والسعي لها من المهلكات والشهوات مهما كانت وسائلها، حتى ولو كانت بأبسط الأمور مثل التصوير، ونقل الأخبار أو القصص والتنكيت، وإضحاك الناس، حتى...

كتابًا مؤجلًا

كتابًا مؤجلًا

الأحد ، 23 صفر ، 1447 الموافق 17 أغسطس 2025

لما انهزم من انهزم من المسلمين يوم أحد، وقتل من قتل منهم، نادى الشيطان: ألا إن محمدًا قد قتل، ورجع ابن قميئة إلى المشركين فقال لهم: قتلت محمدًا، وإنما كان قد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشجه في رأسه، فوقع ذلك في قلوب كثير من الناس واعتقدوا أن رسول الله قد قتل، وجوزوا عليه ذلك، كما قد قص...

كلما عاهدوا عهدًا نبذه فريق منهم

كلما عاهدوا عهدًا نبذه فريق منهم

السبت ، 8 صفر ، 1447 الموافق 02 أغسطس 2025

راعى القرآن العهود وأعظم شأنها حتى أوجب الدية في قتل غير المسلم من قوم معاهدين، ولم يوجبها في قتل المسلم من قوم غير معاهدين، قال تعالى: { فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ } [النساء: 92]. تلكم شرعة الإسلام في رعاية...

الصوم جنة

الصوم جنة

السبت ، 1 صفر ، 1447 الموافق 26 يوليو 2025

إن الله اختص لنفسه الصوم من بين سائر الأعمال؛ وذلك لشرفه عنده ومحبته له وظهور الإخلاص له سبحانه فيه؛ لأنه سر بين العبد وبين ربه، لا يطَّلع عليه إلا الله، فإن الصائم يكون في الموضع الخالي من الناس متمكِّنًا من تناول ما حرم الله عليه بالصيام فلا يتناوله؛ لأنه يعلم أن له ربًا يطَّلِع عليه في خلوته، وقد حرم عليه...

السلبية داء مدمر للأمة

السلبية داء مدمر للأمة

السبت ، 24 محرّم ، 1447 الموافق 19 يوليو 2025

السلبي هو ذلك الفرد البليد الذي يدور حول نفسه، لا تتجاوز اهتماماته أرنبة أنفه، المتشائم من كل ما حوله، ولا يمد يده إلى الآخرين، فلا يغيث ملهوفًا، ولا يجير مستجيرًا، ولا ينهض بمقعد، ولا يخطو إلى الأمام، ولا يحرك ساكنًا، أبكم لا يقدر على شيء وهو كَلٌ على قومه وأمته. قال تعالى: { وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَم لَا...

الاعتبار بانقضاء الأيام والأعمار

الاعتبار بانقضاء الأيام والأعمار

الأحد ، 4 محرّم ، 1447 الموافق 29 يونيو 2025

إن الشهور والأعوام، والليالي والأيام مواقيت الأعمال ومقادير الآجال، تنقضي جميعًا وتمضي سريعًا، والليل والنهار يتعاقبان لا يفتران، ومطيَّتان تقربان كل بعيد، وتدنيان كل جديد، وتجيئان بكل موعود إلى يوم القيامة، والسعيد لا يركن إلى الخُدَع، ولا يغترُّ بالطمع، فكم من مستقبل يومًا لا يستكمله، وكم من مؤَمِّلٍ لغدٍ لا يدركه، { وَلَن يُؤَخّرَ اللهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ...

الأشهر الحرم بين الممنوع والمرغوب

الأشهر الحرم بين الممنوع والمرغوب

الاثنين ، 20 ذو الحجة ، 1446 الموافق 16 يونيو 2025

الأشهر الحرم كانت معظمة في شريعة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، واستمر تعظيمها في ذريتهما من بعدهما، فكان العرب يعظمونها ويحرمون القتال فيها، فلما جاء الإسلام أقر تعظيمها وتحريم القتال فيها، فقال تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ } [البقرة: 217]. قال ابن عاشور: وتحريم هذه الأشهر الأربعة مما شرعه الله لإبراهيم عليه السلام لمصلحة...

شعائرنا وشعائرهم

شعائرنا وشعائرهم

الخميس ، 20 رمضان ، 1446 الموافق 20 مارس 2025

يبقى الدين في الناس ما بقيت فيهم شعائره، ويزولُ بزوال شعائره أو إبدال غيرها بها، وقد يزول الدين بالكليَّة، وتبقى في الناس بعض الشعائر التي توارثوها؛ كما زالت الحنيفية من مكة وبقيت فيهم بعض شعائر الخليل عليه السلام يؤدُّونها وهم على شركهم. والشعائر هي أعلام الدين الظاهرة، وتُطلَقُ على الزمان، ومنه الأشهر الحرم، وتطلق على المكان، ومنه المساجد الثلاثة، والمشعر...

عبادة الستر

عبادة الستر

الخميس ، 13 رمضان ، 1446 الموافق 13 مارس 2025

ماذا لو كانت للذنوب رائحة؟ هل يستطيع بعضنا أن يجالس بعضًا؟ ماذا لو كتبت ذنوبنا على جباهنا فاطلع عليها الناس؟ ماذا لو كتبت على جدران بيوتاتنا الذنوب التي يقترفها هذا البيت أو ذاك؟ كم من أسرة ستحطم لو كشف ستر الله؟ كم من زوجة ستطلق لو كشف ستر الله؟ كم من صاحب سيفارق صاحبه لو كشف ستر الله؟ كم من...

أولئك هم الغافلون

أولئك هم الغافلون

الاثنين ، 10 رمضان ، 1446 الموافق 10 مارس 2025

الغفلة: سهو يعتري الإنسان من قلة التحفظ والتيقظ، يقال: غفل فهو غافل (1). قال الله تعالى: { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } [الأعراف: 179] . أولئك هم الغافلون أي أولئك الموصوفون بكل ما ذكرهم...