logo

دعوة وتربية


تحاسد الدعاة

تحاسد الدعاة

الثلاثاء ، 16 رمضان ، 1437 الموافق 21 يونيو 2016

التحاسد هو أول ذنب عُصِي الله به؛ إذ حسد إبليس آدم، وكان سبب أول جريمة في الدنيا الحسد؛ إذ حسد أحد ابني آدم أخاه فقتله، ثم إن تمني الأحوال المنهي عنها ينشأ في النفوس، أول ما ينشأ، خاطرًا مجردًا، ثم يربو في النفس رويدًا رويدًا حتى يصير ملكة، فتدعو المرء إلى اجترام الجرائم ليشفي غلته، فلذلك نهوا عنه ليزجروا نفوسهم...

الداعية القوي الأمين

الداعية القوي الأمين

الاثنين ، 15 رمضان ، 1437 الموافق 20 يونيو 2016

إن الناس يختلفون في قدراتهم وإمكاناتهم الجسمية والبيولوجية والعقلية والنفسية، فكل ميسر لما خلق له، كما أن البشر يتفاوتون في الأخلاق والقيم والصفات المعنوية، ومن هنا يتفاضل الناس ويتمايزون في كسب المعيشة والرزق، وفي الفرص المتاحة لهم في الحياة، وقد أشار القرآن الكريم، في بعض آياته في سورة القصص، على لسان ابنة النبي شعيب عليه السلام لأبيها مشيرة إلى موسى...

تاريخ الدعوة الإسلامية

تاريخ الدعوة الإسلامية

الاثنين ، 15 رمضان ، 1437 الموافق 20 يونيو 2016

إن هذا الدين دين الله عز وجل، وهو ناصره ومؤيده، وهو الذي امتحن عباده بنصرته ونشره، وهو غني عنهم، وسيعزه سواءً تقدموا بحمل مسئوليتهم أو تأخروا وتقاعسوا، فإن الله عز وجل لا يعجزه البدل ولا يعجزه الخلف، وهو القائل في محكم كتابه: { ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ } [محمد:4]، وهذه الأمة أمة واحدة، كما...

وضوح الرؤية لدى الدعاة

وضوح الرؤية لدى الدعاة

الاثنين ، 15 رمضان ، 1437 الموافق 20 يونيو 2016

أول شروط الداعي وضوح الرؤية لديه؛ بحيث يعرف من أين يبدأ، أو إلى أين يريد أن ينتهي، وما حدود المجال الذي سيعمل فيه، وقيمة كل دعوة في الهدف الذي يسعى الداعي إلى تحقيقه من وراء دعوته، ويرمي إلى تحصيله من خلال بلاغه، وكلما كانت الرؤية واضحة والهدف محددًا كان السير صحيحًا، والعمل متزنًا، والثمرة يانعة، وغاية الدعوة رضا الله تعالى،...

المنهجية في التربية

المنهجية في التربية

الأحد ، 14 رمضان ، 1437 الموافق 19 يونيو 2016

لا تفتقر التربية اليوم إلى الأنشطة التربوية، على أهميتها، قدر افتقارها إلى المنهجية التي تصوب مسار ومضمون هذه الأنشطة، وتضاعف قيمة العمل؛ فالعمل الذي يجيء في مكانه المناسب، أو وقته المناسب يكون أكبر بكثير مما لو يكون في وقت آخر، والثمرة الكبرى لهذه المنهجية أنها توفر الطاقات، وتجعل للعمل الصغير أثرًا مضاعفًا، ومن هنا تأتي أهمية الحديث عن المنهجية في...

أيها الدعاة، لا تنسوا الفضل بينكم

أيها الدعاة، لا تنسوا الفضل بينكم

الثلاثاء ، 9 رمضان ، 1437 الموافق 14 يونيو 2016

النسيان هو عدم استحضار الإنسان ما كان يعلمه بدون نظر وتفكير مع علمه بأمور كثيرة، وقد جعلته الشريعة عذرًا وسببًا مخففًا في حقوق الله تعالى من بعض الوجوه، لقوله تعالى: { رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا } [البقرة:286]، فالله سبحانه رفع عنا إثم الغفلة والنسيان، والخطأ غير المقصود. والنسيان لغة لفظ مشترك بين معنيين: أحدهما: ترك الشيء عن...

الخداع الدعوي

الخداع الدعوي

الجمعة ، 5 رمضان ، 1437 الموافق 10 يونيو 2016

الخداع: المكر والاحتيال، وإظهار خلاف الباطن، وأصله الإِخفاء، ومنه سمي الدهر خادعًا لما يخفي من غوائله، وسمي المِخْدع مِخْدعًا لتستر أصحاب المنزل فيه. الخداع: هو جعل الآخرين يقتنعون بأمور ومعلومات غير صحيحة، أو ما يعرف بجزء من الحقيقة، وهو الأسلوب الذي تقوم به بعض الحيوانات لحماية نفسها. وعرفه الراغب الأصفهاني بقوله: «الخداع إنزال الغير عما هو بصدده بأمر يبديه على...

الدعاة والافتتان بالشهرة

الدعاة والافتتان بالشهرة

الاثنين ، 1 رمضان ، 1437 الموافق 06 يونيو 2016

إن من طبائع النفس البشرية التطلع إلى حب الشهرة والظهور، وهذه طبيعة تحتاج إلى توجيه وترشيد وتقويم، ولو أُطلق لها العنان ووجدت لذلك أرضًا خصبة لأفسدت في الأرض أيما إفساد، { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) } [الشمس:7-10]. مرض من أمراض النفوس، وعلة من علل القلوب بدأت...

أمراض القلوب

أمراض القلوب

الأربعاء ، 25 شعبان ، 1437 الموافق 01 يونيو 2016

عندما تجد خللًا في الدعوة وبطئًا في السير ففتش عن القلب، فأمراضه أشد من أمراض الأبدان، كما أن اكتشافه أخفى، ويحتاج إلى خبير في ذلك، وليس هناك وصف أدق لمكانة القلب من وصف الرسول صلى الله عليه وسلم حين يقول: « ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب »(1)....

الجهر بالمعصية وكيف نعالجه

الجهر بالمعصية وكيف نعالجه

الثلاثاء ، 17 شعبان ، 1437 الموافق 24 مايو 2016

إن فعل المعاصي موجب لغضب الله وسخطه، ومعرض فاعلها للعقاب؛ سواء فعلها خاليًا أم فعلها مجاهرًا، لكن فعلها جهرًا أشد إثمًا من فعلها سرًا؛ لأن الجهر بالمعصية إثم في ذاته يضاف إلى إثم المعصية، فعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا،...