دعوة وتربية
الهجوم على السنة النبوية
الاثنين ، 13 ربيع الآخر ، 1444 الموافق 07 نوفمبر 2022كثرت السهام التي توجه للإسلام وللقضايا المسلَّمة عند جماهير علماء الأمة في هذا الزمان، وهذه الهجمات ليست جديدة، ولا يستبعد أن تكون هنالك أيدٍ خفيةً تحرك مثل هذه الدعوات المغرضة لتشكيك المسلمين عامة وطلبة العلم الشرعي خاصة في قضايا صارت من القطعيات في دين الإسلام؛ كقول بعض من ينسب للعلم الشرعي: إن السنة ليست مصدرًا للتشريع، ويجب الاكتفاء بما في...
نصوص فهمت خطأ
الجمعة ، 10 ربيع الآخر ، 1444 الموافق 04 نوفمبر 2022{ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} قال الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران قال: حمل رجل من المهاجرين بالقسطنطينية على صف العدو حتى خرقه، ومعنا أبو أيوب الأنصاري، فقال ناس: ألقى بيده إلى التهلكة. فقال أبو أيوب: نحن أعلم بهذه الآية؛ إنما نزلت فينا، صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدنا معه المشاهد ونصرناه،...
واجب المسلم تجاه دينه
الأحد ، 5 ربيع الآخر ، 1444 الموافق 30 أكتوبر 2022دعنا نطرح معًا تساؤلًا إيمانيًا مهمًا قبل فوات الأوان، ما الذي يشغلك؟ ما الهمّ الذي تحمله كمسلم؟! هل هو همّ الوظيفة؟ هل هو همّ دنيا أولادك، أم همّ دينهم؟ عندما تسير بالسيارة ماذا يدور في خاطرك؟ عندما تضع رأسك على الوسادة ماذا يجري في ذهنك؟ هل هو همّ هذه الأمة المستباحة؟ هل هو همّ هذه العقيدة التي تُهاجم في بلاد...
ماذا نريد من علمائنا؟
السبت ، 26 ربيع الأول ، 1444 الموافق 22 أكتوبر 2022العلماء هم الذين تعلموا العلم وأتقنوه وعقلوه، وعملوا به وعلموه، العدول الذين استقاموا لله تعالى بالدين والمروءة، الذين يخشونه ولا يخشون أحدًا سواه. والمقصود بالعلم هنا علم الكتاب العزيز والسنة النبوية من حيث معرفة الأوامر والنواهي والحلال والحرام والكراهة والاستحباب، فكل من عقل عن الله تعالى ذلك العلم وامتثل أوامره واجتنب مساخطه، وعلم من سأله، وأفرد الله تعالى بالخوف منه...
عيوب في الخطابة المنبرية
الخميس ، 24 ربيع الأول ، 1444 الموافق 20 أكتوبر 2022كل عمل بشري معرض للإصابة والخطأ، وكل إنسان ممكن أن يوفق ويسدد ويعان أو أن تذل به قدمه ويفشل عمله، فالأصل عندنا نحن البشر أن نعمل ونجتهد قدر المستطاع على أن ننجح ونحقق المطلوب بأقل كمية ممكنة من الأخطاء، وقد ننجح في ذلك بامتياز وربما لا، فإن نتيجة هذا الاجتهاد عادة إما أن نخطئ أو نصيب، وقلما يسلم المـرء من...
اليأس في حياة الداعية
السبت ، 19 ربيع الأول ، 1444 الموافق 15 أكتوبر 2022اليأس هو: القنوط وانقطاع الأمل، وإحباط يصيب الروح والعقل معًا، فيفقد الإنسان الأمل في إمكانية تغير الأحوال والأوضاع والأمور من حوله ، وقد قال الله عز وجل في محكم التنـزيل واصفًا الإنسان: { وَلَئِن أَذَقنَا الإنسَانَ مِنَّا رَحمَةً ثُمَّ نَزَعنَاهَا مِنهُ إِنَّهُ لَيَؤُسٌ كَفُورٌ } [هود: 9]. إنها صورة صادقة لهذا الإنسان العجول القاصر، الذي يعيش في لحظته الحاضرة، ويطغى...
الداعية وضوابط الأخذ بالأسباب
الأربعاء ، 16 ربيع الأول ، 1444 الموافق 12 أكتوبر 2022إن قانون السببية من السنن التي وضعها الله تعالى في هذه الأرض، وترك الأخذ بالأسباب عند أهل العلم منقصة، وقد قيل: الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسبابًا نقص في العقل، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع، فالشرع أمر بالأخذ بها، والعقل الصحيح يثبت اعتبارها، لكن من يعتمد عليها وينسى مسببها، ويظن سببًا ما يستقل...
التزكية في زمن المادية
السبت ، 12 ربيع الأول ، 1444 الموافق 08 أكتوبر 2022إن الله تعالى نسب تزكية النفوس إلى نفسه؛ حيث قال تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلًا } [النساء: 49]، وقال تعالى: { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } [الجمعة: 2]. وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: « اللهم آت نفوسي...
التدريب العملي على الأخلاق الحسنة
الأحد ، 6 ربيع الأول ، 1444 الموافق 02 أكتوبر 2022الخلق الحسن صفة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، وأفضل أعمال الصديقين، وهو على التحقيق شطر الدين وثمرة مجاهدة المتقين ورياضة المتعبدين‏.‏ والأخلاق السيئة هي السموم القاتلة، والمهلكات الدامغة، والمخازي الفاضحة، والرذائل الواضحة، والخبائث المبعدة عن جوار رب العالمين، المنخرطة بصاحبها في سلك الشياطين، وهي الأبواب المفتوحة إلى نار الله تعالى الموقدة التي تطلع على الأفئدة، كما أن الأخلاق الجميلة...
العبث بالفتوى
الاثنين ، 30 صفر ، 1444 الموافق 26 سبتمبر 2022لقد أخذ الله العهد على العلماء أن يبنوا للناس دينهم ولا يكتموا منه شيئًا، ولقد حذر سبحانه وتعالى من مغبة التلاعب بأحكام الله تبعًا للهوى، وذلك في سبيل أن يطمئن السائل لجواب من أُمِر بسؤاله إذا غاب عنه حكم من أحكام الله، ولقد كان المسلمون الأوائل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرجون من الفتوى، أما رويبضات اليوم...