logo

دعوة وتربية


الخطبة المكتوبة وقتل المواهب

الخطبة المكتوبة وقتل المواهب

الأربعاء ، 22 رجب ، 1438 الموافق 19 أبريل 2017

الخطابة فن مشافهة الجمهور للتأثير عليهم أو استمالتهم، وقد يزيد بعض الناس كونها بكلام بليغ، إلا أن هذا القيد شرط كمال يكون حسب حالة المخاطبين؛ لأن حقيقة البلاغة في الكلام إنما هي مطابقة الكلام لمقتضيات الأحوال، وقد يقتضي الحال أحيانًا أن يتخلى الخطيب عن الأساليب البلاغية الصناعية. فالخطابة كلام جيد المعاني، متين الأسلوب، مؤثر في من يستمع إليه، يخاطب به...

سنة الاستبدال

سنة الاستبدال

الاثنين ، 13 رجب ، 1438 الموافق 10 أبريل 2017

إن لله عز وجل سننًا لا تتبدل ولا تتخلف بإذن الله، وفقه هذه السنن من الأمور الهامة في حياة المسلمين أفرادًا وأممًا؛ لأن هذه السنن من أهم دعائم بقاء الأمم واستمرارها وتمكنها وظهورها، وهذه السنن لا تعرف جورًا ولا محاباة، فهي جارية على خلق الله جميعًا، مؤمنهم وكافرهم، فأيما أمة أو جماعة أو أفراد استوفوا شروطها وعملوا بمقتضياتها جرت عليهم...

المنهج الأمثل في الرد على الشبهات

المنهج الأمثل في الرد على الشبهات

الجمعة ، 3 رجب ، 1438 الموافق 31 مارس 2017

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : «فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه، ولا وفَّى بموجب العلم والإيمان، ولا حصّل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس، ولا أفاد كلامه العلم واليقين»(1) . إن الدعوة دعوة إلى سبيل الله، لا لشخص الداعي ولا لقومه، فليس للداعي من دعوته إلا أنه يؤدي واجبه...

الملل الدعوي

الملل الدعوي

الثلاثاء ، 29 جمادى الآخر ، 1438 الموافق 28 مارس 2017

دخل النبي صلى الله عليه وسلم فإذا حبلٌ ممدود بين الساريتين، فقال: «ما هذا الحبل؟!» قالوا: هذا حبل لزينب، فإذا فترت تعلقت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا، حُلُّوه؛ لِيُصَلِّ أحدكم نشاطه، فإذا فَتَرَ فليقعد» (1). وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة، قال: «من هذه؟» قالت: فلانة، تذكر من صلاتها، قال: « مه،...

التقنية الدعوية

التقنية الدعوية

السبت ، 19 جمادى الآخر ، 1438 الموافق 18 مارس 2017

نظرًا لأن هذه الدعوة هي قَدَر هذه الأمة وغايتها؛ فقد أصبح لزامًا عليها أن تبحث عن كل الوسائل المتاحة والممكنة للقيام بوظيفة البلاغ المبين، وتقديم رسالة الإسلام إلى العالمين . وإذا كان الغرب قد حقق تقدمًا في وسائل الإعلام وتقنياته؛ فإن الإسلام لا يقف حائلًا دون الاستفادة من هذه التقنيات؛ لتكون في خدمة الدعوة الإسلامية، إذا ما توفر شرطان أساسيان...

الرموز الدعوية

الرموز الدعوية

الثلاثاء ، 8 جمادى الآخر ، 1438 الموافق 07 مارس 2017

عن كثير بن قيس قال: كنت جالسًا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق، فجاءه رجل فقال: يا أبا الدرداء، إني جئتك من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما جئت لحاجة، قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سلك...

الدعاة وإصلاح ذات البين

الدعاة وإصلاح ذات البين

الاثنين ، 7 جمادى الآخر ، 1438 الموافق 06 مارس 2017

الإصلاح بين الناس مهمة عظيمة، وعمل جليل، لا يقوى عليه إلا الرجال الأخيار، ولا يتحمله إلا الدعاة الأبرار، ممن شرفت أقدارهم، وكرمت أخلاقهم، وطابت معادنهم، وزكت نفوسهم، وقد امتدح النبي صلى الله عليه وسلم بذلك الحسن بن علي رضي الله عنهما، فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، والحسن بن علي...

ثقافة الإقناع

ثقافة الإقناع

الاثنين ، 16 جمادى الأول ، 1438 الموافق 13 فبراير 2017

حين تريد أمة من الأمم تحسين واقعها إلى الأفضل فإن عليها أن تبدأ الطريق من نقطة إصلاح ثقافتها، ومراجعة مرتكزاتها وآليات التفكير والتجديد. فالنفس البشرية لها كبرياؤها وعنادها، وهي لا تنزل عن الرأي الذي تدافع عنه إلا بالرفق؛ حتى لا تشعر بالهزيمة، وسرعان ما تختلط على النفس قيمة الرأي وقيمتها هي عند الناس، فتعتبر التنازل عن الرأي تنازلًا عن هيبتها...

الرجولة في الدعوة إلى الله

الرجولة في الدعوة إلى الله

الخميس ، 12 جمادى الأول ، 1438 الموافق 09 فبراير 2017

إن حاجة الإسلام اليوم إلى الرجال عظيمة، فالإسلام اليوم تنتهك حرماته في شتى أقطار الأرض، ولم تعد تقم للإسلام قائمة في وسط هذه الدياجير المظلمة من الشرك والجاهلية، إلا من رحم الله عز وجل من أفراد تلك الطائفة المنصورة، التي استقامت على شرع الله عز وجل. جلس أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يومًا مع أصحابه فقال لهم: «تمنوا»، فقال...

التعامل مع الجاهلين

التعامل مع الجاهلين

الأحد ، 8 جمادى الأول ، 1438 الموافق 05 فبراير 2017

الجهل نقيض العلم وضد المعرفة، كما أنه نقيض الحلم وضد الرشد، ونقرأ في القرآن الكريم قوله تعالى: { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ } [البقرة:67]؛ أي أستجير بالله أن أجعلكم موضعًا للسخرية والاستخفاف، أو أن أستهزئ بكم . والجاهلون هم السفهاء الذين لا يُحَكِّمون العقل...