تنمية بشرية
مَن صَحَّت بدايته صحت نهايته
الجمعة ، 20 ذو الحجة ، 1439 الموافق 31 أغسطس 2018بسم الله الرحمن الرحيم عام 1965م انتقد الزعيم الشيوعي الصيني (ماو) وزارة الصحة في بلاده؛ لعجزها عن تقديم الرعاية الصحية اللائقة للمناطق الريفية في الصين، وقرر أن يتحرك فورًا لتحسين الأوضاع، غير أنه أدرك أن الطريقة التقليدية، بزيادة الاعتمادات المالية لميزانية الصحة مثلًا، لن تنجح في إعطاء الأثر السريع الذي يرغب في إحداثه، فكان قراره هو تجاوز البيروقراطية والعمل بطريقة مختلفة، وقد كان لهذه الطريقة بالفعل نتائج مذهلة وجذرية. قام (ماو) بتعيين جيش من الموظفين، يبلغ مليونًا وثمانمائة ألف موظف، عُرِفوا فيما بعد باسم (الأطباء الحفاة)، لم يكن هؤلاء الموظفون أطباء بأي معنى، وإنما كانوا مجموعات من السكان المحليين في...
الصاحب ساحب.. نظرة في العمق
الجمعة ، 6 ذو الحجة ، 1439 الموافق 17 أغسطس 2018من العنوان يخطر بالبال قوة العَلاقة بين المبتدأ والخبر في هذه الجملة؛ حيث لا مناص من تأثير علاقاتنا على حياتنا ومعاشنا وأعمالنا ومستقبلنا القريب والبعيد. واستكمالًا لمشروعنا، الذي انطلقنا به قبل أسابيع، حول طرح سبل التحول الإيجابي الذي نرجوه، من كوننا أفرادًا عاديين إلى أفراد فاعلين، ومن ثم إلى قادة بحول الله وقوته، نطرح قضية العلاقات بقوة، وأثرها علينا، بعد أن طرحنا قضية الاهتمامات في المقال السابق، كأولى الأشياء التي يجب أن نغيرها، لكي نكون فاعلين، ومن ثم قادة ونماذج بشرية مميزة وخالدة في الحياة، يشار إلينا بالبنان، في كل زمان ومكان. وهنا نورِدُ الكثير من المعادلات التي يُستحسن أن...
كنزك مدفون بداخلك
السبت ، 22 ذو القعدة ، 1439 الموافق 04 أغسطس 2018جميعنا مسئولون عن مجتمعاتنا وأمتنا، جميعنا لدينا فرص لإصلاح المجتمعات من خلال إصلاح أنفسنا، التفتوا إلى تصرفاتكم وسلوككم، ولا تجعلوا الرغبة في التغيير الإيجابي مجردة من الإحساس الفعلي والتصرف الواقعي، أو تجعلوها رغبة عاجزة شلاء تحتاج دومًا إلى من تستند عليه، وإذا كنا نحب الخير فلنكن بقدر هذا الحب، ولنُفَعِّل الإنسان الذي بداخلنا، ولنكن أكثر إخلاصًا لأنفسنا ولبعضنا البعض؛ كي نحقق هدفنا في هذا الوجود، وفي كل أحوالنا لا بد من أن نسأل الله دومًا التيسير، فهو سبحانه نِعم المُعين والقادر عليه. لقد خص الله الإنسان دون المخلوقات كلها بالتحكم في الإرادة، والقدرة على توجيهها؛ ولذا فهي من أسرار تكريم...
قواعد التعامل مع زملاء العمل
الخميس ، 13 ذو القعدة ، 1439 الموافق 26 يوليو 2018يعي الموظف والموظفة أهمية الحفاظ على أجواء مريحة في مكان عملهم، نظرًا لأنهم يمضون أغلبية أوقاتهم مع زملائهم، وليس في مصلحتهم القيام بأي أفعال أو تصرفات من شأنها أن توتر الأجواء، وتخلق عداوة لا ضرورة لها، ولضمان الحفاظ على علاقة جيِّدة مع الزملاء يجب على الجميع اتباع قواعد التعامل مع الآخرين في مكان العمل، والالتزام بآداب التواصل معهم. ويغيب عن بال بعض الموظفين أن لمكان العمل قوانينه الخاصة المغايرة لقوانين المنزل؛ فما يحق لك القيام به داخل البيت لا يصح بالضرورة أن تفعله في المكتب؛ إذ من غير اللائق، مثلًا، التحدث بصوت مرتفع على الهاتف، أو التحدث بالمشكلات الخاصة والشخصية...
أسرار الشخصية المحبوبة
الخميس ، 6 ذو القعدة ، 1439 الموافق 19 يوليو 2018ألا تحب أن تكون شخصية محبوبة وجذابة من قِبَل الآخرين؟ في كل شخص رغبة في الاستئثار بإعجاب الآخرين، والاستحواذ على ثنائهم سمة من سمات الحياة، والشخص الجميل قد يحظى بإعجاب الناس، ولكن مثل هذا الإعجاب يتبدد، كالدخان في الهواء، إذا لم يسانده جمال الروح، وأهم عنصر في جمال الروح هو الجاذبية، وإليك (10) قواعد تشكل أهم مقومات الشخصية الجذابة: أولًا: عدم البوح بالمتاعب الخاصة: فالحزن والألم والضيق عناصر موجودة أصلًا في الانسان، ولا يمكن له التخلص منها، ولكن لا بد من إخفائها أو تقليلها قدر الإمكان؛ حتى لا يسأم الآخرون؛ لأنهم غير مجبرين على المشاركة في أحزاني. ثانيًا: فهم الآخرين:...
إدارة التوتر بنجاح
الخميس ، 28 شوّال ، 1439 الموافق 12 يوليو 2018يُعرَّف التوتر بأنه استجابة الفرد لضغوط الحياة اليومية . ونحن الآن نعيش في نمط حياة سريع، حتى سُمي عصرنا بعصر السرعة؛ مما تسبب في حدوث أنواع مختلفة من الضغوط على الناس، زادت من توترهم بشكل ملحوظ على جميع المستويات . والتوتر ليس أمرًا سلبيًّا دائمًا؛ فهنالك توتر إيجابي، يدفعنا إلى العمل والإنجاز وإنهاء مهامنا . وطريقة استجابتنا في كثير من الأحيان هي التي تحوِّل الموقف إلى توتر إيجابي أو سلبي . وكمثالٍ؛ فحينما نكون في شارع مزدحم وتتوقف الحركة فيه تختلف ردَّات فعلنا؛ فمَن يرى أن ذلك فرصة للحديث مع مَن بجواره سيُلغي أثر التوتر، ويحوله إلى شيء إيجابي، بينما...
سبيلك إلى قوة الإرادة
الخميس ، 21 شوّال ، 1439 الموافق 05 يوليو 2018عزيزي القارئ الكريم، أهلًا بك حديثنا اليوم حول أم الفضائل، وركيزة النجاح الكبرى، بها يبلغ المرء المنال، ويحقق الآمال، إنها (قوة الإرادة). أعزائي، كثير من الناس من يتصور في نفسه قصورًا متوهمًا عن إنجاز المهمات، وكأن أصحاب الإنجازات ليسوا من البشر، فإذا نظر إلى حافظ القرآن، أو إلى طالب متفوق في دراسته، أو إلى مبتكر، أو إلى عالم، أو إلى خطيب بارع، أو إنسان متميز قلل من قيمة نفسه، واتهم ذاته بعدم القدرة على مقارعة هؤلاء، واستمر على ما هو عليه في مكانه لا يتقدم إن لم يكن يتراجع! فهذا وأمثاله ندعوهم دعوة صادقة للتوكل على الله أولًا، ومن ثم...
معوقات التغيير الإيجابي
الخميس ، 14 شوّال ، 1439 الموافق 28 يونيو 2018أهلًا بك عزيزي القارئ. لنستكمل معًا الحديث حول معوقات التغيير الإيجابي، وكيفية التغلب عليها بالأمثلة التوضيحية من حياتنا العملية. أعزائي: إن تحـقيق الحياة الهنيئة مقصد ديني، ومطلب إنساني، يسعى من أجـله الأسوياء من البشر بدافع الفطرة السليمة، لما لظلال الهناء من راحة واطمئنان، واستقرار وأمان، ومن الحياة الهنيئة الطيـبة أن تكون أمور الإنسان وأحواله على نسق وانتظام، وقد كان من دعاء الرسول الأمين عليه الصلاة والسلام قوله: «اللهم إني أعوذ بك من شتات الأمر» . وشتات الأمر معناه: تفرقه واختلافه، واضطراب أوله وآخره، ودليل على فوضى يعيش المرء تبعاتها، وعلامة على قلة الانضباط والوعي، وانحسار قيم المسئولية، فيكون نظام الحياة...
خطوات على طريق التغيير الإيجابي
الأحد ، 19 رمضان ، 1439 الموافق 03 يونيو 2018عزيزي القارئ الكريم، كم مرة حاولت فيها أن تغير حالك إلى الأفضل؟ في عملك، في دراستك، في علاقاتك الاجتماعية، والأهم من ذلك كله: علاقتك مع الله سبحانه وتعالى؟ الإنسان الطبيعي يحدث نفسه دائمًا بالتقدم نحو الجديد الأفضل، وهذا هو ما يعرف ب(الطموح)، ولكن قد لا يتحرك البعض فعليًا نحو التغيير الإيجابي في أيٍّ من جوانب حياتهم المختلفة؛ فتظل رغباتهم تلك مجرد أماني وأحلام يقظة ليس إلا، فما هي الأسباب التي تقعد بالمرء عن التحرك العملي نحو التغيير الإيجابي في حياته؟ هذا، وتفاصيل أخرى حول التغيير الإيجابي، نتعرف عليها في الأسطر التالية. سنة ربانية في التغيير: بداية لنتفق أن الأسوياء من...
سبعة أسباب لكونك غير ناجح بقدر ما يمكنك أن تنجح
الأربعاء ، 1 رمضان ، 1439 الموافق 16 مايو 2018الفرق بين الإنسان الناجح وغيره ليس نقص القوة البدنية أو نقص المعلومات والخبرة؛ بل نقص الرغبة في النجاح فينس لومباردي. هل سببت لك أحداث الدنيا اليأس؟ هل أدى تأخر نجاحك لشعورك بالقنوط؟ هل تشعر وكأنك تدور في حلقات مفرغة ولا تبرح مكانك؟ هل تحتاج لبعض التحفيز والحب القاسي لكي تنجح على الوجه الذي تستحقه، وبالقدر الذي أنت قادر عليه؟ إليك سبعًا من الأسباب التي تمنعك من بلوغ أقصى قدراتك في النجاح. 1– أنت تفكر كثيرًا وتفعل قليلًا: في كثير من الأحيان نندفع في التفكير في كل صغيرة وكبيرة، بدرجة شديدة تنسينا أن نشرع في تنفيذ ما توصل إليه تفكيرنا، عندها...