بأقلامهم
كيف تكون خطبتك مؤثرة؟
الخميس ، 26 ربيع الأول ، 1439 الموافق 14 ديسمبر 2017الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله ومن والاه إلى يوم الدين؛ أما بعد: فمضمون الخطبة هو الجانب الأهم في الخطبة، وهو الذي عليه مدار إصلاح القلوب والأعمال، والأخلاق والسلوك، تثبيتًا للصواب، وتكثيرًا له، وتحذيرًا من الخطأ وتقليلًا له، وهناك عدة معالم وأسس تنطلق منها الخطبة الهادفة وترتكز عليها: الأولى: تقرير الأصول والأركان؛...
كيف تصنع هدفاً نبيلاً ؟
الجمعة ، 20 ربيع الأول ، 1439 الموافق 08 ديسمبر 2017عزيزي القاريء تمثل الأهداف في حياة المرء سلسلة لا تنتهي من الانجازات التي يريد تحقيقها مادام حياً؛ فالأهداف مثل مكعبات البناء الذي ينتهي إلى بناء متكامل قوى، وكل هدف يوفر قوة واتجاه ذهني لازم لمساعدتك في تحقيق هدف آخر مقبل، وفي كل مرة تقوم فيها بالوصول إلى هدف تكتسب قوه الشخصية واحترام الذات. مما يزيدك ثقةً في نفسك و قدراتك...
الذوق الجمالي
الخميس ، 27 صفر ، 1439 الموافق 16 نوفمبر 2017ما الجمال؟ الجمال ما وافق في النفس لذة تتأتى من منظر في الطبيعة، أو من النفس الإنسانية، أو عمل فنيّ؛ فيتراقص القلب طربًا، وتتأثر النفس سرورًا. عندما ركّب الخالق الذوق والإحساس الجمالي في النفس البشرية أنعم علينا بهذا الشعور، فالنفس بذاتها حديقة غنّاء؛ بما تحتويه من مشاعر وأحاسيس، تتذوق كل ما هو جميل. وعند الحديث عن الجمال أول ما يتبادر...
التربية على التفكر
الأحد ، 23 صفر ، 1439 الموافق 12 نوفمبر 2017عندما يكون عندك ضيف ويدخل عليك ابنك وهو يحمل كوبين من الحليب على صينية مستوية ذات مقابض معدنية؛ هل تأملت حينها شكل اللبن وهو يهتز في الأكواب؟ فضلًا عن مراقبة ذرات اللبن المتناثرة على الصينية جراء عملية الاهتزاز؟، وهل تأملت اللبن المسكوب حال تعثر قدم ابنك في سجادة الصالون؟ هل سألت نفسك حينها وأشركت معك ابنك وضيفك في الإجابة على...
على طريق الإصلاح بعد مائة عام
السبت ، 15 صفر ، 1439 الموافق 04 نوفمبر 2017هل صحيح أننا، وبعد مائة عام من الحديث عن النهضة وعن التقدم، ما زلنا نراوح مكاننا، وكأننا لم نبدأ، وكأننا لم نكتب ولم نحاضر، ولا أقمنا المؤسسات، ولا أسسنا الصحف والمجلات، ولا نظمنا الجمعيات والجماعات، وأن ما كان يعانيه رشيد رضا من تفرق المسلمين وضعفهم ما زال هو هو، وما كان يقاسيه الكواكبي من الاستبداد زادت حدته، وإذا كان المقصود...
عذرًا لقد تركت الهاتف!
الخميس ، 6 صفر ، 1439 الموافق 26 أكتوبر 2017دخلتُ منذ ستة شهور في تجربة طريفة! قررتُ الاستغناء عن هاتفي (الجوال) لفترة ما، ولأسباب لا أفضل البوح بها الآن! كنتُ أعطي الهاتف بضع ساعات من يومي؛ ما بين التعامل مع الرسائل أو مع المكالمات، ولأكثر من خمس عشرة سنة حتى صار التعامل معه وصحبته سببًا في نقص تواصلي مع جليسي، وعدم تركيزي معه في حديثه أو قصته، فعين عليه...
الوصوليون في زمن المصالح والتلون!
الاثنين ، 3 صفر ، 1439 الموافق 23 أكتوبر 2017الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: لا يشك عاقل أو متابع أننا في زمن يطغى عليه كثرة التقلبات والتغييرات، في العديد من النواحي والمجالات، فعقديا اضطرب بل ضعف جانب الولاء والبراء، وأخلاقيا انعدمت العديد من القيم، وسلوكيا تقهقرت الكثير من المبادئ، وثقافيا تبدلت واضطربت نسبة كبيرة من المفاهيم، حتى تكرست حالة أصبحت سمة...
المحن ليست ذريعة للخمول
الخميس ، 22 محرّم ، 1439 الموافق 12 أكتوبر 2017الدنيا دار ابتلاء وامتحان وعمل هذه هي حقيقتها , وهذه هي عقيدة المسلم فيها , ومن هنا وطأ المؤمن نفسه على الصبر على ابتلائها والاحتساب , والشكر على نعمائها لتزداد , فلا تفجعه حينها المصائب والمحن وإن توالت , ولا توقفه عن العمل وإن تزاحمت , كما لا تسكره النعم وإن تكاثرت , فهو بين صبر وشكر وعمل مستمر لا...
خطيب بلا جمهور
الخميس ، 15 محرّم ، 1439 الموافق 05 أكتوبر 2017أذن المؤذن للصلاة بصوت أجش قبيح، لا تدري أيدعو إلى الصلاة أم يصد عنها! وخرج خطيب المسجد وإمامه فصلى ركعتين اثنتين ما زاد عليهما، ثم التفت إلى المؤذن قائلًا: «أقم الصلاة»، فعاتبه رجل مُسن من المصلين قائلًا: «أيها الشيخ، ألا ننتظر قليلًا؛ فما مر على الأذان إلا دقيقتان! وما نحن إلا خمسة في هذا المسجد، وإذا استثنيناك ومؤذنك فنحن ثلاثة!»،...
أساليب أخلاقية في الاتصالات الهاتفية
الأحد ، 4 محرّم ، 1439 الموافق 24 سبتمبر 2017الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلام على المرسلين، وبعد: فمما عمَّت به البلوى وجَدَّ في هذا الزمان، مع كثرة فوائد (الهواتف)، تلك الوسائل التي تيسر المكالمات الصوتية لك بكل من تريده ممن تملك رقم جواله أو هاتفه. ولما كانت هذه الوسيلة (الاتصال الهاتفي) تفتقر إلى مراعاة بعض الآداب الإسلامية؛ نظرًا لحداثتها، وندرة...