خيركم خيركم لأهله
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، وإذا مات صاحبكم فدعوه»(1).
إن هذا الحديث العظيم يمكن أن نسميه دستور الأسرة؛ حيث يجعل رسول الله من معاملة المرء لزوجه وأبنائه هي المقياس والدليل على نوع العلاقة التي تربط العبد بربه، أهو من الأخيار المتقين الذين يحبهم الله ورسوله أم غير ذلك؟ فقد جعل صلى الله عليه وسلم الإحسان في معاملة الأهل والرفق بهم عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه، مثلها مثل الصلاة والصوم والزكاة؛ بل هي ثمرتها، هكذا كان صلى الله عليه وسلم يرى في معاملة أهله عبادة، فكان خيرًا لا يصدر عنه إلا الخير، يصبر ويحتسب ولا يعامل بالمثل، يبتغي بمعاملته نيل رضا الله، متى اتبعناه واقتفينا أثره في أُسَرِنا وفي معاملتنا لأهلنا كان الاستقرار الأسري نصيبنا، والسكينة والطمأنينة صفتنا.
وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة دائم البشر، يداعب أهله، ويتلطف بهم، ويوسعهم نفقته، ويضاحك نساءه، حتى إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين يتودد إليها بذلك، قالت: سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته، وذلك قبل أن أحمل اللحم، ثم سابقته بعدما حملت اللحم فسبقني، فقال: «هذه بتلك»(2)، ويجتمع نساؤه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان، ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها، وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد، يضع عن كتفيه الرداء وينام بالإزار، وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلًا قبل أن ينام، يؤانسهم بذلك صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب:21](3).
فالخيرية التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»، تقتضي الوقوف في وجه من يطعن في عرض أهله، والذب والدفاع، وبذل الطاقة والوسع لتبرئتهم.
ولذا تجد في ثنايا قصة الإفك أن النبي صلى الله عليه وسلم استشار وسأل، فاستشار عليًا وأسامة، وسأل الجارية، وسأل زينب، فأما أسامة فقال: «أهلك، ولا نعلم إلا خيرًا».
وأما علي فقال: «يا رسول الله، لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير، وسل الجارية تصدقك»، فقالت الجارية لما سئلت: «ما رأيت عليها أمرًا قط أغمصه، غير أنّها جارية حديثة السن تنام من عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله».
وفي رواية قالت: «ما علمت عنها إلا ما يعلم الصائغ على الذهب الأحمر»؛ أي: كما لا يعلم الصائغ من الذهب الأحمر إلا الخلوص من العيب.
وفي رواية قالت: «والله، لعائشة أطيب من الذهب، ولئن كانت صنعت ليخبرنك الله».
يا لها من جارية، أنوار الحكمة فيها سارية، وأقوال الحق والصدق بادية.
وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة، دائم البشر، يداعب أهله، ويتلطف بهم، ويوسعهم نفقة، ويضاحك نساءه، حتى إنه كان يسابق عائشة رضي الله عنها يتودد إليها بذلك، ويجمع نساءه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها، فيأكل معهن العَشَاء في بعض الأحيان، ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها، وكان إذا صلى العِشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلًا قبل أن ينام، يؤانسهم بذلك صلى الله عليه وسلم(4).
«وأنا خيركم لأهلي» فأنا خيركم مطلقًا، وكان أحسن الناس عشرة لهم، حتى إنه كان يرسل بنات الأنصار لعائشة يلعبن معها، وكانت إذا هويت شيئًا لا محذور فيه تابعها عليه، وإذا شربت شرب من موضع فمها، ويقبلها وهو صائم، وأراها الحبشة وهم يلعبون في المسجد وهي متكئة على منكبه، وسابقها في السفر مرتين فسبقها وسبقته، ثم قال: «هذه بتلك»، وتدافعا في خروجهما من المنزل مرة، وفي الصحيح أن نساءه كن يراجعنه الحديث، وتهجره الواحدة منهن يومًا إلى الليل، وجرى بينه وبين عائشة كلام حتى أدخل بينهما أبا بكر حكمًا.
قد يبذل بعضُنا الخير للضيفان، وينتقي لهم أطايبَ الحديث وأطايب الطعام، ويفرش بين أيديهم كلَّ جميل وثمين، وللغرباء ابتسامات وضحكات، وبذْل معروف، وإسداء نصح، وتضحية بالوقت والمال.
وفي هذا لا غرو ولا غبار، إنما أن يقتصر الخير المبذول على الغرباء، ويضنّ به على أهل البيت، بذا أضيء اللون الأحمر في مؤشر الخير المبذول من كف ندي، هنا توقُّف إجباري، ومراجعة أوراق، وإلا ستستمر الأشعة الحمراء ترسم خطوطًا سوداءَ، تجعل البنيان عرضة للتصدع؛ بفعل تعاقب الليالي والأيام، ثم يبتعد الغرباء محتضنين معسول الكلام، ويبقى الأقربون جريحي المشاعر والأفئدة، ولو بذل المعروف والخير للأهل لأصبح بذلُ المعروف عادةً وليس تجملًا، كما ترتدي البزة في زي رسمي.
إذا نشر الخير على الأهل المقربين توزَّعت بذوره في القلوب، فغدا كل ما حولك مساحات عطاء خضراء، أسعدُ الناس بها مَن زرعها، وهي بعدُ جميلةُ المنظر لكل من رآها.
ضع لقمة في فِي زوجك أولًا؛ كي تفوز بالأجر العظيم، وتؤسس بنيانًا قويمًا.
الخير جواد أصيل ممسك بقبضة الفضائل جميعًا، ابتسمي عندما تسمعين نبراتِ زوجك على الهاتف، وارسمي أعذب وأرق ابتسامة ترحيبية صادقة، حالما تسمعين وقع قدميه متَّجهًا لمقصورتكما.
على أجمل هيئة تجالسا؛ فذاك بعض الخير، وعلى ألذ مائدة اجتمعا؛ فأنتما تستحقان ذلك، واستقبلا خير ما تبثه القنوات، أو تسطره الكتابات، إن كل خير مبثوث في القلب أو في دور العلم ومؤسساته فالأهلُ هم أولى به، وكل دقيقة من العمر تمضي في المسامرة والمجالسة توضع بيد النصيف ليقوم بتوزيعها طائعًا.
وقد ينطلق من كان خيرُه لغير أهله، وينتهي في موقعه؛ بينما يسير فوق موقعه مَن انطلق خيره من أهله، ثم سار واثقًا باذلًا حتى تنطفئ أنفاسه.
فإذا كان فيك خير فاجعله عند أقرب الناس لك، وليكن أول المستفيدين من هذا الخير.
وهذا عكس ما يفعله بعض الناس اليوم، تجده سيئ الخُلق مع أهله، حسن الخلق مع غيرهم، وهذا خطأ عظيم؛ أهلك أحق بإحسان الخُلُق؛ أَحْسِن الخلق معهم؛ لأنهم هم الذين معك ليلًا ونهارًا، سرًا وعلانية، إن أصابك شيء أصيبوا معك، وإن سررت سروا معك، وإن حزنت حزنوا معك، فلتكن معاملتك معهم خيرًا من معاملتك مع الأجانب، فخير الناس خيرهم لأهله.
فجعل المنزلة العليا الرفيعة عند الله لأحسن الناس خلقًا مع أهله، وأكثرهم احترامًا لهم، وأداءً لحقوقهم، ومراعاةً لمشاعرهم؛ لأن هذا هو أساس صلاح العلاقة داخل الأسرة الواحدة، ويكون بالتالي أساسًا لصلاح المجتمع كله.
إن العلاقات الأسرية هي المحك الحقيقي الذي يبين حسن خلق المرء؛ ذلك لأنها تتميز عن سواها بأنها الأشد احتكاكًا والأكثر تلقائية وبعدًا عن التكلف والافتعال، فكل ما ينطبق على قواعد السلوك الحسن مع الآخرين، مهما اختلف مستوى العلاقة أو طبيعتها، فهو ينطبق على العلاقة داخل الأسرة الواحدة عمومًا، وعلى العلاقة بين الزوجين خصوصًا، لأن هذه العلاقة تتميز على سائر العلاقات بحساسية خاصة؛ فهي العلاقة الوحيدة التي لا يجوز أن يكون لها بديل خارج إطار الزوجية، فإذا كان التعدد مسموحًا للرجل فيستطيع أن يجد بديلًا للزوجة الناشز؛ فهو ليس كذلك بالنسبة للمرأة، ليس بسبب المانع الشرعي فحسب؛ ولكن لأن فطرتها السوية أيضًا تمنعها من ذلك، والنشوز وإن اختلف المقصود به إذا صدر عن المرأة عن المقصود به إن صدر عن الرجل فالنتيجة في النهاية واحدة، وهي سوء العلاقة، ونبينا الملهم صلوات الله عليه وسلامه، وتقديرًا منه لخطورة الأمر جعل الوصية بالنساء واحدة من أهم وصايا خطبة الوداع.
فالمرأة التي اتخذت من زوجها بديلًا عن أهلها؛ ليظلها بحمايته، ويكفل لها الرعاية، ويحتويها بعطفه وحنانه، ويبحث عما يسعدها، ويجتنب ما يؤلمها، وينمي فيها الثقة بالنفس، فهل مفهوم القوامة في ديننا الحنيف يخرج عن ذلك، كما يرى البعض أو يحاول أن يرى، فيرى أن كبت المرأة باستمرار، ودحض آرائها، والنيل من ثقتها بنفسها، وإذلال أنوثتها أو إهدار كرامتها، وغيرها من وسائل القهر هي الطريق الأوحد لتحقيق قوامته في الأسرة، معتبرًا أن الحياة الزوجية مباراة، إما غالب أو مغلوب؛ فهذه الرؤية تتنافى مع الدين والمنطق، إلا مع بعض الحالات الشاذة من النساء، فالمرأة التي وافقت منذ البداية على تسليم قيادها لرجل غير أهلها، وارتضت بولايته بديلًا عنهم، لا يمكن أن تتجاوز تطلعاتها المشاركة في بناء أسرة سعيدة ومستقرة، لكن بالمعنى الحقيقي للمشاركة.
فإمامنا وقدوتنا عليه الصلاة والسلام لم يستنكف أن يأخذ مشورة زوجه أم سلمة في موقف من أهم المواقف في حياته وفي مسيرة الدعوة، وهذا الموقف هو أحد المواقف التي سجلها التاريخ عن تقدير الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لأزواجه، فضلًا عما لم يتم تسجيله؛ لكن حدوثه في مرحلة فاصلة في حياة المسلمين هو الذي سلط عليه الأضواء بصفة خاصة، فهذا الموقف يدحض أي رأي يحاول التقليل من شأن المرأة وقدراتها، فضلًا عما ذخر به القصص القرآني من مواقف تدعم مكانة المرأة وتقر بمواهبها.
وهذا لا يتعارض أبدًا مع تحذير الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من فتنة النساء؛ بل يبين الارتباط الوثيق بين الأمرين، فالفهم الخاطئ لمعنى القوامة من قبل الرجل هو البداية الحقيقية لهذه الفتنة، فسوء فهم الرجل لهذا المعنى يؤدي إلى أحد مسلكين، كلاهما مناقض للآخر، وكلاهما يتسم بالمغالاة ما بين إفراط وتفريط.
فالرجل المتعسف المستبد لا تنتج زيجته غالبًا سوى امرأة معقدة، ناقمة على الرجال وعلى المجتمع ككل، وهنا يخشى فعلًا وقوع الفتنة.
كذلك العكس صحيح؛ فحينما يقوم الرجل بالتفريط، ويتخلى عن القيام بواجبه في القوامة، والتي أول مقتضياتها حماية المرأة ليس من الآخرين فحسب؛ بل من هفوات نفسها، صغرت أم كبرت، فمن يسلم نفسه كاملًا لامرأته؛ فيسير تبعًا لأهوائها ونزعاتها، التي قد لا تتفق أحيانًا مع دين أو مبدأ؛ وهنا تكون الفتنة واقعة لا محالة.
فمن المؤكد أن هذين النوعين من الرجال ليسوا من خيار الناس، فالمفرط في القوامة بما يتناسب مع طبيعة المرأة التي تزوجها إنما هو حقيقة مفرط في الكرامة(5).
إننا إذا نظرنا في كتب السيرة والحديث، التي تحدثت عن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، نجد أن أمهات المؤمنين كن على درجة عالية من القرب من الله عز وجل، فكل واحدة منهن صوامة قوامة، ومن هنا كن جديرات بأن يكن أمهات للمؤمنين، وزوجات لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذه صور جميلة من الملاطفة والدلال وحسن العشرة، نتعلمها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، انظروا وهو ينادي السيدة عائشة بأحب الأسماء إليها، فيصغر اسمها أو يرخمه من باب المداعبة فيقول: «يا عائش، هذا جبريل يقرئك السلام»(6)، وكان يقول لها: «يا حميراء»، والحميراء تصغير حمراء، يراد بها البيضاء، وقال الذهبي: «الحمراء في لسان أهل الحجاز: البيضاء بحمرة، وهذا نادر فيهم»، ونقرأ في صحيح مسلم من حديث عائشة في الصيام قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبل إحدى نسائه وهو صائم»، ثم تضحك رضي الله تعالى عنها(7).
ومن هذه الصور العظيمة الجميلة، التي تقرب ما بين الزوجين: ما نقرأه في قول الرسول صلى الله عليه وسلم حين يقول: «وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة، حتى اللقمة التي ترفعها إلى فِيِّ امرأتك»(8)، اللقمة ترفعها بيدك إلى فم امرأتك هي لك صدقة، وانظروا كم تصنع هذه اللقمة في كسب القلوب، وليست المسألة مجرد كسب القلوب فقط، إنما هي صدقة يؤجر عليها الرجل، وهذا أمر يسير وسهل لمن أراد أن يحيا حياة إسلامية عظيمة جميلة.
ومن الأشياء التي من حسن العشرة أن يتزين وأن يتجمل وأن يتطيب الرجل لزوجته، سئلت السيدة عائشة: بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: «بالسواك»، وكان يفعل ذلك ليستقبل زوجاته بالتقبيل وما إلى ذلك.
وعند البخاري أن عائشة قالت: كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم بأطيب ما أجد، حتى أجد وبيص الطيب في رأسه ولحيته(9).
وانظروا إلى ما رواه الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كنت أُرَجِّل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض»(10)، وانظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنه وجلالة قدره وعظيم منزلته، وهو يجعل السيدة عائشة تسرح له شعر رأسه، ومع أنها تكون حائضًا.
وهي تشير بذلك إلى عظمة الإسلام؛ لأن اليهود، وقد كانوا يساكنون المسلمين في المدينة، كانت المرأة إذا حاضت لا يأكل معها الرجل، ولا يبيت معها في فراشها، فجاء الإسلام بعكس ذلك، وفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نرى، فهل منا من يجعل زوجته تسرح له شعره، وماذا في هذا العمل من تقارب الأفئدة والأرواح، وما إلى ذلك، ولذلك كان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يقول: «إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي، وما أحب أن أستعطف كل حقي الذي لي عليها، فتستوجب حقها الذي لها علي»، قال ابن عباس: «إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي؛ لأن الله تعالى يقول: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}».
أين نحن من أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأخلاق السلف الصالح مع نسائهم؟! كانت المرأة في البيت متعلمة وعالمة ومعلمة، ومربية للأجيال، فخرج من بين يديها الأبطال والعلماء والأفذاذ، أمثال عروة بن الزبير، وعبد الله بن الزبير، وأنس بن مالك، وعمر بن عبد العزيز، والحسن البصري، وسعيد بن المسيب، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأحمد بن محمد بن حنبل، ومالك بن أنس...، وكثير من أمثال هؤلاء عبر التاريخ، وكانت المرأة محترمة غير مهانة، ومكرمة بموجب الشرع والأمانة، فلله دَرُّهم من أفذاذ، ولله درهم من أناس نور الله بهم الدهر، ورفع منزلتهم، وكان ذلك جزءًا من التربية الصالحة التي نشئوا عليها في تلك الأسر الطيبة المباركة، التي بدأت بزوجين اثنين، ثم انتهت بعظماء قدمهم التاريخ للناس.
إن المعاشرة بالمعروف، واهتمام الزوج بزوجته من حيث احترامها كآدمية مكرمة، وتقدير ظروفها ومساعدتها في مشاكلها النفسية والعائلية، لهو من العدل الذي أمر الله به، وهو من الأمور التي تعين على إنشاء أولاد صالحين مصلحين...، والهدوء والاستقرار في الأسرة علامة جني الثمار، والأصل في كل هذا أن تعامل المرأة وفق ضوابط الشريعة الإسلامية، التي حددتها من خلال سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته، ومن خلال أوامره بالرفق والرحمة بالنساء(11).
***
______________
(1) أخرجه الترمذي (3895).
(2) أخرجه أبو داود (2578).
(3) تفسير ابن كثير (2/ 242).
(4) التفسير المنير (4/ 302).
(5) لماذا خيركم خيركم لأهله، موقع: طريق الإسلام.
(6) أخرجه البخاري (3768).
(7) أخرجه مسلم (1106).
(8) أخرجه البخاري (2742).
(9) أخرجه البخاري (5923).
(10) أخرجه البخاري (295).
(11) التفسير الموضوعي، ص166.