logo

تربية الأطفال إلكترونيًا


بتاريخ : الاثنين ، 19 جمادى الأول ، 1447 الموافق 10 نوفمبر 2025
تربية الأطفال إلكترونيًا

يمتلك الأطفال والمراهقون في وقتنا الحالي مهارةً تكنُولوجية وقدرةً عالية في التعامل مع تطبيقات الانترنت، ويتملكهم الفضول لتجربة كل ما هو جديد في هذا الفضاء الإلكتروني، وتركهم على اتصال بالشبكة بدون رقابة أبوية قد يعرضهم للكثير من المخاطر، فكلُ متابع لوسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية التي يقضي الأطفال والمراهقين عليها جُلَّ وقتهم يُلاحظ ثقافة العنف وحب السيطرة والاعتداءات اللفظية التي تملؤها؛ وذلك من شأنه أن يؤدي إلى تبني هذا السلوك العدواني والتنمر في نفسية الطفل والمراهق، وقد يبقى هذا السلوك مستمرًّا عند الكبر ويصعب تغييره.

فحياة طفل الأمس ارتبطت بالطبيعة وجعلته أكثر قدرة على التكيف معها، فاكتسب الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية، نتيجة الاحتكاك المستمر بالناس، وهذا الاحتكاك أنتج تراكم خبرات لم يكن ليتعلمها الطفل لولا تلك البيئة.

أما طفل اليوم غزته التقنية؛ فأصبح هناك مسافة كبيرة بينه وبين الطبيعة، بل لا يكاد ينتمي إلى الطبيعة لعكوفه المستمر على الأجهزة اللوحية التي لا يكاد يفصل بينهما أبعد من سلك الشاحن الذي يمد الجهاز بالكهرباء، ويمد الطفل بالمتعة والانخراط فيما يدور في هذا الجهاز من مقاطع متعددة ومتغايرة، ما بين دين ورياضة وسياسة وجنس ولهو وغيره، مما يجعل العقل في شتات والحس في اضطراب، فينتقل من شعور بالحزن إلى لحظة ضحك هستيري، ثم مقطع ديني وعظي يتبعه مقطع جنسي فاضح وهكذا مما يؤدي إلى تبلد الحس وانعدام الإحساس والشعور.

انعزل عن المجتمع الواقعي إلى مجتمع افتراضي، وأصبح في عزلة تامة عن واقع الحياة؛ حتى وهو يعيش بين أفراد أسرته، وصارت التقنية اليوم تغذي ذهنه وعقله بأمور قد لا تتفق مع معطيات بيئته، ومع ذلك خلقت التقنية في ذهن الطفل ذكاءً تقنيًا جعله يتفوق في جوانب مختلفة لم يكن ليحصد تلك المعرفة بالتقنية لولا اختراقه لها، فكم استطاع الطفل أن يعلم والديه كيف يتعاملان مع هواتفهم وحواسيبهم، وكيف يثبت تطبيقًا، وكيف يستفيد من خدمات حكومية، وكيف يرسل رسالة صوتية، وكيف يرفق صورة أو مقطع فيديو، وإلى هنا يعتبر الأمر صحيًا وإيجابيًا إلى حد كبير، لذلك تظهر الحاجة لما يعرف "بالتربية الإلكترونية".

التربية الإلكترونية للأطفال تعني توجيه الأطفال لاستخدام التكنولوجيا والإنترنت بشكل آمن ومسؤول، وتنمية مهاراتهم الرقمية مع حمايتهم من المخاطر المحتملة، وتشمل التربية الإلكترونية أيضًا تعليم الأطفال كيفية استخدام الأجهزة والتطبيقات بشكل صحيح، وكيفية الاستفادة منها، وتوظيفها في النافع المفيد، وكيفية التعامل مع المحتوى غير اللائق، والتنمر الإلكتروني، والحفاظ على خصوصيتهم عبر الإنترنت.

أهمية التربية الإلكترونية:

الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة:

تتيح التربية الإلكترونية للأطفال الاستفادة من مصادر التعلم والتثقيف المتاحة عبر الإنترنت، وتطوير مهاراتهم الرقمية، وتسهيل عملية التعليم والدراسة، واكتساب خبرات مجانية، وتطوير طرق التحصيل العلمي، والاستفادة من خبرات الآخرين، وتوفير الكثير من الوقت والجهد، وتفادي مخاطر التنقل والسفر في ظل أجواء مضطربة أحيانًا، ومناخ غير مستقر في بعض الأيام؛ خاصة في فصل الشتاء، ومتابعة أفضل المختصين في المجالات العلمية التي يحتاجها.

وتتيح التكنولوجيا وخدمات الإنترنت الفرصة لأولياء الأمور للمشاركة في تعليم أطفالهم بصورة فعالة، عن طريق تبادل الملفات التعليمية المرئية والمسموعة مع المعلمين، وهذه الخطوة تمكن من خلق جو للتواصل بين المدرسة والآباء وتوظيفها لمصلحة الطفل.

الحماية من المخاطر:

تساعد التربية الإلكترونية في حماية الأطفال من المحتوى غير اللائق، ومن التنمر الإلكتروني، ومعرفة كيفية المحافظة على الخصوصية، والاحتراس من النصابين والمحتالين، والمخاطر الأخرى التي قد تواجههم عبر الإنترنت، ويتولد عند الطفل المهارة الكافية للتعامل مع هذه الأشياء والخبرة الكافية لتجنب مخاطرها بكل سهولة ويسر.

ولك أن تتخيل تلك الألعاب التي أوقعت الكثير من الصغار والكبار في حالات من النصب التي يرثى لها، مرورًا بالنصب وسرقة الأموال وانتهاءً بالقتل، سواء نفسه أو غيره.

وهناك مخاطر أخرى تواجه الطفل في المجتمع المعاصر الذي أصبح الانفلات من القيود والضوابط سمة بارزة في غالبية أفراده، فسلامة الطفل من مخاطر الطرق والمواصلات، وكذلك من أرباب السوء؛ من المدمنين أو الشاذين والمنحرفين سلوكيًا وأخلاقيًا، كل ذلك يدفع الكثير لتفضيل التواصل الالكتروني (الآمن) عن بعد حفاظًا على الطفل من مخاطر المجتمع المعاصر.

تنمية المهارات:

تساهم التربية الإلكترونية في تطوير مهارات الأطفال الرقمية، وتعليمهم أحدث وسائل التقنية الحديثة، وكيفية الاستفادة منها، وتوظيفها توظيفًا سليمًا يناسب حاجاته ومتطلباته، مثل البحث عن المعلومات، وتوسيع مدارك ثقافته ومعرفته، وحل مشكلاته، وترتيب حاجاته، وإدارة أموره، دون الحاجة للآخرين.

نصائح للتربية الإلكترونية:

تركز التربية الإلكترونية في الأساس على توجيه الأطفال والمراهقين في كيفية الاستغلال الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الألعاب، والتوازن بين حاجة النفس للترفيه مع الأخذ بالاعتبار تطوير بعض المهارات المكتسبة وتوجيه اهتماماتهم لخدمة أنفسهم مستقبلًا ومجتمعهم ووطنهم في نهاية المطاف، وكذلك التوعية نحو الظواهر والسلوكيَّات الخاطئة والمتزايدة عبر الشبكة، والتمييز بين المحتوى الهادف والمحتوى السيء، كل ذلك من شأنه أن يزيد وعي الطفل والمراهق للمخاطر المحتملة التي قد يتعرضون لها عبر الانترنت؛ مثل التنمر الإلكتروني، والتعامل مع الغرباء، وسرقة المعلومات الشخصية، ويجب أيضًا مشاركة الآباء في هذه الدروس لتساعدهم في استيعاب المخاطر المحتملة عبر الانترنت حتى يتسنى لهم مناقشة أبنائهم عند الحاجة وردم الهوة المعرفية التقنية بين الآباء والأبناء.

ولتحقيق ذلك ننصح بعدة أمور:

تحديد وقت الشاشة:

إن ترك الطفل أما الأجهزة الزكية فترات طويلة من الوقت من الخطورة بمكان، وطبيعة هذه الأجهزة أنها مغرية لا يمل منها أحد، وتسرق الوقت دون أن تشعر بذلك، فلو ترك الأمر للطفل لا يمكن أن يتركها إلا إذا غلبه النعاس فقط، ثم يستيقظ من أجلها، ولا أكون مبالغًا إذا قلت أنه حتى في ساعات نومه يحلم بها، مما يؤثر على حالته الصحية والجسدية، ومما يزيد المشكلة تفاقمًا سوء التغذية التي يتعرض لها، لأنه يفضل الوجبات السريعة على الأكل الصحي، حتى لا يضيع وقتًا من دون لعب؛ فيجب ضبط الأمور حتى لا تضييع الأوقات سدى، ويجب تحديد وقت معين لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، وتجنب استخدامها لفترات طويلة، وتحديد مهام منزلية لينجزها الطفل بدلًا من الجلوس على الهاتف، بالإضافة لضرورة إغلاق الجهاز عند الدراسة وتناول الطعام مع العائلة.

وتكمن المشكلة الرئيسة في غياب النصح والتوجيه والتربية للطفل والمراهق الذي يجلس أمام هذه المواقع ساعات طوال، والمشكلة الأخرى التي تظهر عند بعض أولياء الأمور وهي الجهل التام ببعض المواقع والتطبيقات وترك الأطفال والمراهقين دون أدنى مشاركة لهم واهتماماتهم على هذه المنصات والألعاب.

التواصل المفتوح:

يجب على الآباء التواصل مع أطفالهم بانتظام حول استخدامهم للإنترنت، وتشجيعهم على التحدث عن أي مخاوف لديهم.

فالوالدان هما المعلم الأول الذي يحصل عليه الطفل مع بداية حياته، لذلك يجب عليهما أن يكونا نموذجًا جيدًا لأطفالها، وبالتالي يجب عليهما أن يقللا من استخدامهما لوسائل التواصل الاجتماعي لكي يقلدهما أطفالهما، ومن الضروري تجنب فعل سلوكيات سلبية مثل: إرسال الرسائل النصية أو التحدث بالهاتف أثناء القيادة أو تناول الطعام، أظهرا أنكما مهتمان به وبالأسرة.

وكشفت دراسة أمريكية أن التكنولوجيا مثل الهواتف والأجهزة الذكية، والبريد الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي، تساعد على ما يبدو في إنشاء طريقة "اتصال وتواصل" جديدة داخل تلك الأسر، حيث يتواصل أفراد الأسرة الواحدة مع بعضهم البعض كل يوم عبر الهاتف الذكي والنصوص ورسائل البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خاصة إذا كان هناك تباعد جسدي لظروف السفر أو العمل أو الدراسة.

المراقبة الأبوية:

يجب على الآباء مراقبة استخدام أطفالهم للإنترنت والتطبيقات، والتأكد من أنهم يستخدمونها بشكل آمن ومناسب.

إن اهتمامك بالمحتوى الذي يشاهده طفلك يعد طريقة رائعة لبناء جسر التواصل بينكما، وهذه الطريقة تمنحك الفرصة لمعرفة الأشياء التي تثير اهتمام طفلك، ويمكنك أن تبحث على الإنترنت مع طفلك عن شيء يثير اهتمامكما معًا مثل: صوت قارئ جميل، أو مقطع لمحاضرة صغيرة، أو خبر عاجل مهم، ومن الممكن أيضًا أن تلعب مع طفلك على الإنترنت.

من الضروري استخدام بعض التطبيقات وتحميلها على الهاتف والكمبيوتر لمراقبة المحتوى وحظر المواقع غير الملائمة، كما ينبغي عليك الجلوس معه أثناء مشاهدة التلفاز لمراقبة ما يشاهد.

ومن المهم أن تتابع بانتظام ما ينشره طفلك على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك من يتفاعل معه، يمكنك الوصول إلى سجل المشاهدة على يوتيوب أو التحقق من قائمة الأصدقاء على فيس بوك وإنستغرام للتأكد من عدم وجود تفاعلات مشبوهة أو غير مرغوب فيها.

القدوة الحسنة:

الأبناء يرقبون الآباء في حركاتهم وتصرفاتهم، فيجب على الآباء أن يكونوا قدوة حسنة في استخدامهم للتكنولوجيا، وأن يظهروا لأطفالهم كيفية استخدامها بشكل مسؤول، وأن يكونوا على دراية بالتطبيقات والمنصات التي يستخدمها أطفالهم، ووضع قواعد واضحة لاستخدام التكنولوجيا، وتشجيع التواصل المباشر مع الأبناء.

التوعية بالمخاطر:

يقع على عاتق الآباء مسؤولية كبيرة لضمان أمان أطفالهم أثناء تصفحهم للإنترنت، ومن خلال التوجيه السليم واستخدام الأدوات المناسبة، يمكن خلق بيئة رقمية آمنة للأطفال تحميهم من التهديدات المختلفة وتعزز استخدامهم للإنترنت بشكل إيجابي ومفيد

الأنشطة البديلة:

يجب تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة البدنية والاجتماعية بعيدًا عن الشاشات، وهناك العديد من الطرق يمكن أن نشغل بها أوقات فراغ الطفل بشكل صحيح وسليم، ومنها:

- قراءة القصص والروايات.

- الاشتراك في النوادي الرياضية وممارسة الهوايات.

- تنمية موهبة الرسم والتلوين، أو أي مواهب أخرى.

- اللعب ومشاركة أقرانه.

- تخصيص الوقت للحديث معه.

- تكليف الطفل ببعض المهام البسيطة (1).

أمثلة على التربية الإلكترونية:

- تعليم الأطفال كيفية إنشاء كلمات مرور قوية لحساباتهم.

- توعية الأطفال حول أهمية عدم مشاركة معلوماتهم الشخصية مع الغرباء.

- تعليم الأطفال كيفية التحقق من صحة المعلومات التي يجدونها عبر الإنترنت.

- توجيه الأطفال لاستخدام التطبيقات التعليمية والتثقيفية.

- تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الجماعية عبر الإنترنت، مثل الألعاب التعليمية.

ختامًا:

هناك تسارع مرعب لتكنولوجيا الاتصالات الحديثة عبر أجهزة الهواتف المحمولة، حتى أنتجت لنا هواتفَ تحمل تقنية التصوير الفوتوغرافي والفيديو إلى مدة تصل إلى الثلاث ساعات أي بمعدل شريط فيديو كامل.

هذا الحال المزري الذي يتعامل به شبابنا مع الإصدارات الإلكترونية كان إحدى البوابات الرئيسة والعملاقة التي ساهمت في تدهور القيم، وانفلات الأخلاق، كما أنها -أيضًا- أصبحت تمثل سببًا قويًا من أسباب انهدام الأسر وانهيار وتفكّك بيوت المسلمين.

وهذا الاستعمال السيئ لتلك التقنيات جعلها مدخلًا جديدًا من مداخل الشيطان، الذي سوَّل بها لكثيرٍ من ضحايا التربية الإلكترونية الخاطئة أن يسيئوا استخدامها بشكل تكون عاقبته وخيمة على الضحية عاجلًا وعلى المستخدم آجلًا.

وراح شرها يستشري في المجتمع، فلم تعد تخلو مدارس أو جامعات أو أسواق أو حفلات زفاف من وجود متربصين عابثين وعابثات ممن يمتلكون هذه الأجهزة لكي يقوموا بتصوير المحارم والفتيات والنساء في أوضاع مختلفة، تنبئ عن عدم تنبّه الضحيّة إلى أن هناك من يتربص بها، ثم تكون الفاجعة عندما تلتقي فنون هذه التقنيات سويًّا ويتم تفريغ هذا المشهد من جهاز الاتصال الهاتفي إلى جهاز الاتصال الإلكتروني ثم القيام بنشره عبر الطريقين: رسائل الهاتف المحمول، وشبكة الإنترنت حتى تجد الضحية نفسها أمام آلاف بل ملايين المتصفحين..

إن قضايا الفساد الجنسي التي باتت اليوم تشكل هاجسًا قويًا لدى متصفحي الإنترنت مع كونها شكّلت منعطفًا سيّئًا لولادة خُلقٍ سيّئ، إلا أنها ليست وحدها ما نُشر في المواقع الإلكترونية، وفي رسائل الهواتف المحمولة، فإن ما تزخر به تلك التقنيات من تصويرٍ لبنات وأعراض المسلمين بغرض اللهو والعبث أمر يفوق التصور الطبيعي للعقل، فلم تعد الرذيلة أمرًا صعب المنال، ويحتاج الوصول إليه قطع المسافات أيامًا وليالي، بل هي ساعات ودقائق ولحظات حتى يتكفل أحدهم بأن يهدي أخاه أو صديقه رسالة عبر الهاتف لا يستغرق انتقالها سوى لحظات من الثانية، وثمنٍ بخسٍ من النقود..

ولهذا، فإننا أمام ما يحصل الآن من فوضى أخلاقية يجب علينا أن ننظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس لنرى بأن ما حدث سيكون محرَّكًا ودافعًا لتمسك الأسرة المسلمة بعفتها، والاحتراز على حياتها من مداخل الشيطان، فإن الله إن أراد بعبده خيرًا أدخله الجنة رغم أنفه، وهيأ له أسباب دخولها، وهكذا بنات المسلمين -إن شاء الله- فربَّ حدثٍ عابرٍ يتطاير خبره ومأساته ليدخل كل بيت حتى يحرِّك في فتياتنا غيرةً وعودة للالتزام بحجابهن، والحفاظ على أخلاقهن، ما لم تستطع تحريكه مئات الندوات الاجتماعية، والمؤتمرات التربوية (2).

-كن واقعيًا: إذا كان أطفالك يقضون وقتًا مبالغًا فيه على الشاشات، فابدأ بوضع أهداف أكثر قابلية للتحقيق، بدلًا من القفز مباشرةً إلى ساعة أو ساعتين، ابدأ بتقليل الوقت الحالي إلى النصف ومن ثم قم بالتقليل بالتدريج.

- قم بتوعيتهم حول استخدام الإنترنت بأمان: كن صديقًا لهم كي يحكوا لك ما يحدث معهم، وحذّرهم بلطف من مخاطر استخدام الإنترنت، وضعْ معهم حدودًا للمحتوى الذي يتعرّضون له والأشخاص الذين يتواصلون معهم من خلال الإنترنت.

- قم بوضع أوقات وأماكن محددة بلا شاشات: مثل وقت العشاء فهذا وقت لقضائه مع العائلة ومشاركة الأخبار سويًا، ووقت اللعب والخروج من المنزل هو وقت للتعلّم والاستمتاع وليس للشاشات، كما أنه يمكنك وضع أماكن محددة كغرفهم الخاصة فيها لا يحبذ استخدام الشاشات، يمكنهم استخدامها في غرفة المعيشة بجانبكم.

- قم بوضع شروط لاستخدام الشاشات: فمثلًا لا يستخدمونها قبل إنهاء الواجبات المدرسية والدراسة المنزلية، ويمكنك وضع يوم في الأسبوع (كيوم الإجازة) بلا شاشات للجميع، ويكون هذا اليوم للتنزه وقضاء وقت قيّم معًا كعائلة.

- اصنع أنشطة مبتكرة تجذب الأطفال بعيدًا عن الشاشات: حاول أن تشارك أطفالك في صنع ألعاب وأنشطة داخل المنزل يتعلّمون ويكتشفون من خلالها، فهذه الأنشطة بالتأكيد صحّية لأجسادهم وعقولهم أكثر بكثير من الشاشات.

- اذهب بهم خارج المنزل: يحتاج الأطفال إلى الخروج في الشمس والهواء واللعب خارج المنزل والزيارات العائلية وتجمّعات الأصدقاء، فهم يتعلّمون وينمون بطرق سوية من خلال هذا ويبعدون عن الشاشات لوقت.

- استغل الشاشات في الجانب الإيجابي، فهناك الكثير من المحتوى التعليمي الشيّق الذي يمكن للأطفال التعلم من خلاله، كما إنه يمكنهم التواصل مع أفراد العائلة من خلال مكالمات الفيديو مع الأجداد والأقارب مما يكسبهم مهارات تواصل مفيدة لهم (3).

 

(1) الهاتف المحمول والصحة كم يسمح للطفل باستخدامه؟ الجزيرة نت.

(2) التربية الإلكترونية/ طريق الإسلام.

(3) 12 طريقة عملية لضبط وقت استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية/ مدونة حياة عيلتنا.