logo

الفراغ الأسري


بتاريخ : الثلاثاء ، 28 ذو الحجة ، 1441 الموافق 18 أغسطس 2020
بقلم : تيار الاصلاح
الفراغ الأسري

الأسرة قاعدة المجتمع، ومدرسة الأجيال، وسبيل العفة، وصون للشهوة، والطريق المشروع لإيجاد البنين والأحفاد، وانتشار الأنساب والأصهار، فبالزواج المشروع تنشأ الأسرة الكريمة، وتنشأ معها المودة والرحمة، ويتوفر السكن واللباس، إنها آية من آيات الله يذكرنا القرآن بها، ويدعونا للتفكر في آثارها وما ينشأ عنها؛ {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].

وهي وما يتفرغ منها نعمة ومنة ينبغي أن نشكر الله عليها؛ {وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللهِ هُمْ يَكْفُرُونَ} [النحل: 72].

إن الأسرة في الإسلام لوحة مضيئة ومرآة عاكسة لسمو تعاليم القرآن، وهي شاهد ملموس على علو شأن الإسلام تعجز الأنظمة البشرية –مهما بلغت- أن تبلغ مبلغه، وأفلست الأديان القديمة والحضارات المعاصرة أن تصل مستواه.

ومع ذلك نجد أن كثيرًا من بيوت المسلمين قد أصيبت اليوم بالفوضى العارمة، نتيجة إهدار الوقت وعدم التنظيم وترتيب الأولويات كما رتبها لنا الله عز وجل.

إن أوقات الفراغ إذا لم يخطط لها بشكل صحيح، بحيث يكون عطاؤها إيجابيًا، يضمن سلامة الفرد والمجتمع، فسوف تنتهي إلى مسالك الانحراف التي يدمر الإنسان فيها ذاته ومجتمعه، لذلك فالعلاقة قد تكون تلازمية بين أوقات الفراغ وما قد تنتهي إليه من الضياع الذي يؤدي إلى الانحراف.

وقد عزت بعض الأدبيات التي تناولت الانحراف بشكل عام وانحراف الأحداث بشكل خاص، أسباب ذلك إلى البيئة الأسرية وما يكون فيها من تفكك أسري، أو سوء تنشئة، إلى غير ذلك.

في حين أكد آخرون أن انحراف الأحداث إنما يعود بدرجة كبيرة إلى (وقت الفراغ) الذي يعيشه الفرد، باعتبار أن ذلك الوقت يهيئ المناخ المناسب للانحراف من خلال ما يمارس فيه من أنشطة قد تكون سلبية، أو انحرافية.

وذكر بعض الباحثين أن مكان قضاء وقت الفراغ ونوعية المشاركين للحدث في قضاء ذلك الوقت يعدان عاملان من عوامل الانحراف، فقد أشارت بعض الدراسات التي أجريت في بعض الدول العربية عن متعاطي المخدرات، إلى أن أغلبهم كانوا يشغلون وقت فراغهم، إما في الطرقات العامة، أو في الجلوس في المقاهي الشعبية عندما كانوا في مرحلة الشباب من عمرهم.

وخلصت دراسات أخرى أجريت حول علاقة وقت الفراغ بالانحراف إلى النتائج التالية:

أ- أن أغلبية الأفعال الانحرافية يرتكبها الفرد أثناء وقت الفراغ.

ب- أن نسبة كبيرة من الانحرافات ترتكب بقصد الاستمتاع بوقت الفــراغ أو الحصــول على وسائل تهيئ الاستمتاع بهذا الوقت.

ويؤكد باحثون آخرون أن كثيرًا من المشكلات السلوكية يرتبط بوقت الفراغ، وأن نسبة كبيرة من انحراف الأحداث تحدث خلال ذلك الوقت (1).

وتقع على الأبوين المهمة الكبرى في ملء الفراغ، إضافة إلى العوامل المساعدة التي اقترحها الكتاب والمربون؛ لذلك أقترح على الآباء أو الأمهات أن يفتحوا حوارًا مع أولادهم، ويشاركوهم في طرح الأفكار التي تسهم في شغل الفراغ، وأن يكون دور الأبوين المشاركة؛ علاوة على ترشيد مقترحات الأبناء؛ لتكون في نهاية الأمر في سلوك أعمال مفيدة، ومنشطة، ومروحة، ومنضبطة، وقابلة للتنفيذ، ومراعية ظروف الآباء والأمهات، على أن تؤدى على شكل برامج ومراحل حتى لا يشعر الجميع بالملل.

في بداية الحوار المفتوح ينبغي على المربين أن يتوسعوا –قبل بدء الحوار وطرح الأفكار والمقترحات– أن يتوسعوا في مناقشة أبنائهم في المفاهيم الآتية؟ لماذا خلقنا الله؟ وماذا يريد منا الخالق جل في علاه؟ وكيف نحقق عبوديتنا له؟ وهل منهجه الذي قرر علينا يسعدنا؟ وهل عمل الدنيا يتعارض مع عمل الآخرة؟ ثم ما الإنسان؟ وما حقيقته؟ بل ما مركزية الإنسان في هذا الملكوت؟ وهل القصد من تعاليم الدين مجرد حركات لا روح فيها ولا تهدف إلى شيء؟

أسئلة صعبة، ولكن لا بد منها ليشبع الإنسان فراغ روحه قبل جسده، ولن يقضي على الفراغ القاتل المقلق الموتر إلا إذا أشبع رغبات روحه قبل جسده، على الرغم من أهمية الأخيرة.

إن على الأولاد أن يفهموا أن دينهم هو منظومة من القيم والمبادئ والأخلاق إذا تعززت في أنفسهم انتهت مشكلة الفراغ في حياتهم، ولا سيما إذا استيقنوا أن سعادة البشر منوطة بالتزامهم بهذه القيم والأخلاق والمبادئ التي ينبغي عليهم أن يدعوا إليها بسلوكهم أكثر من ألسنتهم.

إذا علم كل هذا، وعمل به حقيقة، ومارسه عملًا؛ فبهذا لا يجد وقتًا لا يعرف كيف يقضيه؛ بل ربما ينقضي عمره ولا تنقضي آماله وتطلعاته، وبناء على هذا ينزاح عن كواهل المربين أثقال من الهموم والمتاعب التي كانت تُقِضُّ مضاجعهم؛ كلما جاءت العطلة، أو كلما حاروا كيف يملئون أوقات أولادهم.

إن ما نطرحه لا يلغي أي مشروع يهدف إلى إشباع رغبات الأنفس في نزهة يودون القيام بها أو رحلة داخلية أو خارجية يحققونها، أو ممارسة هواية يستمتعون بها، أو علاقات اجتماعية يسعون لبنائها.

إن نجاح الفكرة يتوقف على جدية المربين وتضحيتهم بكثير من أوقاتهم ورغباتهم في سبيل إشباع مطالب الكينونة البشرية بما هو مسعد لها.

والأبوان هما خير من يملأ الفراغ في الدرجة الأولى، فإذا أسسا حياتهما على هذا، هان عليهما التطبيق، وإن غرس ثقافة الآخرة لهو أفضل ما يخفف التعب، ولا سيما إذا أيقنا أن السعادة الدنيوية والأخروية بها.

إن لذائذ الجسد وقتية، وسريعة الزوال، وإن سعادة الروح هي الباقية والأصل، والجسد خادم أمين لها، وبهذا المفهوم الشامل نعرف معنى قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، فكيف يشقى الأبوان لإسعاد أبنائهما في حياة فانية، ولا يهمهما أمر الباقية.

إن الأبناء أمانة؛ ونحن رعاة لهم، فهل يخدع الراعي رعيته؟ إنها مهمة شاقة؛ ولكن لا بد منها، والحديث عنها ليس موعظة مؤقتة، بقدر ما هو برنامج حياة يملأ حياة الإنسان، ولا يدع عنده فراغًا يشكو منه، وإلا فإن ربنا لما قال مخاطبًا الابن: {وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 24]، لاحظ الآية جيدًا، واعمل عقلك فيها؛ فالولد وجوده ليس نتيجة لقاء غريزي بين الأبوين فيكون جنينًا بإذن الله فحسب؛ بل هو مشروع حياة لهما عليهما أن ينجزاه وفق ما يريد الله سبحانه، ولا يتركاه للأهواء والنزوات، وعدم المتابعة والملاحظة ولجم التعزيز والتأديب، وبهذا يستحقان من الولد قوله تعالى: {رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.

لقد حقق الإسلام هدفه من وجوده على يد رجال ونساء وشباب وشابات لا يعرفون للفراغ وجودًا في حياتهم، فهم أكبر من الفراغ، وإن من يعتقد أن الحل في إشباع هوايات مطلوبة ومشروعة دون الالتفات إلى أصل المشكلة، هو واهم! فأين المتعظون؟ (2).

دور الأسرة في حل مشكلة الفراغ:

للأسرة دورها الهام والمؤثر الذي تلعبه في عملية التنشئة الاجتماعية، إلى جانب المؤسسات الأخرى في المجتمع، فالأبناء طاقة وحيوية تحتاج إلى قنوات لتصريفها، وهذا تعاني منه الكثير من الأسر من كيفية ملء فراغ أبنائها وبناتها، وهكذا فإن حجم وقت الفراغ كبير جدًا، ومن الممكن أن يكون فرصة للاستفادة والتطوير، وقد يكون عكس ذلك تمامًا.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يوجهنا بدعوة تربوية صريحة للاستفادة من وقت الفراغ بقوله صلى الله علية وسلم، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «اغتنم خمسًا قبل خمس؛ شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك» (3).

ويقول ابن القيم رحمه الله: وقت الإنسان وعمره في الحقيقة هو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم، وهو يمر مر السحاب، فما كان من وقته لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوبًا من حياته، وإن عاش فيه عيش البهائم، فإذ انقطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة، وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة؛ فموت هذا خير له من حياته (4).

إن أضرار الفراغ على النشء والمجتمع، وما قد يسببه من جنوح وانحراف لهؤلاء الفتية واضحة غير خفية، فالفراغ ينعكس على صورة الفرد عن ذاته، إذ يرى نفسه وقد أصبح بلا جدوى وبلا منفعة، أصبح إنسانًا بدون هدف، وحياة بلا روح، ولا معنى لوجوده، مما يجعله يبحث عن الهروب والميل إلى الحيل النفسية، بعيدًا عن المواجهة وتحمل المسئولية، فنجده قد يستخدم المسكرات والمخدرات، والبحث من الرذيلة عله يجد متعة أو لذة.

ولقد بينت الأبحاث والدراسات التي أجريت على مرتكبي الجرائم والمخالفات؛ أن الفراغ هو المحرك لكل النوازع المكبوتة والرغبات الشهوانية.

دور الأسرة في حل مشكلة الفراغ لدى أبنائها:

1- أن يكون الوالدان القدوة الحسنة للأبناء في جميع التصرفات والسلوكيات.

2- على الأسرة تعويد الأبناء تنظيم الوقت، وتوزيعه إلى وقت عمل ووقت فراغ، بشكل عقلاني وعلى مختلف الأوجه، وأن التفكير المنهجي في تنظيم الوقت هو ما يميز نجاح الأسرة، وبالتالي نجاح المجتمع عن الآخر، ولا يمكن لحضارة أن تتقدم وترقى ما لم تدرك أهمية الوقت وكيفية استثماره.

3- وضع تخطيط متكامل للأبناء لكيفية قضاء وقت الفراغ بعد المناقشة وأخذ مختلف الآراء لأعضاء الأسرة.

4- تعويد الأبناء على المناقشة والحوار في جميع الأمور بدون تخوف أو إحراج.

5- اشتراك الأبناء في الأنشطة والدورات التي تعدها بعض المؤسسات الخيرية أو الدوائر الحكومية.

6- دراسة المقترحات المعروضة من الأبناء، ومناقشة إمكانية تطبيقها؛ مع توضيح أسباب عدم تنفيذ بعض المقترحات لهم.

7- التركيز على المتميزين من الأبناء، والثناء عليهم ومدحهم، وإعطائهم الثقة بالنفس.

8- إنشاء المكتبات المنزلية، وتعويد الأبناء على اختيار الكتب النافعة وقراءتها، والمناقشة معهم للوقوف على فوائدها والاستفادة منها.

9- المتابعة المستمرة من الأسرة، والاهتمام بهم دون إفراط أو تفريط في كل عمل أو نشاط يرغبون القيام به.

10- توطيد العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة من خلال الزيارات المنزلية لذوي الأرحام التي أوصانا بها نبينا صلى الله عليه وسلم (5).

يعد الوقت أمانة في يد الإنسان، وهو مستأمن عليه، إلا أن الكثير من الناس لا يقدرون أهميته، ولا يحسنون الاستفادة منه واستغلاله؛ ولذلك فقد نبه الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك في مواطن كثيرة في السنة النبوية، حيث بين أن على المسلم اغتنامه؛ فهو يعد أثمن من المال، وأنفس النفائس في الدنيا (6).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ» (7).

ويعد استغلال الوقت ومدى استفادة الفرد منه هو المحدد للفروقات بين الأمم المختلفة؛ الناجحة منها، والمتخلفة، كما يميز بين الأشخاص الناجحين الذين عرفوا كيف يستفيدون من أوقاتهم والأشخاص العاديين، وقد ضربت الأمة الإسلامية للأمم الأخرى أفضل الأمثلة على استغلال الإنسان للوقت، فكانت الانتصارات العديدة، والبطولات المشرفة للإسلام والمسلمين (8).

فوائد استغلال أوقات الفراغ:

الوقت ثمين في حياة من يقدره، ولذلك على الفرد أن يستغل كل دقيقة من حياته، ويستفيد من أوقات فراغه في دنياه وآخرته؛ فإذا استغل الإنسان الفراغ أفضل استغلال، ومارس فيه العديد من الأنشطة المفيدة، وتدرب على المهارات التي تقوي شخصيته، حقق الفوائد الآتية:

- يعطي استغلال وقت الفراغ الإنسان شعورًا عاليًا بالثقة بالنفس، وأنه قادر على الإنجاز والعطاء في أي وقت، فيقدر ذاته، وترتفع معنوياته.

- يستطيع الشخص في وقت فراغه أن يكشف عن هواياته، وأهم الأنشطة المحببة لديه، والتي يرغب في تطويرها والاستمتاع بها.

- تظهر شخصية الفرد في أوقات فراغه والأنشطة التي يمارسها؛ فيقدر ذاته، ويعبر عنها بالطرق التي يراها مناسبة.

- يتيح الفرصة للشخص لتعلم مهارات عديدة قد لا يجدها في ساعات عمله الطويلة، وبهذا يحقق الذات وينميها بشكل إيجابي.

- يظهر التحدي الحقيقي عند الشخص؛ وذلك لأنه قادر على استغلال أوقاته جميعها، حتى أوقات الفراغ لديه تكون محسوبة بدقة، ويستغلها فيما هو مفيد له، ولطموحه وتطلعاته المستقبلية.

- عند استغلال الشخص لوقته؛ فإنه سيجد الوقت الكافي للراحة والاسترخاء بشكلٍ منظم، وتحسين العلاقات الاجتماعية من خلال الأنشطة الجماعية التي تهدف إلى الترويح عن النفس، والترفيه.

- يخفف ضغوطات العمل المتواصل، ويجدد النشاط والحيوية؛ لمواصلة ساعاتٍ جديدةٍ من العمل الشاق (9).

استغلال الوقت:

يجب على الشخص القيام بعدة أمور لتنظيم وقته واستغلاله بالطريقة المثالية للاستفادة منه قدر الإمكان، ومن هذه الأمور:

- إدارة النفس، يجب القيام بإدارة النفس للقدرة على استغلال الوقت، وليس إدارة الوقت؛ فهو ثابت لا يتغير مهما حصل، لذا على الإنسان تغيير أسلوب حياته أو تصرفاته لإنجاز الأمور بكفاءة.

- معرفة الأمور التي يتم هدر الوقت فيها، تتأثر الإنتاجية للشخص في حال قيامه بهدر الكثير من الوقت في يومه، لذا يجب البحث عن الأمور التي يتم تضييع الوقت بها للحد منها قدر الإمكان.

- تحديد أهداف في فترة معينة، لاستغلال الوقت يمكن القيام بتحديد مجموعة أهداف أو هدف واحد وتحديد الوقت الذي سيتم إنجازه خلاله بشكل دقيق ومحدد، هذه الخطط تجعل الشخص يدير وقته بشكل أفضل.

- استخدام أدوات إدارة الوقت، يمكن الاستعانة بتطبيق على الجوال أو برنامج حاسوب لإدارة الوقت وتنظيمه، حيث توجد العديد من التطبيقات التي تتيح للمستخدم إنشاء جدولًا بسهولة وضبط التنبيهات للأحداث قبل الوقت المحدد لإنجازها.

- تحديد الأولويات، يساعد تحديد الأولويات على التخطيط اليوم وإنجاز المهام بشكل مرتب ومنظم.

- عدم تضييع الوقت في الانتظار، تسهل التكنولوجيا على البشر القيام بأعمالهم أثناء تواجدهم في أي مكان وأي وقت، لذا على الشخص أن يقوم باستغلال أي وقت مثل أوقات الانتظار عند الطبيب، أو تأخر أشخاص على اجتماع ما، أو غيرها (10).

إن الإسلام لا يقف في وجهك حجر عثرة عن التنزه والترفه إذا كان ذلك وفق الضوابط الشرعية التي تكفل لك ولأسرتك السلامة والعافية في الدارين.

لكن إذا صاحب ذلك تفريط وإفراط هنا يأتي التحذير والمنع لا من أجل حرمانك من التمتع؟ كلا؛ بل من أجل المحافظة عليك وعلى أسرتك.

____________________

(1) الترويح وعوامل الانحراف/ الإسلام ويب.

(2) الفراغ ومسئولية الأسرة/ لها أو لاين.

(3) أخرجه النسائي (11832).

(4) الجواب الكافي (ص: 157).

(5) الاستشارات التربوية/ موقع المستشار.

(6) أهمية الوقت، صيد الفوائد.

(7) أخرجه البخاري (6412).

(8) عصرنا والعيش في زمانه الصعب (ص: 102).

(9) أوقات الفراغ وكيفية استغلالها/ موقع موضوع.

(10) الوقت وكيفية استغلاله/ موضوع