logo

الزوج الصامت


بتاريخ : الأربعاء ، 3 جمادى الأول ، 1440 الموافق 09 يناير 2019
بقلم : تيار الاصلاح
الزوج الصامت

بعض الناس يغلب عليهم الصمت، فنادرًا ما يفصح عما بداخله، أو بطبيعته لا يحب الكلام، فالصمت ملازم له، والتعامل مع هذا النوع من البشر ليس سهلًا، فتجده مرهف الحس، عالي التركيز، يدرك كل شيء، لكن لا يتكلم عن شيء، صمته خطر، وكلامه أشد خطورة.

أما عن طبيعة النساء فالثرثرة وكثرة الكلام، بداعٍ وبغير داع، والخوض في كل شيء، والحديث عن أدق التفاصيل؛ ومعرفة كل الأشياء، ما يعنيها وما لا يعنيها، فتلك طبيعة المرأة.

ولكن عندما يجتمع الطرفان؛ رجل يحب الصمت مع امرأة تهوى الكلام، عند ذلك تنشأ المشكلات، فلا تستطيع المرأة تحمل صمت الرجل، ولا يقبل الرجل ثرثرة المرأة، والحديث في كل أمر، والسؤال عن كل شيء، فكيف يمكن التوفيق بين الطرفين المتناقضين.

المقصود بالصمت عند الأزواج هو عدم تبادل الأحاديث والمشاعر الودية فيما بينهما، وغالبًا ما تحاول الزوجة التحدث مع زوجها؛ ولكن الزوج لا يعيرها الاهتمام، أو أنها تسأله بعض الأسئلة؛ فيجيب عنها باقتضاب.

ويبدو أن الظاهرة أصبحت شبه عالمية؛ ففي تقرير لمجلة (بونته) الألمانية توضح الإحصائيات أن تسعًا من كل عشر سيدات يعانين من صمت الأزواج، وانعدام المشاعر بين الأزواج المرتبطين منذ أكثر من خمس سنوات، وتشير الأرقام إلى أن 79% من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة المرأة من انعدام المشاعر، وعدم تعبير الزوج عن عواطفه لها، وعدم وجود حوار يربط بينهما.

وقد يؤدي الصمت بين الزوجين إلى الإهمال، والتقليل من شأن الآخر ومن أهميته، وتستطيع فراسة المرأة هنا أن تميز بين الصمت الإيجابي والصمت السلبي.

إن جدار الصمت إنما ينتج عن سوء التفاهم، أو عند غياب الفهم المتبادل لنفسية وطبيعة الطرف الآخر؛ الزوج أو الزوجة، فيكون تجاهل الزوج لزوجته ليس عن قصد، ولكن لأنها لا تتحدث إليه، ولا تعبر عن أحاسيسها بشكل مباشر(1).

 إن الرجال عامة يعبرون عن مشاعرهم بطريقة عملية، بمعنى أنه يحب زوجته فلا يرى داعيًا للتعبير عن حبه هذا بالكلمات، طالما أنه قد اختارها زوجة دون كل الفتيات، ثم هو يعيش معها فيعمل ويكدح من أجل زوجته وأسرته، ومن أجل أن يوفر لهم الحياة الكريمة، وهو لا يرى أي مبرر لهذا الكدح والعمل إلا حبه لزوجته، التي يجب أن تفهم ذلك بدون كلمات منمقة، فما الداعي للكلام إذا كانت أفعاله كلها تعبر عن الحب والتقدير(2).

من آثار الصمت الزوجي:

أثبتت التجارب أن تأجيل التحدث في الخلافات أو تركها لا يحل المشكلة؛ بل يؤدي إلى ظهور مشاكل أخرى، كما أنه يزيد الفجوة العاطفية بين الزوجين، وفي النهاية يجد الزوجين أنفسهما أمام تراكمات لا تعد ولا تحصى من التفاصيل تنتهي بخلاف جديد.

من أسباب الصمت:

أولًا، وقبل كل شيء، لا بد أن نعلم أن الصمت له أسبابه، فلكل شيء سبب، ومعرفة الأسباب هي أساس العلاج، ولعل من أبرز أسباب الصمت عند الرجال ما يلي:

1- طبيعة خلقية، قد يكون هذا الأمر من طبيعة الرجل، فمنذ ولادته ونشأته وهو كثير الصمت قليل الكلام، وقد يكون السبب أن الزوجة بطبعها عصبية المزاج، وعنيدة، وسليطة اللسان؛ ولذلك قد يلجأ الرجل إلى الصمت في هذه الحالة اختصارًا للمشاكل.

2- قد يكون السبب أن الرجل يعتقد دائمًا أن واجبات المرأة محصورة فقط في الشئون المنزلية، وفي تلبية مطالب الزوج وأفراد عائلته، ولا يرى فيها الصديقة التي قد يحاورها ويناقشها.

3- عيوب خِلقية، كالتأتأة، أو اللدغة في بعض الحروف؛ مما يجعله يخشى الحديث لئلا يسخر منه أحد.

4- مشكلات في العمل، مع المدير، مع الموظفين، فقدان وظيفة أو درجة مالية، أو خصم جزائي.

إن تركيبة عقل الرجل تختلف كثيرًا عن تركيبة عقل المرأة، فعندما يقع الرجل في مشكلة يفضل الصمت ليفكر في حلها بعمق وتروٍ؛ حتى يصل لقرار حاسم لحل هذه المشكلة، على عكس المرأة، التي تفضل الحديث والفضفضة لمن تثق به، ليعينها على الحل، أو على الأقل لتشعر أن هناك من يستمع لها.

5- كثرة الأعباء المادية: عندما يعاني الزوج من تراكم المسئوليات والأعباء المادية يلزم الصمت والتجهم حزنًا على ما يمر به، وعندما يحزن الرجل يصمت، ولا يفضل الحديث مع أي شخص، حتى أقرب الناس إليه.

6- عدم القدرة على تفهم الآخر: عندما يشعر الزوج أن زوجته لا تستطيع أن تفهم دون أن يتحدث، وأنه يشعر دائمًا أن كلًا منهما له اتجاهاته وطريقة تفكيره يفضل تجنبها، وتجنب الحديث معها، حتى لا يصطدم بأفكارها التي تتعارض مع أفكاره.

7- الخوف من انتشار أسراره: من أسوأ الحالات التي يصمت فيها الرجل هي الخوف من لسان زوجته، وعدم قدرتها على الاحتفاظ بأسرار بيتها، فيفضل أن يكتم كل أسراره عنها؛ حتى لا يكون مثار حديثها مع صديقاتها وأمها وأخواتها.

8- انشغال الزوجة عن زوجها: عندما تنشغل الزوجة بدورها كأم، وتخطفها مهامها البيتية من دورها كزوجة وأنثى مع زوجها، يبدأ الزوج في الابتعاد والانفصال العاطفي عنها، ويلتزم الصمت داخل البيت.

9- عدم وجود الحب واختلاف ميول الطرفين: فالحب والمشاركة في الاهتمامات تخلق الحوار، حيث يحرص كلا الزوجين على إسعاد الآخر بالتواصل معه، ومعرفة أخباره، وإشباع احتياجاته، فإذا افتقد الزوجان الحب والمشاركة فترت العلاقة بينهما، وافتقدت حياتهما الحوار.

10- عدم الوعي بأهمية الحوار: فهناك غياب وعي بأهمية الحوار، وغياب إدراكٍ بأنه عصب الحياة الزوجية، والجسر الذي تنتقل عبره المغازلات والمعاتبات، والإشارات والملاحظات، وقد يظن البعض أن الحوار يحمل معنى الضعف بالافتقار إلى رأي الآخر، أو أنه البوح بمكنون النفس الذي لا ينبغي أن يباح به، وهذا كله ظن خاطئ، واعتقاد غير صحيح.

11- الظن بأن الحوار بين الزوجين يعني البدء بالتفاهم، أو أنه لا بد أن يسوده دومًا الهدوء والسلاسة، فلا بد من إدراك أن الحوار يحتمل الشد والجذب، ويحتمل اختلاف وجهات النظر حتى نصل إلى الهدف المنشود.

12- الخوف من تكرار الفشل أو رد الفعل السلبي: قد ييأس الزوج من زوجة لا تُصغي، ولا تجيد إلا الثرثرة، أو لا تفهم ولا تتفاعل مع ما يطرحه أو يحكيه، وهو ما يجعله يؤثر السلامة، ويرى أن الصمت هو الحل.

13- الاعتقاد الخاطئ أن الأفعال تُغني عن الأقوال: فهناك من يرى أن في الفعل ألف دليل على الحب، وأنه أبلغ من الكلام، وتلك هي نصف الحقيقة؛ لأن الله خلق للإنسان لسانًا فعلمه الكلام، وصار فعل الكلام سبيلًا وعلامة على التواصل، في حين أن عدمه دليل على الانقطاع.

حلول عملية:

أهم ما نحتاج إليه كي ندفع حالة الصمت إلى حالة الحوار هو أن يكون تشخيصنا لوظائف الصمت دقيقًا، فمن الممكن أن يكون الصمت للاسترخاء، فالصمت حالة تؤدي إلي الهدوء والصفاء، وتؤهل الإنسان العامل والباحث عن مستوى أفضل في حياته المهنية لتجديد قواه وتوفير جهوده الذهنية لما يحتاج إليه عمله.

وقد يكون الصمت تعبيرًا عن الخوف أو الضعف، وقد يكون نوعًا من العصيان، وفي أوقات معينة يكون الصمت علامة الرضا، وفي أوقات أخرى يكون دلالة على عدمه.

وأيًا كان السبب فإن التغلب على الصمت الزوجي في يد كلا الزوجين، فعلى كل طرف أن يراعي حقوق الطرف الآخر؛ لأن المشكلة تبدأ عندما يتجاهل كل من الطرفين حقوق الآخر، وعلى الزوجين توفير مساحة زمنية للحوار والنقاش، وتبادل الرأي، سواء فيما بينهما أو بين الأولاد، لأن الإنسان بحكم تركيبه النفسي يحتاج إلى ذلك، والكلام أول درجة في سلَّم الوصال، ومن ثم فإن الصمت يمزق هذا الوصال، ويجب تجاوز أي مشكلة في الحياة الزوجية بحيث لا يتعطل الاتصال.

وإذا حدث أي اختناق فلا بد من التغلب عليه في أقصر وقت ممكن، ولا بد من الحوار حتى لو اضطر الزوجان إلى إلغاء هوايات مهمة، أو التوقف عن متابعة برامج تلفازية جذابة، حرصًا على استقرار الحياة الزوجية التي تحتاج إلى تواصل دائم ومستمر بين الزوجين.

والزوجة قادرة على إلغاء الصمت من حياتها الزوجية حينما تعرف كيف تشارك زوجها في ميوله وهواياته، والأحاديث التي تهمه، ولكن دون أن تتنازل عن هواياتها وما يهمها، وتستطيع الزوجة أن تتجاوز الكثير من المشكلات التي تعترضها، من خلال تفهمها للأمور، واستيعابها لحجم الضغط الذي يتعرض له زوجها خارج البيت، وهي بذلك تحمي منزلها من الانهيار، وتخلق مساحة أكبر للحوار.

نصائح هامة:

- لا تُشعري زوجك بأنه في حالة استجواب دائم؛ لأنه يرى في هذه الحالة أن الصمت أفضل له من الشعور بأنه متهم، أو أنه في تحقيق بوليسي.

- اختاري الحديث المناسب قبل أن تشتكي من صمت زوجك، فليس من المعقول أن تكون كل مفردات حديثك (ادفع، هات، اشتر، البيت يحتاج) إلى ما لا نهاية من هذه الطلبات، وعندما يكون حديثك خاليًا من هذه الكلمات سيخترق زوجك الصمت، وسيندفع في الكلام.

- التحاور والتشاور لا يكون إلا من طرفين، أحدهما يتحدث والآخر يستمع، ثم العكس، ولا يعني أن أحدهما يرسل طوال الوقت أو يُتوقع منه ذلك، والآخر يستقبل طوال الوقت، أو يُنتظر منه ذلك، وتكرار المبادرات بفتح الحوار، ومحاولة تغيير المواقف السلبية مسألة صعبة، لكن نتائجها أفضل من ترك الأمر، والاستسلام للقطيعة والصمت، وإذا كانت حاجتنا شديدة وماسة لتعلم فنون الكلام، فإن حاجتنا ربما تكون أكثر وأشد لتعلم فن الإصغاء.

- تفهم سيكولوجية الآخر، فالرجل في عملية التواصل يمر بثلاث مراحل: فهو أولًا يبدأ بالتفكير، ولا يرى ضرورة إلى كشف محتوى تفكيره، وبعدها يقوم بالتخزين، وفي أثنائه يصمت حتى يسيطر على الموقف، وبعد تقديره لجميع الإجابات الممكنة يختار منها ما يراه الأفضل فيتواصل، أما النساء فلديهن ميل إلى التفكير بصوت عالٍ، وذلك من أجل إطلاع الآخر على حالتهن النفسية، والحوار عند المرأة طلب عون، وهي بطلبها لتلك المعونة تقدِّر من تطلب معونته، أما الرجل فلا يطلب العون إلا في آخر المطاف، فلا بد أن تفهم المرأة أن صمت الرجل هو جزء من تواصله أيضًا.

- تعلم فن الحوار باختيار الوقت المناسب، وعدم الانفعال، والبعد عن الجدل والمراء، وحسن الإصغاء، وعدم المقاطعة، فمثل هذه الأمور وغيرها تحقق نجاح الحوارات بين الزوجين وتشجع على استمرارها(3).

في بيت النبوة أسوة وقدوة:

يضرب لنا الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته الخاصة النموذج العملي للعلاقة الزوجية، فسيرته صلى الله عليه وسلم تمثل السنة العملية، التي لا تقل في حُجِّيَّتها وإلزامها عن السنة القولية، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداعب زوجاته، ويلاعب أهله، ويعاونهن في شئون البيت، ويتحدث معهن في شئون الحياة والدعوة.

والسيرة النبوية تذكر لنا الكثير من الحوارات التي كانت تدور بين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وزوجاته، فمثلًا في بداية الوحي كان يبلغ أم المؤمنين خديجة بما كان يحدث له، ويتحدث معها في حوار مطوَّل عما رآه وعما سمعه، وتبادله هي الحديث مواسية له وتقول له: إنك لتصل الرحم... إلخ(4).

وفكرت السيدة خديجة رضي الله عنها بعقلها الرشيد ورأيها السديد أن تختبر جبريل عليه السلام لتتأكد من حقيقته، فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم: «يا ابن عم، أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك؟»، قال: «نعم»، قالت: «فإذا جاءك فأخبرني به»، فجاءه جبريل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا خديجة، هذا جبريل قد جاءني»، فقالت: «قم يا ابن عم فاجلس على فخذي اليسرى»، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عليها، فقالت: «هل تراه؟»، قال: «نعم»، قالت: «فتحول فاقعد على فخذي اليمنى»، فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس على فخذها اليمنى، فقالت: «هل تراه؟»، قال: «نعم»، قالت: «فتحول فاجلس في حجري»، فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس في حجرها، قالت: «هل تراه؟»، قال: «نعم»، فحسرت فألقت خمارها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرها، ثم قالت: «هل تراه؟»، قال: «لا»، قالت: «يا ابن عم، اثبت وأبشر، فوالله، إنه ملك، ما هذا بشيطان»(5).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بخزيرة قد طبختها له، فقلت لسودة، والنبي صلى الله عليه وسلم بيني وبينها: (كلي)، فأبت، فقلت: (لتأكلن أو لألطخن وجهك)، فأبت فوضعت يدي في الخزيرة فطليت وجهها، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، فوضع بيده لها وقال لها: (الطخي وجهها)، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم لها، فمر عمر فقال: (يا عبد الله، يا عبد الله)، فظن أنه سيدخل، فقال: (قوما فاغسلا وجهكما)»، فقالت عائشة: «فما زلت أهاب عمر لهيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم»(6).

وحفظت لنا كتب السنة شيئًا من هذا السمر الشائق، فانظر، مثلًا، إلى تحديث السيدة عائشة النبي صلى الله عليه وسلم حديث أم زرع، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لها بعده: «كنت لك كأبي زرع لأم زرع»(7).

عن فاطمة الخزاعية أن عائشة رضي الله عنها قالت: «دخل علي يومًا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: (أين كنت منذ اليوم؟)، قال: (يا حميراء، كنت عند أم سلمة)، فقلت: (وما تشبع من أم سلمة؟)، فتبسم، فقلت: (يا رسول الله، ألا تخبرني عنك لو أنك نزلت بعدوتين إحداهما لم تُرْعَ والأخرى قد رُعِيَت، أيهما كنت ترعى؟)، قال: (التي لم ترع)، قلت: (فأنا ليس كأحد من نسائك، كل امرأة من نسائك قد كانت عند رجل غيري)، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم(8).

وكل ذلك يؤكد أن الزوجة شريك كامل في الحياة الزوجية، تتحمل المسئولية التي عليها، ولا بد للزوج أن يعي ذلك، ويعطي جزءًا من وقته لأهله، وجزءًا لعمله، وجزءًا لخاصَّة شئونه، وأن يوازن بين الحقوق والواجبات.

يجب أن نتذكر:

- أن الرجال لا يتحدثون كثيرًا في العواطف مثل النساء، ولا بد أن تعالج الزوجة مشكلة الصمت الزوجي بألا تكرر أمام زوجها عبارات «إنني أعلم أنك لا تحبني» «وأنت دائمًا تتحدث مع زملائك ولا تحب التحدث معي»، وغيرها من العبارات التي تؤدي إلى الخلاف بين الزوج والزوجة، وأن تهتم بكل ما هو جديد في شكلها ومظهرها وأناقتها؛ حتى تدخل الجديد على حياتها، وتجعل من هذا التجديد محورًا للنقاش مع زوجها.

- أن الصمت لا يعني أن الزوجين لا يحبان بعضهما، ولكنهما لم يستطيعا التفاهم بشكل جيد.

- توجيه اللوم وتبادل الاتهامات يؤدي إلى حدوث ما يسمى بـ(الصمت الزوجي)، ومن ثم تتهدم لغة الحوار بين الزوجين فتبدو الحياة فاترة، أما حين يكون الحوار هادئًا ومتصلًا بين الزوجين فإن ذلك يزيد من ارتباطهما ببعضهما؛ لذلك فإن على كل من الزوجين أن يتعلم كيف يدير الحوار بينه وبين شريك حياته إدارة ناجحة، من غير توتر أو تبادل للاتهامات(9).

____________

(1) حتى يبقى الحب، ص418.

(2) المفاتيح الذهبية في احتواء المشكلات الزوجية، ص268.

(3) أزمة الصمت في الحياة الزوجية كيف تتجاوزينها، شبكة الألوكة.

(4) أخرجه البخاري (3).

(5) السيرة النبوية، لابن هشام (1/ 223).

(6) أخرجه الألباني في الصحيحة (3131).

(7) أخرجه البخاري (5189).

(8) الطبقات، لابن سعد، ص80.

(9) الصمت في الحياة الزوجية، موقع: طريق الإسلام.