الأم مدرسة متعددة المهام
إن الأم الصالحة التي تهز سرير وليدها بيمينها تهز العالم بيسارها، وبصلاحها تصلح الأمة وبفسادها يفسد العالم.
ولا تكاد تقف على عظيم ممن راضوا شمس الدهر وذلت لهم نواصي الحادثات؛ إلا وهو ينزع بعرقه وخلقه إلى أم عظيمة، كيف لا يكون ذلك والأم المسلمة قد اجتمع لها من وسائل التربية ما لم يجتمع لأخرى ممن سواها؟ مما جعلها أعرف خلق الله بتكوين الرجال، والتأثير فيهم، والنفاذ إلى قلوبهم، وتثبيت دعائم الخلق العظيم بين جوانحهم وفي مسارب دمائهم.
فالزبير بن العوام قامت بأمره أمه صفية بنت عبد المطلب فنشأ على طبعها وسجيتها، والنابغة العظماء عبد الله والمنذر وعروة أبناء الزبير ثمرات أمهم أسماء بنت أبي بكر، وما منهم إلا له الأثر الخالد والمقام المحمود.
وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه تنقل في تربيته بين صدرين من أملأ صدور العالمين حكمة، وأحفلها بجلال الخلال والفطنة، فكان مغداه على أمة فاطمة بنت أسد، ومراحه على خديجة بنت خويلد زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعبد الله بن جعفر سيد أجواد العرب وأنبل فتيانهم؛ تركه أبوه صغيرًا فتعاهدته أمه أسماء بنت عميس، ولها من الفضل والنبل مالها.
ليس دور الأم فقط تأمين الغذاء للولد، ورعاية بدنه وملابسه فحسب، بل إن دورها الأكبر والأعظم هو ذلك الحب المتدفق من قلبها على الولد، وذلك الحنان الذي يشعر الولد معه بالأمن والسعادة، فينمو بدنه وعقله ونفسه نموًا متكاملًا.
ويصف الماوردي رحمه الله الأم مع أولادها فيقول: والأمهات أكثر إشفاقًا، وأوفر حبًا، لما باشرن من الولادة، وعانين من التربية، فإنهن أرق قلوبًا، وألين نفوسًا (1).
الأم هي المسئولة بشكل كامل عن تربية الأبناء تربية صحيحة وتعليمهم وتوريثهم القيم والأخلاق.
الأم هي الأكثر ارتباطًا بالأبناء وأقرب لهم عن الأب بحكم غيابه لفترات طويلة عن البيت.
وأهمية دور الأم في تربية الأبناء لا يقتصر فقط على تحضير الطعام وترتيب اللباس؛ بل أيضًا هي مصدر الحنان.
إن طريقة تعامل الأم مع أبنائها وتربيتها لطفلها تتحكم في سلوكه المجتمعي عند الكبر، فالأم هي مصدر القيم والأخلاق أيضًا داخل المنزل.
إن المنزل هو عش السعادة، والمرأة هي التي ترعاه بعطفها وحنانها، تصيِّره جنة وارفة الظلال طيبة الثمار، دانية القطاف، تجعله جنَّة من جنَّات الدنيا.
والمنزل مهد راحة زوجها وعش أطفالها، فيه قوام الحياة من مأكل وملبس ومأوى، وإن اليد الحانية التي تمتد إلى كل تلك النواحي في رفق ومحبة، وطهر وإخلاص، وصفاء وعطف، فتعدُّ من المأكل ما لذَّ وطاب، ومن الملبس ما حسن وكمل، تجعله مهد راحة وأنس للنفس، وبذلك ترفرف السعادة على الأسرة وتصبح الأسرة نواة لمجتمع سعيد يؤدي كل فرد فيه واجبه على أتمِّ ما يكون.
مع أطفالها:
فأطفال اليوم هم شباب المستقبل هم رجال الغد، وإن السيِّدة الفاضلة الحكيمة العاقلة المهذبة الرشيدة، هي التي ترعى أولادها تُنَشِئُهم على الفضيلة، ومكارم الأخلاق، وتربيهم على الصفات الحسنة الجميلة، تغرس فيهم معاني البطولة بما تقص عليهم من قصص الأنبياء والرسل، وأهل الحكمة الإسلامية، وعظماء التاريخ وأبطال الإسلام، إن السيِّدة التي تجعل من المنزل دارًا للحكمة، ومدرسة للتفقه في كتاب الله، وهدي الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم، وسير السلف الصالح المبارك.
إنما تجعل من منزلها مركز إشعاعٍ يوجِّه الخير للمجتمع بما يخرجه من أفراد ممتازين علمًا وخلقًا، ويصبح المنزل متعاونًا مع المدرسة، فتعاليم المدرسة متممِّة لبناء المنزل، وتربية المنزل مكمِّلة لرسالة المدرسة.
من هنا تنبلج لنا أهمية ما تقوم به الأم وكيف بدورها تبني أممًا وشعوبًا، وهنا أيضًا تنكشف حقيقة أخرى؛ وهي أهمية إعداداها وتأهيلها لهذا الدور المنوط بها، فمهندس البناء لا بد وأن يتمتع بعلمه ومهارته والآليات التي تؤهله لإنشاء الأبنية؛ وإلا تعرض البناء للتقويض، والجندي الذي سيخوض معركة لا بد وأن يتسلح لها جيدًا وإلا لحقته الهزيمة، والإنسان المقدم على السير في طريق مجهول لا بد وأن يمتلك الخريطة التي يستدل بها على الأماكن وإلا ضل طريقه وتاه.
ولقد عرف أعداء الإسلام أهمية المرأة في البيت، وأنها إذا أعدت إعدادًا حسنًا، وبقيت في بيتها أعدت جيلًا يعجز الأعداء أن يصرفوه عن دينه أو أن يقوموا في وجهه، فأخذوا يصرخون وينوحون على تلك المرأة، ويدعون أنها مظلومة يجب نصرها، بإخراجها من البيت إلى المصنع والسوق والمكتب والمسرح، والمدرسة المشتركة، وغيرها لتختلط بالرجال ويختلطوا بها، في خلواتهم وجولاتهم، واستجاب لهم أعداء الدين المتسترون من أبنائه؛ فكتبوا وأذاعوا منادين في شعوبهم بما نادى به الأعداء الصرحاء، وحصل ما أرادوا، فصارت المرأة مبتذلة تتخطفها الأيدي وقت طراوتها وشبابها، فإذا ذهبت الطراوة لفظوها كما تلفظ نواة التمرة، هكذا فعلوا بالمرأة، وهكذا أرادوا لها خشية أن تربي أجيالًا لا يصلون إلى مصالحهم الاستعمارية مع وجودهم، ألا فلينتبه المسلمون.
الجهل التربوي:
صناعة الوعي -لا سيما (الوعي التربوي) - لدى المرأة المقبلة على الأمومة سيمنحها شيئًا من التبصر والبصيرة في عملية تربية النشأ، ستدرك أخطاء السابقين وتُقصيها، وستسعى بقدر الإمكان أن تربي أبناءها تربية سليمة، وسيخرج لنا جيل من الأسوياء، ولن تسمح لنفسها بأن تكن حلقة في سلسلة الهلاك التربوي الذي طالما نسمع عن نتائجه السلبية، ونراها متمثلة في شخصيات الأفراد، والتي تتسبب بدورها في ضياع الأمم، فهلاك الأمم ينبع من هلاك وسوء الفرد على المستوى الأخلاقي أو الفكري أو النفسي.
إن عملية التربية ليست بالأمر السهل أو الهين، وهي ليست مقتصرة على مأكل ومشرب وملبس وكفى، فهذا لا يليق إلا بتربية جرو أو قطة أو أي كائن آخر، ولكن هنا الأمر يختلف فهو يتعلق بتربية إنسان له عقل وكيان، وعلى الأم أن تعي ذلك جيدًا وتعد نفسها لهذا الدور؛ بما أنها تمثل الجزء الأكبر منه، فصلاح الأمم ينتج من صلاح الأم.
الأم هي المنهل الأول الذي يرتاده الأبناء والبنات، يروون منه عطشهم للتجارب، وفهمهم الحياة، وبناء منظومة القيم، ولا أحد يختلف على أن المرأة في منزلها ملكة متوجة لا ينازعها أحد ملكها، ولها الأثر والتأثير الذي يستمر أبدًا؛ لكن أن نلقي العبء كله على المرأة في بناء الأجيال، وأن نقيم لها بين الحين والآخر محكمة لا تجد فيها محاميًا يدافع فيها عن حقوقها ومسيرة عطاءاتها إلا ما رحم ربي، فهذا ليٌّ لعنق العدالة، وتجنٍ على كل التضحيات التي تقدمها المرأة في منزلها وفي تأسيس أسرتها.
والمرأة راعية ومسئولة عن رعيتها:
ولا شكّ أن من موجبات هذه الرياسة التي للرجال أن يعلموهنّ ما يمكنهن من القيام بما يجب عليهن من الواجبات، ومعرفة ما لهن من الحقوق، ويعلموهن عقائد الدين وآدابه، وما يجب عليهن لتربية أولادهن، ومعاملتهن للناس.
ويختلف ذلك باختلاف الزمان والمكان والأحوال، فتمريض المرضى ومداواة الجرحى كان فيما مضى أمرًا سهلًا، لكنه الآن يحتاج إلى تعلم علوم وفنون متعددة وتربية خاصة فتحت لأجلها مدارس تعدّ لها.
وأي الأمرين أفضل في نظر الدين والعقل، أتمريض المرأة لزوجها إذا هو مرض أم اتخاذ ممرّضة أجنبية تطّلع على ما لا يحل لها أن تنظر إليه إلا للضرورة، وتنكشف على مخبآت بيته؟
وهل تستطيع أن تفعل ذلك إذا كانت جاهلة بالقوانين الصحية غير عارفة بأسماء الأدوية؟ وهل يمكن الأم الجاهلة أن تعلم أولادها شيئًا نافعًا لهم قبل ذهابهم إلى المدرسة؟
أو هي تحشو أدمغتهم بخرافات وأوهام تسيء إليهم في مستأنف حياتهم عند ما يصيرون رجالًا في المجتمع، ولله درّ حافظ إبراهيم حين يقول:
الأمّ مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق
{وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} فمن عزته وحكمته أن أعطى المرأة من الحقوق مثل ما أعطى الرجل بعد أن كانت كالمتاع لدى جميع الأمم، وفي اعتبار كل الشرائع، وأن أعطى الرجل حق الرياسة عليها، ومن لم يرض بهذا يكن منازعًا لله في عزّته وسلطانه، ومنكرًا لحكمته في أحكامه، ولا يخفى ما في هذا من الوعيد لمن خالف ما فرض الله وقدره من الأحكام (2).
قال تعالى: {الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ} فالدرجة هي القوامة عليهن والولاية والنفقة لهن، فهو تكليف للرجال أكثر من تكليفهن، أما تحديد الحقوق والواجبات فمتروك للعرف ما لم يحل حرامًا ويحرم حلالًا، وانظر إلى تقييد ذلك في القرآن بقوله بالمعروف والإحسان، وليس المراد المماثلة بالعين والشخص لا، ولكن على المرأة واجبات تقتضيها طبيعتها، ولها حقوق كذلك توجبها طبيعتها إذ ليس من العقل أن نقول: إن الرجل يتساوى مع المرأة في الخليقة والطبيعة؛ بل هي خلقت للبيت وما يشمل، والرجل خلق للكفاح والعمل، وهذا هو حكم النبي صلّى الله عليه وسلّم بين على وفاطمة، إذ جعل فاطمة في البيت تديره وترعاه، وعليًّا خارج البيت عليه الجهاد والكفاح والبحث عن الرزق.
وليس في هذا إهمال لشأن المرأة أو طعن في كفايتها وعقلها وعلمها لا، لا، ولكنه تشريف لها وتكريم حيث تصان وتحفظ، لا على أنها دمية في البيت، بل عملها كثير وكثير، ومهمتها في المنزل شاقة وشاقة، أليس عليها تربية النشء وإعداد الطفل؟ بناء الأسرة وتكوين الأمة؟ فالوطن أسرة كبيرة، وإذا كانت هي سيدة البيت؛ فهل يبقى بعد هذا شيء؟ لقد صدق الشاعر حيث يقول:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق
واشتغالها ببعض الأعمال والوظائف إذا اقتضت ضرورة العيش ذلك فلا مانع بشرط مراعاة الدين والخلق وعدم الفتنة للشباب {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [الأحزاب: 32] (3).
وليت الأمهات يكتشفن مواهب أبنائهن قبل أن تمر السنوات وتضيع فيما لا فائدة فيه، ولنا عبرة في النَّوَار بنت مالك رضي الله عنها أم زيد بن ثابت رضي الله عنه.
لقد كان زيد بن ثابت رضي الله عنه طفلًا صغيرًا، واشتاقت نفسه للجهاد وهو بعدُ ابن ثلاثة عشر عامًا، وحين حاول أن يخرج للحرب في بدر، ردَّه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بسبب صغر سنه، وعندها رجع إلى البيت يبكي بسبب عدم مشاركته المسلمين في الجهاد، ولما رأته أمه على هذه الحالة لم تطيب خاطره بكلمات وكفى، فإنها كانت تدرك بعمق مواهبه وإمكاناته؛ فلفتت نظره إليها، وقالت له: إن لم يكن باستطاعتك أن تجاهد بالسيف والدرع كما يفعل المجاهدون في المعركة، فباستطاعتك أن تخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم والإسلام بالعلم الذي عندك!!
لقد كانت القراءة والكتابة مَزِية لدى زيد رضي الله عنه، فوق أنه يحفظ الكثير من آيات القرآن الكريم، وهذا مجال يتفوق فيه على غيره، وهكذا استطاعت الأم الواعية الفاهمة أن تفتح لصغيرها بابًا آخر، بعد ما أُغلق أمامه باب الجهاد مؤقتًا.
وحين ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرضت عليه إمكانات ولدها، وما يمتلكه في غير مجال الجهاد والحرب، اختبره صلى الله عليه وسلم وسمع منه، ولما علم قدراته وطاقاته قال له: «يا زيد، تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمن يهود على كتابي» (4).
فذهب زيد وتعلم لغة اليهود في أقل من سبع عشرة ليلة، ولعله كان عنده بعض الخلفية عنها، واستطاع خلال الأيام السبعة عشر أن يُتم تعلمها وإتقانها.
وبعد ذلك جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم من كَتَبَة الوحي، وكفاه شرفًا بذلك، حتى إنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أوكل إليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه مهمة جمع القرآن، وكان عمره وقتئِذٍ ثلاثًا وعشرين سنة!!
فلكم نبغ ذلك الطفل، ولكم أفاد الأمة الإسلامية، وكان ذلك ثمرة أمٍّ مسلمة استطاعت أن تهب الأمة أعظم ثروة، فتُرى إذن: كم يكون أجرها ومكافأتها عند الله.
أسس عامة عن دور الأم في تربية الأبناء تربية صحيحة:
الاتصال: لا يوجد شيء في الدنيا يمنع الأم عن التواصل اليومي الدائم مع أولادها أيًا كانت المرحلة العمرية لهم، والاتصال المباشر أمر رئيسي في نجاح العملية التربوية.
ترسيخ المبادئ والسلوك الجيد: تعزيز السلوك الجيد وإعطاء المكافأة عليه والثناء المستمر على التصرفات الصحيحة، وما أكثر ملاحظة الأم لأبنائها.
الاستقرار الأسري: التوافق والاتفاق ما بين الأب والأم من أهم الأشياء التي تؤثر على سلوك الأبناء وصحتهم النفسية وسلامتهم، وشعورهم بالأمن والأمان.
دور الأم في تعزيز الثقة بالنفس لدى الأبناء: عدم التقليل من شأن الأبناء ومن قدراتهم ومدح قدراتهم، وتهيئتهم نفسيًا من حين لآخر.
الاهتمام بكل شئون الابن ومشاركته اهتماماته وخصوصياته المسموح بها.
مفهوم خاطئ:
إن من أكثر المفاهيم المجحفة قبولًا في مجتمعنا؛ اعتبار الأم مسئولة مسئولية كاملة عن كل ما يخص الطعام والملابس والنظافة لكل أفراد الأسرة؛ فهي تعدّ الطعام، وتغسل الأواني، وتكوي الملابس، وتنظف المنزل، وتقوم على شئون كل أفراد الأسرة؛ ولكن ألا تستحق تلك الأم التي حملت ووضعت وأرضعت وربّت وأفنت زهرة شبابها وكرست حياتها لأولادها، طاعة لربها، مشاركة كل من في البيت، ولو بنسب بسيطة أو مختلفة؟ فالأمر لا يتعلق بالعمل ذاته، ولكن بمفهوم المشاركة والاحترام والإنصاف والتقدير.
وإذا لم يكن من المشاركة فائدة سوى مجرد الشعور بالمشاركة والتقدير لكفى بها فائدة، ولنعم الفائدة هي، فمن استيقظ من النوم، يرتب سريره وغرفته، ومن يأكل طعامًا يغسل طبقه، ومن يعدّ العصائر أو المشروبات الساخنة، يغسل الأكواب بعد الشراب، ولا عيب في أن يغسل الأولاد ملابسهم؛ لا سيما وأن ذلك لا يحتاج إلى أكثر من الضغط على بضعة أزرار، ولا عيب في أن يفعل رب الأسرة ذلك وأكثر، فيعد المشروبات والحلوى، ويكوي الملابس، ويصلح الأعطال، فقد كان النبي يخدم أهله، ويخيط ثوبه، ويخصف نعله.
وتصحيح هذه المفاهيم والعمل بها، أمر جوهري في بناء الأسرة وتربية الأبناء، لا سيما أن الأبناء إذا كبروا، لا يحتاجون إلى من يساعدهم في مثل هذه الأمور، بل إن اعتيادهم على ذلك، يكسبهم تحمل المسئولية، ويطرد عنهم شبح الأنانية والكسل والتواكل، وإذا لم يعتادوا الاعتماد على أنفسهم في هذه السنّ، فمتى يعتادوا الاعتماد على أنفسهم، وكيف يتحملون أي مسئولية فيما يلي من قادم حياتهم؟
***
______________
(1) أدب الدنيا والدين (ص: 150).
(2) تفسير المراغي (2/ 168).
(3) التفسير الواضح (1/ 144).
(4) أخرجه أحمد (21618).