logo

إهمال الزينة بعد الزواج


بتاريخ : الثلاثاء ، 1 شعبان ، 1444 الموافق 21 فبراير 2023
بقلم : تيار الاصلاح
إهمال الزينة بعد الزواج

 تُعاني بعض الأسر من عدم اكتراث الأزواج بالزينة؛ سواء النساء أو الرجال، ويعتبرون أن هذه الزينة كانت مهمة في الفترة الأولى من الزواج، أو أنها في فترة الشباب فقط، أو أنها في أوقات معينة أثناء الأسبوع أو الشهر..

ففي بداية الحياة الزوجية تحرص الزوجة على التزين لزوجها، لكن مع مرور الوقت قد تعتقد أن الكلفة بينهما زالت فتهمل زينتها، ومن المؤسف أن هذا الإهمال يقتصر على الزوج، إذ أنها تحرص على الزينة عند زيارة صديقاتها أو قريباتها.

الأصل في التزين عند المسلمين أن يكون ذلك فعلًا تعبديًا تريد منه الزوجة أن تتجمل لزوجها، وأن تجعل من ذلك وسيلة إلى زيادة المودة والعاطفة بينها وبينه، وهو أمر تعبدي؛ لأن فيه طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، من حيث بناء الأسرة المسلمة السليمة والصحيحة، والقائمة على المودة والرحمة والتفاهم، وأن يقدم كل طرف للآخر من نفسه وعاطفته ووقته، ولكن الملاحظ - بحسب الواقع الحالي - أن التزين بات غاية في ذاته، وأنه انفلت من عقاله، ومن ضوابطه الشرعية، فبات بعض النساء يتزين من أجل زيادة مظاهر الإغراء وإبرازها في الشارع للعلن، وأمام الأجانب.

وهذا يتعارض مع الغاية الشرعية من الزينة والتزين، في ضوء هذا الواقع تخرج عبادة التزين عن مسارها الشرعي، وتتحول إلى معصية، ينتج عنها ارتدادات سلبية على مستوى العلاقة الزوجية، وعلى السكينة والمودة والرحمة التي هي أصول العلاقة الزوجية.

ليس مطلوبًا منكِ أن تقضي جل يومك أمام المرآة لتتزيني لزوجك، فأساس الزينة المحافظة على النظافة مع لمسات بسيطة تعرفها كل امرأة.. تزينك لزوجك حق له وواجب عليك.

وقديمًا قالت أُمامة بنت الحارث في وصيتها المشهورة لابنتها قبل زفافها: التفقد لموضع أنفه، والتعهد لموضع عينه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح، وإن الكحل أحسن الموجود، والماء أطيب الطيب المفقود (1)، ولا يعني التزين للزوج إرهاقه ماديًا بشراء المزيد من وسائل الزينة الحديثة.

حب التزين فطرة:

ورغم أن حب الزينة من فطرة النساء، أقرها الله تعالى بقوله: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} [الزخرف: 18]، أي: الزينة من أنواع الحلي والحلل ليجبر نقصه الخلقي الطبيعي بالتجميل بالحلي والحلل وهو الأنثى (2).

فإن اهتمام المرأة بالزينة كثيرًا ما يتأثر بمرحلتها العمرية، ففي مرحلة (الملكة أي: بعد العقد) تحرص الفتاة على أن تكون الأجمل والأحلى في عين خاطبها، لكن أهمية هذا الحرص تتراجع بعد الزواج وتعدد المسئوليات.

عن عبد الله بن شداد بن الهاد، أنه قال: دخلنا على عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في يدي فتخات من ورق، فقال: «ما هذا يا عائشة؟»، فقلت: صنعتهن أتزين لك يا رسول الله (3).

قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ} [الأعراف: 32]، قال الطاهر بن عاشور: والتزين يزيد المرأة حسنًا ويلفت إليها الأنظار لأنها من الأحوال التي لا تقصد إلا لأجل التظاهر بالحسن فكانت لافتة أنظار الرجال، فلذلك نهي النساء عن إظهار زينتهن إلا للرجال الذين ليس من شأنهم أن تتحرك منهم شهوة نحوها لحرمة قرابة أو صهر.

واستثني ما ظهر من الزينة وهو ما في ستره مشقة على المرأة أو في تركه حرج على النساء وهو ما كان من الزينة في مواضع العمل التي لا يجب سترها مثل الكحل والخضاب والخواتيم.

وقال ابن العربي: إن الزينة نوعان: خلقية ومصطنعة؛ فأما الخلقية: فمعظم جسد المرأة وخاصة: الوجه والمعصمين والعضدين والثديين والساقين والشعر، وأما المصطنعة: فهي ما لا يخلو عنه النساء عرفا مثل: الحلي وتطريز الثياب وتلوينها ومثل الكحل والخضاب بالحناء والسواك (4).

دور الزوج:

ويمكن للزوج أن يلعب دورًا مهمًا في حرص زوجته على الزينة أو إهمالها لها، فقد يتجاهل زينتها أو يكثر من انتقاده لها فيحبطها، وقد يتجاهل زينة نفسه بينما تحرص هي على زينتها، ومثل هذا الزوج ينسى هدي النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: «حبب إليّ   النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة» (5).

عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدرداء فصنع له طعامًا، فقال: كل؟ قال: فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل، قال: فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم، قال: نم، فنام، ثم ذهب يقوم فقال: نم، فلما كان من آخر الليل قال: سلمان قم الآن، فصليا فقال له سلمان: إن لربك عليك حقًا، ولنفسك عليك حقًا، ولأهلك عليك حقًا، فأعط كل ذي حق حقه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صدق سلمان» (6).

قوله: فرأى أم الدرداء متبذلة، أي: لابسة ثياب البذلة، بكسر الباء الموحدة وسكون الذال المعجمة: وهي المهنة وزنًا ومعنى، والمراد: أنها تاركة للبس ثياب الزينة، وفي رواية الكشميهني: مبتذلة، من الابتذال من باب الافتعال، ومعناهما واحد (7).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أُرَجّل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض (8)، والترجيل تسريح الشعر واللحية ودهنه.

قال ابن عبد البر: في ترجيله صلى الله عليه وسلم لشعره وسواكه وأخذه من شاربه ونحو ذلك دليل على أن خلاف النظافة وحسن الهيئة في اللباس والزينة ليس من الشريعة، وأن قوله صلى الله عليه وسلم: «البذاذة من الإيمان»، أراد به إطراح السرف والشهرة للملبس الداعي إلى التبختر والبطر لتصح معاني الآثار ولا يتضاد، ومن هذا نهيه صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غبًا يريد لغير الحاجة لئلا يكون ثائر الرأس شعثه كأنه شيطان، كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم (9).

وفي الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان له شعر فليكرمه» (10).

أي: فليزينه ولينظفه بالغسل والتدهين والترجيل ولا يتركه متفرقًا، فإن النظافة وحسن المنظر محبوب (11).

لقوله تعالى‏:‏‏ {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة: 228]،‏ وكان محمد بن الحسن يلبس الثياب النفيسة‏،‏ ويقول‏:‏ إن لي نساء وجواري،‏ فأزين نفسي كي لا ينظرن إلى غيري، ‏وقال أبو يوسف:‏ يعجبني أن تتزين لي امرأتي،‏ كما يعجبها أن أتزين لها‏.‏

ومن الزينة في هذا المقام:‏ أنه إن نبت شعر غليظ للمرأة في وجهها،‏ كشعر الشارب واللحية، فيجب عليها نتفه لئلا تتشبه بالرجال، فقد روت امرأة بن أبي الصقر ‏-‏ وهي العالية بنت أيفع -‏ رضي الله عنها، أنها كانت عند عائشة رضي الله عنها فسألتها امرأة فقالت‏:‏ يا أم المؤمنين إن في وجهي شعرات أفأنتفهن‏:‏ أتزين بذلك لزوجي‏؟‏ فقالت عائشة:‏ أميطي عنك الأذى، وتصنعي لزوجك كما تصنعين للزيارة، وإن أمرك فأطيعيه، وإن أقسم عليك فأبريه، ولا تأذني في بيته لمن يكره‏.

وإن نبت في غير أماكنه في وجه الرجل فله إزالته، حتى أجاز الحنفية للرجل الأخذ من الحاجبين إذا فَحُشا‏، ‏وإذا أمر الزوج زوجته بالتزين له كان التزين واجبًا عليها، لأنه حقه، ولأن طاعة الزوج في المعروف واجبة على الزوجة (12).

فمن حقوق الزوج على زوجته أن تتزين له بالملبس والطيب ‏مع النظافة، وأن تحسن هيئتها وغير ذلك، مما يرغبه فيها ويدعوه إليها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏: «خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله» (‏13).

فإن أمر الزوج زوجته بالتزين فلم تتزين له كان له حق تأديبها؛ لأن الزينة حقه، قال تعالى‏:‏ ‏{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا‏} [النساء: 34]‏ (14).

إذا كان هذا مع الرجال فالنساء أولى بذلك، خاصة الزوجة لزوجها، فهو من حقه عليها. 

عن منبوذ، عن أمه قالت: دخل ابن عباس على ميمونة، فقالت: أي بنى، مالي أراك شعثًا رأسك، قال: إن أم عمار مرجلتي حائض، فقالت: أي بني، وأين الحيضة من اليد؟ كان رسول الله يضع رأسه في حجر إحدانا وهي حائض (15).

وكان ابن عباس رضي الله عنهما يحب التزين لزوجته؛ وكان يقول: إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تزين لي؛ لأن الله عز وجل يقول: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 228] (16)، فلنصلح بيوتنا بهذه السنة الراقية.

كبرنا على ذلك:

وبعض النساء يهملن زينتهن بعد الزواج انطلاقًا من فهم خاطئ لوظيفة هذه الزينة، فبعض الفتيات يعتقدن أن الخطوبة والأيام أو السنوات الأولى من الزواج هي فترة التجمل والتزين، وإذا حدثتهن عن ان الزينة من حسن التبعل للزوج أجبن: كبرنا على ذلك.

هؤلاء ينسين أن تزين المرأة لزوجها يجب ألا يصرفها عنه صارف إلا ما أقره الشرع (كالحداد على قريب) فهذه أم سليم رضي الله عنها تتزين لزوجها في يوم عصيب، عن أنس رضي الله عنه قال: مات ابن لأبي طلحة من أم سليم، فقالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه، قال: فجاء فقربت إليه عشاء فأكل وشرب، ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك، فوقع بها.

فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها، قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن قومًا أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا، قال: فاحتسب ابنك، فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بارك الله لكما في غابر ليلتكما» (17). (18).

أنواع الزينة:

الزينة النفسية:

وهي أن تتزين المرأة بكل الصفات التي يأمرها بها الإسلام ويحث عليها، كما ورد في قوله تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ} [الحجرات: 7]، فعندما يتحقق الإيمان بالله تبارك وتعالى في قلب الإنسان ينشأ عنه العديد من الصفات المستحبة، مثل التقوى والحياء والصدق والشجاعة والصبر، وما إلى ذلك من صفات ينعم بها الله على عباده المؤمنين.

الزينة الخارجية:

وهو ما يمكن إدراكه بالبصر، كما يقول تعالى: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ} [الصافات: 6]، وقوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا} [الكهف: 7] ويتعلق بذلك المال والحرث وما إلى ذلك من نعم الدنيا، فيقول علماء الفقه والتفسير: أن كل ما هو موجود على سطح الأرض هو زينة، فالحديث عام شامل كل نعم الله على الإنسان.

الزينة المكتسبة:

وهي أي نوع من أنواع الزينة التي تخرج عن الجسم المزين بها، وفي ذلك يقول تعالى: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ} [النور: 31].

الزينة الخلقية:

وهي الجمال الذي خلق الإنسان به، مثل اعتدال القوام وتناسق الشكل والجسد وجمال العيون ولون البشرة وجمال الخلقة.

صور تزين المرأة لزوجها:

اللباس:

وهو أحد النعم التي من علينا الله بها، فهو يستر جسد الإنسان ويحميه ضد تقلب الجو، بالإضافة إلى أنه أحد جوانب الجمال، حيث يقول تعالى {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف: 26]، فقد كان اللباس أمر ضروري، حيث أنه اكتمال للزينة والجمال، ويجب على المرأة أن تختار أفضل ملابسها وأجملها لتتزين بها مع زوجها.

الحلي:

وهو أحد أشكال الزينة التي يمكن أن تقتنيها المرأة للتزين بها لزوجها؛ ولكن بدون إسراف، وهناك العديد من أنواع وأصناف الحلي؛ مثل الذهب والفضة واللؤلؤ والزمرد، وما إلى ذلك من أنواع وصنوف الحلي، وهو أمر متوارث لدى النساء قديمًا وحديثًا.

الطيب:

ينبغي للمرأة أن تتطيب لزوجها بما تريد سواء في ملبسها أو جسدها؛ وبالأخص في فراش الزوجية، وأن تترك التطيب والتجمل عندما يكون زوجها غائبًا.

ضوابط تزين المرأة لزوجها:

- ألا تكون هذه الزينة متعارضة مع أي نص من نصوص الدين والشرع.

- ألا تتشبه المرأة بالسيدات الكافرات وتتقلد صفاتهن حتى لا تصبح منهن.

- ألا تتشبه المرأة بالرجال.

- ألا تغير المرأة في خلقة الله الذي خلقها عليه وتخالف الفطرة، حيث أن الله تبارك وتعالى خلق الإنسان في أحسن هيئة.

- ألا تبالغ وتسرف المرأة في زينتها لزوجها وتضيع أموالها وأموال زوجها بدون فائدة.

- ألا تضيع المرأة وقتها في الزينة حيث يكون هذا الأمر في وقت مناسب ولا يستنفذ كل حياتها.

- ألا تكون الزينة لها أي أضرار على المرأة سواء كان ذلك بسبب مستحضر للتجميل أو ما إلى ذلك من وسائل الزينة (19).

مع مراعاة أنه يجب على المرأة أن تنقي نفسها وجسدها وقلبها وتنظفه من الشوائب، وتهتم بجمال خُلقها وتقوي صلتها بمن خلقها، لأن جمال الخُلق وحسن التدين يضفي جمالًا على المرأة، وهو جمال الروح والقلب، وحينما تلتزم المرأة بالضوابط الشرعية في التزين والتجمل، ستكون مأجورة لأنها تركت الزينة المحرمة وتزينت بما هو مباح وبما أحل الله لها، ولا تبدي زينتها إلا للمحارم، كل بحسبه، فما يظهر للزوج ليس كالذي يظهر للأب وليس كالذي يظهر للأخ من الرضاع، وما قد يظهر من زينتها أمام المرأة المسلمة ليس كالذي يظهر أمام الكتابية، وألا يكون لباسها وزينتها سببًا للشهرة بين النساء، ما يميزها عنهن ولم يعتدن لبسه، لأن هذا محرم لقوله صلى الله عليه وسلم: «من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة» (20).

----------

(1) أرشيف منتدى الفصيح- 2

(2) أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (3/ 24).

(3) أخرجه أبو داود (1565).

(4) التحرير والتنوير (18/ 206).

(5) أخرجه النسائي (3940).

(6) أخرج البخاري (1968).

(7) عمدة القاري شرح صحيح البخاري (11/ 80).

(8) أخرجه البخاري (295).

(9) شرح الزرقاني على الموطأ (1/ 235).

(10) أخرجه أبو داود (4163).

(11) عون المعبود وحاشية ابن القيم (11/ 147).

(12) الموسوعة الفقهية الكويتية (11/ 271).

(13) صحيح الجامع (3298).

(14) تزين كل من الزوجين لصاحبه- فقه المسلم/ إسلام أون لاين.

(15) شرح صحيح البخاري لابن بطال (1/ 412).

(16) تفسير ابن أبي حاتم (2/ 417).

(17) أخرجه مسلم (2144).

(18) مجلة الأسرة (العدد: 156).

(19) تزين المرأة لزوجها وما هي ضوابطه وأشكاله/ مجلة رجيم.

(20) أخرجه ابن ماجه (3606).