إني رُزقت حبها
مقولة صدرت من فم طاهر؛ تخبرك عن قلب المحب الذي ما نسى العهد، وما فتر في وجدانه الشوق، وليس من باب التذكر؛ بل من باب الحقيقة الماثلة أمام العين؛ فالطاهرة هي الطاهرة في عيشها بين يديه أو في مخيلته، وهي تسكن بيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب، في جنة رب الأرباب، القادر المحي الوهاب.
فالنبي صلى الله عليه وسلم وهو بين نسائه ما زال يحبها، يحب العفيفة الشريفة؛ المرأة الوحيدة التي عاش معها فترة شبابه وعنفوانه، محياها شمس نهاره، وعيونها تنير له الدرب، وعقلها يدرك الأمور على حقيقتها، فتعينه على ارهاصات بداية الوحي وشدته عليه، فتقوي عزيمته، وببصيرتها تعلم أنه نبي آخر الزمان، وفي قلبها فرشت له جنة الدنيا، ومن رحمها نبع له سلالة النبي المصطفى آل بيت رسول الله عليهم جميعًا رضوان الله، وعلى صدرها الحنون هدأت أفكاره وجوارحه؛ فيستعيد نشاطه من جديد في تحنث دائم، أو إعمال فكر ونظر منتظم في ملكوت السموات والأرض.
سكبت قطرات حبها المصفى الممزوج بماء زمزم على قلبه قبل مسامعه؛ فينشرح صدره لغد جديد مشرق، وقفت خلفه وكأنها أمامه، ترفع عنه اضطراب طارئ أو وجل طارق، أحبته من سويداء قلبها، فوضعته على عرش فؤادها، وتوجت به عرش جمالها، من أنامل أصابعها شرب وارتوى، ومن يدها أطعم واغتذى، وبعد كل هذه يقول قولته المشهورة: «إني قد رزقت حبها» (1)؛ فاعتبر هذا الحب رزقًا يساق إليه فيشكر المولى الوهاب على رزقه وعطاءه.
فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يأت فقط لتعليم أحكام الصلاة والزكاة والحج، أو لتعليم أحكام الطهارة والحيض والنفاس، ولم يأتي لتعليم أحكام المعاملات والعقود، ولم يأتي لتعليم أحكام العقائد والمبادئ فحسب؛ بل جاء ليكون رحمة للعالمين، وهذا ما نحتاج لترجمته في سلوك عملي ظاهر؛ فعباد الصوامع ودعاة القشور من دين الزوايا ليس لهم موضع قدم في الترجمة العملية لسيرة النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وسلم (2).
فخديجة بنت خويلد رضي الله عنها أول من تزوجها صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها تزوجها سنة خمس وعشرين من مولده، وكانت قبله عند أبي هالة بن النباش بن زرارة التميمي، وله منها ولد اسمه هند، ومات أبو هالة في الجاهلية، وكانت خديجة قبله عند عتيق بن عائذ المخزومي.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوج خديجة قد سافر في مالها مقارضًا إلى الشام، وكانت تدعى في الجاهلية الطاهرة.
وصدقت النبي صلى الله عليه وسلم من أول وهلة؛ مما يدل على قوة يقينها ووفور عقلها وصحة عزمها، شاركته الحصار الاقتصادي، وكانت حصنًا له منيعًا صلى الله عليه وسلم، وكان جميع أولاده صلى الله عليه وسلم منها إلا إبراهيم.
وماتت السيدة خديجة رضي الله عنها بعد المبعث بعشر سنين على الصحيح، فأقامت معه خمسًا وعشرين سنة لم يتزوج في حياتها غيرها، رضي الله عنها وأرضاها.
وأما قصة زواجه صلّى الله عليه وسلم منها، فإن أول ما يدركه الإنسان من هذا الزواج هو عدم اهتمام الرسول صلّى الله عليه وسلم بأسباب المتعة الجسدية ومكملاتها، فلو كان مهتمًا بذلك كبقية أقرانه من الشبان لطمع بمن هي أقل منه سنًا، أو بمن ليست أكبر منه على أقل تقدير، ويتجلى لنا أنه صلّى الله عليه وسلم إنما رغب فيها لشرفها ونبلها بين جماعتها وقومها، حتى إنها كانت تلقب في الجاهلية بالعفيفة الطاهرة.
ولقد ظل هذا الزواج قائمًا حتى توفيت خديجة رضي الله عنها عن خمسة وستين عامًا، وقد ناهز النبي عليه الصلاة والسلام الخمسين من العمر، دون أن يفكر خلالها بالزواج بأي امرأة أو فتاة أخرى، وما بين العشرين والخمسين من عمر الإنسان هو الزمن الذي تتحرك فيه رغبة الاستزادة من النساء والميل إلى تعدد الزوجات للدوافع الشهوانية.
ولكن النبي محمدًا صلّى الله عليه وسلم تجاوز هذه الفترة من العمر دون أن يفكر كما قلنا بأن يضم إلى خديجة مثلها من الإناث؛ زوجة أو أمة، ولو شاء لوجد الزوجة والكثير من الإماء، دون أن يخرق بذلك عرفًا أو يخرج على مألوف الناس، هذا على الرغم من أنه تزوج خديجة رضي الله عنها وهي أيم، وكانت تكبره بما يقارب مثل عمره.
وفي هذا ما يلجم أفواه أولئك الذين يأكل الحقد أفئدتهم على الإسلام وقوة سلطانه، من المبشرين والمستشرقين وعبيدهم الذين يسيرون من ورائهم، ينعقون بما لا يسمعون إلا دعاء ونداء، كما قال الله عز وجل.
فكان حقًّا أن يكون لهذه الطاهرة فضل ومكانة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، تسمو على كل العلاقات، وتظل غُرَّة في جبين التاريخ عامَّة وتاريخ العلاقات الأسرية خاصَّة؛ إذ لم يتنكَّر لهذه المرأة التي عاشت معه حلو الحياة ومرها، بل ويعلنها على الملأ وبعد وفاتها؛ وفاءً لها وردًّا لاعتبارها: «إني قد رزقت حبها».
يعترف بحبّها وفضلها على سائر أمهات المؤمنين وأمامهنَّ فيقول: «إني قد رزقت حبّها»؛ فقد روت السيدة عائشة بنت أبي بكر؛ صديق هذه الأمة؛ رضي الله عنها وعن أبيها أنها قالت: ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، إلا على خديجة وإني لم أدركها، قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة، فيقول: «أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة» قالت: فأغضبته يومًا، فقلت: خديجة فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم «إني قد رزقت حبها» (3).
قال القرطبي: كان حبه صلى الله عليه وسلم لها لما تقدم ذكره من الأسباب؛ وهي كثيرة، كل منها كان سببًا في إيجاد المحبة، ومما كافأ النبي صلى الله عليه وسلم به خديجة في الدنيا أنه لم يتزوج في حياتها غيرها، .. وهذا مما لا اختلاف فيه بين أهل العلم بالأخبار، وفيه دليل على عظم قدرها عنده، وعلى مزيد فضلها، لأنها أغنته عن غيرها، واختصت به بقدر ما اشترك فيه غيرها مرتين؛ لأنه صلى الله عليه وسلم عاش بعد أن تزوجها ثمانية وثلاثين عامًا، انفردت خديجة منها بخمسة وعشرين عامًا، وهي نحو الثلثين من المجموع، ومع طول المدة فصان قلبها فيها من الغيرة، ومن نكد الضرائر الذي ربما حصل له هو منه ما يشوش عليه بذلك، وهي فضيلة لم يشاركها فيها غيرها.
ومما اختصت به سبقها نساء هذه الأمة إلى الإيمان؛ فسنت ذلك لكل من آمنت بعدها، فيكون لها مثل أجرهن، لما ثبت أن من سن سنة حسنة، وقد شاركها في ذلك أبو بكر الصديق بالنسبة إلى الرجال، ولا يعرف قدر ما لكل منهما من الثواب بسبب ذلك إلا الله عز وجل.
وقال النووي: في هذه الأحاديث دلالة لحسن العهد وحفظ الود ورعاية حرمة الصاحب والمعاشر حيًا وميتًا، وإكرام معارف ذلك (4).
وأمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؛ زوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم تدركها ولم تراها ولا تعرفها، فقط سمعت عنها، وهنا قمة آخرى من قمم العلاقات الإنسانية السوية؛ العلاقة الأولى علاقة الإنسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم بخديجة وإن غادرت الدنيا، والقمة الثانية علاقة أمنا عائشة وهي تعاشر الزوج محمد النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم مبينًا قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «رزقت حبها» فيه إشارة إلى أن حبها فضيلة حصلت (5).
تعظيمها والثناء عليها:
حفظ النبي صلى الله عليه وسلم لها ذلك الفضل، فلم يتزوج عليها في حياتها، وكان يذكرها ويُبالغ في تعظيمها والثناء عليها، بنص قول زوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة نفسها، إذ روى البخاري في صحيحه قولها رضي الله عنها: ما غرتُ على امرأةٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما غرتُ على خديجةَ، لكثرةِ ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها وثنائه عليها، وقد أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبشرها ببيت لها في الجنة من قصب (6).
ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة:
كانت سندًا بمالها ونفسها وصبرها، تشهد لها بذلك السيرة النبوية حتى توفيت على عهدها، همة عالية وعزيمة ماضية وسند عظيم للدعوة ولحاملها؛ بذل للجهد والمال والنفس والنفيس في سبيل إعلاء كلمة الله، هكذا كانت أمنا خديجة رضي الله عنها؛ وبهذا استحقت تكريم الله سبحانه وتعالى لها أن خصها من بين نساء العالمين برسالة مع أمين الوحي فما أكرمها من منزلة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله: هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام، أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه، ولا نصب» (7).
وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة ما لم يثنِ على غيرها، وذلك في حديث عائشة؛ قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها، فأحسن الثناء، قالت: فغرت يومًا، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله عز وجل بها خيرًا منها، قال: «ما أبدلني الله عز وجل خيرًا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء» (8).
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفضلها على سائر زوجاته، وكان يكثر من ذكرها بحيث أن عائشة كانت تقول: ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول «إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد» (9).
ومرور الزمن على بعدها عنه لم يغير ما في قلبه حيالها، فمرور السنوات بعد وفاتها أبقى شمعة الوفاء لها والحفاظ على عهدها كما هي تضئ جنبات كيانه.
وإن مرت السنوات وتلاحقت الأعوام، وإن تغيرت الأحداث والمواقف، فهل للعواطف النبيلة والأشواق العالية موضع ما أثناء تلاقي السيف بالسيف فتقطع الرأس، أو يعانق الرمح بالرمح فينفتح الصدر، ودم هنا يسال ودم آخر يراق: فحين أسر أبا العاص بن الربيع زوج ابنة الحبيب المصطفى وقد تركته لكفره في مكة لكنه خرج مع المشركين لقتال المسلمين، وما أن علمت بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأسره في المعركة وهي سليلة الكمال البشري، وبنت سيدة نساء الأمة بلا منازع أو مدعي، وهي الوفية التي لا تنسى الإحسان ولا تجحد الجميل؛ إلا أن أرسلت من مالها ما تفتدي به زوجها، يحارب أباها وتفتديه بمالها؛ إنهنَّ نساء بلغنَّ عنان السماء بأخلاقهنَّ، وجلسنَّ متربعات تحت سدرة المنتهى لكمالهنَّ؛ وأمثالهن كثير إن فتشن عنهن، فكان فيما قدمته ابنة الرسول قلادة كانت هدية لها من خديجة أمها رضي الله عنها في ليلة زفافها، فلما رآها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رق لها، وتذكر خديجة الوفية، وقال لأصحابه رضوان الله عليهم بعد أن تحركت مشاعره للمحبوبة: «إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها قلادتها فافعلوا» (10)، فسارعوا بتلبية رغبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فلله در هذه الطاهرة المعطاءة أمنا خديجة .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع صوت هالة أخت خديجة تذكّر صوت زوجته فيرتاح لذلك، كما ثبت في الصحيح: عن عائشة، قالت: استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة فارتاح لذلك، فقال: «اللهم هالة بنت خويلد»، فغرت، فقلت: وما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، هلكت في الدهر فأبدلك الله خيرًا منها (11).
أفضل أمهات المؤمنين لما لها من السوابق الجليلة والأيادي الجميلة، وقد أقرأها الحق السلام على لسان جبريل الأمين، ولم ير ذلك لغير الأنبياء إلا لها وللصديق الأكبر، أما عائشة فهي أكثر علمًا وأفضل مما عداها من باقي الأمهات بلا خلاف (12).
وروى يونس عن عبد الواحد ابن أيمن المخزومى، قال: حدثنا أبو تجيح قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم جزور أو لحم، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عظمًا منها، فناوله الرسول بيده؛ فقال: اذهب بهذا إلى فلانة، فقالت عائشة: لم غمرت يدك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبًا: إن خديجة أوصتني بها، فغارت عائشة، وقالت: لكأنه ليس في الأرض امرأة إلا خديجة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبًا، فلبث ما شاء الله ثم رجع، فإذا أم رومان قالت يا رسول الله: ما لك ولعائشة؟! إنها حدثة، وإنك أحق من تجاوز عنها، فأخذ بشدق عائشة، وقال: «ألست القائلة: كأنما ليس على الأرض امرأة إلا خديجة، والله لقد آمنت بي إذ كفر قومك، ورزقت مني الولد وحرمتموه» (13).
ومن وفائه صلى الله عليه وآله وسلم لها أّنه كان يصل صديقاتها بعد وفاتها ويحسن إليهنّ، وعندما جاءت جثامة المزنية لتزور النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحسن استقبالها، وبالغ في الترحيب بها، فعن عائشة، قالت: جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندي، فقال: لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أنت؟» قالت: أنا جثامة المزنية، فقال: «بل أنت حسانة المزنية، كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟» قالت: بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فلما خرجت قلت: يا رسول الله، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال: «إنها كانت تأتينا زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان» (14).
تلك هي أم المؤمنين الطاهرة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها؛ خير نساء زمانها التي أحبها النبي صلى الله عليه وسلم حبًا جمًا، ولم يزل يذكرها ويثني عليها حتى غارت منها أمنا عائشة رضي الله عنها ولم ترها.
تلك هي أم المؤمنين الطاهرة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها؛ خير نساء زمانها التي أحبها النبي صلى الله عليه وسلم حبًا جمًا، ولم يزل يذكرها ويثني عليها حتى غارت منها أمنا عائشة رضي الله عنها ولم ترها.
إنها خير نساء زمانها وعصرها؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «خيرُ نسائِها مريمُ بنتُ عمرانَ، وخيرُ نسائِها خديجةُ بنتُ خويلدٍ» (15).
قال النووي: والأظهر أن معناه أن كل واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها، وأما التفضيل بينهما فمسكوت عنه (16).
_______________
(1) أخرجه مسلم (2435).
(2) أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن/ ملتقى أهل العلم.
(3) أخرجه مسلم (2435).
(4) فتح الباري لابن حجر (7/ 137).
(5) شرح النووي (15/ 201).
(6) أخرجه البخاري (3817)، ومسلم (2432).
(7) أخرجه البخاري (3820)، ومسلم (2432).
(8) أخرجه أحمد (24864).
(9) أخرجه البخاري (3818).
(10) أخرجه أبو داود (2692).
(11) أخرجه مسلم (2437).
(12) دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين (3/ 194).
(13) الروض الأنف (2/ 424).
(14) أخرجه الحاكم (40).
(15) أخرجه مسلم (2430).
(16) طرح التثريب في شرح التقريب (7/ 13)