من أمراض الدعاة
تاريخ النشر: الطبعة الأولى (1431هـ - 2010م).
عدد الصفحات: 171 صفحة من القطع المتوسط.
الناشر: دار الصفوة.
مميزات الكتاب:
معالجة قضية مهمة جدًا ألا وهي أمراض الدعاة؛ لأنها أمراض خفية تسلل إلى قلب الداعية بدون أن يشعر؛ بل قد تتحول هذه الأمراض إلى قائد له تسوقه نحو أهدافها, لا إلى أهداف الدعوة.
التخصص في معالجة أمراض معينة من أمراض الدعاة بطريقة تفصيلية؛ وذلك من خلال التعريف بالمرض وبيان مظاهره وأسبابه ومخاطره ومفاسده وآثاره, ثم بيان العلاج لهذا المرض.
بيان العلاج لكل مرض بطريقة تفصيلية, مع ضرب الأمثلة على ذلك؛ لأجل تقريب المعنى.
محتوى الكتاب:
هذا الكتاب عالج فيه المؤلف أنواعًا ثلاثة من أمراض القلوب, وهي:
العجب.
حب الرياسة والرغبة في الصدارة.
عدم التثبت أو التبين.
وقد بدأ المؤلف بمرض العجب, حيث قام بتعريف هذا المرض من حيث اللغة والاصطلاح, ثم أخذ في التحذير من هذا المرض, ثم بين مظاهر العجب, ومخاطره وآثاره, وأسبابه, ثم بعد ذلك بين كيفية العلاج لهذا المرض الخطير, من خلال العلاج الإيماني والعلاج الحركي, وأخذ في بيان حال السلف في الافتقار إلى الله وعدم العجب بأنفسهم, بل الخوف من العجب, ثم بين نقطة هامة وهي: الفرق بين العجب بالعمل, والفرح بالطاعة والخير.
ثم ثنى المؤلف بمرض حب الرياسة, وقام بالتعريف اللغوي والاصطلاحي, وبيان حقيقة التطلع للإمارة في ضوء النصوص الشرعية, ثم أخذ في بيان مظاهر الحرص على الإمارة, ومفاسد التطلع للإمارة , وآثار التطلع للإمارة, وأسباب الرغبة في الزعامة, ثم بعد ذلك وضح المؤلف طرق العلاج لهذا المرض الخطير, وأكد على أهمية التوازن بين كراهية الصدارة ووجوب قيادة الناس, وأيضًا بين الفرق بين حب الرياسة وصدق الحرقة على العمل الدعوي.
ثم أخيرًا ختم المؤلف بمرض عدم التثبت, وقام أيضًا بالتعريف اللغوي والاصطلاحي, ثم أخذ في بيان مظاهر هذا المرض وأسبابه, ثم ذكر أساليب وطرق هذا المرض وآثاره, ثم بعد ذلك بين كيفية علاج مرض عدم التثبت أو التبين.
ومما جاء في الكتاب:
الدعاة إلى الله يجب عليهم أن لا يكتفوا برقابتهم الذاتية على أنفسهم, وإنما ينبغي أن يحرصوا على كشف خبايا نفوسهم, وسبر أغوار قلوبهم, ينقبون عن العيوب, ويفتشون عن الآفات والذنوب, حتى تطهر أرواحهم, وتزكو أفئدتهم, وتصفو قلوبهم, فهم أشد الناس حرصًا على معرفة عيوبهم, والتنقيب عن ذنوبهم؛ ليكونوا هداة مهتدين, وقدوة صالحة للناس أجمعين.
وعليهم ألا يحقروا عيبًا أو يستصغروا ذنبًا؛ فالصغائر باب الكبائر, ومن تعود محقرات الذنوب هانت عليه موبقاتها, ومن حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه كما أخبر النبي, صلى الله عليه وسلم.
لذلك كان التخلص من العيوب يمثل المرحلة الضرورية الأولى في الصياغة التربوية للداعية المسلم, فالحرص على تحرير النفس من هذه الأمراض يكون قبل إعطاء الوعي وتعليم الفقه والتدريب على كسب الأنصار, فمن تجاوز هذه الخطوة في البداية وأهملها فكأنما هو مراوح في مكانه لم يبرح موضعه.