الفوائد والتحريرات على الشاطبية
تاريخ النشر: الطبعة الأولى (1434هـ - 2013م).
عدد الصفحات: 202 صفحة من القطع الكبير.
الناشر: مكتبة أولاد الشيخ للتراث.
تقديم:
فضيلة الشيخ خميس السعيد جابر صقر، موجه عام علوم القرآن بالأزهر الشريف، وعضو لجنة مراجعة المصاحف (سابقًا).
الأستاذ الدكتور عبد الكريم بن إبراهيم آل صالح، الأستاذ المساعد بكلية علوم القرآن بجامعة الأزهر، وعضو لجنة مراجعة المصحف الشريف بمجمع البحوث الإسلامية.
فضيلة الشيخ حامد الجمسي.
مميزات الكتاب:
إن علم التحريرات يعد من العلوم الشيقة الشائكة، التي لا يخوض غمارها إلا عالم نحرير، والمستقرئ للكتب المؤلفة في علم التحريرات ربما يجد أن بعضها يعتريه الغموض، أو الإجمال الذي يحتاج إلى تفصيل وتمحيص، وأن بعضها قد انفرد بتحريرات بعض القراء، وبعضها جاء مفرقًا في بعض الشروح والمتون، فقام المؤلف بجمع شتات هذه التحريرات في إهاب واحد، بعبارات سهلة وأسلوب رصين؛ حتى يسهل على طالب علم القراءات معرفة الأوجه الضعيفة والمردودة، والأوجه التي لا يُقرأ بها من طريق الشاطبية، وأقوال أهل العلم والمشايخ في تلك المسائل.
هذا الكتاب احتوى على نفائس كانت مخبوءة، ودرر كانت مكنونة، ولآلئ ما زالت مصونة؛ ليجمعها المؤلف في قلادة واحدة، ويبرزها في ثوب قشيب، تنشرح لرؤيتها الصدور، ويرتوي بعذب رحيقها المبطون والمصدور؛ ليحصل على شفاء غليله، وبراءة علته، وصلًا إلى غايته.
هذا الكتاب تحرّر وبصدق، تسوَّر وبإخلاص، تصور سهل الله به المنفعة، وقشع به المضرَة، وجلّى به المسألة، تحريرًا ودلالة واستنباطًا وترتيبًا وتقديمًا وتأخيرًا، كلٌ في موقعه، وكلٌ في مكانه ووقته وأوانه؛ ليكون مختصرًا عظيم النفع، في حوزة القراء والدارسين لكتاب الله عز وجل.
محتوى الكتاب:
ابتدأ المؤلف كتابه ببيان معنى الأحرف السبعة أو القراءات، وذكر أرجح الأقوال وأولاها بالصواب، ثم بين الحكمة في نزول القرآن على سبعة أحرف.
وبين الفرق بين القراءات والروايات، والخلاف الواجب والجائز، ثم ذكر طرق القصيد من الفتح الرحماني، ثم تحدث عن الإفراد والجمع، وبين مذاهب الشيوخ في كيفية الجمع، ثم ذكر شروط الجمع الأربعة.
ثم تحدث عن الاستعاذة من حيث الجهر والإسرار بها، والوقف عليها ووصلها بما بعدها.
وتحدث عن تحرير ما بين السورتين، وعن الإدغام الكبير، ثم بدأ في بيان الفوائد والتحريرات؛ مبتدءًا بفاتحة الكتاب، ومنتهيًا بسورة العلق.
وأخيرًا، ذكر المؤلف حفظه الله تلخيص الكلام عن التكبير (من غيث النفع)، ثم ذكر خلاصة الحكم الشرعي الفقهي فيه.
ومما جاء في الكتاب:
«قال ابن الجزري في نشره: "كان السلف الصالح رحمهم الله يقرءون ويُقرِئون القرآن رواية رواية، ولا يجمعون رواية إلى أخرى، يقصدون بذلك استيعاب الروايات، والتثبت منها، وإحسان تلقيها، واستمر ذلك إلى المائة الخامسة؛ عصر الداني والأهوازي والهذلي ومن بعدهم، فمن ذلك الوقت ظهر جمع القراءات في ختمة واحدة، واستمر إلى زماننا واستقر عليه العمل؛ لفتور الهمم، وقصد سرعة الترقي، والانفراد وانتشار تعليم القرآن، ولم يكن أحد من الشيوخ يسمح بالجمع إلا لمن أفرد القراءات، وأتقن معرفة الطرق والروايات، وقرأ لكل راوٍ بختمة على حدة، وهذا الذي استقر عليه العمل إلى زمن شيوخنا الذين أدركناهم، فلم أعلم أحدًا قرأ على التقي الصائغ إلا بعد أن يُفرِد السبعة في إحدى وعشرين ختمة، وللعشرة كذلك" اهـ.
أما مقدار التلقين في الإفراد والجمع فمفوض إلى رأي الشيخ، وحال القارئ، وقوة قبوله، وبعض المشايخ لا يزيد على عشر مطلقًا، وبعضهم يأخذ في الإفراد بنصف حزب، وفي الجمع بربع حزب.
ويشترط على مريد القراءات ثلاثة شروط:
1- أن يحفظ كتابًا يعرف به اختلاف القراء.
2- أن يفرد القراء رواية رواية.
3- أن يجمعها قراءة قراءة.
حتى يتمكن من كل قراءة على حدة، وحتى يكون أهلًا لأن يجمع أكثر من قراءة في ختمة».