logo

مختصر جامع العلوم والحكم


بتاريخ : الخميس ، 26 جمادى الآخر ، 1441 الموافق 20 فبراير 2020
بقلم : فضيلة الشيخ الدكتور هشام محمد سعيد برغش
مختصر جامع العلوم والحكم

تاريخ النشر: الطبعة الثالثة (1433هـ - 2012م).

عدد الصفحات: 320 صفحة في مجلد.

الناشر: مدار الوطن.

 

مميزات الكتاب:

شفاء للعليل، إرواء للغليل، دررً متناثرة، لآلئ متكاثرة، من تفسير القرآن الكريم، وشروح سنة سيد المرسلين، وآثار سلفنا الصالحين، إضافة لفوائد فقهية, وشوارد أصولية، وملح أدبية، ولطائف لغوية، ودقائق سلوكية، ولمحات تربوية.

جعل المؤلف بعد كل حديث، فوائد مستنبطة من الحديث، معتمدًا في أكثر هذه الفوائد على ما دونه شراح الحديث الشريف، كالحافظ ابن حجر، والإمام النووي، وغيرهما من المتقدمين والمعاصرين.

 

محتوى الكتاب:

إن كتاب "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم" يُعد من روائع ما صنف العلامة النحرير الحافظ ابن رجب الحنبلي، رحمه الله، والذي كان له قدم السبق والقدح المعلى في شرح الأحاديث الشريفة، وبرع في ذلك أيما براعة، حتى جاء كتابه هذا الذي قام فضيلة الشيخ: هشام برغش، باختصاره وتقريبه، وإماطة اللثام عن هذا الكنز الدفين، وتقريب ما فيه من اللآلئ والدرر، وقد قام الشيخ بالإبقاء على عبارة المصنف وأسلوبه، وعدم التدخل فيه، إلا ما يمليه الاختصار والتهذيب.

وأيضًا قام بحذف الاستطرادات والتفريعات في الأقوال والمسائل، التي قد لا تناسب الجمهور المقصود بهذا المختصر.

اقتصر أيضًا في هذا المختصر على الأحاديث الصحيحة، مما جاء في الصحيحين أو أحدهما.

قام بتوضيح معنى الكلمات والعبارات الغامضة مما جاء في كلام المصنف، أو ألفاظ الحديث النبوي الشريف، وذلك في الحاشية.

أيضًا قام بوضع عناوين بين معقوفين للفت نظر القارئ لبعض المواضع الهامة من كلام المصنف، ومساعدة القارئ على معرفة مضمونها.

 

ومما جاء في الكتاب:

افتقار جميع الخلائق إلى الله، عز وجل، في جلب المصالح ودفع المضار[:

قوله: 

}ياعبادي، كلُّكُم ضالٌّ إلاَّ من هديتُه، فاستهدوني أهدِكم، يا عبادِي، كُلُّكم جائعٌ إلاَّ من أطعمتُه، فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي، كلُّكم عارٍ إلاَّ من كَسوتُهُ، فاستكسوني أكسكُم، يا عبادي إنَّكم تُخطئون باللَّيل والنَّهار، وأنا أغفرُ الذُّنوب جَميعاً، فاستغفروني أغفر لكم{

هذا يقتضي أن جميع الخلق مفتقرون إلى الله تعالى في جلب مصالحهم، ودفع مضارهم في أمور دينهم ودنياهم، وإن العباد لا يملكون لأنفسهم شيئا من ذلك كله، وإن من لم يتفضل الله عليه بالهدى والرزق، فإنه يحرمهما في الدنيا، ومن لم يتفضل الله عليه بمغفرة ذنوبه، أوبقته خطاياه في الآخرة.

وفي الحديث دليل على أن الله يحب أن يسأله العباد جميع مصالح دينهم ودنياهم، من الطعام والشراب والكسوة وغير ذلك، كما يسألونه الهداية والمغفرة.

وكان بعض السلف يسأل الله في صلاته كل حوائجه حتى ملح عجينه وعلف شاته.

فإن كل ما يحتاج العبد إليه إذا سأله من الله فقد أظهر حاجته فيه، وافتقاره إلى الله، وذلك يحبه الله«.