الواضح في أحكام الربا
تاريخ النشر: الطبعة الأولى (1427هـ - 2006م).
عدد الصفحات: 158 صفحة من القطع الكبير.
الناشر: دار الصفا والمروة.
مميزات الكتاب:
عرض للموضوع بصورة واضحة من جهة التقسيم والتبويب، وحسن العرض وسلاسة الأسلوب.
هذا الكتاب من الكتب القليلة التي تناولت موضوع الربا بهذا العرض وهذا الإسهاب، حيث إن كثيرًا من كتب المعاصرين والتي تناولت هذا الموضوع لم تستوعب كثيرًا من مسائله وأحكامه، فإما أن تجد كتابًا استقل بالحديث عن الشبهات المثارة لحل فوائد البنوك والرد عليها ولم يتعرض لشيء سوى ذلك، وإما أن تجد من يحصر هذا الموضوع في تعريف الربا وأقسامه وأنواعه وبيان الأسباب المفضية إليه دون التعرض لمظاهره وصوره القديمة والحديثة، وهذا ما راعاه المؤلف في كتابه، فقد جمع بين تعريف الربا وبيان أقسامه وأنواعه والأسباب المفضية إليه، وكذلك بيان الشبهات المثارة والرد عليها.
محتوى الكتاب:
بدا المؤلف كتابه بيان تعريف الربا واللغة والاصطلاح، وبيان حكم الربا من الكتاب والسنة والإجماع, وكذلك الحكمة من تحريم الربا.
ثم بعد ذلك بين المؤلف أقسام الربا، وهي:
ربا النسيئة.
ربا الفضل.
ربا القرض.
ثم بعد ذلك وضح المؤلف الأموال التي يجري فيها الربا، ثم بين علة جريان ربا الفضل في الأصناف الستة, وبين أحوال الربويات عد المبادلة, وكيفية المماثلة عند مبادلة الأموال الربوية بجنسها.
ثم بين المؤلف حكم جريان الربا مع:
بين المسلم والحربي.
بين السيد ورقيقه.
بين الأب وابنه.
بين الأخوة.
بين الزوج وزوجته.
ثم بعد ذلك قام المؤلف ببيان معرفة طبيعة عمل البنك، وبيان أن ودائع البنوك عقد قرض شرعًا وقانونًا.
وأخيرًا قام المؤلف بإيراد بعض الشبهات المثارة لحل فوائد البنوك والرد عليها.
ثم قام ببيان أحكام المسائل التالية:
السفتجة.
ضع وتعجل.
بيع الحيوان باللحم.
بيع الشيكات.
النقوط.
البيع بالتقسيط.
التأمين.
ثم بعد ذلك قام المؤلف ببيان بعض الوسائل والذرائع المحرمة المفضية إلى الربا، كبيع العينة، والتورق، وبيع الرطب الربوي بجنسه يابسًا،وغير ذلك.
ثم بعدها ذكر المؤلف البدائل لتلك البنوك الربوية, وبيان كيفية التوبة والتخلص من الأموال الربوية، وأخيرًا ختم المؤلف كتابه ببعض الفتاوى المتعلقة بالربا.
ومما جاء في الكتاب:
»ومع أن تحريم الربا قطعي الثبوت قطعي الدلالة، وهذا مما أجمعت عليه الأمة سلفًا وخلفًا، إلا أن انتشار الحيل التي أُدخلت فيه لتبريره وتمريره أدى إلى التباس الأمر عند كثير من المسلمين، فغابت أحكامه، وجهلت مسائله، وخفيت قضاياه، فوقع في شراك شباكه من وقع، وولغ فيه مستنقعه من ولغ، وقل السالمون منه، وكثر المترددون فيه، وفاحت رائحته حتى أزكمت الأنوف، وصدق فينا قول رسول الله ، صلى الله عليه وسلم: »ليأتين على الناس زمان من لم يأكل الربا يصيبه غباره«.
وهاهو غباره واضحًا جليًا متغلغلًا في جميع شئون حياتنا حتى أصاب عامة المسلمين وبعض خواصهم، وكأنه، صلى الله عليه وسلم، يرى ما نراه ويعاين ما نعاينه من انتشار الربا وكثرة الحيل المفضية إليه، وخاصة بين تجار عصرنا في معاملاتهم، تحت مزاعم مختلفة وأسماء شتى؛ فتارة نسمع منهم من يقول إن هذا بيع لا ربا فلا إثم فيه ولا حرج على فاعله، وتارة أخرى يقولون إن سلامة النية وتراضي الأطراف يجيزه، وتارة ثالثة يقولون إن هذا عرف بيننا سائغ فصار من مقتضيات العصر ولوازم السوق، وتارة رابعة يقولون إن دائرة الحل في المعاملات واسعة، وأن الأصل فيها الإباحة فلا نضيق واسعًا، وخامسًا وسادسًا وهلم جرا، إلى غير ذلك من هذه الحجج الواهية والحيل الباطلة التي لا تزيد الحرام إلا خبثًا«.