logo

الروضة الندية شرح متن الجزرية في التجويد


بتاريخ : الأحد ، 7 رمضان ، 1437 الموافق 12 يونيو 2016
بقلم : فضيلة الشيخ محمود بن محمد عبد المنعم بن عبد السلام
الروضة الندية شرح متن الجزرية في التجويد

تاريخ النشر: الطبعة الأولى (1425هـ - 2004م).

عدد الصفحات: 152 صفحة من القطع الكبير.

الناشر: دار الصحابة للتراث بطنطا.

 

مميزات الكتاب:

إلى حملة كتاب الله، وإلى من يبتغي منزلة السفرة الكرام البررة، وإلى من يريد أن يقرأ كتاب الله كما أُنزل على محمد، صلى الله عليه وسلم، إلى كل هؤلاء وكل مسلم ومسلمة كان هذا الكتاب.

هذا الكتاب شرح وافٍ لهذه المنظومة المباركة، متن الجزرية للعالمة الثقة العدل، بشهادة الأمة، ومن أكثر الناس حاجة لهذا العلم هم طلبة هذا العلم الشريف؛ وذلك لما يجدُ من أخطاء يقع فيها كثير ممن يحفظون كتاب الله عز وجل، والتي ينبغي ألا يقعوا فيها.

هذا الكتاب جمع فيه مؤلفه فوائد من هنا وهناك، وبعض أقوال أهل العلم حتى يتضح المقال، ويظهر البيان.

 

محتوى الكتاب:

ابتدأ المؤلف كتابه ببيان سبب تأليفه لهذا الكتاب الماتع، ثم بعدها شرع في ذكر نبذة مختصرة عن صاحب النظم، شيخ الإسلام العلامة الثقة المحقق المقرئ: أبو الخير بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الشهير بابن الجزري.

ثم بعد ذلك أخذ الشارح في شرح المتن، وذلك بجعل المتن بالحجم الثخين؛ حتى يُعرف كلام الشارح من كلام الناظم.

 

وقد سار الشارح في كتابه على النحو التالي:

مقدمة المتن.

الحمد والمدح والشكر والفرق بين كل منهما.

الفرق بين النبي والرسول.

حكم الصلاة والسلام على النبي، صلى الله عليه وسلم.

تعريف الصحابي.

ثم بعد ذلك أخذ الشارح في بيان أحكام التجويد بعدما أصل لتلك الكلمات السابقة.

فقام أولًا ببيان حكم تعلم التجويد، ثم قام بشرح باب مخارج الحروف، ثم عرج بباب صفت الحروف، فالمتماثلين والمتجانسين والمتقاربين والمتباعدين، ثم باب الوقف والابتداء والسكت والقطع، فباب التاءات، إلى باب الهمز الوصل، فالروم والإشمام، ثم خاتمة النظم.

وبعد خاتمة النظم قام المؤلف ببيان بعض الأحكام الخاصة بالاستعاذة والبسملة، وكذلك حروف المد من حيث الإثبات والحذف.

 

ومما جاء في الكتاب:

»عليك أخي طالب العلم، وبالأخص طالب علوم القرآن الكريم، أن تخلص لله، عز وجل، في الطلب، وتجتهد فيه، وتبذل من وقتك ومالك؛ لتتعلم شيئًا ينفعك في دنياك وآخرتك، وعَلّم القرآن لأي إنسان طلب ذلك منك، ولا تذله، وتواضع له، وتذكر أن ما عندك هو كله من فضل الله عز وجل، وأنك كنت لا تعلم من ذلك شيئًا، وابتغ بذلك وجه الله، عز وجل، وثوابه.

وسر على نهج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه والعلماء الصالحين، وتورع عن أن تأخذ أجرًا على تعليم كتاب الله، عز وجل، وعَلِّمه كلما أمكنك ذلك، وعلمه لمن هو أهل لذلك.

واعمل بمقتضاه، وكن قرآنًا يمشي على الأرض كما كان رسول، صلى الله عليه وسلم، قرآنًا يمشي على الأرض، واقرأه بتدبر وخشوع آناء الليل في قيامك، وأطراف النهار، واحرص على ما ينفعك، ولا تتدخل في ما لا يعنيك، وكن بارًا بوالديك.

ولتكن عزة المؤمن من غير تكبر، ولا تذل نفسك لحقيري النفس، ولا تركن إلى الدنيا وزينتها، وخذ منها ما يعينك على طاعة الله، عز وجل، ويجعلك في غنًى عن الناس.

وتضرع إلى الله في الرخاء وفي الشدة، ولا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله، عز وجل، فهو زينة المؤمن.

واعلم أنك تحمل في صدرك أشرف وأعز وأعظم شيء وهو كلام الله، عز وجل، فاحفظ لذلك قدره، وضعه في موضعه، ولتك شامة بين الناس، تمتاز بخلقك وسمتك وهيأتك ولباسك الإسلامي«.