حلية الحفاظ شرح منظومة الدمياطي في متشابه الآي والألفاظ
تاريخ النشر: الطبعة الأولى (1427هـ - 2006م).
عدد الصفحات: 144 صفحة من القطع الكبير.
الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت- لبنان.
مميزات الكتاب:
كتاب له قدر عظيم، ومنزلة عالية رفيعة؛ وذلك لارتباطه بكلام رب العالمين.
هذا الكتاب وتلك المنظومة، المؤلفة في علم متشابه القرآن، وهو علم جليل لمن أراد مزيد الضبط والإتقان، وللعلماء فيه مصنفات كثيرة، ومنظومات جميلة جليلة، ومن هذه المنظومات، منظومة الدمياطي، رحمه الله، وهي منظومة طيبة جمع فيها كثيرًا من المتشابهات، وزاد على ما في غيرها من المنظومات.
ولما كانت تلك المنظومة بهذه المكانة، قام المؤلف بشرحها، وتبيين مجملها، وتوضيح ألفاظها.
محتوى الكتاب:
ابتدأ المؤلف شرح المنظومة، بشرح خطبة الكتاب (المنظومة)، ثم بعد ذلك شرع في شرح نظم المتشابه من الألفاظ القرآنية الكريمة المباركة، وذلك بالترتيب الأبجدي، مبتدأ بالهمزة، ومنتهيًا بالياء.
ومما جاء في الكتاب:
وبالله حولي واعتصامي وقوتي فأسأله التوفيق بدًأ ومنتهى
قوله: (وبالله حولي واعتصامي وقوتي)، كأنه يقول: إني اعتصم بالله فإنه لا حول لي ولا قوة إلا به سبحانه وتعالى.
والحوقلة هي أن تقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله).
وقيل: تسمى الحولقة، والله أعلم.
والاعتصام: من عَصَمَ يعتصم، منع ووقى، وأعتصم بالله أي: أمتنع به من المعصية، والعصمة هي المنع، كذا في القاموس.
وعلى المسلم أن يعتصم بالله دائمًا من الضلال والزلل فهو مولانا وهو حسبنا فنعم المولى ونعم النصير.
وفي المعجم: اعتصم به واستعصم به: امتنع به ولجأ إليه، والعصمة منحة إلهية تمنع من فعل المعصية والميل إليها مع القدرة على فعلها، انتهى.
قوله: (فأسأله التوفيق بدًأ ومنتهى)، أي: وحيث إني حولي وقوتي واعتصامي بالله، عز وجل، فإني أسأله سبحانه الهداية والتوفيق أولًا وأخيرًا، في الابتداء والانتهاء«.