الكذب في الحياة الزوجية
الصدق من المقومات الأساسية لنجاح واستمرار العلاقة الزوجية، فالكذب يهدم ولا يبني ويجلب الأسوأ، لذلك تبقى الصراحة هي طوق النجاة لسفينة الحياة المشتركة.
إذا دب الكذب وتغلغل بين الشريكين فمن شأنه أن يقود إلى التفكك جراء ضعف الثقة التي تولد الغيرة والشك، وموت الكثير من المشاعر النبيلة؛ مثل الأمان والطمأنينة.
والكذب وعدم المصارحة من أهم أسباب ضعف الثقة بين الزوجين، فالزوجة إذا اعتادت الكذب وعدم الاعتراف بالخطأ تعطي الدليل لزوجها على ضعف ثقته بها وبتصرفاتها، وعدم تصديقها حتى إن كانت صادقة، ولو عمّت المصارحة بينهما لاختفت المشكلات وتلاشت، فانعدام الثقة يولد الشك والغيرة ويفتح أبوابًا لا يحمد عقباها.
لو نظرنا إلى العلاقة الزوجية على وجه الخصوص، باعتبار الأسرة أهم مؤسسة اجتماعية، نجد أن تأثير الكذب من شأنه أن يهدم بناء هذه المؤسسة، أو في أقل الأحوال يهدد أمنها واستقرارها بصفة مستمرة.
ولا يكاد يختلف اثنان على أن الصراحة هي قوام الحياة الزوجية والأسرية السليمة، وأنه لا غني عن المصارحة بأي شكل من الأشكال، ذلك أنها ضرورية جدًا لقيام حالة التفاهم وخصوصًا المودة وبناء وتعزيز الثقة بين الزوجين (1).
تعريضًا وليس كذبًا:
وجاءت الرخصة بجواز كذب أحد الزوجين على صاحبه إذا دعت الحاجة والمصلحة لذلك، فعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل الكذب إلا في ثلاث: يحدث الرجل امرأته ليرضيها، والكذب في الحرب، والكذب ليصلح بين الناس» (2).
والمقصود بالكذب بين الزوجين؛ الكذب في إظهار الود والمحبة لغرض دوام الألفة واستقرار الأسرة، كأن يقول لها إنك غالية، أو لا أحد أحبّ إليّ منك، أو أنت أجمل النساء في عيني، ونحو ذلك، وليس المراد بالكذب ما يؤدي إلى أكل الحقوق، أو الفرار من الواجبات ونحو ذلك.
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: وأما كذبه لزوجته وكذبها له: فالمراد به في إظهار الود، والوعد بما لا يلزم، ونحو ذلك؛ فأما المخادعة في منع ما عليه أو عليها، أو أخذ ما ليس له أو لها؛ فهو حرام بإجماع المسلمين، والله أعلم (3).
قال الحافظ في الفتح: قال العلماء: المراد هنا أنه يخبر بما علمه من الخير ويسكت عما علمه من الشر، ولا يكون ذلك كذبًا؛ لأن الكذب الإخبار بالشيء على خلاف ما هو به وهذا ساكت ولا ينسب لساكت قول (4).
والرخصة لا تتعدى مواضعها، ولا تؤتى في غير ما شرعت من أجله، وإن أمكن اللجوء في مثل هذه المواقف إلى التورية واستخدام المعاريض أحسن، بل هذا ما رجحه بعض العلماء، ويجوز له الحلف على التورية أو ما يسميه الفقهاء التأويل في الحلف، وهو مباح ما خلا من ظلم أو اعتداء على حق الغير، لأن الكلام حمال أوجه، فحلفه يقع على محمل الصدق من الكلام، وما أقبح أن يحلف المرء على صريح الكذب ومن غير ضرورة ملحة.
أما أن يضع الزوج على الزوجة ما ليس فيها من صفات، وهو ما يتعلق بمبالغة الزوج في مغازلتها والثناء عليها، فهذا الكلام نوع من المجاملة الرقيقة والجميلة التي تجذب المرأة، وتترك في نفسها تأثيرًا قويًا ينعكس على سعادة الأسرة كلها، فهذا كذب تحبه المرأة من زوجها، وهنا يكون هدف الزوج من الكذب التمسك بزوجته، والرغبة في إسعادها من أجل المنفعة العامة للأسرة، وحفاظًا على ديمومة العلاقة الزوجية وضمان استمرارها ونموها.
أيضًا قد يكون التظاهر والكذب بهدف الحفاظ على كيان الأسرة ومصلحة الأبناء وحفظ الأسرار والخصوصيات؛ منعًا لخلاف قد يحدث بين الزوجين، أو بينهما وبين الآخرين، أو إصلاحًا لخلافات قائمة بالفعل، فإن ذلك يكون مباحًا، ولكن في أضيق الحدود حتى لا تتحول إلى عادة.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق؛ حتى يكتب عند الله صديقًا، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا» (5).
فالكذب ليس فيه الأبيض والأسود، وإن كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد أباح الكذب في حالات قليلة ومعروفة؛ فهو يهدف بذلك إلى مصلحة ما، دون ضرر ولا ضرار، ولكنه عندما يصبح عادة ومنهجًا للحياة؛ فهذا يرفضه الإسلام، وعلاج هذه المشكلة يتمثل في العودة إلى مبادئ الإسلام الذي جعل من الزواج سكنًا ورحمة ومعاشرة بالمعروف، والذي أوجب على الزوج إكرام زوجته إذا أحبها، وعدم ظلمها إذا كرهها؛ فعندما نتبع هذه القيم والمبادئ فلن تكون هناك حاجة للادعاءات والتحايل (6).
والغريب أن هناك من ينسى أو يتناسى أن الحديث قد أجاز الكذب للزوجة كما للزوج؛ لغفلته أو جهله بالعلة التي لأجلها رخص في الكذب بينهما أصلًا، بل بعضهم هداهم الله يتحجج بهذا الحديث، فيكاد يكون كل حديثه مع زوجته كذبًا، للتملص من واجبات فرضت عليه أو التهرب من أداء حقوق غيره.
وإذا استحلف أحد الزوجين الآخر، وكان الحلف لا يترتب عليه أكل حق أو فرار من واجب، وإنما فيما يتعلق بأمور الود والحب، ولم يجد الحالف بدًا من الحلف، ففي هذه الحال يحلف ويورّي في حلفه، بأن يقول: والله أني لصادق، وينوي صدقه في بعض ما قال، مثلًا.
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: فالمشروع للمؤمن أن يقلل من الأيمان ولو كان صادقًا؛ لأن الإكثار منها قد يوقعه في الكذب، ومعلوم أن الكذب حرام، وإذا كان مع اليمين صار أشد تحريمًا، لكن لو دعت الضرورة أو المصلحة الراجحة إلى الحلف الكاذب فلا حرج في ذلك؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرًا ويقول خيرًا»، قال ابن شهاب: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث: الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها (7).
فإذا قال في إصلاح بين الناس: والله إن أصحابك يحبون الصلح ويحبون أن تتفق الكلمة، ويريدون كذا وكذا، ثم أتى الآخرين وقال لهم مثل ذلك، ومقصده الخير والإصلاح فلا بأس بذلك للحديث المذكور.
وهكذا لو رأى إنسانًا يريد أن يقتل شخصًا ظلمًا أو يظلمه في شيء آخر، فقال له: والله إنه أخي، حتى يخلصه من هذا الظالم إذا كان يريد قتله بغير حق أو ضربه بغير حق، وهو يعلم أنه إذا قال: أخي، تركه احترامًا له، وجب عليه مثل هذا لمصلحة تخليص أخيه من الظلم.
والمقصود: أن الأصل في الأيمان الكاذبة المنع والتحريم، إلا إذا ترتب عليها مصلحة كبرى أعظم من الكذب، كما في الثلاث المذكورة في الحديث السابق (8).
تأثير الكذب على العلاقة الزوجية:
للكذب تأثير سلبي كبير على العلاقة بين الزوجين فقد تصل تأثيراته إلى الحكم على العلاقة بالفشل ومن أثارها السلبية:
فقدان الثقة:
يعتبر فقدان الثقة بين الزوجين من أسوا الآثار المترتبة عن الكذب كونه عدو الثقة، إذ بمجرد أن يعتاد الزوجين أو أحدهما على الكذب حتى تبدأ العلاقة الزوجية في الانهيار بسبب موت الثقة، ومن تخلت عنه الثقة تخلت عنه مشاعر الأمان، لذلك على الزوجين التحلي بالصدق بينهما حفاظًا على الثقة والعلاقة الزوجية.
الشك والغيرة:
الكذب يولد الشك والغيرة ويفتح أبوابًا لا يحمد عقباها؛ لذا يجب على الزوجين التعامل بوضوح وصراحة مع احترام خصوصيات الطرف الأخر؛ لأن الشك شيء مهين يهز الثقة والاحترام بين الزوجين.
الخيانة:
من يكذب فهو قادر على الغش والخداع والغدر والخيانة، وجميعنا نعلم أن الخيانة الزوجية سلوك سيء يتبعه الكثير من المشاكل والمشاعر السلبية التي تؤدي إلى دمار البيوت وخرابها.
انعدام الشعور بالأمان:
العلاقة الزوجية السليمة تنمو وتترعرع في جو آمن لا توجد فيه مساحة للتساؤلات والشك، وعلى الزوجين تجنب الكذب لتفادي الوقوع في عدم الشعور بالأمان فثقة الزوجين في بعضهما هي الأساس للنجاح في ذلك وللحفاظ عليها يجب التحلي بالصدق دائمًا.
الكره والنفور:
في معظم الأحيان يؤدي الكذب إلى كره الشريك لشريك حياته خصوصا بعد تماديه في هذه العادة السيئة، وعليه تبقى الثقة بين الزوجين أساس كل علاقة ناجحة، لذلك عليهما فتح نوع من الحوار والنقاش بينهما وإعطاء الفرصة الكاملة لبعضهما البعض والابتعاد عن الكذب الذي لا أمان له (9).
لماذا يكذب الأزواج
يرى البعض أنه نادرًا ما يلجأ الرجل الشرقي للكذب على زوجته؛ نظرًا لاعتزازه بنفسه، ولأنه لا يهاب زوجته، وقليلًا ما يضع خاطرها في الاعتبار.
أما المواقف القليلة التي يضطر فيها للكذب، فهي غالبًا تتعلق بمشكلة بين الزوجة وأهل الزوج، فلأن الرجل دائمًا منحاز إلى أهله، ولأن الزوجة لا بد أن تكون مخطئة، فإن عليه أن يكذب حتى يصل إلى هذه النتيجة.
بينما يرى آخرون أن هناك كثيرًا من الرجال يكذبون بشأن علاقاتهم النسائية، وليس الكذب في إخفاء مثل هذه العلاقات فقط، ولكنهم أيضًا يدعونها، فهناك زوج يوهم زوجته بتعدد علاقاته النسائية، وأنه كما يقال: ساحر النساء، في حين لا يكون له أي علاقة على الإطلاق.
يفعل ذلك من أجل أن يثير غيرة زوجته، ويستكشف مدى حبها له، وهذا ما يضايق الزوجة؛ لأن أكثر ما يجرح المرأة، ويهين مشاعرها أن تدرك أن هناك امرأة أخرى في حياة زوجها؛ لذا ينبغي على كل رجل أن يختبر مشاعر زوجته تجاهه بطرائق أخرى أكثر لياقة.
أما الزوجة فغالبًا ما تخشى الكذب؛ لأنها تخاف عواقبه؛ إذا ما علم به الزوج، وإن اضطرت له فيكون بشأن أبنائها بسبب عاطفتها نحوهم، وإن كان ذلك قد يسبب عواقب وخيمة على الجميع.
وبعض الزوجات تضطر للكذب على زوجها في بعض المواقف، خاصة عندما يسألها عن شيء يخص أهلها، ولا تحب الإفصاح عنه، فتلجأ لمغايرة الحقيقة حتى تخرج من الموقف دون خسائر على علاقتها بأهلها أو بزوجها.
سوء العاقبة:
عندما يكتشف أحد الزوجين كذب الآخر، لا يكون اكتشافه بسبب تفوق ذكائه، ولكن الظروف دائمًا ما تكون مسؤولة عن كشف الحقائق، وعادة ما يكون الطرف الذي يشك في كلام الآخر باستمرار هو الطرف الأكثر كذبًا، وعمومًا يمكن التسامح إذا كان الكذب في أمور يسيرة، وإذا كان هناك أساس قوي من المودة، أما إذا غاب الحب وكانت العلاقة الزوجية متصدعة من الأساس؛ فإنه في تلك الأجواء يمكن أن يؤدي الكذب إلى حدوث الانفصال؛ لأنه يسبب حالة من فقد الثقة بين الطرفين.
لا للكذب:
معرفة الزوجين بمهارات الحوار والمصارحة، سبب من أسباب نجاح الزواج وديمومته. فما هي الكلمات التي يقولها كل طرف للآخر وقت الخلاف؟ وكيف يصارح كل طرف الآخر بما يغضب الآخر لو سمعه؟ وكيف يتعامل أحد الطرفين مع الطرف الآخر الصامت والكتوم؟ وما هي الكلمات التي تغيظ الطرف الآخر أو تهدئ من روعه؟ وما هي أفضل الأوقات للمصارحة، وإخراج ما في النفوس؟ أسئلة كثيرة مهمة لنجاح أي علاقة، سواء أكانت علاقة زوجية، أم علاقة صداقة أم غيرها، ويمكن للزوجين أن يتعلما هذه المهارات من خلال الاحتكاك اليومي ومعالجتها.
أيضًا يجب أن يساعد الزوجان بعضهما في ذلك، بأن يعطي كل منهما للآخر الفرصة كاملة لكي يظهر على طبيعته، ويترك النقد المستمر والتعليقات المؤذية، ومحاولة التفهم والتعرف والسماح وترك "الأنا" واستبدال "نحن" بها وبذل الجهد لتقويم العلاقة.
من الملاحظ دائمًا أن غالبية الناس يعلق أسباب المشكلات عند حدوثها لهم على غيرهم، فدائمًا نسمع عبارة: أبي هو السبب، أو أمي، أو المدرسة، أو أبنائي.
دائمًا يردد الناس هذه العبارات، والتي يحب فيها الشخص أن يخلي نفسه من دائرة المسؤولية، ويعلق فشله على الآخرين، ولكن هذا تصرف الضعيف والإنسان السلبي، أما الشخص الإيجابي فهو الذي يلتفت إلى نفسه، وإلى ذاته عند حدوث أي مشكلة له، وهذا ما نريده للزوجين عندما يخوضان أي مشكلة زوجية، أن يستفيدا منها، فيكون من فوائد هذه المشكلة أن يلتفتا إلى نفسيهما، ويحاسبانها، وأن يكتشفا الخلل الشخصي، ثم يبدءان في وضع خطة لتطوير نفسيهما لمواجهة المشكلات المستقبلية، ولهذا فإننا نقول: إن من منافع المشكلات الزوجية أن يتعرف الزوجان على قدراتهما الخاصة ويسعيا لتطويرها (10).
قال الألباني: وليس من الكذب المباح أن يعدها بشيء لا يريد أن يفي به لها أو يخبرها بأنه اشترى لها الحاجة الفلانية بسعر كذا يعني: أكثر من الواقع ترضية لها؛ لأن ذلك قد ينكشف لها فيكون سببًا لكي تسيء ظنها بزوجها وذلك من الفساد لا الإصلاح (11).
وروي أن رجلًا قال في عهد عمر لامرأته: نشدتك بالله هل تحبيني؟ فقالت: أما إذا نشدتني بالله، فلا، فخرج حتى أتى عمر، فأرسل إليها، فقال: أنت التي تقولين لزوجك: لا أحبك؟ فقالت: يا أمير المؤمنين نشدني بالله، أفأكذب؟ قال: نعم فاكذبيه، ليس كل البيوت تبنى على الحب، ولكن الناس يتعاشرون بالإسلام والأحساب (12).
إن الكلام وسيلة إلى المقاصد، فكل مقصود محمود يمكن تحصيله بغير الكذب يحرم الكذب فيه، وإن لم يمكن تحصيله إلا بالكذب جاز الكذب، ثم إن كان تحصيل ذلك المقصود مباحًا كان الكذب مباحًا، وإن كان واجبًا كان الكذب واجبًا، فإذا اختفى مسلم من ظالم يريد قتله أو أخذ ماله وسئل إنسان عنه؛ وجب الكذب بإخفائه، وكذا لو كان عنده وديعة وأراد ظالم أخذها وجب الكذب بإخفائه، والأحوط في ذلك كله أن يوري، ومعنى التورية أن يقصد في كلامه مقصودًا صحيحًا ليس هو كاذبًا بالنسبة إليه، وإن كان كاذبًا في ظاهر اللفظ بالنسبة إلى ما يفهمه المخاطب، ولو ترك التورية وأطلق عبارة الكذب فليس بحرام في هذا الحال (13).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح: واتفقوا على أن المراد بالكذب في حق المرأة والرجل إنما هو فيما لا يسقط حقا عليه أو عليها أو أخذ ما ليس له أو لها، انتهى (14).
_______________
(1) الكذب في الحياة الزوجية/ صيد الفوائد.
(2) أخرجه الترمذي (1939).
(3) شرح النووي على مسلم (16/ 158).
(4) فتح الباري لابن حجر (5/ 299).
(5) أخرجه مسلم (2607).
(6) سعادة زوجية زائفة/ منتديات بريدة.
(7) أخرجه مسلم (2605).
(8) مجموع فتاوى ابن باز (1/ 54).
(9) هذا ما يحدث حين تغيب الصراحة بين الزوجين/ الشروق.
(10) الكذب في الحياة الزوجية/ لها أون لاين.
(11) سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (1/ 898).
(12) شرح السنة للبغوي (13/ 120).
(13) رياض الصالحين (ص: 592).
(14) فتح الباري (6/ 228).