الحالة النفسية للمرأة أثناء الحيض
لقد أحل الله تعالى إتيان الزوجة في معظم الأوقات، باستثناء مدة النفاس والحيض التي تمر بها الزوجة؛ إذ إن الحيض حالة تشبه المرض، يتم أثناءها طرح البويضة والعش الجنيني المخرب خارج رحم المرأة، وغالبًا ما تترافق هذه العملية بآلام جسدية واضطرابات نفسية؛ مما يجعل المرأة غير مستعدة نفسيًا ولا صحيًا للمباشرة الجنسية، التي يقصد بها استمتاع كل من الزوجين بالآخر.
وقد أجمع الأطباء على وجوب الابتعاد عن مباشرة المرأة في مدة الحيض، كما نطق بذلك القرآن الكريم المنزل من لدن حكيم عليم؛ لما في ذلك من أضرار وأذى على الطرفين، ومن هذه الأضرار:
1- آلام أعضاء التناسل لدى الأنثى، وإحداث الالتهابات في الرحم والمبيض؛ مما قد يؤدي إلى تلف المبيض وإحداث العقم.
2- إن دخول سائل الحيض في عضو التناسل عند الرجل قد يحدث له التهابًا صديديًّا، لما فيه من جراثيم وأذى(1).
قال الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة:222].
والحكمة من هذا الحيض أن الله تعالى جعل في الأنثى إفرازات دموية يتغذى بها الجنين في بطن أمه، ينفذ إلى جسمه من طريق السُّرة، فإذا وضعت المرأة حملها تحول بقدرة الله تعالى لبنًا يتغذى به الولد؛ ولذا قل أن تحيض الحامل، وقل أن تحيض المرضع، فإذا خلت المرأة من حمل أو رضاع بقيت هذه الإفرازات لا مصرف لها، فتستقر في مكان، ثم تخرج في أوقات معلومة(2).
إن المرأة كما تحتاج إلى الطعام والشراب واللباس وغيرها من مطالب الحياة المادية، تحتاج مثلها، بل أكثر منها، إلى الكلمة الطيبة، والبسمة المشرقة، واللمسة الحانية، والقبلة المؤنسة، والمعاملة الودودة، والمداعبة اللطيفة، التي تطيب بها النفس، ويذهب بها الهم، وتسعد بها الحياة.
قال الغزالي: «واعلم أنه ليس حسن الخلق معها كف الأذى عنها؛ بل احتمال الأذى منها، والحلم عند طيشها وغضبها، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد كانت أزواجه يراجعنه الكلام، وتهجره الواحدة منهن يومًا إلى الليل»(3).
وعلى الزوج أن يكون متفرسًا في أحوال زوجته، فيعرف متى ترضى ومتى تغضب، فالنبي صلى الله عليه وسلم يعرف أحوال زوجاته، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبى)، فقلت: (من أين تعرف ذلك؟)، فقال: (أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت علي غضبى قلت: لا ورب إبراهيم)، قلت: (أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك)»(4).
هذا في الأحوال العادية، فكيف بأيام تحتاج فيها الزوجة من زوجها اهتمامًا ورعايةً؛ لذا كان من هدي الإسلام ألا تُهجر المرأة في حالة الحيض، كما كان يفعل يهود، فعن أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها، ولم يجامعوهن في البيوت، فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} [البقرة:222]، إلى آخر الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا كل شيء إلا النكاح»، فبلغ ذلك اليهود، فقالوا: «ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئًا إلا خالفنا فيه»، فجاء أسيد بن حضير، وعباد بن بشر فقالا: «يا رسول الله، إن اليهود تقول: كذا وكذا، فلا نجامعهن؟» فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننا أن قد وجد عليهما، فخرجا فاستقبلهما هدية من لبن إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل في آثارهما فسقاهما، فعرفا أن لم يجد عليهما(5).
بل كانوا يعدونها تنجس كل شيء تمد يدها فيه، وربما كانت المرأة اليهودية بسلوكها تستحق هذه المعاملة.
فلما جاء الإسلام، دين الطهارة والنظافة، دين المودة والإنسانية، وتعلمت منه المسلمة نقاء موضع البول والغائط، والتطهر للصلاة خمس مرات في اليوم والليلة، وطهارة الثوب والبدن والمكان، والغسل الواجب والمندوب، واستعمال المسك والطيب، وتعلم منه الرجل المسلم إكرام المرأة والوصية بها، والعطف عليها وحبها، وحفظ كرامتها وتقديرها، كان لا بد من تغير النظرة، وتبدل المعاملة.
وقد قام بها صلى الله عليه وسلم خير قيام، لقد كان يأمر الحائض من أزواجه؛ بل في فورة حيضتها، أن تأتزر ثم يباشرها فوق إزارها، ولم تكن به شهوة جامحة؛ بل كان أقدر الناس على أن يملك إربه، ولكنه التشريع الحكيم والبلاغ المبين.
كان يؤتى بقطعة اللحم، فيناولها زوجه الحائض لتأكل منها قبله، فتعتذر في لطف وأدب، فيقسم عليها أن تأكل قبله، فتأخذها، فتعض منها عضة، ثم تناولها له، فيعض من المكان الذي عضت منه، ويدعو بالشراب فيأتيه، فيناوله لها فتعتذر، فيقسم عليها، فتشرب منه، ثم يأخذه فيضع فمه حيث وضعت فمها فيشرب، كان يأتي زوجه الحائض فيضع رأسه في حجرها، ثم يقرأ القرآن وهو يعلم علم اليقين أن القراءة على المصلى في مكان سجوده وباستقبال القبلة أفضل منها على هذه الحالة، ولكنه التشريع الحكيم.
كان يدخل المسجد للاعتكاف، فينادي زوجه الحائض من بيتها، فتفتح بابها المتصل بالمسجد، فيطلب منها أن تغسل له رأسه، وترجل له شعره، ومرة أخرى يناديها: ناوليني المصلى، فتتحرج من إدخال يدها في المسجد، فتقول: إني حائض، فكيف أمد يدي في المسجد، فيقول لها، والصحابة يسمعون: ناوليني، فإن حيضتك ليست في يدك، فتناوله(6).
ومن هذه الآداب، التي ذكرها الغزالي، أن يزيد على احتمال الأذى منها، بالمداعبة والمزح والملاعبة، فهي التي تطيب قلوب النساء، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح معهن، وينزل إلى درجات عقولهن في الأعمال والأخلاق، حتى رُوي أنه كان يسابق عائشة في العدو(7).
وكان عمر رضي الله عنه مع خشونته يقول: «ينبغي أن يكون الرجل في أهله مثل الصبي، فإذا التمسوا ما عنده وجدوا رجلًا»(8).
والمثل الأعلى في ذلك كله هو النبي صلى الله عليه وسلم، فرغم همومه الكبيرة، ومشاغله الجمة، في نشر الدعوة، وإقامة الدين، وتربية الجماعة، وتوطيد دعائم الدولة في الداخل، وحمايتها من الأعداء المتربصين في الخارج، فضلًا عن تعلقه بربه، وحرصه على دوام عبادته بالصيام والقيام والتلاوة والذكر، حتى أنه كان يصلي بالليل حتى تتورم قدماه من طول القيام، ويبكي حتى تبلل دموعه لحيته.
وبرغم هذا كله لم يغفل حق زوجاته عليه، ولم ينسه الجانبُ الربانيُّ فيه الجانبَ الإنساني فيهن، من تغذية العواطف والمشاعر التي لا يغني عنها تغذية البطون، وكسوة الأبدان.
وعن ميمونة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي حائض»(9).
يقول الإمام ابن القيم في بيان هديه صلى الله عليه وسلم مع أزواجه: «وكانت سيرته مع أزواجه حسن المعاشرة، وحسن الخلق، وكان يسرب إلى عائشة بنات الأنصار يلعبن معها، وكانت إذا هويت شيئًا لا محذور فيه تابعها عليه، وكانت إذا شربت من الإناء أخذه فوضع فمه موضع فمها وشرب، وكان إذا تعرقت عرقًا، وهو العظم الذي عليه لحم، أخذه فوضع فمه موضع فمها.
وكان يتكئ في حجرها، ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها، وربما كانت حائضًا، وكان يأمرها وهي حائض فتتزر [تلبس الإزار، لتكون المباشرة من فوق الثياب]، ثم يباشرها، وكان يقبلها وهو صائم.
وكان يقول: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)(10).
وكان إذا صلى العصر دار على نسائه، فدنا منهن واستقرأ أحوالهن، فإذا جاء الليل انقلب إلى صاحبة النوبة فخصها بالليل، وقالت عائشة: (كان لا يفضل بعضنا على بعض في مكثه عندهن في القسم، وقل يوم إلا كان يطوف علينا جميعًا، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس، حتى يبلغ التي هو في نوبتها فيبيت عندها)»(11).
وإذا تأملنا ما نقلناه هنا، من هديه صلى الله عليه وسلم في معاملة نسائه، نجد أنه كان يهتم بهن جميعًا، ويسأل عنهن جميعًا، ويدنو منهن جميعًا، ولكنه كان يخص عائشة بشيء زائد من الاهتمام، ولم يكن ذلك عبثًا ولا محاباة؛ بل رعاية لبكارتها، وحداثة سنها، فقد تزوجها بكرًا صغيرة لم تعرف رجلًا غيره عليه السلام.
وحاجة مثل هذه الفتاة ومطالبها من الرجل أكبر حتمًا من حاجة المرأة الثيب الكبيرة المجربة منه، ولا أعني بالحاجة هنا مجرد النفقة أو الكسوة أو حتى الصلة الجنسية؛ بل حاجة النفس والمشاعر أهم وأعمق من ذلك كله.
ولا غرو أن رأينا النبي صلى الله عليه وسلم ينتبه إلى ذلك الجانب ويعطيه حقه، ولا يغفل عنه، في زحمة أعبائه الضخمة نحو سياسة الدعوة، وتكوين الأمة، وإقامة الدولة، {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الممتحنة:6](12).
إن جسم الحائض ضعيف حال الحيض، يبيـِّن ذلك نفسيتها أثناء الحيض، وما يعتريها من القلق والكآبة، لا سيما في بداية الحيض، وحينئذٍ لا يكون لها رغبة في الجماع أيضًا، وعلى الرجل أيضًا أضرار إذا جامع أثناء الحيض؛ فيسبب له أضرارًا في مجرى البول والتهابات في عضوه بسبب الخدوش التي تحصل أثناء الاحتكاك(13).
روي أن مسروقًا ركب إلى عائشة فقال: «السلام على النبي وعلى أهله»، فقالت عائشة: «مرحبًا مرحبًا»، فأذنوا له فدخل فقال: «إني أريد أن أسألك عن شيء وأنا أستحي»، فقالت: «إنما أنا أمك وأنت ابني»، فقال: «ما للرجل من امرأته وهي حائض؟»، فقالت له: «كل شيء إلا فرجها»(14).
ولا شك أن عائشة من أعلم الناس بحكم هذه المسألة؛ لأنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن أنس بن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا كل شيء إلا النكاح»(15).
وعن عكرمة عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد من الحائض شيئًا ألقى على فرجها ثوبًا(16).
وعن عائشة قالت: «كانت إحدانا إذا كانت حائضًا فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها»(17).
قد تحدث بعض التغيرات النفسية والجسدية عند المرأة قبل وخلال فترة الحيض، وهذا ناجم عن تغير مستوى الهرمونات في الجسم، لكن هذا لا يعني بأن الحيض هو حالة مرضية؛ بل هو حالة فيزيولوجية مؤقتة تمر بها كل النساء.
ومن أكثر الأعراض التي تلاحظها النساء قبل موعد الدورة الشهرية هو تغير الحالة المزاجية، والشعور بالضيق، وزيادة الانفعال والعصبية.
في الغالبية العظمى من الحالات تكون هذه الأعراض خفيفة، لا يلحظها المحيطون بالمرأة، ولا تؤثر على حياتها، لكن في بعض الحالات القليلة قد تكون هذه الأعراض شديدة، تتطلب الكثير من الدعم والتفهم لحالة المرأة، من قبل المحيطين بها، وعلى الأخص من قبل الزوج، فقد يكون تفهم الزوج ودعمه لزوجته في كثير من الحالات كافيًا وحده لعلاج هذه الأعراض، ويكون أقوى تأثيرًا من أي أدوية، وهذا يظهر أهمية الدور الذي يلعبه الزوج في الناحية العاطفية والسلوكية عند المرأة، فعندما تشعر المرأة باهتمام زوجها وحبه لها؛ فسيكون عندها نوع من الإشباع العاطفي، ولن تلجأ إلى تضخيم الأعراض لجلب الاهتمام بها؛ بل بالعكس ستحاول أن تخفي عنه أي أعراض مهما كانت مزعجة.
ومن أهم ما ننصح به الزوج في هذه الحالة، في الفترة التي تحدث فيها هذه الأعراض، أن يعمل على التخفيف من الأعباء عن زوجته، وذلك بمساعدتها في بعض الأعمال المنزلية، وأيضًا التخفيف من المناسبات والالتزامات الاجتماعية قدر الإمكان في تلك الفترة، وإشعارها بأن صحتها تهمه، وبأنه مستعد للتعاون معها لتجاوز هذه الفترة.
كما ننصح بإظهار التعاطف، وعدم التقليل من أهمية أي شكوى أو عرض مهما بدا بسيطًا، وعدم مقارنتها بغيرها من النساء، فالمرأة في هذه الفترة لا تحتاج إلا إلى التفهم والدعم، والشعور بأن هنالك من يستمع إليها، ويجب معرفة أن النساء يختلفن في قدرة تحملهن للألم.
ومن المهم جدًا ألا ينفر الزوج أو يبتعد عن زوجته في فترة الحيض؛ بل يجب أن يبقى بينهما درجة من التواصل المستمر، سواء التواصل العاطفي؛ كإسماعها بعض عبارات الإطراء والشكر، أو التواصل الجسدي؛ كمعانقتها أو ضمها بين الفينة والفينة، فهذا سيخفف عنها كثيرًا، وسيشعرها بأنها موجودة وحاضرة في حياة زوجها، وأن زوجها إلى جانبها في كل الأوقات والظروف(18).
كان الرسول الكريم يزيد من الرقة، وهو منبع الرقة، وكان يزيد من العطف والتدليل لزوجاته وقت الحيض دون أن يتطور الطب ليكشف لغز الحيض، هذا الاحتواء هو ما توصل إليه علماء النفس اليوم بضرورة اتباعه، كما روت السيدة عائشة رضي الله عليها: «كان صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض ثم يقرأ القرآن»، شحنة من الإيمانيات تطمئن القلب، وتريح النفس، ولا تشعر المرأة بنقص أو ما شابة ذلك، وتزيد من متانة العلاقة الزوجية؛ لذا على أثر الرسول يسير الرجال.
عن أم سلمة قالت: «بينا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعة في خميصة إذ حضت، فانسللت فأخذت ثياب حيضتي، قال: (أنفست؟)، قلت: (نعم)، فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة»(19).
قال النووي: «فيه جواز النوم مع الحائض والاضطجاع معها في لحاف واحد»(20).
ثم إن الرخصة في مباشرة الحائض إنما هي مقيدة بأن يأمن على نفسه مواقعة المحظور، والوقوع فيما حرم الله.
ومباشرة الزوج للمرأة الحائض له ثلاث أحوال:
1- أن يباشرها بالجماع في الفرج، وهذا حرام بإجماع العلماء.
2- أن يباشرها فيما فوق السرة وتحت الركبة؛ بالقُبلة أو المعانقة أو اللمس أو غير ذلك، وهذا حلال بإجماع العلماء.
3- المباشرة فيما بين السرة والركبة في غير القبل والدبر، فهذا محل خلاف بين أهل العلم.
والعجيب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر الحائض أن تخرج لصلاة العيدين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لتخرج العواتق ذوات الخدور، أو العواتق وذوات الخدور، والحُيَّضُ فيشهدن الخير ودعوة المسلمين، ويعتزل الحيض المصلى»(21).
فلم يمنعهن الإسلام من مشاهدة الأعياد، ومشاركة الناس الخير، والشعور بالسعادة؛ لأن عزلة المرأة عن المجتمع يزيد من الاضطرابات التي تشعر بها من جراء الحيض.
***
____________
(1) القرآن منهاج حياة (2/ 176).
(2) منحة العلام في شرح بلوغ المرام.
(3) إحياء علوم الدين (2/ 43).
(4) أخرجه البخاري (5228).
(5) أخرجه مسلم (302).
(6) فتح المنعم شرح صحيح مسلم (2/ 279-280).
(7) إحياء علوم الدين (2/ 44).
(8) شرح السنة (13/ 183).
(9) أخرجه البخاري (303).
(10) أخرجه الترمذي (3895).
(11) زاد المعاد (1/ 78-79).
(12) الحقوق المعنوية للزوجة على زوجها، موقع: إسلام أون لاين.
(13) خلق الإنسان، ص100.
(14) تفسير ابن كثير (1/ 439).
(15) أخرجه مسلم (302).
(16) أخرجه أبو داود (272).
(17) أخرجه البخاري (302)، ومسلم (293).
(18) التداوي وما يتعلق بالطب والأطباء، موقع: إسلام ويب
(19) أخرجه البخاري (298).
(20) شرح النووي على صحيح مسلم (1/ 954).
(21) أخرجه البخاري (1652).