الغيرة بين الأزواج
إن الغيرة خلق كريم جُبِل عليه الإنسان السوي الذي كرمه ربه وفضله، وقد أعلى الإسلام قدرها وأشاد بذكرها، ورفع شأنها حتى عد الدفاع عن العرض والغيرة على الحريم جهادًا يبذل من أجله الدم، ويضحى في سبيله بالنفس، ويجازى فاعله بدرجة الشهيد في الجنة.
فعن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد»(1).
معنى الغيرة:
الغيرة تغير القلب وهيجان الغضب بسبب الإحساس بمشاركة الغير فيما هو حق الإنسان، وأشد ما يكون ذلك بين الزوجين، وهذه الغريزة يشترك فيها الرجال والنساء؛ بل قد تكون في النساء أكثر وأشد.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «الغيرة مشتقة من تغير القلب وهيجان الغضب؛ بسبب المشاركة فيما به الاختصاص، وأشد ما يكون ذلك بين الزوجين»(2).
واصطلاحًا: كراهة شركة الغير في حقه، قال الكفوي: «الغيرة: كراهة الرجل اشتراك غيره فيما هو من حقه»(3)، وذكر الرجل هنا على سبيل التمثيل، وإلا فإن الغيرة غريزة تشترك فيها الرجال والنساء؛ بل قد تكون من النساء أشد.
الغيرة عند النساء:
تتسم معظم السيدات بالعاطفية، وهذا أمر يجعلهن بعيدات كل البعد عن المنطق في بعض التصرفات، وخصوصًا تلك التي تتعلق بالمشاعر والغيرة، وعند مقارنة الغيرة عند المرأة بالغيرة عند الرجل, نجد أن المرأة أكثر حدة في التعامل بالمواقف التي تثير الغيرة, ولكن تبقى الدوافع التي تقود المرأة للغيرة متشابهة لحد كبير مع تلك الدوافع التي تقود الرجل، مع وجود بعض الاختلافات في التفاصيل؛ حيث إن المرأة قد تشعر بالغيرة دون التعرض لأي موقف فقط من مجرد مقارنة نفسها بامرأة أخرى قد تمتلك صفات يفضلها شريكها, وبالعودة في الحديث عن الدوافع النفسية التي تقود المرأة للشعور بالغيرة نجد أن هناك أسبابًا نفسية لدى المرأة أكثر من الرجل للشعور بالغيرة، وفيما يلي أبرزها:
أسباب الغيرة عند النساء:
عدم الثقة بالرجل من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى غيرة المرأة على الرجل.
تعتقد معظم السيدات بأن الرجال لا يمكن الوثوق بهم؛ وبالتالي يتوجب على المرأة مراقبة الرجل باستمرار والانتباه لتصرفاته.
إن عدم الثقة بالرجل يجعل المرأة تراقبه للتأكد بأنه لا يخونها، فهذا الاعتقاد يجعل المرأة تشعر بالغيرة الدائمة.
إن لم تستطع المرأة أن تسيطر على نفسها، وتحاول أن تفكر بطريقة عقلانية يمكنها أن تقود العلاقة للتدهور والفشل.
هناك مصالح شخصية تجعل المرأة تشعر بالغيرة الزائدة؛ كالخوف على مسكنها، والدخل، وغيرها من واجبات الرجل.
عندما تشعر المرأة بأن هناك خطرًا يهدد مصالحها الشخصية؛ كدخول امرأة لحياتهم، فإنها بشكل تلقائي ستشعر بالغيرة، وهذا أمر منطقي.
عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، حدّثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلًا، قالت: «فغرت عليه، فجاء فرأى ما أصنع»، فقال: «ما لك يا عائشة؟ أغرت؟»، فقلت: «وما لي لا يغار مثلي على مثلك؟»، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أقد جاءك شيطانك؟»، قالت: «يا رسول الله، أو معي شيطان؟»، قال: «نعم»، قلت: «ومع كل إنسان؟»، قال: «نعم»، قلت: «ومعك يا رسول الله؟!»، قال: «نعم، ولكنّ ربي أعانني عليه حتى أسلم»(4).
عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام، فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول: «غارت أمّكم»، ثم حبس الخادم، حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت فيه(5).
الغيرة المرضية:
الغيرة السوية هي الغيرة المحمودة؛ مثل غيرة الزوج على زوجته من الأغراب، والزوجة على زوجها، وهو حق مشروع وواجب، وهي طبيعة متأصلة في النفس البشرية.
والغيرة تكون غيرة سوية ومشروعة إن كانت نابعة من ريبة؛ كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من الغيرة ما يحب الله عز وجل، ومنها ما يبغض الله عز وجل، ومن الخيلاء ما يحب الله عز وجل، ومنها ما يبغض الله عز وجل، فأمّا الغيرة التي يحب الله عز وجل فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغض الله عز وجل فالغيرة في غير ريبة، والاختيال الذي يحب الله عز وجل اختيال الرجل بنفسه عند القتال وعند الصدقة، والاختيال الذي يبغض الله عز وجل الخيلاء في الباطل»(6).
فالغيرة في الريبة أي: يكون في مواضع التهم والشك والتردد؛ بحيث يمكن اتهامها فيه، كما كانت زوجته أو أمته تدخل على أجنبي أو يدخل أجنبي عليها، ويجري بينهما مزاح وانبساط، وأما إذا لم يكن كذلك فهو من ظن السوء الذي نهينا عنه(7).
قال ابن حجر في الفتح: «وأما المرأة فحيث غارت من زوجها في ارتكاب محرم؛ إما بالزنا مثلًا، وإما بنقص حقها، وجوره عليها لضرتها وإيثارها عليها، فإذا تحققت ذلك أو ظهرت القرائن فيه فهي غيرة مشروعة، فلو وقع ذلك بمجرد التوهم عن غير دليل فهي الغيرة في غيرة ريبة، وأما إذا كان الزوج مقسطًا عادلًا وأدى لكل من الضرتين حقها؛ فالغيرة منهما إن كانت لما في الطباع البشرية التي لم يسلم منها أحد من النساء فتعذر فيها، ما لم تتجاوز إلى ما يحرم عليها من قول أو فعل»(8).
الغيرة المَرَضية أهم نوع لهذه الاضطرابات؛ لأنها أكثر حدوثًا مقارنة بالأنواع الأخرى، وعادة تصاحبها درجة عالية من الخطورة.
أهمية هذه الحالات ليست بسبب ما تسببه من ضيق للمريض فقط؛ بل لما يصاحبها من مشاكل زوجية وأسرية، علاوة على الخطر الكبير من العنف الذي قد يصل إلى حد القتل، وأحيانًا الانتحار.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج أقرع بين نسائه، فطارت القرعة على عائشة وحفصة، فخرجتا معه جميعًا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث معها، فقالت حفصة لعائشة: «ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك، فتنظرين وأنظر؟»، قالت: «بلى»، فركبت عائشة على بعير حفصة، وركبت حفصة على بعير عائشة، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة وعليه حفصة، فسلّم ثم سار معها حتى نزلوا.
فافتقدته عائشة فغارت، فلمّا نزلوا جعلت تجعل رجلها بين الإذخر وتقول: «يا ربّ، سلّط عليّ عقربًا أو حيّة تلدغني، رسولك، ولا أستطيع أن أقول له شيئًا»(9).
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «استأذنت هالة بنت خويلد، أخت خديجة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة، فارتاح لذلك، فقال: «اللهم هالة بنت خويلد» فغرت، فقلت: وما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، فأبدلك الله خيرًا منها!»(10).
وقال الطبري وغيره: «الغيرة تسامح للنساء ما يقع منهن، ولا عقوبة عليهن في تلك الحالة لما جبلن عليها، ولهذا لم يزجر صلى الله عليه وسلم عائشة عن ذلك»(11).
إن الغيرة غريزة في النفس لا يلام عليها الإِنسان، قال الطبري وغيره: «الغيرة مسامح للنساء ما يقع فيها»؛ لأن من تحصل لها الغيرة، كما قال الحافظ، لا تكون في كمال عقلها، فلهذا تصدر منها أمور لا تصدر منها في حال عدم الغيرة(12).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاءً، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة»، فيقول: «إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد»(13).
معنى الحديث أن عائشة رضي الله عنها كانت شديدة الغيرة من خديجة، وذلك أمر طبيعي؛ لأن من أبرز صفات المحبة في المرأة المحبة لزوجها أنها تغار عليه أشد الغيرة، وتكره أن تشاركها أي امرأة أخرى في حبه لها، أو تشغل باله وتفكيره، فيكثر من ذكرها، أما إذا سبق لهذه المرأة أنها كانت زوجة له، وأنه لا زال يعيش على ذكراها، فإن الغيرة تشتد، وهذا ما وقع للسيدة عائشة رضي الله عنها بالنسبة إلى السيدة خديجة(14).
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب العسل والحلوى، وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهن، فدخل على حفصة بنت عمر فاحتبس أكثر ما كان يحتبس، فغرت، فسألت عن ذلك، فقيل لي: أهدت لها امرأة من قومها عُكَّةَ عسل، فسقت النبي صلى الله عليه وسلم منه شربة، فقلت: أما والله لنحتالن له، فقلت لسودة بنت زَمْعة: إنه سيدنو منك، فإذا دنا منك فقولي: أكلت مغافير، فإنه سيقول لك: لا، فقولي له: ما هذه الريح التي أجد منك؟ فإنه سيقول لك: سقتني حفصة شربة عسل، فقولي له: جرست نحله العرفط، وسأقول ذلك، وقولي أنت يا صفية ذاك.
قالت: تقول سودة: والذي لا إله إلا هو، لقد كدت أن أبادئه بالذي قلتِ لي وإنه لعلى الباب فرقًا منكِ، فلمّا دنا منها قالت له سودة: يا رسول الله، أكلت مغافير؟، قال: «لا»، قالت: فما هذه الريح التي أجد منك؟ قال: «سقتني حفصة شربة عسل»، فقالت: جَرَسَت نَحْلُه الْعُرْفُطَ، فلما دار إلي قلت له نحو ذلك، فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك، فلما دار إلى حفصة قالت: يا رسول الله، ألا أسقيك منه؟ قال: «لا حاجة لي فيه»، قالت: تقول سودة: والله لقد حَرَمْناه، قلت لها: اسكتي»(15).
قال ابن حجر في الفتح: «وفي الحديث من الفوائد ما جبل عليه النساء من الغيرة، وأن الْغَيْرَاءَ تُعْذر فيما يقع منها من الاحتيال، فيما يدفع عنها تَرَفُّع ضَرَّتها عليها بأي وجه كان، وترجم عليه المصنف في كتاب (ترك الحيل): ما يكره من احتيال المرأة من الزوج والضرائر، وفيه الأخذ بالحزم في الأمور، وترك ما يشتبه الأمر فيه من المباح خشية من الوقوع في المحذور، وفيه ما يشهد بعلو مرتبة عائشة عند النبي صلى الله عليه وسلم، حتى كانت ضَرَّتُها تهابها وتطيعها في كل شيء تأمرها به، حتى في مثل هذا الأمر مع الزوج الذي هو أرفع الناس قدرًا، وفيه إشارة إلى ورع سودة لما ظهر منها من التندم على ما فعلت؛ لأنها وافقت أولًا على دفع ترفع حفصة عليهن بمزيد الجلوس عندها بسبب العسل، ورأت أن التوصل إلى بلوغ المراد من ذلك، لحسم مادة شرب العسل الذي هو سبب الإقامة، لكن أنكرت بعد ذلك أنه يترتب عليه منع النبي صلى الله عليه وسلم من أمر كان يشتهيه، وهو شرب العسل، مع ما تقدم من اعتراف عائشة الآمرة لها بذلك في صدر الحديث.
فأخذت سودة تتعجب مما وقع منهن في ذلك، ولم تجسر على التصريح بالإنكار، ولا راجعت عائشة بعد ذلك لما قالت لها اسكتي؛ بل أطاعتها، وسكتت لما تقدم من اعتذارها في أنها كانت تهابها، وإنما كانت تهابها لما تعلم من مزيد حب النبي صلى الله عليه وسلم لها أكثر منهن، فخشيت إذا خالفتها أن تغضبها، وإذا أغضبتها لا تأمن أن تُغَيِّر عليها خاطر النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تحتمل ذلك، فهذا معنى خوفها منها»(16).
الغيرة في موضعها مظهر من مظاهر الرجولة الحقيقية، وفيها صيانة للأعراض، وحفظ للحرمات، وتعظيم لشعائر الله وحفظ لحدوده، وهي مؤشر على قوة الإيمان ورسوخه في القلب، ولذلك لا عجب أن ينتشر التحلل والتبرج والتهتك والفجور في أنحاء العالم الغربي وما يشابهه من المجتمعات؛ لضعف معاني الغيرة أو فقدانها.
ولقد رأينا هذا الخلق يستقر في نفوس العرب، حتى الجاهليين الذين تذوقوا معاني تلك الفضائل، فإذا هم يغارون على أعراض جيرانهم حتى من هوى أنفسهم، يقول عنترة مفاخرًا بنفسه:
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها
وربما قامت الحروب غيرة على المرأة، وحمية لشرفها، واستجابة لاستغاثتها واستنجادها، فقد تدافع العرب يوم الفجار، وكان من أمر ذلك أن شبابًا من كنانة رأوا امرأة في سوق عكاظ فسألوها أن تسفر عن وجهها فأبت، فأخذوا يسخرون منها، فنادت: يا آل عامر، فلبتها سيوف بني عامر، ووقفت كنانة تدرأ عن فتيانها، وهاجت هوازن لبني عامر، وثارت قريش لكنانة؛ فتفجرت الدماء، وتناثرت الأشلاء(17).
تجاوز حد الاعتدال في الغيرة:
إذا زادت الغيرة عن حدها كانت نقمة على الشخص وعلى من حوله، فكثير مما يسمى جرائم العرض والشرف قد ترتكب بسبب الشائعات؛ مما ترتب عليه إزهاق الأرواح في بعض الأحيان دون وجه حق، ودون تثبت بسبب الغيرة القاتلة، وهذا مشاهد في الكثير من البقاع.
وبعض الأزواج مريض بمرض الشك المر، الذي يحيل الحياة الزوجية إلى نكد لا يطاق، وقد نهى النبي صلي الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلًا يتخونهم أو يلتمس عثراتهم(18).
فلا يصح أن يسيء الرجل الظن بزوجه، وليس له أن يسرف في تقصي كل حركاتها وسكناتها؛ فإن ذلك يفسد العلاقة الزوجية، ويقطع ما أمر الله به أن يوصل.
وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: «لا تكثر الغيرة على أهلك فترامى بالسوء من أجلك»(19).
وقال معاوية رضي الله عنه: «ثلاث من خصال السؤدد: الصفح، واندماج البطن، وترك الإفراط في الغيرة».
والغيرة يجب ألَّا تزيد عن الحد الطبيعي، كما يجب على المرأة ألا تشكك بأخلاق زوجها؛ لأن مثل تلك الشكوك والأفكار التي لا أساس لها من الصحة قد تهدم العلاقة بين الرجل وزوجته، وتتسبب في الطلاق أحيانًا؛ لذلك يجب الابتعاد عن الغيرة الزائدة، ويجب على المرأة أن تدرس أخلاق زوجها قبل الحكم عليه، والزوج أيضًا كذلك، فالاحترام المتبادل هو أساس العلاقة الجيدة بين الزوجين.
***
_________________
(1) أخرجه الترمذي (1421).
(2) فتح الباري (9/ 320).
(3) الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية، ص671.
(4) أخرجه مسلم (2815).
(5) أخرجه البخاري (5225).
(6) أخرجه النسائي (2558)، وأبو داود (2659).
(7) شرح سنن ابن ماجه (1/ 143).
(8) فتح الباري (9/ 326).
(9) رواه البخاري (5211)، ومسلم (2445).
(10) أخرجه مسلم (2437).
(11) عمدة القاري (16/ 282).
(12) منار القاري (4/ 286).
(13) أخرجه البخاري (3818).
(14) منار القاري (4/ 284).
(15) رواه البخاري (5268).
(16) فتح الباري (9/ 380).
(17) الغيرة خلق الكرام، موقع: مقالات إسلام ويب.
(18) أخرجه مسلم (715).
(19) إحياء علوم الدين (2/ 46).