logo

لحظات ما قبل صعود المنبر


بتاريخ : الأحد ، 27 ربيع الأول ، 1441 الموافق 24 نوفمبر 2019
بقلم : تيار الاصلاح
لحظات ما قبل صعود المنبر

الخطباء يتفاوتون من ناحية الاستعداد والتحضير والتأثير؛ فالبعض منهم كالسيل الجارف في أسلوبه وبيانه، ووضوح مقصده، وقوة حافظته، وله قوةٌ عجيبة في استحضار المعاني في قوالبَ من الألفاظ البلاغية والبيانية، دون أن يتلعثم أو يتردد، وهو بالكاد يبلع ريقه، ليستمر في وعظه وإرشاده، والبعض الآخر يحتاج للورقة؛ لضبط ألفاظ الخطبة، ولتكون على قواعد اللغة؛ حتى لا يشطح ويقع في الخطأ، ولا يخرج عن مضمون ما يرمي إليه، وينسى موضوع الخطبة، أو يطيل في وعظه، وقد رأينا علماءَ ومفكرين لا يحبذون الارتجالية في الخطبة، رغم علمهم الواسع، ورسوخهم في الدِّين، وليس ذلك بعيبٍ ما دام المقصود هو إيصالَ الفكرة الحسنة إلى الناس، ودعوتهم إلى الاستقامة على المنهج السليم.

يعتبر الوقت الذي يسبق لحظة صعود المنبر من أهم ما يجب على الخطيب أو الواعظ الاهتمام به، واستغلاله أفضل ما يمكن؛ فهو بمثابة التهيئة والاستعداد لدخول حلبة النزال، ومواجهة الجمهور وجهًا لوجه، وتوجيههم وإرشادهم، وهم بلا شك يتباينون في مذاهبهم ومدى استعدادهم، وتقبُّل ما يقوله لهم الخطيب؛ ولذا ينبغي على الخطيب مراجعةُ ما ينبغي مراجعته، والاستعداد على أتمِّ وجه قبل إلقاء الخطبة.

وترتيب الأفكار، وسير الخطبة، وكيف يبدأ، ومواطن ارتفاع نبرة الصوت، وماذا يريد أن يصل بالناس؛ كل ذلك ليس بالأمر اليسير، فالتقصير في هذه الجوانب يفقد الخطبة رونقها، ويضيع على الناس الفائدة من اللقاء، فإذا خولك الله هذه المكانة وجعلك في هذه المنزلة فاعلم أن الأمر تكليف أكثر من كونه تشريفًا.

وعليه أن يعيش مع الخطبة بقلبه، ويضع نفسه محل السامع؛ أي كأنه المخاطَب بهذه الخطبة؛ لأن ذلك سيجعله يختار العبارات التي يرضاها ويحبها وتقنعه؛ فمثلًا لو كان يوجه نصيحة لواقعٍ في معصية معينة؛ فليضع نفسه مكان صاحب هذه المعصية، وكأنه المخاطَب بهذا الخطاب؛ فذلك أدعى للتأثر، وأجود في انتقاء الألفاظ المناسبة.

وبعض الخطباء الذين لا يراعون هذه الناحية تجدهم يترفعون على صاحب المعصية، ويخاطبونه من علو؛ فيكون عتابهم عنيفًا، وربما لا يقبله صاحب المعصية، لكنه لو وضع نفسه مكان صاحب المعصية، وبدأ بالعتاب فسيكون عتابًا رقيقًا، تقبله النفوس وتتأثر به. والملاحظ أن بعض الخطباء يستعجل في ارتقاء المنبر -ثقة مفرطة منه، وأنه ليس به حاجة للمراجعة- مما يعرّضه أحيانًا للوقوع في أخطاء، وربما الارتباك، والسبب يعود إلى عدم جاهزيته للوعظ، وهذه جملة ملاحظات هامة ينبغي على الخطيب الأخذ بها، ووضعها في عين الاعتبار، ومنها:

1- الدعاء والتضرع إلى المولى أن يوفِّقه ويشرحَ صدره، وينفع به، وأن يُلهِمه الصواب والسَّداد، وأن يجعل له القبول، ويرزقه الصدق والإخلاص في القول والعمل، وأن يجنِّبه الشَّطط في القول والعمل، ويكثر من الأدعية النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، التي منها {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28)} [طه: 25- 28]، ونحوه من الأدعية التي من شأنها أن تمدَّ الخطيب بقوة معنوية تعينه على أداء مهمته على الوجه الأكمل، وترزقه الانشراح والاطمئنان عند الإلقاء، وتزيل عنه داعيَ الخوف والقلق، وتجعله ثابتَ الجأش، قوي العزيمة، متين الإرادة.

2- مراجعة ذهنية سريعة لموضوع الخطبة ومعالمها الرئيسة، وربطها بواقع الحال، والتأكد من تسلسل الفقرات، وتناسق العبارات، والتوفيق بين خاتمة الخطبة ومقدمتها، والتأكد من رواة الحديث وصحته، وألفاظ الحديث الواردة في الخطبة، ونحو ذلك، وإن كانت الخطبة مكتوبة على الورقة، فقراءتها ولو مرةً، وضبط ألفاظها، ورسم كلماتها، وتحريك حروفها، وكذلك مراجعة الآيات القرآنية الكريمة التي سيتلوها الخطيب في صلاته، وضبط أحكامها التجويدية، ومخارج الحروف وصفاتها، وقد دلت السيرة أن الأوائل كانوا يهتمون بتحضيرها قبيل إلقائها على المنبر، ومن ذلك قول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: وكنتُ قد زوَّرتُ في نفسي مقالة، مما يدل على الاهتمام، وهو نابع من حبهم لهداية الناس، وشعورهم بالمسئولية الملقاة على عاتقهم، وسواء كانت الخطبة من الورقة أو ارتجالية ففي الحالين ينبغي الاهتمام بها، ومراجعتها؛ من أجل أن يملِكَ الخطيب زمام المبادرة.

إننا نرى هواة المسرح والفن يبذلون جهدًا عظيمًا في إتقانهم للحركات والإشارات، ومراجعة النصوص ومفردات اللغة، قبل صعودهم إلى خشبة المسرح، والخطيب الذي يريد هداية الأمة وإرشادها إلى ما فيه صلاحُها في الدِّين والدنيا، وإلى ما ينفعها ويحميها من مزالق الشهوات أولى وأجدر.

3- معرفة الوقت الذي سوف تستغرقه الخطبة من خلال بعض التدابير، مثل: لُبس الساعة اليدوية، أو كتابة الخطوط العامة العريضة، والعناوين الرئيسة لموضوع الخطبة على ورقة صغيرة؛ لئلا يستطرد، أو يخرج عن الموضوع، فيدخل الملل والسآمة إلى قلوب السامعين.

4- أن يحافظ على صلاة النافلة، وخاصة الضحى، في بيته في يوم الجمعة، وتلاوة سورة الكهف قبل ارتقاء المنبر؛ فقد ثبت فضل النوافل من العبادة، وخاصة الصلاة، وما لها من الأثر في انشراحِ الصدر، وقرة العين، واطمئنان القلب، والخطيب ينبغي له أن يحافظَ على نوافل العبادة، ويتقرَّب إلى الله بها، وبالذِّكر والصلاة على رسول الله والدعاء؛ فإن لها شأنًا عظيمًا في تقوية المعاني، وقوة القلب وشجاعته.

فائدة: من السنة في حق خطيب الجمعة: ألا يأتي المسجد إلا عند دخول وقت الخطبة، فإذا دخل المسجد، فإنه يرقى على المنبر مباشرة، ولا يصلي تحية المسجد، هذا الذي يدل عليه فِعلُه عليه الصلاة والسلام.

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين: الخطيب يوم الجمعة، هل يجوز له صلاة تحية المسجد ويجلس، أو يصعد إلى المنبر مباشرةً؟ فأجاب رحمه الله: هذه المسألة نجيب عنها على وجهين:

الوجه الأول: أن بعض أئمة الجوامع يتقدمون ويأتون في الساعة الأولى أو الثانية؛ رجاء أن يصيبوا أجر من تقدم، ثم يصلون ما شاء الله، ثم يجلسون إلى أن تزول الشمس، ثم يقوم فيصعد المنبر، وهذا اجتهادٌ، لكنه خلاف الصواب؛ فإن النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يكن يأتي يوم الجمعة، ويجلس ينتظر الزوال، ثم يقوم فيسلم على الناس، بل كان عليه الصلاة والسلام يأتي حين الزوال، أو حين يريد أن يخطب، دون أن يتقدم.

الوجه الثاني: أن الخطيب إذا دخل في الوقت الذي يريد أن يخطب فيه، فإنه لا يصلي ركعتين، بل السنَّة أن يتقدم إلى المنبر ويصعد إلى المنبر ويأتي بالخطبة.

5- تناول بعض ما يعينه على أداء مهمته؛ لأنه يبذل جهدًا يُفقِده كثيرًا من السوائل، ومن تلك الأطعمة النافعة المفيدة، المقوِّية للجسم، المنقية للصوت، المحسنة له: التمرُ والعسل والزنجبيل، والحلبة واليانسون والشاي الأخضر، ونحو ذلك، مما ورد عن أهل الخبرة بالأعشاب وفوائدها ومنافعها للجسم والبدن، وليجتنب الأطعمةَ التي تحتوي على التوابل والبهارات؛ فإنها مضرَّة للصوت ونقائِه وصفائه.

أما دعاء الخطيب عند درج المنبر، فقد قال الأئمة: إنه لم يكُنْ من هَدْيِه صلى الله عليه وسلم، وقال الشيخ الألباني رحمه الله: إنه من البِدَع، وقال الشيخ ابن باز رحمه الله في فتاوى نور على الدرب: لا أعلَم في هذا شيئًا (1).

وينبغي أن يراعي ما يلي:

أ - ترتيب الأفكار وتسلسلها: بحيث لا ينتهي من فكرة إلا وقد أعطاها حقها من الاستدلال والإقناع، سواء كان الاستدلال لها بالنقل أم بالعقل، ولا يقفز إلى فكرة أخرى، ثم يعود إلى الأولى مرة أخرى؛ فإن ذلك يُربك السامع ويشوش عليه. ولا يتأتى ذلك للخطيب إلا إذا جمع مادة الخطبة من نصوص واستدلالات ونقولات وأفكار، ثم سلسلها ورتبها قبل أن يبدأ بصياغتها.

ب - التوازن بين الأفكار: فلا يُشبِع فكرة ويطيل فيها على حساب الأخريات. ومما يلاحظ عند كثير من الخطباء عدم التوازن في ذلك؛ فتراه في أول الخطبة يُشبِع كل فكرة ويطيل فيها، ويحشد النصوص لها، ثم لما يحسّ بأنه تعب، وأتعب السامعين، وأطال عليهم؛ سرد الأفكار الباقية سرداً بلا استشهاد ولا إقناع، رغم أهميتها، وربما تكون أهم مما طرحه في الأول، وسبب ذلك أن الخطيب ليس عنده تصور كامل لخطبته وما فيها من مادة، وكم تستغرق من وقت؟

وعلاج هذه المشكلة: أن يقدر الخطيب وقت خطبته، ويُستحسن ألا تزيد عن ثلث ساعة، فإن زاد لأهمية الموضوع فنصف ساعة على الأكثر لكِلا الخطبتين (2).

يلاحظ أن كثيرًا من الخطباء يجتهدون في جمع مادة الموضوع، وحشد النصوص له، وحسن الصياغة، وهذا يُقنع المستمع بما أُلقي عليه؛ لكنهم لا يذكرون واجب المستمع تجاه ما أُلقي؛ حتى كأن الخطبة لم توجَّه للمستمع، ومن ثم لا تؤدي النتيجة المرجوة منها، وتجد أن الناس خرجوا من عند الخطيب متأثرين، مثنين على خطبته وجمالها وقوتها، وأهمية موضوعها؛ لكنهم لم يدركوا ما هو المطلوب منهم تجاه الموضوع المطروح.

وربما أن بعضهم لفطنته فهم أنه معنيٌّ بهذا الموضوع، ومخاطَب به، وعليه واجب تجاهه؛ لكنه لا يدري ماذا يفعل؟ أو ربما اجتهد فأخطأ؛ فينبغي للخطيب أن يلخص واجب كل مسلم تجاه الموضوع الذي أُلقي، سواء على وجه الإجمال، أو بشيء من التفصيل والبيان؛ إذ إن هذا هو مقصود الخطبة: وهو أن يخرج الناس من المسجد وهم متشوقون لأداء ما يجب عليهم تجاه ما ألقاه الخطيب.

وفي التاريخ لنا عبرة:

قال ابن عباس رضي الله عنهما: كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه القرآن، فحج عمر رضي الله عنه وحججنا معه، فقال لي عبد الرحمن رضي الله عنه: شهدت أمير المؤمنين اليوم بمنى، وقال له رجل: سمعت فلانًا يقول: لو مات عمر رضي الله عنه لبايعت فلانا، فقال عمر رضي الله عنه: إني لقائم العشية في الناس أحذرهم هؤلاء الرهط الذين يريدون أن يغتصبوا الناس أمرهم، قال: فقلت: يا أمير المؤمنين، إن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم، وهم الذين يغلبون على مجلسك، وأخاف أن تقول مقالة لا يعوها ولا يحفظوها ويطيروا بها، ولكن أمهل حتى تقدم المدينة، وتخلص بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقول ما قلت، فيعوا مقالتك، فقال: والله لأقومن بها أول مقام أقومه بالمدينة.

قال: فلما قدمت المدينة هجرت يوم الجمعة لحديث عبد الرحمن رضي الله عنه، فلما جلس عمر رضي الله عنه على المنبر حمد الله وأثنى عليه، ثم قال بعد أن ذكر الرجم وما نسخ من القرآن فيه: إنه بلغني أن قائلًا منكم يقول: لو مات أمير المؤمنين بايعت فلانًا، فلا يغرن امرأ أن يقول: إن بيعة أبي بكر رضي الله عنه كانت فلتة، فقد كانت كذلك؛ ولكن الله وقى شرها، وليس منكم من تقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر رضي الله عنه، وإنه كان خيرنا حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن عليًا والزبير رضي الله عنهما ومن معهما تخلفوا عنا في بيت فاطمة رضي الله عنها، وتخلف عنا الأنصار، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر رضي الله عنه، فقلت له: انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار، فانطلقنا نحوهم، فلقينا رجلان صالحان من الأنصار، أحدهما عويم بن ساعدة، والثاني معن بن عدي رضي الله عنهما، فقالا لنا: ارجعوا اقضوا أمركم بينكم، قال: فأتينا الأنصار وهم مجتمعون في سقيفة بني ساعدة وبين أظهرهم رجل مزمل، قلت: من هذا؟ قالوا: سعد بن عبادة رضي الله عنه وجع، فقام رجل منهم فحمد الله وأثنى عليه، وقال: أما بعد، فنحن الأنصار، وكتيبة الإسلام، وأنتم يا معشر قريش رهط بيننا، وقد دفت إلينا دافة من قومكم، فإذا هم يريدون أن يغصبونا الأمر.

فلما سكت وكنت قد زورت في نفسي مقالة أقولها بين يدي أبي بكر رضي الله عنه، فلما أردت أن أتكلم قال أبو بكر رضي الله عنه: على رسلك! فقام فحمد الله، وما ترك شيئًا كنت زورت في نفسي إلا جاء به أو بأحسن منه، وقال: يا معشر الأنصار، إنكم لا تذكرون فضلًا إلا وأنتم له أهل، وإن العرب لا تعرف هذا الأمر إلا لقريش، هم أوسط العرب دارًا ونسبًا، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين. وأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، وإني والله ما كرهت من كلامه كلمة غيرها، إن كنت أقدم فتضرب عنقي فيما لا يقربني إلى إثم، أحب إلي من أن أؤمر على قوم فيهم أبو بكر رضي الله عنه (3).

وعند ابن هشام: أردت أن أتكلم، وقد زورت في نفسي مقالة قد أعجبتني، أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر رضي الله عنه، وكنت أداري منه بعض الحد، فقال أبو بكر رضي الله عنه: على رسلك يا عمر، فكرهت أن أغضبه، فتكلم، وهو كان أعلم مني وأوقر، فوالله ما ترك من كلمة أعجبتني من تزويري إلا قالها في بديهته، أو مثلها أو أفضل، حتى سكت؛ قال: أما ما ذكرتم فيكم من خير، فأنتم له أهل، ولن تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسبًا ودارًا، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين، فبايعوا أيهما شئتم، وأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، وهو جالس بيننا، ولم أكره شيئًا مما قاله غيرها، كان والله أن أقدم فتضرب عنقي، لا يقربني ذلك إلى إثم، أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر رضي الله عنه (4).

فقول سيدنا عمر رضي الله عنه يوم السقيفة: وقد زورت في نفسي مقالة قد أعجبتني، أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر رضي الله عنه، وكنت أداري منه بعض الحد، فهو كقول الأخطل:

إن الكلام لفي الفؤاد وإنما     جعل اللسان على الفؤاد دليلًا

وزور بمعنى هيأ وأصلح وأعد لهذا المقام مقالًا، قال أبو عبيد التزوير: إصلاح الكلام وتهيئته قال: وقال أبو زيد: المزور من الكلام والمزوق واحد وهو المصلح المحسن، وكذلك الخط إذا قوم (5).

والتزوير في هذا الموضع هو: أن يروي المرء في نفسه أولًا ما يحب أن يتكلم به ويصلحه، ويتأمل إن قيل به، حتى يتصور كالمقول ثم ينطق به؛ وهذا شأن ذوي التحصيل خيفة منهم على وقوع الزلل مع العجلة.

***

____________

(1) لحظات قبل الصعود المنبر، موقع الألوكة.

(2) كيف تُعَدُّ خطبة الجمعة، مجلة البيان (العدد:211).

(3) الكامل في التاريخ (2/ 188- 189).

(4) سيرة ابن هشام (2/ 659).

(5) كشف المشكل من حديث الصحيحين (1/ 68).