حقيقة الدعوة إلى الله
منذ خَلَق الله آدم عليه السلام وأرسل الرسل إلى أقوامهم ووظيفة الدعوة سنة من سنن الله ولازمة من لوازم الحياة، الله يصطفي رسولًا يبلغ قومه، فيؤمن به من يؤمن، ويعرض من يعرض.
حتى بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين، فأصبحت هذه المهمة موكلة للأمة المسلمة، وصارت تكليفًا دائمًا لها، يقول تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ} [آل عمران:110].
يقول الشيخ علي محفوظ: «إن الدعوة إلى الله حياة الأديان، وأنه ما قام دين من الأديان، ولا انتشر مذهب من المذاهب، ولا ثبت مبدأ من المبادئ إلا بالدعوة.
وما تداعت أركان ملة بعد قيامها، ولا درست رسوم طريقة بعد ارتفاع أعلامها، ولا تلاشت نزعة من النزعات بعد إحكامها إلا بترك الدعوة، فالدعوة حياة كل أمر عام تدعى إليه الأمم والشعوب, سواء أكان الأمر حقًا أم باطلًا»(1).
فالدعوة لها الأثر الكبير في البناء والهدم، ولها القدرة المؤثرة في النجاح والسقوط، فبقدر ما تبذل الدعوة من مجهود، وبقدر ما يبذل في سبيلها من نشاط، يكون الأثر والتأثير.
ويقول الأستاذ سيد: «وصاحب الدعوة لا يكون قد بلَّغ عن الله، ولا يكون قد أقام الحجة لله على الناس إلا إذا أبلغهم حقيقة الدعوة كاملة، ووصف لهم ما هم عليه كما هو في حقيقته، بلا مجاملة ولا مداهنة، فهو قد يؤذيهم إن لم يبين لهم أنهم ليسوا على شيء، وأن ما هم عليه باطل كله من أساسه، وأنه هو يدعوهم إلى شيء آخر تمامًا غير ما هم عليه»(2).
يختلف مفهوم الدعوة من إنسان لآخر، ومن جماعة لأخرى، فما يظنه البعض من صلب الدعوة قد يراه غيره ليس له علاقة بالدعوة، وما يراه البعض أمرًا هامشيًا يراه الآخرون من أساسيات العمل الدعوي.
والدعوة الإسلامية في التصور العادي البسيط ليست مبادئ بيئة خاصة، وليست ظاهرة اجتماعية لظروف خاصة، ولا هي مُثُل عليا فقط لجماعة مثالية من البشر، ولا هي دعوة مادية لإيواء المشردين وإشباع الجائعين وكساء العرايا، وإنما هي شيء غير ذلك(3).
إن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى هي دعوة إلى أن يتحرر الإنسان من العبودية لغير الله، من العبودية للأصنام والكواكب والشجر والحجر والبشر، وكل طاغوت يُعبد من دون الله سبحانه وتعالى، ومجدًا وكفى عزًا أن نجد من يدعونا إلى أن نكون عبيدًا لله سبحانه وتعالى، فهذا هو غاية العز وغاية الحرية، وأما العبودية لغير الله فهي الذل الأكبر، وإن كان بعض الناس يظن أنها حرية أو أنها متاع وخير، فلا خير فيمن عصى الله ولا فيمن لم يطعه.
فالدعوة إلى الله هي دعوة للعدل وللقسط في زمان ظهر فيه الظلم في الدنيا كلها، فالعالم كله اليوم يشكو من الظلم والجور، ويشكو من الطغيان والانحراف والضلال، فالعقوبات الربانية القدرية، كما ترون، من الزلازل والنكبات والمحن والفتن والحروب في كل مكان، ولا حَل لذلك إلا بالدعوة إلى الله، فإذا نشرنا الدعوة إلى الله ارتفعت المظالم، وردت الحقوق والأمانات إلى أهلها، وعرف كل إنسان ما له وما عليه، واستقامت حياة الناس التي لا تستقيم بأي نظام إلا بشرع الله، وبهدي محمد صلى الله عليه وسلم.
والدعوة إلى الله دعوة إلى الإحسان في زمان ظهر فيه الشح والخيلاء، وظهر فيه الفخر والتنافس على الدنيا، وأصبح الإنسان سخيًا كريمًا جوادًا في الفخر والخيلاء، والترف الكاذب والبذخ، والعمل لغير وجه الله تبارك وتعالى.
فإذا جاء داعي الإحسان، وإذا جاء من يستحق الخير والرحمة كان شحيحًا قتورًا، إلا من عرف الله، واهتدى بهدى الله، وسار في طريق الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
فالدعوة إلى الله ترفع جميع هذه المظالم والمشكلات، فالدعوة إلى الله تصحيح لأوضاعنا الاجتماعية، ونحن نعيش في أوضاع اجتماعية فيها سوء وخطأ وخلط وانحراف، ولن يصحح هذا كله إلا الدعوة إلى الله.
فالمرأة تعاني من هضم حقوقها، وتعاني من الإجحاف بها، وتعاني الأسرة أيضًا من تسلط واليها، والأبناء من ظلم الآباء، والآباء من عقوق الأبناء، والأرحام من قطيعة أرحامهم، كل هذه المشاكل نعيشها ونعلمها، ولا حَل ولا مخرج إلا بهدى الله، وبالدعوة إليه سبحانه وتعالى، وبنشر ما جاء من دين الله وشرعه ووحيه بين الناس ليفقهوا ذلك، وليسيروا على بينة من أمرهم، وعندئذٍ نجد أن كل هذه المشكلات تذهب وتتلاشى بإذن الله سبحانه وتعالى(4).
ماهية الدعوة:
1- فمن الدعوة إلى الله: دروس العلوم كلها، مما يُفَقه في دين الله، ويُعَرف بعظمة الله وآثار قدرته، ويدل على رحمة الله وأنواع نعمته، فالفقيه الذي يبين حكم الله وحكمته دل إلى الله، والطبيب المشرح الذي يبين دقائق العضو ومنفعته دل إلى الله، ومثلهما كل مبين في كل علم وعمل.
2- ومن الدعوة إلى الله: بيان حجج الإسلام، ودفع الشبه عنه، ونشر محاسنه بين الأجانب عنه ليدخلوا فيه، وبين مزعزعي العقيدة من أبنائه ليثبتوا عليه.
3- ومن الدعوة إلى الله: مجالس الوعظ والتذكير؛ لتعريف المسلمين بدينهم، وتربيتهم في عقائدهم وأخلاقهم وأعمالهم على ما جاء به، وتحبيبهم فيه، ببيان ما فيه من خير وسعادة لهم، وتحذيرهم مما أدخل من محدثات عليه هي سبب كل شقاوة وشر لحقهم.
وبيان أنه ما من سبب مما تسعد به البشرية، أفرادها وأممها، إلا بيّنه لهم ودعاهم إليه، وما من سبب مما تشقى به البشرية، أفرادها وأممها، إلا بيّنه لهم ونهاهم عنه.
وبيان أنه لولا عقيدته المتأصلة فيهم، وبقاياه الباقية لديهم، ومظاهره القائمة بهم، لما بقيت لهم، وهم المجردون من كل قوة، بقية، ولتلاشت أشلاؤهم، وهم الأموات، في الأمم الحية.
4- ومن الدعوة إلى الله: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو فرض عين على كل مسلم ومسلمة بدون استثناء، وإنما يتنوع الواجب بحسب رتبة الاستطاعة؛ فيجب باليد، فإن لم يستطع فباللسان، فإن لم يستطع فبالقلب، وهو أضعف الإيمان وأقل الأعمال في هذا المقام، كما في الحديث عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»(5).
5- ومن الدعوة إلى الله: ظهور المسلمين، أفرادًا وجماعات، بما في دينهم من عفة وفضيلة، وإحسان ورحمة وعلم وعمل وصدق وأمانة، فذلك أعظم مرغب للأجانب في الإسلام، كما كان ضده أعظم منفر لهم عنه، وما انتشر الإسلام أول أمره بين الأمم، إلا لأن الداعين إليه كانوا يدعون بالأعمال كما يدعون بالقول، وما زالت الأعمال عيارًا على الأقوال.
6- ومن الدعوة إلى الله: بعث البعثات إلى الأمم غير المسلمة، ونشر الكتب بألسنتها، وبعث المرشدين إلى عواصم الأمم المسلمة لهدايتهم وتفقيههم.
وكل هذا من الدعوة إلى الله ثابتة أصوله في سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وسنة السلف الصالح من بعده.
فعلى كل مسلم أن يقوم بما استطاع منه في كل وجه من وجوهه، وليعلم أن الدعوة إلى الله على بصيرة هي سبيل نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وسبيل إخوانه الأنبياء صلوات الله عليهم من قبله(6).
ماذا يريد الدعاة إلى الله:
يريدون أن يُعرَف طريق الله، ولا يريدون لمسلم أن يعصي الله، كما قال بعض السلف: «وددت لو أن جسمي قد قرض بالمقاريض وأن أحدًا لم يعص الله عز وجل».
يحبون الله، ويحبون أن يطاع الله، يحبون أن يسير الخلق في طريق الجنة ولا يسلكون طريق النار، يحبون ألا يدخل النار ولا يسلك طريق أهلها من هذه الأمة أحد، وخاصة من كان من أهلهم، أو عشيرتهم أو ذويهم، لا يحبون لهم إلا الخير، ومع ذلك يصبرون على أذاهم، ويقولون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون»(7)، ويتحملون ذلك الأذى ثم لا يطمعون من الناس في شيء؛ بل هم يستبشرون بوعد الله سبحانه وتعالى لهم، وبما أخبر به صلى الله عليه وسلم: «لَأَن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حُمْرِ النَّعم»(8).
فهم يستبشرون بما بشر الله به عباده الصالحين، وأثنى به عليهم، كما في قوله: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت:33]، يقول الحسن البصري رحمه الله: «هذا ولي الله، هذا حبيب الله، هذا صفي الله»(9).
والناس كلهم يقولون ويتكلمون ويتجمهرون ويتجمعون، ويقيمون الحفلات، ويحضرون جموعًا غفيرة، ولكن شتان بين جمع وجمع، شتان بين من يجتمعون على ذكر الله فَيَنْفَضُّون وقد غفر لهم حتى لو كان شقيًا، كما في الحديث، تقول الملائكة: «رب فيهم فلان عبد خطاء، إنما مر فجلس معهم، فيقول: وله غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم»(10).
فشتان بين هؤلاء وبين من يجتمعون على الإثم والخطيئة، ويتفرقون تفرقًا غير معصوم عن الإثم والخطيئة، وعن ذكر نهش الأعراض، وعن ذكر ما يثير الغرائز أو الفواحش أو النعرات أو الشحناء أو البغضاء بين المسلمين، أو بين قبائلهم، أو بين قراهم، أو بين أفرادهم، وكل ذلك مما حرم الله سبحانه وتعالى.
فكل الناس يتكلمون، وميزة الناس هي هذا اللسان، الذي علَّمنا الله سبحانه وتعالى به البيان، وجعلنا ننطق به، لكن: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت:33].
ندعو إلى مَن؟
ندعو إلى الله، نحن لا ندعو إلى بشر، كائنًا من كان، فالدعاة جميعًا لا يدعون إلى أنفسهم، ولا يريدون من الناس أن يقتدوا بهم، ولكن يريدون أن يعرف الناس ربهم، وأن يقتدوا برسولهم صلى الله عليه وسلم(11).
التساهل في الدعوة إلى التوحيد:
ولعلنا، بهذه المناسبة، نشير إلى بعض الأخطاء التي وقع فيها كثير من الجماعات الإسلامية المعاصرة، ومن أخطر هذه الأخطاء التساهل في الدعوة إلى التوحيد، والتساهل في النهي عن الشرك والبدع، حتى صار هذا التساهل أصلًا من أصول بعض الدعوات، وهذا خطر عظيم؛ بل هو بوادر انحراف، وسببه قلة الفقه في الدين عند هؤلاء الدعاة، وسببه، أيضًا، اللبس عندهم فيما ينبغي أن يبدأ به، وما هو أجل شأنًا في الدعوة إلى الله وما هو دون ذلك.
وكثير من الدعوات المعاصرة تأخذ الواجبات في الدعوة بالعكس، فأخذت ما هو أدنى درجة، مما ينبغي أن تعنى به الدعوات، وجعلته هو الأول، وجعلت الهدف الأول هو الهدف الأدنى، حتى قالوا: لا ندعو إلى التوحيد وإلى نبذ الشرك حتى نؤلف قلوب الناس، ونجمعهم على الشعارات السياسية وعلى أمور أخرى.
وهذا خطأ وخطر عظيم؛ بل هو انحراف في مفهوم الدعوة وفي غاياتها وفي مناهجها، فينبغي أن يسدى لمثل هؤلاء النصح؛ فإن أي دعوة لا ترتكز على الدعوة إلى التوحيد فإنها إما فاشلة أو ضالة، وأي دعوة لا يكون أهم أهدافها وأول أهدافها الدعوة إلى التوحيد فإن مصيرها إلى الفشل أو الضلال، ودعوى أن المسلمين ليس فيهم شرك وانحرافات وبدع دعوى ساذجة أو مغرضة، فإما أنها دعوى تدل على عدم الفقه في الدين، وعدم التمييز بين الشرك والتوحيد، وعدم التمييز بين البدعة والسنة، وهو الغالب، وإما أنها مغرضة، وهذا قليل.
فدعوى أن المسلمين ليسوا بحاجة إلى أن تصحح عقائدهم ولا أن ينهوا عن البدع التي هم فيها، وأن هذا يؤجل إلى حين فيها خطورة عظيمة؛ بل هي انحراف في مسالك الدعوة.
وقد يقول قائل: إن دعوة الناس إلى التوحيد وترك الأمور الأخرى تعني أن الداعي سيهمل أمور المسلمين والمشكلات الكبرى التي يعانون منها.
وأقول: العكس هو الصحيح؛ فإنه ينبغي للمسلم أن يدعو وأن يهتم بكل أمور المسلمين، لكن أول ما يهتم به ويدعو إليه هو ما يتعلق بتوحيد الله تعالى ونبذ الشرك ونبذ المبتدعات، وبعد ذلك يهتم بالأمور الأخرى، ويهتم بالأصول حتى بترتيبها، يهتم بأصول الإيمان وأركان الإسلام، وإقامة الصلاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسائر شعائر الإسلام الظاهرة.
كما يهتم، في نفس الوقت، بأصول الأخلاق، ويهتم بقضايا المسلمين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والإعلامية، وهذا كله حق، لكن لن تصلح أحوال المسلمين ولن تستطيع الدعوات المعاصرة أن تصحح أمور المسلمين على نهج قويم إلا إذا جعلت أول أهدافها، عمليًا ونظريًا، الدعوة إلى توحيد الله ونبذ الشرك والبدع، وما لم تفعل ذلك فإنها محكوم عليها إما بالفشل وإما بالانحراف.
وأنا أظن أن من أعظم أسباب فشل كثير من الدعوات، التي قامت منذ عشرات السنين، وتخبطها في تيه التجارب الفاشلة أنها تساهلت في التوحيد وجعلته بدرجة أدنى، وإن ادعت نظريًا أنها تدعو إلى التوحيد، لكنها عمليًا لا تتساهل فيه فقط؛ بل إنها تلمز الدعاة إلى التوحيد، تلمزهم وتجعل من أخطائهم ومما تنتقدهم به أنهم يدعون إلى توحيد الله وينبذون القبوريات والشركيات.
وبناءً على هذا نعرف أن القاعدة القطعية، عند سلف الأمة وعند أئمة الهدى إلى يومنا هذا وإلى أن تقوم الساعة، أن أول ما ينبغي أن تُعنى به كل دعوة شاملة في المسلمين هو توحيد الله تعالى ونبذ الشرك والبدع، ثم بعد ذلك تهتم بالأولويات بحسب درجتها في الشرف، ولتساهل بعض هذه الدعوات في التوحيد نجدها تتساهل حتى في أركان الإسلام، وحتى في أصول الإسلام الأخرى؛ كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسبب هذا التساهل هو الإخلال بالأصل الأول.
ثم إنا نعلم قطعًا أنه إذا صحت عقائد المسلمين بتوحيد الله تعالى، وإذا تخلصوا من البدع والشركيات صلحت أحوالهم الأخلاقية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإعلامية، وهذا لا شك فيه ولا ريب، فإذا صلحت أحوال المسلمين، وصلحت قلوبهم وعباداتهم، واستقامت على التوحيد الخالص ونبذ الشركيات والبدع والقبورية وغيرها، فإنه لا بد، بالضرورة، أن تصلح أحوالهم الأخرى، والله يهيئ لهم من أمرهم رشدًا، وهذا أمر قطعي، يجب أن يعلمه كل طالب علم، وأن يفقه غيره فيه(12).
نقطة أخيرة:
الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء، ويقدر الأسباب من حيث لا ندري ولا نحتسب، وبالنظر في واقع أمتنا فإن أسباب الفساد ومكر أهلها عديدة ومحكمة، بينما الدعوة ضعيفة جدًا، فاحتضن من أمامك ولا تلفظه ولا تعاديه؛ بل تشد بيده نحو النجاة، نحو العزة والإباء والاستسلام لله وحده(13).
***
________________
(1) هداية المرشدين، ص14.
(2) في ظلال القرآن (2/ 941).
(3) الدعوة الإسلامية في عهدها المكي.. مناهجها وغاياتها، ص20.
(4) حقيقة الدعوة إلى الله، سفر الحوالي.
(5) أخرجه مسلم (78).
(6) تفسير ابن باديس، ص316.
(7) أخرجه البخاري (3477).
(8) أخرجه البخاري (2942).
(9) الدعوة إلى الله.. فضلها وثمراتها، الموسوعة الشاملة.
(10) أخرجه مسلم (2689).
(11) ماذا يريد الدعاة إلى الله، سفر الحوالي.
(12) شرح الطحاوية، لناصر العقل (6/ 3)، بترقيم الشاملة آليًا.
(13) كيف ندعو الناس، محمد قطب.