logo

إفلاس الداعية


بتاريخ : الأحد ، 9 ربيع الأول ، 1437 الموافق 20 ديسمبر 2015
بقلم : تيار الاصلاح
إفلاس الداعية

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون ما المفلس؟» قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: «إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طرح في النار»(1).

هذا هو المفلس، حتى ولو كانت عنده أموال الدنيا، حتى ولو كان متاعه من أجود الأمتعة، فهو المفلس؛ لأنه لم يحافظ على أعماله الصالحة، لم يحافظ على صلاته وصيامه وزكاته، إنما أفنى حسناته بسوء معاملته للناس.

فالحسنات تحتاج لعناية، تحتاج لرعاية، تحتاج لمحافظة، وقد ورد في الحديث الصحيح، عن ثوبان عن النبي أنه قال: «لأَعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضًا فيجعلها اللهُ عز وجل هباءً منثورًا»، قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا، جلهم لنا، ألَّا نك