حاجة الداعية إلى معين
الداعية الى الله الصادق في دعوته بحاجة إلى من يعينه على أعباء الدعوة ومتطلباتها، وكلما كان هذا المعين قريبًا من الداعية كان ذلك أسكن لنفسه وأقر لعينه.
فالدعوة مهمة عظيمة، ونجاحها يتطلب همة عالية ونفس أبية، ومواجهة أهل الباطل بما يخالف معتقداتهم ليس أمرًا يسيرًا، والصبر على أذاهم ومكرهم ليس أمرًا عاديًا، لذا فحاجة الداعية إلى من يقف إلى جنبه؛ يخفف آلامه يزيل أحزانه يسكن قلبه وفؤاده، فالداعية إلى الله نفس بشرية؛ تفرح وتحزن.
«إن أصحاب الرسالات يحملون قلوبًا شديدة الحساسية، ويلقون غبنًا بالغًا من الواقع الذي يريدون تغييره، ويقاسون جهادًا كبيرًا في سبيل الخير الذي يريدون فرضه، وهم أحوج ما يكونون إلى من يتع