الفضائيات لا تربي أمة
سُئِلت إحدى الأطفال الروسيات: مم تتكون أسرتك؟ قالت: من بابا وماما وجدتي والتلفزيون.
لقد تزايد في هذا الزمان كيد أعداء الله وأعداء دينه على أمة الإسلام، يبتغون خلخلة دينها، وزعزعة إيمانها،وتدمير أخلاق أبناءها، وإفساد سلوكهم، ونشر الفاحشة والرذيلة بينهم، عبر وسائل إعلامية ماكرة، تعمل على مدار اليوم، ولا تمل من الكذب والتضليل والنفاق وقلب الحقائق.
خطر الفضائيات:
لقد أصبحت جُلُّ القنوات الفضائية العربية من أشد الوسائل فتكًا وتدميرًا لثوابت الأمة العقدية، والأخلاقية، والاجتماعية، والفكرية، والسلوكية، من خلال ما تعرضه من عقائد باطلة، وأخلاق سيئة، وأفكار هدامة، وسلوكيات مدمرة، متشدقين بمقولة زائفة بأن ما تقوم به هو: انفتاح حضاري، وثقافي، وإعلامي، ومواكبة للتطورات العالمية في مجال البرامج الإعلامية؛ الإخباري منها، والثقافي، والترفيهي، والاجتماعي...، بينما الحقيقة هي أن ما تقدمه يُعد غزوًا لا يقل عن الغزو الأجنبي خطورة؛ نظرًا لإفساده للدين والفكر والأخلاق والسلوك.
لقد تمكن أعداءُ دين الله من خلال القنوات الفضائية والبث المباشر من الوصول إلى العقول والأفكار، ومن الدخول إلى المساكن والبيوت، يحملون نتنهم وسمومهم، ويبثون كفرهم وإلحادهم ومجونهم، وينشرون رذائلهم وحقاراتهم وفجورهم في مشاهد زور، ومدارس خنا وفجور، تطبع في نفوس النساء والشباب محبة العشق والفساد والخمور؛ بل إنها بمثابة حبائل الصيد، تقتنص القلوب الضعيفة، وتصطاد النفوس الغافلة، فتفسد عقائدها، وتحرف أخلاقها، وتوقعها في الافتتان، ولا أشد من الفتنة التي تغزو الناس في عقر دورهم، ووسط بيوتهم، محمومة مسمومة، محملة بالشر والفساد(1).
ولأن هذه القنوات غزت الفضاء، وكَثُرت كثرةً منكرة؛ كان لا بد من محاربة العدو بنفس أسلحته، فانتشرت القنوات الإسلامية الهادفة، التي تسعى لنشر القيم والأخلاق، وتفهيم الناس الدين الصحيح، من عقيدة وشريعة وأحكام فقهية، وآداب وضوابط شرعية، وانخرط الكثير من العلماء في دعم هذه الوسائل بالمواد العلمية، والدعم المعنوي والمادي أحيانًا، من أجل صد الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين، وبفضل الله تعالى استطاع الإعلام الإسلامي أن ينقل الناس نقلة سريعة إلى فهم الدين، وتثقيف المجتمع، وترسيخ القيم الإسلامية.
وكان هذا ضروريًا ولا شك؛ فإن وسائل الإعلام إحدى الأدوات التي يمكن الاستفادة منها في نشر الدين، ويمكن أن يتلخص دور وسائل الإعلام فيما يأتي:
تعليم الناس العقيدة الصحيحة، عقيدة أهل السنة والجماعة، والتحذير من البدع، ورد شبهات المبتدعة، وتعليم الناس أحكام العبادات التي فرضها الله، والمعاملات ما يحل منها وما يحرم، ودعوة الناس إلى التحلي بالأخلاق الحسنة التي حث عليها الإسلام، والابتعاد عن الرذائل والمحرمات، والإجابة على استفسارات الناس التي يحتاجون إليها، وحل مشاكل الناس، وما يقع بينهم من خلافات، وبيان الوجهة الصحيحة الشرعية في ذلك، ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وبيان مزاياه، والمعجزات الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم، والرد على شبه الطاعنين في الإسلام، وتنمية روح الألفة والتحابب بين المسلمين، وغير ذلك من الفوائد التي يمكن أن تبثها وسائل الإعلام.
ومع زحمة الفضاء الإعلامي انخرط الكثير من أهل العلم والدعوة في البرامج المختلفة، حتى رأينا العالِم مقدمًا لبرنامج، ولا ينقص ذلك من قدره، والداعية مراسلًا لقناة في تغطية أمر ما، ونحن وإن كنا لا نعيب هذا الأمر، ولكن ليس هذا هو المسار الذي ينبغي أن يسير عليه الإعلام الإسلامي، ماذا تقع مثل هذه الأمور على الناس (المشاهد)؟ ستكون النتيجة على غير ما يُتوقع، والعالم أو الداعية كلما علا شأنه وارتقت مكانته عند الناس فإنهم ينكرون عليه أشياء لا يستنكرونها في غيره.
وكان لهذا الانخراط الإعلامي أثره على الدعوة والداعية، فقد حدثت بعض الأمور التي يجب أن نتوقف عندها تذكيرًا وتنبيهًا، رجاءً في الوصول إلى المقصود والهداية إلى نيل عون المعبود، وهذه الأشياء وإن كانت متفرقة في الشخصيات والقنوات فهي مجتمعة فيما يسمى بالإعلام الإسلامي، والحق تعالى يقول: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال:25].
تفريغ المساجد:
إن من السياسة الماكرة، التي كان يخطط لها جهاز الأمن في البلاد العربية، هو إبعاد الناس عن المساجد بكافة الوسائل المتاحة، من ضمها للهيئات الرسمية (الأوقاف، الوعظ والإرشاد،...)، مع التشديد على إغلاقها عقب الصلوات مباشرة، ولا يتم نشاط بالمسجد إلا بعد الموافقة من الجهات المختصة على هذا الأمر.
أذكر في ذلك أمر الاعتكاف والتهجد في رمضان، كان مدير إدارة الأوقاف يذهب في أواخر شعبان، من كل عام، ليسلم تقريرًا عن عدد المساجد وأماكنها التي سيتم فيها الاعتكاف وصلاة الليل (التهجد)، وكل مسجد لا يوافق عليه الأمن لا يصرح لهم، ومن فعل ذلك بدون تصريح ففي الغالب كانت سلطة الأمن لا الأوقاف هي التي تتدخل في هذا الشأن.
هذه الحرب الشرسة على المساجد جعلت أذناب الغرب يفكرون في إبعاد أهل العلم والفضل، ممن لهم قدم السبق في العمل الدعوي عن المشاركة في أنشطة المساجد، وذلك عبر سلسلة من التحجيم، يعرفها البعض؛ لأن وجود العالم أو الداعية من أهل الصلاح في المسجد يحيي القلوب، وينقذ العقول، ويربي ويعلم، والمخالطة في كل ذلك ضرورية.
ولكن فتح المجال الفضائي، وجلوس العالم خلف الكاميرات بعيدًا عن جمهوره، لا يشعر بحرارة الكلمة، ولا بجو الدعوة التي يعيشه في المسجد، وكذلك الجمهور؛ فمن المحال أن يعيش الإنسان هذا الجو الإيماني الذي تفيض في جنباته السكينة والرحمة؛ بينما هو يجلس في بيته بين أولاده، متكئ على أريكته، تقاطعه المشاغل، وتستلهيه الأمور عن التركيز في محاضرة علمية أو فضفضة إيمانية، ناهيك عن وسوسة النفس إلى حب التطلع إلى العديد من القنوات الأخرى؛ وما فيها من ملذات مغرية، وترفيهيات مدللة، ناهيك عن قنوات الفجور والفسق التي تجاور هذه القناة في أغلب البيوت، وكل ذلك رغبات النفس، وتزيين الشيطان وتغريره بالإنسان؛ مما أضاع على الكثير الاستفادة من دروس المساجد ومجالسة العلماء ومصاحبتهم.
فكيف يتربى الإنسان على الفضائيات، التي لا يشعر معها بجو الإيمان، ولا بسكينة العرفان؛ بل نادرًا ما يستكمل الإنسان حلقة لشيخ أو عالم في موضوع من علوم الشريعة على قناة، ثم ينتهي الأمر إلى التقلب بين أنواع القنوات، وتضييع أغلب الدروس والمحاضرات، وفقدان الأثر الشعوري الذي يعيشه الإنسان بين إخوانه في المسجد.
والعجب أن أغلب البالغين يشاهدون التلفاز بغرض الترفيه والتسلية، أما الأطفال فرغم أنهم يجدون التلفاز مسلياً إلا أنهم يشاهدونه لأنهم يسعون إلى فهم العالم من خلاله·
في حوار مع أحد الممارسين للدعوة على الفضائيات قال: إن المسجد هو الأساس وهو الأهم، تربية المسجد تختلف عن تربية الإعلام، للأسف ضحكوا علينا، أخذوا منا المساجد وأعطونا القنوات الفضائية التي لا تربي، ولذلك خلت المساجد من العمار ومن الرجال، يقول ربنا جلا في علاه: {رِجَالٌ صَدَقُوا} [الأحزاب:23]، فكيف تربي الرجال الصادقين، أنت تربيه تحت عينك، تربيه علي الإخلاص والتجرد، فأنا لا أحشوه علمًا فقط، ولكن أنا أربيه علي الإخلاص وعلي التوحيد والصدق، وأختبره في ذلك.
هذه من الأخطاء التي وقعنا فيها، إلا أنه لم يتح لنا إلا هذه الوسائل، وهي منبر القنوات، فالمسجد أهم من القنوات والإعلام؛ لأنه يكشف لنا معادن الناس وأخلاقهم، ونحن مضطرون لذلك(2).
تدمير الوقت:
قد يظن البعض أن الفضائيات وفرت على الإنسان كثيرًا من الأوقات التي كان يحتاجها الإنسان لحضور محاضرة لأحد العلماء، فوفرت على الإنسان السفر والذهاب مبكرًا لضيق المكان، والتأخر في الرجوع بسبب الزحام، فأصبح الإنسان يستطيع أن يشاهد المحاضرة وهو يجلس في بيته، أو في مكتبه، أو محله، ولا يحتاج لكل هذا العناء.
وهذه رؤية؛ وإن كان يظن البعض أنها صواب، إلا أنها تحمل قصورها بيديها، فالمشقة التي يتحملها المرء في الذهاب لمحاضرة علمية، أو لقاء في مسجد هي نوع من التربية العملية؛ بل فيها الشعور بحلاوة العلم والتضحية في سبيله، وفيها التشبه بسلف الأمة الصالح، الذي كان أحدهم يسير من بلاد المغرب العربي إلى بغداد ليجلس يتعلم علي يد الإمام أحمد، ثم يجده ممنوعًا من التدريس فيتحايل لذلك، وروي عن ابن القاسم أنه ترك زوجته بمصر، وسافر لطلب العلم على يد الإمام مالك، فمكث عشرين عامًا، حتى قدم حجاج بيت الله من مصر، فدخل عليه شاب وسأل عنه، فلما أخبروه انكب يقبل يديه؛ فإذا به ابنه لم يكن يعرف أن له ولد، والأمثلة في ذلك كثيرة.
أما على الصعيد الآخر فإن الفضائيات قد أضاعت الكثير من الأوقات، لا نتكلم عن الكم الهائل الذي تعرضه هذه القنوات من الإعلانات، التي لا غنى للقناة عنها للدعم المادي كما هو معلوم، ولكن الإفراط فيها وتضييع الوقت على المشاهد والمحاضر.
ولكن الذي ينبغي الالتفات إليه هو هذا الجهد المبذول، والوقت المفقود لسفر المحاضر إلى مكان التصوير، الذي هو في الغالب بعيد جدًا عن مكان المحاضر، فلكي يسجل حلقة واحدة يحتاج لوقت يتجاوز أضعاف وقت التسجيل، فيضيع وقت العالم أو الداعية، وبالتالي يضيع على الأمة خير كثير.
الاعتماد على الثقافة القديمة:
أهل العلم أحرص الناس على أوقاتهم، نحسبهم كذلك، فليس في أوقاتهم وقت يضيع هدرًا؛ لذا فإن أوقاتهم مشغولة؛ مما يصعب على الواحد منهم إضافة عبء جديد عليه، فيسهل عليه الاعتماد على موروثه الثقافي القديم، فقد يحتاج إلى محاضرة أو موضوع مكرر يتناوله لضيق الوقت في التحضير، أو تقوم القناة بعمل ذلك بالنيابة عنه، وقد يتكرر هذا الأمر أكثر من مرة، وقد يكون في هذا الموضوع من الرؤى ما تحتاج إلى تغيير وطرح رؤى أخر، وما قضية المشاركة السياسية عنا ببعيد؛ وهذا مما يولد لدى المشاهد الزهد في بعض أهل العلم، وكثيرًا ما تطلب الفضائيات موضوعات محددة، أو حوارات محددة سبق للشيخ الحديث فيها، فيزهد فيها المستمع، خاصة من المتابعين للشيخ.
المسافة بين المحاضر والمشاهد (فقدان التواصل الشعوري):
الجلوس بين يدي العالم أو الداعية يولد عند الإنسان تواصلًا شعوريًا وعاطفيًا، فيشعر المربى بقيمة شيخه، فيتعلم من هديه قبل أن يتعلم من كلامه، يتعلم الأدب والسمت والفضل والحياء وحسن السيرة.
فهذا عبد الله بن عمر يجلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مع أشياخ الصحابة، ويسألهم النبي صلى الله عليه وسلم: «أخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ولا تحت ورقها»، فيقول ابن عمر: فوقع في نفسي أنها النخلة، فكرهت أن أتكلم وثم أبو بكر وعمر، فلما لم يتكلما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «هي النخلة»، فلما خرجت مع أبي قلت: يا أبتاه، وقع في نفسي أنها النخلة، قال: ما منعك أن تقولها، لو كنت قلتها كان أحب إلي من كذا وكذا، قال: ما منعني إلا أني لم أرك ولا أبا بكر تكلمتما فكرهت(3).
إن تفرغ العقل في الحضور لجلسة علمية، تجلس بين يدي عالم يبصرك بعيوبك، ويعلمك ما تجهله، فيقوم فيك من الخصال، ويعدل عندك من الأفكار، ويصحح لك من التصورات، كل ذلك تربية للفرض تربية مباشرة، لا غنى لأي طالب عنها؛ بل إن في مجالسهم ليقطع الشواغل عن الدنيا والتعلق بها.
لا يُدركُ الحكمة من عُمره يـكدح في مصلحة الأهل
ولا يـنـال الـعـلم إلا فــتىً خال من الأفكار والشـغل
لو أنَّ لقمان الحكيم الذي سارت به الركبان بالفضل
بُلي بالـفـقر والعيـال لـَمَا فـرَّق بيـن الـتبـن والبقــل
الفضائيات محاورة من جانب واحد:
أما الفضائيات فبعد المسافات بين محاضر يجلس أمام كاميرا في استديو وبين إنسان يجلس في بيته أو مكتبه يستمع لذلك المحاضر، هذا الانفصال الشعوري، والتعامل مع آلات جعل البعض يفتقد روح العلم وقيمته، ثم إن الفضائيات هي متحدث وليست مستمع، فهي لا تتكلم فيما يحتاجه المستمع بقدر ما تتحدث فيما يريده المحاضر، فالمستمع لا يناقش المحاضر ولا يحاوره ليستفيد منه وتضح لديه الصورة، فربما قال المحاضر كلامًا فُهم على غير معناه فينقله العامي والجاهل، أو حتى المبتدئين من طلاب العلم فيحملونه ما لا يحتمل، وما لم يكن مراد المحاضر، فتقع في الأمة مصائب جمة؛ لأن القنوات لا تسمع ولكنها تتكلم.
التساهل في بعض القنوات:
بعض القنوات لم تلتزم بالآداب الشرعية التي جاء بها الدين الإسلامي، فمن القنوات التي تحسب على الإعلام الإسلامي قنوات لا تتورع عن الموسيقى التقديمية والختامية، وقنوات أخري تستضيف النساء على شاشاتها متحدثات إلى الرجال، دون مراعاة للضوابط الشرعية، وبعضها لا يتورع من المتبرجات، خاصة في برامج مفتوحة مع الشباب والشابات، وأخرى تستضيف أصحاب الأفكار الملوثة، والعجيب التضارب والتلاعب في الألفاظ؛ فنسمع عن إسلام وسطي، وإسلام مستنير، رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء إلا بإسلام واحد، وظهر على إثر ذلك الدعاة الجدد، هؤلاء الذين لا يرقون لطلاب علم، يتحدثون ويحاورون ويجادلون ويناقشون ويفتون، ولديهم القدرة أن يتجرءوا على ما لا يستطيعه فحول العلماء، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ففتحوا على الناس نوافذ شر عظيمة، وميعوا قضية التمسك بالدين؛ حتى أباح أحدهم التمثيل للمرأة تحت ذريعة (تمثيل إسلامي)، وعادت بعض التائبات على أنكاصها لتعمل فيما كانت تائبة عنه؛ بسبب محاضر يتكلم بلا فقه أو وعي لمآلات الأمور.
يقول الكاتب عائض البدراني في مجلة الأسرة: «قصيدة كتبتها عندما رأيت من شرفة منزلي أحد هذه الأطباق اللاقطة فوق إحدى البنايات، فسرحت بخاطري أتفكر في حال أصحابها، وثارت خواطري، فقلت:
شبـابُنا ضـاع بيـن الـدش والـقـدمِ وهـام شوقًـا فمـالَ القلـبُ للنغـمِ
يقضي لياليه في لهـوٍ وفـي سهـرِ فـلا يفيـق ولا يصحـو ولـم ينـمِ
يقلّب الطرفَ حتى كـل مـن نظـرٍ إلى قنـاة تبـثُّ السـم فـي الدسـمِ
فقلّـد الغـرب حتـى فاقهـم سفهـًا وضـاق بالديـن والأخـلاق والقيـمِ
هذا ولا ننسى أن ننوه على أن هناك قنوات قامت بدور ريادي في التوجيه والتربية والتعليم، ولكنها رغم كل ذلك لا ترقى للتربية المباشرة التي نطمح إليها، ونحن رغم كل ذلك لا نحقر من دور الفضائيات العاملة في مجال التوعية الدينية؛ ولكننا أردنا أن نضع أيدينا على بعض الجوانب الهامة التي ينبغي للعاملين الالتفات إليها معالجة جوانب التقصير فيها، والله أسأل التوفيق والسداد.
_________________
(1) القنوات الفضائية، موقع إمام المسجد.
(2) اللقاء الأسبوعي، حوار مع الشيخ سالم أبو الفتوح، موقع الجماعة الإسلامية.
(3) رواه البخاري (كتاب: الأدب، باب: إكرام الكبير).