الضوابط الشرعية لإسهام المرأة في الدعوة
كل أمر ونهي عام في خطاب الشارع فإنه شامل للذكر والأنثى قطعًا، والمرأة داخلة فيه بلا شك، وإنما يوجّه الخطاب للذكور تغليبًا على الإناث، وهذا أمر سائغ في اللغة، إلا أن هناك أحكامًا لا خلاف في اختصاصها بالرجال.
وقال العلامة ابن باز رحمه الله تعالى في رده على سؤال: عن المرأة والدعوة إلى الله، ماذا تقولون؟، فأجاب رحمه الله تعالى بقوله: «هي كالرجل؛ عليها الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن النصوص من القرآن الكريم والسنة المطهرة تدل على ذلك، وكلام أهل العلم صريح في ذلك، فعليها أن تدعو إلى الله، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بالآداب الشرعية، التي تُطلب من الرجل، وعليها مع ذلك ألَّا يُثنيها عن الدعوة إلى الله الجَزَعُ، وقلة الصبر، لاحتقار بعض الناس لها، أو سبهم لها، أو سخريتهم بها؛ بل عليها أن تتحمل وتصبر، ولو رأت من الناس ما يعتبر نوعًا من السخرية والاستهزاء.
ثم عليها أن ترعى أمرًا آخر، وهو أن تكون مثالًا للعفة والحجاب عن الرجال الأجانب، وتبتعد عن الاختلاط؛ بل تكون دعوتها مع العناية بالتحفظ من كل ما يُنكر عليها، فإن دعت الرجال دعتهم وهي محتجبة، بدون خلوة بأحد منهم، وإن دعت النساء دعتهن بحكمة، وعليها أن تبتعد عن اللباس الذي قد تفتن الناس به، وأن تكون بعيدة عن كل أسباب الفتنة، من إظهار المحاسن، وخضوع في الكلام، مما ينكر عليها؛ بل تكون عندها العناية بالدعوة إلى الله على وجهٍ لا يضر دينها، ولا يضر سمعتها»(1).
ولتعلم المرأة أنها نصف المجتمع، فإذا قامت بدورها اكتمل المجتمع، وإذا لم تقم بدورها تعطل نصف المجتمع، وعليها مسئولية كما على أخيها الرجل؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته» إلى أن قال: «والمرأة راعية على بيت زوجها وولده، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته»(2).
وبالمقابل فإن الله عز وجل قد خص النساء بأمور دون الرجال، مما يدل على اعتبار شخصيتها المستقلة عن الرجال، وهذا وذاك يؤكد وجوب التوجه إلى المرأة بالدعوة والتربية والإصلاح والتوجيه؛ فإنها مخاطبة بدين الله عز وجل، مأمورة بالتزام شرعه، مدعوة لامتثال الأوامر، وترك النواهي.
ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجه للنساء خطابًا خاصًا بعد حديثه للرجال، وربما خصهن بيوم يعلمهن فيه دون الرجال.
آثار قيام المرأة بالدعوة:
1- رفع الجهل وإعمال سعة الأفق الفكري، وتوفير كفايات علمية نسائية تكون مرجعًا للنساء.
-2إصلاح السلوك، واختفاء كثير من الممارسات الخاطئة التي أخذت طابع الظاهرة الاجتماعية في كثير المجتمعات.
3- كون الداعية رقيبة على نفسها في حركاتها وسكناتها؛ مما يقلل متابعة الرجل، وحرصه على ذلك للثقة بها.
-4إبراز مكان المرأة في الإسلام، وإشعارها بحقوقها وواجباتها؛ لتسعى إلى أداء الواجب، والمطالبة بالحق الشرعي.
-5 التوازن في التوجيه، واتحاد الأهداف، وتضافر الجهود لتنشئة الجيل المسلم الصالح.
-6سدها ثغرة من ثغرات المجتمع، بوقوفها أمام تيار الفساد الموجه ضد المسلمين بعامة، والنساء منهن بخاصة.
-7إحياء قوة الانتماء للإسلام، بإظهار شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي من أعظم شعائره.
8- تأمين رافد مالي مهم للدعوة، وهو جانب الإنفاق النسائي في وجوه الخير، لوفرة ما لديهن عادة، ووجود المال من إرث ونحوه، ومن ناحية أخرى: حفظ مال الزوج من تبديده في الكماليات؛ للإبقاء عليه معينًا له على الاستمرار في دعوته.
ضوابط عمل المرأة الدعوي:
من المعلوم أن الإسلام وضع ضمانات خُلقية للمرأة، تتمثل في وجوب حشمتها عن الرجال الأجانب، وهذا يستوجب وجود داعيات في الوسط النسائي، ومن الأمور المؤكدة لأهمية وضرورة وجود الداعية في النساء وجود أعذار شرعية خاصة بالنساء، لا يطلع عليها غيرهن، فهن أقدر على الإيضاح فيما بينهن.
والدعوة الموجهة إلى المرأة ينبغي أن لا تخرجها عن فطرتها وأنوثتها؛ وهناك ضوابط مهمة في هذا الباب يمكن إجمالها فيما يلي:
أولًا: الضوابط الشرعية:
1- الأصل: قرار المرأة في البيت، قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى} [الأحزاب:33]، وقال: «المرأة عورة، فإذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان حتى ترجع»(3).
2- للمرأة أحكام خاصة، لا بد من مراعاتها في أي نشاط دعوي يوجه إليها، أو تقوم به، ومن ذلك:
أ- التزام الحجاب الشرعي بشروطه، مع تغطية الوجه والكفين، فالوجه موضع الزينة، ومكان المعرفة، والأدلة على وجوب ستره كثيرة.
ب- تحريم سفرها دون محرم، قال صلى الله عليه وسلم: «لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم»(4).
ج- تحريم خلوتها بالأجانب، لقوله: «لا يخلونّ رجل بامرأة إلا مع ذي محرم»(5)، وفي رواية: «إلا كان الشيطان ثالثهما»(6).
د- تحريم اختلاطها بالرجال الأجانب، فقد قال للنساء: «استأخرن؛ فإنه ليس لَكُنّ أن تَحْقُقْن الطريق، عليكن بحافات الطريق»، فكانت المرأة تلتصق بالجدار، حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به(7).
ه- تحريم خروجها من بيتها إلا بإذن وليها، إلى غير ذلك من الضوابط الشرعية التي لا يجوز الإخلال بها.
3- ضرورة الالتزام بالأحكام الشرعية، وعدم التأثر والانصياع لشهوات المجتمع ورغباته.
4- الأصل في الدعوة والتصدر للميادين العامة أنها للرجال، كما كان الحال عليه في عصر الرسول والقرون المفضلة، وما رواه التاريخ من النماذج النسائية الفذة لا يقارن أبدًا بما روي عن الرجال؛ وذلك مصداق قول النبي: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام»(8)، فطلبُ مساواة المرأة بالرجل في أمور الدعوة ينافي روح الدعوة أصلًا(9).
6- الاتباع وترك الابتداع: فربنا جل وعلا قد أكمل لنا الدين، ونبينا صلى الله عليه وسلم قد بلّغ رسالة ربه، وكل عمل أحدث في الإسلام فهو رد، كما بيّن الحديث، وكل بدعة تميت سنة ولا شك.
7- العلم بالمسألة التي تدعو إليها ومعرفة الأدلة وفهمها: لأن مسائل الشرع لا تحتمل تغليب الظن والكلام بالرأي، {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف:108].
8- معرفة الثابت والمتغير في مسائل الشريعة: لكثرة الطوائف العاملة في حقل الدعوة، على المسلمة التمييز بين الثابت من الدين، الذي لا يجوز الاختلاف فيه، وبين المتغير الذي يحل فيه الاجتهاد، ويسوغ الخلاف الناتج عنه؛ لتعرف مع من تتعامل وكيف.
الضوابط السلوكية:
1- الإخلاص والصدق: فالله أغنى الشركاء عن الشرك، ولا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا له، ومن ابتغى بعمله وجه الله بورك له فيه ورزق التوفيق، ومن عمل عملًا أشرك فيه مع الله غيره تركه وشركه.
4-الاستعانة بالله والتوكل عليه: وإدراك أن الصلاة وقيام الليل زاد الداعية، وأن الدعاء عبادة، وأن الفزع إلى الله ديدن المسلمة في كل صغيرة وكبيرة، فهذا أسوتنا صلى الله عليه وسلم في بدر نام أصحابه رضي الله عنهم، وبقي صلى الله عليه وسلم يصلي تحت شجرة يتضرع حتى أصبح، وأصبح الصبح ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشًا تصوب من العقنقل، وهو الكثيب الذي جاءوا منه إلى الوادي، فقال: «اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها، تحادّك وتكذب رسولك، اللهم أحنهم الغداة»، ومد يديه وجعل يهتف بربه: «اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد أبدًا في الأرض»، فما زال كذلك حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه، ثم التزمه من ورائه، وقال: يا نبي الله، كفاك مناشدتك ربك، فإنه سينجز لك وعدك، فأنزل الله عز وجل: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال:9](10).
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة {فَفِرُّوا إِلَى اللهِ} [الذاريات:50]؛ فإن الخير بيديه والأمر إليه، فاستعينوا به وتوكلوا عليه.
1- الالتزام بما تدعو إليه: فأول خطوة في طريق الدعوة وأول سبب لقبولها أن تكون قدوة حسنة، وإلا كانت منفرة لا مبشرة، {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} [البقرة:44].
2- الصبر: يستوجب معية الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة:153]، وهو وصية الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم لما قرن أمره بتبليغ الدعوة بأمره بالصبر: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)} [المدثر:1-7]، ووصيته لسائر المسلمين: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:3]، ولقمان عليه السلام جعله من عزم الأمور، مثل الصلاة والدعوة، والإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ذكر أربع مسائل يجب على كل مسلم تعلمها: العلم والعمل والدعوة والصبر على الأذى فيها.
3-الحكمة: وهي فعل ما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي، فعلى الداعية إلى الله أن تراعي الوقت المناسب، والمكان المناسب، والموضوع المناسب، وأن تراعي المصالح والمفاسد، فدفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وعند تعارض المصلحتين يُنظر في أعلاهما، وعند تعارض المفسدتين تدفع أعظمهما ضررًا.
4- لين الجانب: وقد وصى الله بذلك أعظم الناس خُلُقًا، فقال: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [آل عمران:159]، وقال: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل:125]؛ بل حتى أهل الكتاب، قال تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [العنكبوت:46]، فنفى واستثنى ليؤكد الأمر، والناس بطبعهم يقيّمون الداعية بعلمه، فإن خالطوه قيّموه بسلوكه، فأحبوه أو انفضّوا من حوله، {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْر} [آل عمران:159].
5- التواضع: من مفاتيح القلوب، وهو قبل كل شيء يزيد المسلم عند الله رفعة، وحسب الداعية ذلك.
الضوابط الاجتماعية:
1- مخالطة النساء بالقدر المناسب: لمعرفة طبيعتهن وما يناسبهن؛ ولأن الإنسان يأنس بمن يعرف، وقبل هذا وذاك؛ لأن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم.
2- تنويع الخطاب: بين الفقه الميسر والرقائق وغير ذلك، حسب طبيعة المدعوات وحاجتهن، والحرص على بث الإيمان في صفوف النساء، وربط حياتهن كلها بالله، فذلك وحده هو الكفيل بتغيير المنكرات التي تعتري مجتمعات النساء.
3- تفعيل المرأة: فتعلم أن لها دورًا لا يقوم به غيرها، في بيتها ومجتمعها، واستيعابها في برامج تستفيد من إمكاناتها وإن قلّت، فكل مسلم، كائنًا من كان، صغيرًا أو كبيرًا، رجلًا أو امرأة، عالمًا أو جاهلًا؛ بل برًا أو فاجرًا، لكلٍ ثغرة يسدها، ففي الهجرة يخرج نبي الأمة صلى الله عليه وسلم وخليفته رضي الله عنه، فتموّنه الفتاة، وعائشة الطفلة، ويعاين له عبد الله الشاب، ويخفي أثره عامر بن فهيرة الراعي، وفي الخندق يعمل الجميع، سلمان يخطط، وعلي يقطع رأس من يعبر الخندق، وعبد الله بن رواحة وخوات بن جبير يتحسسان أخبار بني قريظة، حتى امرأة جابر تصنع طعامًا يبارك الله فيه فيكفي أهل الخندق؛ بل حتى عبد الله بن أم مكتوم، الرجل الضرير، يوليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إدارة أمور المدينة.
4- استنهاض الهمم: وإشعار المسلمات بأن عليهن من الواجبات ما يستغرق الأعمار، وإخراجهن من دائرة هموم المعاش إلى هم الأمة العام، وغمسهن في قضايا المسلمين الكبار، فلسن يعجزن من أن يجعلن لهم من دعائهن نصيبًا، أو أن يربين أولادهن على حب الدين والدعوة والجهاد.
5- تجميع الصفوف ونشر أدب الاختلاف: ولا شك أن المقصود ليس هو الاجتماع فقط، وليس كونك على شيء من حق فقط، ولكن المقصود الاجتماع على الحق، والله تعالى يقول: {واعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} [آل عمران:103]، وألا يكون التفرق لأهواء النفس وأغراض الدنيا.
6- الوعي: وعي الداعية بحاجتها إلى الله وتقصيرها في حقه، والوعي بمواضع قوتها وضعفها، والوعي بمشكلات مجتمعها، والوعي بضرورة التضحية، والوعي بمخططات الأعداء وأساليبهم، وبدور المنافقين المنبثين في المجتمع، الذي يتمضمضون بالعبارات المطاطة، فإذا ما مس جسد الأمة قرح هبوا ليعمقوا الجراح.
7- التيسير والتدرج: وتلك وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذًا رضي الله عنه إلى اليمن قال له: «إنك ستأتي قومًا أهل كتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن الله لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد إلى فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب»(11).
8- اغتنام الفرص: فترك الفرص غصص، والفرصة سريعة الفوت، بطيئة العود.
9- عدم التأثر بضعف استجابة الناس: يقول الله عز وجل: {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ} [آل عمران:20]، على المسلمة أن تدعو متلمسة ما يناسب من وسائل، ثم تكل أمر الناس إلى رب الناس.
10- التفاؤل مهما اشتدت الأزمات: أيتها الداعية: فِرّي إلى الله، وابذلي ما في وسعك(12).
ولا يعني هذا الكلام إلغاء دور المرأة وتهميشه وإهماله؛ بل دورها لا ينكر، وشأنها له أهميته، لكن مع التزام ما سبق من ضوابط.
________________
(1) مجموع فتاوى ابن باز (4/240).
(2)أخرجه البخاري (2554)، ومسلم (1829).
(3) انظر: صحيح الترغيب والترهيب (344).
(4) أخرجه البخاري (1862)، ومسلم (1341).
(5) رواه البخاري (5233)، ومسلم (1341).
(6) صحيح الجامع (2549).
(7) رواه أبو داود (5272).
(8) رواه البخاري (3411).
(9) الاهتمام بدعوة المرأة وتربيتها، محمد بن حسين يعقوب، موقع: صيد الفوائد.
(10) أخرجه مسلم (1763).
(11) رواه البخاري (1496).
(12) ضوابط العمل النسائي الدعوي، موقع: صيد الفوائد.