logo

الشباب وأسباب العزوف عن القراءة


بتاريخ : السبت ، 17 شوّال ، 1442 الموافق 29 مايو 2021
بقلم : تيار الاصلاح
الشباب وأسباب العزوف عن القراءة

في عصرنا الحديث تعددت وتنوعت وسائل اكتساب العلم والمعرفة ما بين وسائل مقروءة ومسموعة ومرئية، ولكن مع كثرة هذه الينابيع واختلافها تبقى القراءة هي أساس العلم والمعرفة، ومفتاح الرقي والحضارة، وسبب التقدم والتطور، ولا يمكن أن تتقدم أمة أبناؤها قد هجروا القراءة ونبذوا العلم.

ولما كان الإسلام دين العلم، والعلم أصله القراءة والكتابة، كانت أول كلمة نزل بها الوحي، ونطق بها الشرع هي الأمر بالقراءة والكتابة والتعلم؛ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)} [العلق: 1- 5].

إن القراءة هي إحدى الوسائل المهمة لاكتساب العلوم المختلفة، والاستفادة من منجزات المتقدمين والمتأخرين وخبراتهم، وهي أمر حيوي يصعب الاستغناء عنه لمن يريد التعلم، وحاجة ملحة لا تقل أهمية عن الحاجة إلى الطعام والشراب، ولا تقدم للأفراد فضلًا عن الأمم والحضارات بدون القراءة، فبالقراءة تحيا العقول ويستقيم الفكر، والقراء المنهجيون هم في الغالب النخبة المؤثرة في التكوين الفكري والبناء الثقافي المعرفي للأمم (1).

وللقراءة أهمية بالغة في بناء الثقافة بشطريها الإنساني والإسلامي، وهي الصلة بين الإنسان والمعارف والعلوم؛ قديمها وحديثها، والوسيلة الأساسية في ملء الفراغ وإشباع الميول والرغبات الثقافية، وما زالت القراءة أهم وسيلة موثقة لنقل المعلومات في عصرنا المليء بالوسائل الإعلامية التقنية المتقدمة، إذ التلفاز والمذياع وما يشابههما لا يستطيعان بناء الثقافة المتنوعة الهادفة لطالب العلم الجاد، ولكنهما يشاركان الكتاب في ذلك بلا شك (2).

وكانت لكتب العلم مكانة عظيمة في نفوس العلماء، فهي جليسهم الذي لا يمل، ورفيقهم في السفر، ومائدتهم في الجلسات، وأنيسهم في الخلوات، وكانوا ينفقون في تحصيل الكتب الأموال الطائلة، وربما أنفق بعضهم ما يملك في ذلك، وبلغ من اهتمامهم بالكتب أنهم ألفوا تآليف خاصة ذات فصول وأبواب من آداب طالب العلم مع كتابه، وكيفية النسخ، والحث على الجيد من الورق، وصفة القلم الذي يكتب به ... وغير ذلك من الآداب (3).

ومع هذه الأهمية الكبيرة للقراءة ومصاحبة الكتاب، ما زال الإعراض عن القراءة هو السمة الغالبة في بلادنا الإسلامية، فمن المظاهر التي تسترعي الانتباه، وتثير التساؤل العريض؛ ما نراه من ضعف الإقبال على القراءة والمطالعة، وما نشهده من زهد بهما لدى الجمهرة الكبرى من الناس في مختلف سني العمر (4).

يقول عبد الكريم بكار: إنني أعتقد أن هذه المشكلة لا تقل في خطورتها عن مشكلة البطالة، أو التدخين، أو المخدرات، أو الطلاق، وإنما أقول هذا للاعتبارات التالية:

1- لا يمكن فهم مرامي الإسلام الحضارية والتفاعل مع أطره ومفاهيمه من غير علم جيد وخلفية ثقافية راقية، وهذا يفسر انبعاث الصحوة الإسلامية في المدن والمراكز الحضارية دون البوادي والأرياف على نحو أساسي.

2- يشكل العلم اليوم المدخل الوحيد للتقدم التقني، والذي من جهته يشكل الطريق إلى امتلاك المال والقوة والمنعة وأمتنا في حاجة ماسة إلى هذا اليوم.

3- العلم يغير نوعية الحياة، ويهذب النفوس، ويجعل تربية الأبناء والتعامل مع الناس أقرب إلى السواء، وهو إن كان لا يؤدي إلى التدين والالتزام على نحو مباشر إلا أنه يولد حساسيات خاصة من شأنها الحث على البحث عن المصير الإنساني وعن المثل والقيم الرفيعة (5).

مظاهر الإعراض عن القراءة النافعة:

1الإعراض عن القراءة بعد نهاية الدراسة: يخطئ شبابنا المتعلم عندما يظن أن أيام الدراسة هي مرحلة القراءة والاطلاع فقط، إننا عندما نقطع أكبر مرحلة دراسية لا نكون قد قبضنا على زمام الحياة؛ بل نكون قد بنينا أساسًا صلبًا يمكن أن نثبت عليه أقدامنا لنسير في الحياة نحو الكمال حتى الشوط الأخير فيها، ولا يمكننا أن نساير روح العصر الذي نعيش فيه مرحلة عمرنا إلا بالقراءة المستمرة والوقوف على أسرار الحياة المختلفة.

2الإعراض عن القراءة الجادة مع اقتناء الكتب (القراءة غير المنتظمة): هؤلاء القراء يقبلون علي الكتاب ويولعون بالقراءة إلا أنهم يوصفون بالقراء الكسالى، فهم يقرأون بشكل واسع، ولكن ليس بشكل جيد وفعال، ويقرأون دون القدر الكافي من الانتباه والاستقراء، ولا بذلك القسط الوافر من التركيز والاستغراق من التفكير المطلوب للفهم الصحيح والكامل.

فليست كل قراءة دائمًا تكون نافعة؛ بل تكون غير منظمة أو غير نافعة، إن لم تكن جادة ومنظمة ومستمرة.

3الإعراض عن القراءة في مجال التخصص: فالعلوم دائمًا تتقدم، وهذا يتطلب من المتخصصين المداومة على الاطلاع والقراءة، فالمرء عندما يشعر بالاكتفاء بما لديه من معلومات سيضع نفسه على شفا الانحطاط، وإذا كان متخصصًا فإن أمواج القفزات العلمية في تخصصه، ستقذف به نحو الشاطئ.

4– الإعراض عن قراءة الواقع: هناك عجز في المعرفة بالحاضر المعيشي والواقع المعاصر، وهناك جهل بالآخرين نقع فيه بين التهويل والتهوين، ما آن الآخرين يعرفون عنا كل شيء، وقد كشفونا حتى النخاع (6).

إننا نستطيع القول إن أمة اقرأ لا تقرأ، وأن واقع القراءة العربية ينطبق عليه وصف أزمة، وأن طائفة الشباب - والتي هي صلب الحاضر وأساس المستقبل - في عزوف كبير عن القراءة المثمرة، وأنهم قد قطعوا كل صلة بها، وحتى علاقتهم بوسائل التعليم ووسائل التواصل الجديدة لا تستغل في جوانبها الإيجابية، وإنما استهواهم جانبها الترفيهي والترويحي فقط، فبقي الشباب دون ثقافة تبني شخصيتهم، وعم الناشئة الجهل بالأشياء البديهية وأبسط المعارف الدنيوية والأخروية.

نعم، لا يمكننا التعميم بأن الشباب العربي لا يؤمن بجدوى القراءة، ولكن يمكننا القول إن السواد الأعظم من شبابنا لا يقرأ.

أسباب العزوف عن القراءة:

هناك أسباب رئيسة اجتمعت فكان من عواقبها عزوف الشباب عن القراءة، وربما عداؤهم لها، ونحن نحاول هنا معرفة بعض هذه الأسباب، ثم نحاول بعد ذلك معالجتها، فمن أهم هذه الأسباب:

أولًا: النظام التعليمي: فإن المشكلة لدى جيل الشباب العربي تبدأ من نظام التعليم المليء بالثغرات، والبعيد كل البعد عن منهج التحليل والنقد وإعمال العقل، والتشجيع على المطالعة أو رعاية أي مواهب أخرى، وغالبًا ما يتخرج الطلاب بمؤهلات علمية وليس في جعبتهم سوى ما درسوه في الكتب المدرسية والجامعية، والاستثناءات قليلة جدًا.

وقد يبتعد الشباب عن القراءة نظرًا لما لاقوه من عناء ومشقة في قراءة الكتب المدرسية وغيرها؛ فإن الارتطام بصعوبة الكتب وعدم فهمها، في بداية الطلب يولد كرهًا للقراءة عند البعض، خصوصًا وأن الكتب الدراسية المنهجية ليس فيها أي نوع من أنواع الجذب للقارئ والمتعة للمتعلم، وأكثرها حشو مع أسلوب غير مشوق إطلاقًا.

وإخفاق المناهج الدراسية في تشجيع النشء على القراءة والاطلاع؛ بسبب فقدان التنظيم المبرمج للكتاب المدرسي علي أسس عصرية مبسطة وشائقة، باستبدال روائع الفكر والأدب بكتابات سطحية تقتل في التلميذ روح الرغبة للمعرفة، بدعوي إذابة الحدود بين الثقافة العليا والثقافة الشعبية.

ثانيًا: غياب الوعي بأهمية وضرورة القراءة وأثرها على الفرد والمجتمع: وقلة المرشدين الذين يوجهون الناشئة إلى قراءة الكتب النافعة الجيدة التي تستحق الاقتناء والقراءة، وإقرار فضيلة العلم في أبناء المجتمع، وعدم إدراك المغزى والهدف من القراءة، وأنها الوسيلة المثلى لتغذية ميول الشباب وتنمية قواهم العقلية وتلبية حاجاتهم النفسية، وهذه ثقافة مجتمعية تحتاج إلى تغيير هائل في الوعي والفهم.

ثالثًا: عدم غرس هذه العادة الطيبة في نفوس الأطفال منذ الصغر حتى يشبوا عليها، فالبيت والمدرسة لم يتعاونا على خلق الميل إلى القراءة وغرس هوايتها في نفوس الأبناء قبل أن ينموها بعد ذلك في مراحلهم العلمية.

رابعًا: كثرة الملهيات وتوفرها في أيدي الشباب؛ من نت، وأفلام، وألعاب الفيديو إلخ.. وطغيان وسائل التواصل بما تبثه من مغريات وملهيات تأخذ وقت الإنسان كله، فصرت تبصر طوائف من الشباب عاكفين أمام شاشات التلفاز والفيديو والقنوات الفضائية، مضيعين الساعات الطويلة في متابعة الأفلام والبرامج والمسلسلات.

وأصبح المشهد العام في القطارات والمترو ومواقف انتظار الحافلات، متمثلًا في إمساك الأشخاص بأجهزتهم الذكية بدلًا من الكتاب.

غير أننا نقول: إنه ليس من الإنصاف إلقاء اللوم على التكنولوجيا وثورة المعلومات على شبكة الإنترنت؛ لأنها أثرت بشكل عام على جميع دول العالم، وليس على العالم العربي وحده.

خامسًا: قد يكون لسهولة وسرعة الوصول إلى الشبكة العنكبوتية، والكم الهائل من المعلومات التي تحويها - صحيحة كانت أو مغلوطة - دور في حالة التكاسل والتقاعس عن البحث في الكتب كمصدر معلوماتي، فالحصول على المعلومة عن طريق النت أسرع وأسهل وأحب إلى الشاب من عناء البحث والتملل من مطالعة الكتب.

سادسًا: المبالغة في أسعار بعض الكتب؛ في حين أن الشباب اليوم يعاني من أزمة مادية كبيرة.

سابعًا: ندرة الكُتَّاب الموهوبين، وكثرة الحشو التجاري: فالكتابة موهبة والكتاب الموهوبون اليوم قليلون جدًا، والمقصود من الكاتب الموهوب هو صاحب القدرة على جذب القارئ، وإيصال المعلومة إليه، وإثراء عقله، مع إقبال المتلقي وعدم ملله؛ ولكن الحاصل أن الكتب اليوم أصبحت مهتمة بالحشو التجاري قبل الهدف العلمي الثقافي، فأصبحت أكثر الكتب رواجًا كتب الطبخ والتجميل، وكتب الغرائب والعجائب والخرافات والأساطير؛ لأنها تحقق مبيعات وإقبال أكثر من غيرها من الكتب، وربما لأنها تحقق المتعة المفقودة والتي لا يجدها القارئ الشاب في الكتب.

هذا مع كثرة الكتيبات الصغيرة التي هي في الغالب عبارة عن معلومات متكررة ومعادة طرقت أسماع الشباب كثيرًا، فبمجرد رؤيتهم لكتاب منها يتصفحونه سريعًا ثم يلقون به.

ثامنًا: قلة الحوافز والمكافآت التشجيعية والمسابقات التي تدور حول قراءة الكتب وفهمها وتلخيصها.

تاسعًا: تجاهل الدولة للعلماء والمثقفين وأرباب الفكر وأهل العلم، وضعف مكانتهم الاجتماعية وحالتهم الاقتصادية والمادية، في الوقت الذي يكرم فيه أهل الفن واللعب والتوافه مما يزهد الناشئة في العلم وأهله ويتوجه بهم إلى السفاسف والتوافه.

كانت هذه نظرة لحالنا مع القراءة ومحاولة لحل هذه المشكلة.. لعل أمة اقرأ تعود إلى القراءة، ولعل شباب العرب والمسلمين يهتمون بالعلم والثقافة، فيتغير واقعنا إلى واقع أفضل، ويكون مستقبلنا أرغد وأجمل (7).

الآثار السلبية للإعراض عن القراءة:

1- ضعف الثقافة لدي الأمة منذر بمزيد من التأخر في مجال العلوم التقنية، فالتدفق الهائل للمعلومات وتراكم منتجات البحث العلمي في اتساع، والنتيجة المباشرة لذلك هي تقادم ما بحوزتنا من معارف.

2- تفشي البدع والمخالفات وغير ذلك مما يخالف الشرع، فشيوع الأمية الأبجدية والحضارية قد جلب على أمة الإسلام مشكلات هي أكبر مما نظن وليس ذلك علي صعيد المعيشة والإنتاج فحسب؛ وإنما علي صعيد فهم الإسلام أيضًا، فالإسلام بما أنه بنية حضارية راقية لا يتجلى على نحو كامل إلا عبر تجربة معرفية وحضارية رائدة، مما يعني أن التخلف الذي نعاني منه قد حال بيننا وبين رؤية المنهج الرباني علي النحو المطلوب (8).

3- ضعف الوعي لدي عامة الناس، سواء في الجانب التربوي أو الصحي أو الديني، وهذا الضعف يؤدي إلى وقوع المشكلات وقت الأزمات، فالسطحية والارتجالية التي يعاني منها الكثير لا تؤهله للتعامل مع الأزمات.

4- ضيق الأفق، وهذا يأتي نتيجة بديهية لقلة المعارف، وهذا يتجلى في المناقشات التي تكون في المسائل التي يسوغ فيها الخلاف، فيظهر فيها سوء الأدب وعدم التماس العذر للمخالف فيها.

5- السطحية في المعرفة والمعلومات، ويرجع ذلك لتلقي المعلومات والمعرفة بطريقة شفوية، أو عن طريق وسائل الإعلام الأخرى، لأن المعرفة المتعمقة لا ينازع الكتاب فيها أي وسيلة إعلامية أخري، أما وسائل الإعلام فهي تقدم معلومات متشظية قلما تتصل بالحاجة المعرفية (9).

العلاج:

وبعد أن استعرضنا بعض الأسباب التي وقفت حائلًا بين الشباب والقراءة، نورد بعض الحلول التي قد تكون ناجحة لترسيخ مبدأ القراءة في نفوس الفتية وغرسه في ذواتهم، فمن هذه الحلول:

أولًا: يجب علينا أن نعي ونستشعر كأمة أنه لا سبيل لسيادة ولا لنهضة وصعود في رُبا المجد إلا عن طريق القراءة، ونشر حبها وأهميتها بين أطياف المجتمع؛ وخاصة جيل الشباب.

ويجب أن يدرك عموم طوائف المجتمع فوائد القراءة وثمرتها في رفع المستوى الثقافي عند الشخص والأمة.

ثانيًا: غرس هذه العادة عند الأطفال منذ الصغر، فيربون على حبها، وذلك بالحديث معهم عن مكانة وفضيلة الإنسان القارئ والثناء عليه ليسلكوا مسلكه، ويكون ذلك أيضًا بجلب القصص المصورة التشويقية ليتعودوا على حمل الكتب ومطالعتها، وحث الأبناء على قراءة القرآن الكريم وحفظه ورصد الجوائز لذلك، فتصبح القراءة عندهم ملكة منذ نعومة أظفارهم.

ثالثًا: يجب أن يكون هنالك على الأقل مكتبة أسرية في كل بيت وعامة في كل حي، يجب أن يتم غرس ثقافة القراءة وحبها في النشء وتحفيزهم على القراءة في مجال اهتماماتهم، أيضًا على الجهات التربوية كالمدارس والجامعات والأندية إقامة مسابقات في مجال القراءة ووضع مكافآت تشجيعية عليها.

رابعًا: تطوير المناهج وتحسين الكتب المقررة في الصفوف الأولية، وتقديم الكتب المنهجية بصورة تحبب الطالب في القراءة سواء من جهة تقديم المعلومة أو إخراج الكتاب المدرسي.

خامسًا: الاعتناء بمكتبة المدرسة وتزويدها بالكتب المتنوعة الجذابة ذات الأغلفة المتميزة – مع الاهتمام بالمضمون – وخاصة في المرحلة الابتدائية إذ يميل الطفل إلى الصور والمناظر الجميلة.

سادسًا: اصطحاب الأطفال إلى المكتبات ومعارض الكتب، وبذل المال عندما يرغبون في شراء كتاب ما، وتشجيعهم على ذلك.

سابعًا: متابعة ما يصدر من الكتب والحكم عليه وإثراء الساحة بالنقد الهادف البناء الذي يبعد الضعاف عن تسلق ذرى التأليف.

ثامنًا: اختيار الأقران الذين يحرصون على القراءة واقتناء الكتب واغتنام الأوقات.

تاسعًا: رعاية الدولة لهذا الأمر، ورصد المكافآت والجوائز التشجيعية للعلماء والمثقفين والكتاب المميزين، وإعلاء مكانهم في المجتمع.

عاشرًا: رصد المكافآت على الإنتاج الأدبي وإقامة الفعاليات التي ترعاها الدول العربية، وعلى وإجراء المسابقات على التأليف الجاد الهادف المنير، وعلى تلخيص الكتب الهامة وإجراء المسابقات حولها، واستغلال معارض الكتب التي تقام كل سنة بتنظيم الزيارات لها والحث على زيارتها (10).

حادي عشر: الاهتمام بنشر سير القراء الكبار، وإيضاح أثر سعة الاطلاع في تحصيلهم للعلوم ووصولهم لقمة المجد والشرف، ولا شك أن هذه السير لها أثر كبير في شحذ الهمم وتقوية العزائم نحو القراءة ومطالعة الكتب.

ثاني عشر: تعميم الأندية التي تهتم بالقراءة في مختلف أنحاء الوطن العربي على غرار الأندية الرياضية التي تدعمها الحكومات، مع وضع برامج خاصة للقراءة والحفظ وتلخيص الكتب واستظهار المعلومات وتطبيق نظام خاص لجوائز المتفوقين (11).

_________________

(1) من آفات القراء، مجلة البيان (العدد: 148).

(2) الطرق الجامعة للقراءة النافعة (ص: 19).

(3) كيف تقرأ كتابًا؟ (ص: 7).

(4) الطرق الجامعة للقراءة النافعة (ص: 29).

(5) مشكلة القراءة وأهمية معالجتها، مجلة البيان (العدد: 208).

(6) ظاهــرة الإعراض عن القــراءة النافعة/ حدائق اللغات.

(7) الشباب والقراءة أسباب العزوف وسبل العلاج/ موقع مقالات إسلام ويب.

(8) القراءة مدي الحياة (ص: 94).

(9) ظاهرة الإعراض عن القراءة النافعة/ المشكاة.

(10) الشباب والقراءة أسباب العزوف وسبل العلاج/ موقع مقالات إسلام ويب.

(11) ظاهــرة الإعراض عن القــراءة النافعة/ حدائق اللغات.