logo

آداب خروج المرأة من البيت


بتاريخ : الجمعة ، 21 ربيع الأول ، 1437 الموافق 01 يناير 2016
بقلم : فضيلة الشيخ محمود بن محمد عبد المنعم العبد
آداب خروج المرأة من البيت

تاريخ النشر: الطبعة الأولى (1426هـ - 2005م).

عدد الصفحات: 47 صفحة من القطع الصغير.

الناشر: دار الأنصار للطباعة والنشر والتوزيع.

 

مميزات الكتاب:

رسالة رقيقة، وكلمات يسيرة، إلى المرأة المسلمة، إلى الزوجة والأخت والابنة والأم، بأسلوب جميل، يخاطب فيه المؤلف القلوب قبل الأسماع، والوجدان قبل الأفهام، حتى تعود المرأة المسلمة إلى سابق عهدها، وإلى مكانتها الأصلية، مكرمة ومصونة، لا تستطيع أن تنالها الأعين فضلًا عن الأيدي.

 

محتوى الكتاب:

بدأ المؤلف كتابه ببيان استحباب قرار النساء في البيوت، وأخذ في سرد الأدلة على ذلك، ثم ذكر أن الله، عز وجل، أذن لنساء المسلمين أن يخرجن لقضاء حوائجهن، لكن لهذا الخروج جملة من الآداب، أخذ المؤلف في بيانها، وذكر منها:

أن يكون الخروج لحاجة أو ضرورة.

أن يكون الخروج بإذن الزوج أو الولي.

أن تكون ملتزمة بالحجاب الذي فرضه الله تعالى على نساء المؤمنين.

أن تجتنب الاختلاط المستهتر بالرجال.

ألا تخلو برجل أجنبي عنها.

أن تكون مبتذلة غير متعطرة.

ألا تخرج مسافرة إلا مع ذي محرم.

التزام الأدب الشرعي في الكلام مع الرجال، إن احتاجت الحديث معهم.

 

ومما جاء في الكتاب:

»لا شك أن بعض هذه الآداب قد يكون فيه نوع من المشقة، لكنها مشقة متحملة، فهي بمثابة المشقة التي يجدها المصلي والصائم والمجاهد في سبيل الله، وسرعان ما تشعر المرأة الصالحة معها بحلاوة الإيمان، إذا التزمتها طاعة لله ولرسوله، صلى الله عليه وسلم، وعن رضا بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد، صلى الله عليه وسلم، نبيًا ورسولًا، وعدم التزام المرأة المحجبة بآداب الحجاب الشرعي قد يكون علامة على عدم إخلاصها؛ إذ إنها لو صدقت نيتها وأخلصت لربها في حجابها، لالتزمت بالصفات الشرعية لهذا الحجاب ولم تأت بما يناقضه، ولتركت ما تريده وتهواه إلى ما يحبه ويرضاه.

ولتعلم المرأة المسلمة أن الحجاب إنما فرض لمنع الفتنة بالنساء وسد الذرائع إليها، حفاظًا على طهارة وعفة المجتمع المسلم، ولم يُشرع الحجاب لمجرد تغطية جسم المرأة فحسب؛ وعلى هذا، فإنه متى تخلفت صفات الحجاب التي تجعله يحقق المقصد الشرعي منه، أصبح هذا الحجاب غير شرعي، ويكون بألا يسمى حجابًا أحق وأولى، وبمثله لم تكن المرأة قد امتثلت أمر ربها«.