الانفصام في التربية
من السهل على المرء أن يتكلم كثيرًا عن أصول التربية ومنهاجها وضروراتها، ومن الممكن جدًّا تحديد القيم الفاضلة والمبادئ السامية التي ينبغي غرسها في نفوس الناشئة، لكن، في المقابل، يصعب جدًّا الارتقاء بالدور التربوي ليكون قدوةً قبل أن يكون إرشادًا، وعملًا قبل أن يكون قولًا، وواقعًا قبل أن يكون مُثُلًا نظرية.
والتربية وحدة متكاملة، تجمع بين المُربي والمتربي من خلال العناصر التربوية المناسبة، بأسلوب يتناسب مع المتربي من حيث السن، والظروف المحيطة، والقدوة الصالحة، وأي فصل بين هذه العناصر يُحدث خللًا في مسار العملية التربوية، وأشد هذه المسارات خطرًا على المتربي، من الناحية النفسية والسلوكية؛ هو أن تُصبح التربية متناقضة المبادئ بين ما يتربى عليه المربَى وما يُطلب منه، أو من خلال التناقض بين العملية التربوية، التي يقوم بها المربي، وبين سلوكه كقدوة للمربى، وهذا ما يُعرف بالانفصام التربوي، أو الازدواجية التربوية.
إن من أخطر ما يواجه المربَى في مراحله الأولى، خاصة بداية الإدراك، ذلك التناقض والتذبذب في المعاملة، وفي تعليم المبادئ والسلوكيات، فيعاقب المربى على سلوك معين من طرف، ويثاب على نفس السلوك من الطرف الآخر، فمثلًا يضرب الطفل أخاه لأنه أخذ لعبته؛ فيؤنبه ويزجره أحد الوالدين لأنه أخطأ التصرف مع أخيه، بينما يثني عليه الآخر لأنه أخذ حقه ولم يكن ضعيفًا.
وإن الأمر يكون أصعب وأخطر عندما يكون الطرف الواحد متناقضًا في طريقة تربيته لابنه، فمرة يثني على أحد التصرفات، ومرة أخرى يعاقب عليه، وغالبًا ما يترتب على اتباع تلك الأساليب شخصية متقلبة مزدوجة في التعامل مع الآخرين.
وما دام الأمر كذلك فإن أي فعلٍ يصدر من المربّين إنما هو بمثابة التوجيه الفعلي للمتلقي، الذي لو تعارض عنده قول المربي وفعله فلعله أن يُقدم الفعل لا شعوريًّا؛ لذلك كان على المربّين استشعار خطورة الأمر، والتنبّه لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)} [الصف:2-3].
ولربما ظن البعض أن المسألة أهون من ذلك، وأن الأمر ليس سوى كذبة صغيرة، لكن الطرف الآخر لا ينظر إليها كذلك، خصوصًا وأن الأطفال يحبون المحاكاة من تلقاء أنفسهم، فينشئون على هذا الخلق الذميم.
ويظهر الأثر المدمر للكذب على الأطفال في صورة فقدان الطفل للثقة بأبويه جرّاء عدم التزامهما بالوعد المقطوع، الأمر الذي يجعله يشكك في أي وعدٍ مستقبلي صادرٍ منهما، وحبل الثقة بين الوالد والولد إذا انقطع فإنه يصعب وصله.
إننا هنا نتحدث عن الانفصام والازدواجية في البيت بين الأبوين، أو بينهما من جهة والجِدَّيْن من جهة أخرى.
ومثاله أن يعطي الأب قرارًا معينًا يخص الأسرة عامة، ثم تأتي الأم لتعطي قرارًا مخالفًا.
الأب يعطي جزاءً وعقابًا محددًا للأبناء بسبب مخالفة معينة، ثم تأتي الأم وترفع هذه الجزاءات من خلف ظهره.
يتفق الوالدان على قرارٍ يخص الأبناء، ثم يأتي الجِدَّان فيضربان به عرض الحائط، وتتفق الأسرة على معايير معينة لتنظم سلوكيات الأبناء، ثم يأتي الأقارب ليكسروها.
بغض النظر عن النيات الطيبة التي تقف وراء الذين يكسرون القواعد والقوانين الأسرية، ففي العادة يتم هذا تحت ذريعة العطف والحنان، وأن القانون جائر في حق الطفل، وأنه لا بأس من كسر القواعد والقوانين.
وبغض النظر عن تلك النيات الحسنة؛ فإن الأضرار المترتبة إنما تقع على الطفل نفسه؛ لأنه سيصاب بعدم القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، حيث تسبب ازدواجية التربية في إرباك الطفل، وتجعله غير قادر على تحديد ما هو مقبول منه وما هو مرفوض، وما هو صحيح وما هو خاطئ؛ بل يصل الأمر إلى ألَّا يفرق بين ما هو حلال وما هو حرام؛ إذا اتصل الأمر بحكم من أحكام الإسلام؛ مثل مشاركة الطفل في حفلة مدرسية تتعلق بعيد ديني لملة أخرى؛ مثل رأس السنة الميلادية، فإذا منع الأب طفله من المشاركة لأن ذلك حرام وسمحت الأم للطفل بعد ذلك؛ فإن كلًا من الوالدين قد جعل من نفسه مفتيًا لولده، ووقع الطفل في الحيرة بين تحديد الحرام والحلال.
ومن النتائج الأخرى لـلانفصام التربوي أن ذلك يؤدي في أحيان كثيرة إلى الكذب عند الأبناء؛ كأن تَعرض الأم على زوجها أمرًا، فإذا أبى الزوج خالفته خفية مع أولادها، فيمارس الطفل مع أمه سلوكًا في العلن وعكسه في السر، ويتعود الأولاد مخالفة الوالد والكذب عليه.
ومن الأضرار أيضًا تنمية مشاعر العدائية تجاه أحد الطرفين، فقد يكره الطفل والده ويميل إلى الأم، أو قد يحدث العكس إذا كان أحدهما يتصف باللين والآخر يتصف بالشدة.
فمثلًا الأب يعطي قرارًا معينًا يخص الأسرة عامة، ثم تأتي الأم لتعطي قرارًا مخالفًا، الأب يعطي جزاءً وعقابًا للأبناء، ثم تأتي الأم وترفع هذه الجزاءات من خلف ظهره، والأخطر إذا كانت تمارس هذا السلوك سرًا، يتفق الوالدان على قرارٍ يخص الأبناء، ثم يأتي الجد ليخالفه، ولو بدعوى الحنان والعطف على الأحفاد، تتفق الأسرة على معايير معينة لتنظم سلوكيات الأبناء، ثم يأتي الأقارب ليكسروها، حتى ولو على سبيل النقد، أن يواجه الأبناء معايير أو مبادئ أو قيمًا في المدرسة أو النادي، تتعارض أو تناقض معايير وقيم المنزل والأسرة.
أما على المستوى الأوسع، خارج نطاق الأسرة، نجد هذه الازدواجية عندما تختلف الطرق التربوية في المؤسسات التعليمية عن تلك المتبعة في المنزل؛ فيصبح الطفل مشتتًا بين الاثنين؛ الأب والأم يقولون له: افعل كذا، وتقول له المعلمة: لا تفعل هذا السلوك، إضافة إلى الدور السلبي الذي تقوم به وسائل الإعلام؛ خاصة قنوات الأطفال التي تعتمد على برامج غربية مدبلجة، تحمل القيم الغربية بما فيها من تسيب ومادية وانتهازية(1).
ويظهر الفصام التربوي من خلال عدة أساليب يستخدمها المُربي، غالبًا ما تكون دون وعي منه، ودون إدراك لمخاطرها على الطفل، وعلى العملية التربوية بشكل عام، ومن أهم هذه الأساليب وأكثرها انتشارًا: التناقض بين ما يغرسه المُربي من قيم أخلاقية، وما يقوم به كقدوة سلوكية حية أمام الطفل؛ فتارة يعاقبه على كذبه، وفي الوقت نفسه يكذب أمامه، وقد يأمره بالكذب في مواقف أخرى، يعتقد أنها تصب في مصلحته أو مصلحة الأسرة؛ فيطلب منه، مثلًا، أن يُخبر من يسأل عنه أنه لم يأتِ بعد من عمله؛ بحجة أنه يريد أن يجلس مع أسرته وقتًا أطول.
وكذلك قد يعده ببعض الوعود ويتجاهلها، وفي الوقت نفسه يُحاسب طفله على أي وعد قطعه، سواء خالفه بالترك؛ كوعده بعدم إهمال واجبه مرة أخرى، ثم يعود لإهمالها، أو وعده لوالده بانضباطه بسلوك معين؛ كأن يعد بأنه سيحافظ على غرفته مرتبة، لكن يعود أيضًا لإهمالها، ويظهر هذا التناقض جليًا في سلوك المُربي القدوة عندما يأمر طفله مرارًا عند إزعاجه له، صارخًا في وجهه بأعلى صوته، قائلًا له: «لا ترفع صوتك»؛ بل ويعاقبه على رفع صوته.
وكذلك يظهر الانفصام في التذبذب فيما نغرسه من قيم، وما نطلبه من أبنائنا، ولو كان بطريقة إيحائية غير صريحة، فعادة ما يقول الوالدان لأبنائهم: «إن الغش محرم»، ويضربون الأمثلة لذلك بالأدلة المحرِّمة له؛ لكنهم بمطالبتهم لأبنائهم بجمع الدرجات بأي وسيلة كانت، فالمهم الوصول للتفوق الدراسي دون إدراك لقدراتهم وإمكاناتهم؛ بل بمقارنتهم بمن وصل للهدف واجتاز الامتحان وتفوق - ففي ذلك دفع مبطن للأبناء نحو مناقضة القيم بالسلوك؛ استجابة لإرضاء الوالدين.
وقد يظهر التناقض بين السلوك نفسه، باختلاف المكان أو الأفراد، فنتعامل مع السلوك على أنه ثوب يلبسه الابن في مكان، ويبدله في مكان آخر؛ لعدم مناسبته للمكان، فلا نسمح لأبنائنا بضرب إخوتهم، ونعاقبهم إن فعلوا ذلك، بينما نعاقبهم أيضًا إن لم يكونوا أقوياء خارج البيت؛ كي لا يسمحوا لمن يضربهم بأن يفر دون أن يأخذوا حقهم منه.
وهنا نُشكل الصيغة التربوية بأسلوب أو بعبارة تجمع بين التناقض والخلل السلوكي الفكري (خذ حقك ممن ضربك خارج نطاق الأسرة ولا تكن جبانًا، وفي الوقت نفسه كن متسامحًا لطيفًا مع إخوتك داخل الأسرة وإن أساءوا إليك؛ لأن القوة بالعقل والحكمة لا باليد).
وكأن العقل والحكمة تُستخدمان أسريًا، وخارج الأسرة يستلزم إبدالهما بالعنف والشدة.
ويمكن تجسيد الفصام الأخطر على الأبناء بأنه التذبذب في الأسلوب التربوي بين الزوجين؛ أحدهما يعطي والآخر يمنع، أحدهما يعاقب والآخر يبتسم، ويقول بكل برود: لا تهتم، أو يحتضنه، في محاولة لإثبات أسلوبه التربوي على حساب الطرف الآخر؛ لعدم قناعته بجدواه، ومنه أن يغرس أحد الوالدين الطمأنينة في نفس الطفل، بأن يُعلمه ألا شيء يُخيف، وفي الوقت نفسه تستخدم الأم مثلًا أسلوب الإخافة؛ ليمتنع الطفل من دخول الغرفة وإثارة الفوضى فيها، أو كأسلوب يجبره على الهدوء وترك الشغب.
كما أن اعتماد مبدأ التربية المتناقض وغير السوي، فضلًا عن تنازع السيطرة التربوية من قبل الوالدين للحصول على أسلوب تربوي مستقل ومسيطر لأحدهما، كأن يسعى لتحقيق أهدافه بمعزل تمامًا عن أسلوب التربية للآخر، فيكون للأم أسلوبها التربوي الخاص، وللأب أسلوبه الذي يتناقض مع أسلوب الأم في كثير من القواعد، فكل ذلك يُبقي الأبناء بينهما بين مد وجزر؛ مما يدفعهم للتنحي عن كلا الطرفين؛ لتجنب الصدام مع أحدهما، وتفاديًا للمزيد من المشكلات.
بالإضافة إلى أن هذا التنازع بين الوالدين يضطرهم لاستخدام التناقض في السلوك والقيم؛ لإرضاء كلا الوالدين المتنازعين، فيَصدُق عند أحدهما ويكذب عند الآخر، وقد يتحدث ويشتكي من أحدهما للآخر كسبًا لوده، وُيظهر امتثاله للسلوك أمام أحدهما، ويتركه في غيابه، مع إظهاره للمحبة والطاعة لوالديه، لكن بطريقة الظهور لكلٍ على حدة، واسترضاءه بما يطلب أمامه، واللجوء للطرف الآخر في غيابه، أو اللجوء لمن يجد مصلحة أكثر لديه، ولذلك كله أثره السلبي على النمو النفسي والتربوي للطفل.
حتى بدت الحياة الأسرية، لكثير من البيوت مع أبنائهم، أشبه ما تكون تحت مبدأ: افعل هنا، ولا تفعل هناك، خذ من أقوالي وغض النظر عن سلوكياتي، سأحاسبك على كل هفوة وعليك التغاضي عن كل زلاتي، فضلًا عن استخدامهم كأدوات تُرجح أسلوب أحد الأبوين وتدعمه على حساب الآخر، فأي فصام يحاصر أبناءنا هو أشد عليهم من هذا الفصام(2).
أسباب الانفصام التربوي:
أولًا: غياب المعايير والقيم والضوابط التي تحكم أي مؤسسة؛ خاصة الأسرة.
ثانيًا: عدم التفاهم، وذلك عندما لا يتفق ولا يتفاهم الجميع على المعايير التي ارتضوها، ويُفتقد التواصل والتعاون.
ثالثًا: غياب الاحترام، فكل طرف يكسر ويخترق ما يفعله الطرف الآخر.
رابعًا: عدم الخشية من الله: فالقائم على تربية الأبناء لا يتقي الله عز وجل فيما استأمنه عليه من قِبَل الله عز وجل، ثم من قِبَل الوالدين، والأخطر أن تنعدم الخشية عند الوالدين(3).
الأضرار النفسية للانفصام في التربية:
أولًا: عدم القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، حيث تسبب ازدواجية التربية في إرباك الطفل، وتجعله غير قادر على تحديد ما هو مقبول منه وما هو مرفوض، وما هو صحيح وما هو خاطئ؛ بل يصل الأمر إلى ألا يفرق بين ما هو حلال وما هو حرام، فكل من الوالدين قد جعل من نفسه مفتيًا لولده بما يراه.
ثانيًا: دفع الابن إلى الكذب؛ كأن تَعرض الأم على زوجها أمرًا فإذا أبى الزوج خالفته خفية مع أولادها، فيتعود الأولاد مخالفة الوالد والكذب عليه، ثم يقومون بنفس التصرف معها هي إذا احتاجوا إليه، فنجد أنفسنا أمام شخصية غير سوية.
ثالثًا: تنمية مشاعر العدائية تجاه أحد الطرفين، فقد يكره الطفل والده ويميل إلى الأم، أو قد يحدث العكس إذا كان أحدهما يتصف باللين والآخر يتصف بالشدة.
إن الاتفاق على وسائل التربية داخل الأسرة الواحدة، أو بين الأسرة والمؤسسات الأخرى، التي يستمد منها الطفل قيمه وأخلاقه، والاتفاق في أساليب معاملة الطفل، وتحديد السلوك السيئ من السلوك الجيد، يقي الطفل من ازدواجية الشخصية، ومن الصراع النفسي الذي لا لزوم له.
إن من أبرز المشكلات التي تواجه العاملين في المجال التربوي؛ الاختلاف بين الآباء والأجداد حول تربية الأحفاد، أو بين أحد أفراد الأسرة الأخرى، وتكون هنا الكارثة؛ حيث يجب أن تكون الأسرة هي الحصن التي يختبئ فيها الطفل من المتغيرات التي تحيط به، والتي تحاول زحزحته عن طريقه التي يستمده من أسرته.
وهذه المشكلة ليس لها حل نهائي، ولكن من الممكن التفاهم حوله، وأن يكون هذا التفاهم بعيدًا عن الأبناء، فلا بد أن تدرك الزوجة أن زوجها الذي اختارته من بين كل الرجال قد ربته هذه الأسرة التي ترفض نصيحتها في تربية أبنائها، وكذا على الزوج أن يدرك ذلك، وإدراك أن ما يقوم به الأجداد مع الأبناء من تدليل يرجع إلى حبهم لهم.
وأبرز ما يمكن أن تسهم به الأسرة إزاء تلك المشكلة ما يلي:
1 – فهم الدين الإسلامي فهمًا صحيحًا.
2 – الظهور بمظهر القدوة الحسنة قولًا وعملًا.
3 – عرض نماذج من تاريخ الإسلام عن مواقف المسلمين الأبطال.
4 – تشجيع للناشئ وإثابته على كل عمل نبيل، وتوضيح ما هو غير نبيل من الأعمال بصورة لطيفة.
5- وفي حالة حدوث تعارض حول تربية الأطفال لا يجوز أن يكون النقاش أمام الأبناء، ويجب أن يتم التفاهم بالحسنى، وأن ذلك في مصلحة الأبناء، والاتفاق على صيغة ثابتة؛ حتى لا يتشتتوا.
6- ومن اللطائف التي ينبغي التوجيه إليها، غير ما تقدّم، عدم استخدام المعاريض والتورية أثناء التعامل مع الأطفال إلا على أضيق نطاق؛ والتورية هي النطق بالكلمة أو الجملة يكون لها معنى قريب، يرتسم في ذهن المتلقّي، ومعنى بعيد يقصده القائل، والسبب في المنع هو أن الأطفال لا ينظرون إليها إلا كحيلة أو كذبة، ولا يفهمون حقيقتها.
7- بعض الناس يظن أن الصغار لا يفهمون؛ فلذلك لو كذب عليهم فلا يهتم، والحقيقة خلاف ذلك؛ لذا على المربي أن يدرك أن الصغار لهم إدراك وإحساس؛ بل ولهم مشاعر يجب أن يراعيها ويقدرها حق قدرها؛ حتى تؤتي التربية ثمارها(4).
فإياكم إياكم والكذب على الأطفال، فإنهم مرآة بيضاء، يظهر فيها كل ما ننقش فيها، وهم أمانة في أعناقنا، فلنؤد الأمانة، ولنعمل على وقايتهم من النار، كما قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:6].
ولماذا نتحدث كثيرًا عن طرق التربية، ونجهد أنفسنا وأولادنا، ونحن لدينا أصول التربية في القرآن الكريم والمدرسة النبوية الشريفة؟!
***
______________
(1) ازدواجية التربية، أسبابها وكيف نواجهها؟ موقع: المسلم.
(2) الفصام التربوي، موقع: لها أون لاين.
(3) ازدواجية التربية، أسبابها وكيف نواجهها؟
(4) التحذير من الكذب، شبكة: الألوكة.