أهمية القيادة الإدارية
تظهر أهمية القيادة من خلال النقاط التالية:
1- تستطيع القيادة الإدارية تحويل الأهداف المطلوبة إلى نتائج.
2- توجه القيادة الإدارية العناصر الإنتاجية بفعالية نحو تحقيق الأهداف.
3- بدون القيادة يفقد التخطيط والتنظيم والرقابة تأثيرها في تحقيق أهداف المنظمة.
4- بدون القيادة يصعب على المنظمة التعامل مع متغيرات البيئة الخارجية، والتي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في تحقيق المنظمة لأهدافها المرسومة.
5- إن تصرفات القائد الإداري وسلوكه هي التي تحفز الأفراد وتدفعهم إلى تحقيق أهداف المشروع.
ويمكن القول أن تأثير العامل القيادي يسير في اتجاهين متعاكسين، فالقائد يؤثر على أتباعه ويتأثر بهم، وذلك يؤدي إلى تعديل سلوك القائد والمرءوسين وتصرفاتهم، ومن المعروف أن العمل القيادي إذا تم تكراره عدة مرات فإنه يترك أثرًا (انطباعًا) كبيرًا في سلوك المرءوسين وعاداتهم (القدوة)؛ حيث إن عمل القائد، ضمنًا أو علانية، يعمل على تفسير الخطط والسياسات التي تتبعها إدارة المؤسسة الرسمية، وبذلك يصبح مثالًا يقتدي به المرءوسون في سلوكهم وتصرفاتهم.
ومما لا شك فيه أن القيادة ليست مجرد علاقة شخصية بين شخصين، وإنما يمتد تأثيرها إلى النظم الاجتماعية الموجودة في الشركة (المؤسسة)، ويتصف القائد الناجح بأنه يعمل جادًا في تحسين مقدرته على الإلمام والتبصير في أحوال الأفراد الذين يعمل معهم، ويتطلب ذلك منه سلوكًا معينًا؛ كالاعتناق والإدراك الذاتي والموضوعية.
1- الاعتناق:
هو مقدرة الشخص على تفحص الأمور والنظر إليها من زاوية الشخص الآخر، فحتى يتمكن القائد من توجيه مرءوسيه على العمل وتحفيزهم لا بد أن يكون قادرًا على وضع نفسه موضع ذلك المرءوس، فيحس بإحساسه ويشعر بشعوره تجاه المؤسسة وأهدافها، وتجاه زملائه ورؤسائه، تجاه القيم التي تؤثر على إنتاجية الموظف وكفاءته.
2- الإدراك الذاتي:
هي مقدرة الشخص على تقييم نفسه بين الآخرين تقييما صحيحًا، فهناك الكثيرون الذين يحملون عن أنفسهم فكرة تختلف عن الفكرة التي يحملها الآخرون، فقد يعتقد بعض الرؤساء بأنهم عادلون ورحيمون في معاملاتهم لمرءوسيهم، وموضوعيون في تحليلهم للمشاكل التي تواجههم، إلا أن مرءوسيهم قد يروا بأن هؤلاء الرؤساء متحيزون، ولا يتميزون بالعدل أو الرحمة أو الموضوعية.
3- الموضوعية:
هي مقدرة الشخص على تحليل الوضع الراهن تحليلًا عقلانيًا دون تدخل العاطفة، فالقائد الناجح هو الذي يستطيع تحديد القوى التي دفعت بمرءوسيه لأن يسلكوا سلوكًا معينًا، إن قدرته على تجميد العاطفة وتحليل الأمور بموضوعية تمكنه من تفهم أفضل لسلوك المرءوسين، وبالتالي توجيههم وارشادهم.