وأتوا البيوت من أبوابها
عن البراء رضي الله عنه قال: كانت الأنصار إذا قدموا من سفر لم يدخل الرجل من قبل بابه، فنزلت هذه الآية: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة:189](1).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: كانت قريش تدعى الْحُمْسَ، وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام، وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من باب في الإحرام، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بستان إذ خرج من بابه، وخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري، فقالوا: «يا رسول الله، إن قطبة بن عامر رجل تاجر، وإنه خرج معك من الباب»، فقال له: «ما حملك على ما صنعت؟»، قال: «رأيتك فعلتَه ففعلتُ كما فعلت»، فقال: «إني أَحْمَسِيٌّ»، قال له: «فإن ديني دينك»، فأنزل الله: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة:189](2).
وفي سبب نزول هذه الآية روي أنه في أول الإسلام كان إذا أحرم الرجل منهم، فإن كان من أهل المدن نقب في ظهر بيته منه يدخل ويخرج، أو يتخذ سلمًا يصعد منه سطح داره ثم ينحدر، وإن كان من أهل الوبر خرج من خلف الخباء، فقيل لهم: ليس البر بتحرجكم عن دخول الباب، ولكن البر من اتقى(3).
وكان المُحْرمون إذا أرادوا أخذ شيء من بيوتهم تسنموا على ظهور البيوت، أو اتخذوا نقبًا في ظهور البيوت؛ إن كانوا من أهل المدر، وإن كانوا من أهل الخيام دخلوا من خلف الخيمة، وكان الأنصار يدينون بذلك، وأما الحمس فلم يكونوا يفعلون هذا، والحمس جمع أحمس، والأحمس المتشدد بأمر الدين لا يخالفه، وهم قريش وكنانة وخزاعة وثقيف وجشم وبنو نصر بن معاوية ومدلج وعدوان وعضل وبنو الحارث بن عبد مناة وبنو عامر بن صعصعة، وكلهم من سكان مكة وحرمها، ما عدا بني عامر بن صعصعة فإنهم تحمسوا لأن أمهم قرشية.
ومعنى نفي البر عن هذا نفي أن يكون مشروعًا أو من الحنيفية، وإنما لم يكن مشروعًا لأنه غلو في أفعال الحج، فإن الحج وإن اشتمل على أفعال راجعة إلى ترك الترفه عن البدن؛ كترك المخيط وترك تغطية الرأس، إلا أنه لم يكن المقصد من تشريعه إعنات الناس؛ بل إظهار التجرد وترك الترفه، ولهذا لم يكن الحمس يفعلون؛ ذلك لأنهم أقرب إلى دين إبراهيم، فالنفي في قوله: {وَلَيْسَ الْبِرُّ} نفي جنس البر عن هذا الفعل، بخلاف قوله المتقدم {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} [البقرة: 177] والقرينة هنا هي قوله: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}، ولم يقل هنالك: واستقبلوا أية جهة شئتم، والمقصود من الآيتين إظهار البر العظيم، وهو ما ذكر بعد حرف الاستدراك في الآيتين، بقطع النظر عما نفى عنه البر، وهذا هو مناط الشبه والافتراق بين الآيتين(4).
تطبيقات عملية للآية:
ولئن كان سبب النزول الذي عالج ذلك الخطأ من أجلى وأظهر الصور التي عالجتها هذه القاعدة، فإن ثمة تطبيقات أخرى واسعة لهذه القاعدة القرآنية الجليلة {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}، تظهر لمن تتبع كلام العلماء عنها، أو في تطبيقاتهم العملية لها، ومن ذلك:
1- عبادة الله تعالى، فإنها الطريق الموصل إلى الله عز وجل، ومن أراد أن يصل إلى الله فعليه أن يسلك الطريق الموصل إليه سبحانه وتعالى، ولا يكون ذلك إلا بواسطة الطريق الذي سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يقول العلامة ابن القيم رحمه الله: «فالوصول إلى الله وإلى رضوانه بدونه محال، وطلب الهدى من غيره هو عين الضلال، وكيف يوصل إلى الله من غير الطريق التي جعلها هو سبحانه موصلة إليه؟ ودالة لمن سلك فيها عليه؟ بعث رسوله صلى الله عليه وسلم بها مناديًا، وأقامه على أعلامها داعيًا، وإليها هاديًا، فالباب عن السالك في غيرها مسدود، وهو عن طريق هداه وسعادته مصدود؛ بل كلما ازداد كدحًا واجتهادًا ازداد من الله طردًا وإبعادًا»(5).
ويؤكد ذلك العلامة السعدي رحمه الله، في تعليقه على هذه القاعدة التي نحن بصدد الحديث عنها: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} فيقول: «وكل من تعبد بعبادة لم يشرعها الله ولا رسوله فهو متعبد ببدعة، وأمرهم أن يأتوا البيوت من أبوابها لما فيه من السهولة عليهم، التي هي قاعدة من قواعد الشرع»(6).
وفي هذه الآية بيان أن ما لم يشرعه الله قربة ولا ندب إليه لا يصير قربة بأن يتقرب به متقرب، فدخول الدار من ظهرها لا من بابها ليس قربة يثاب عليها الشخص(7).
وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم رجلًا اسمه أبو إسرائيل عن القيام في الشمس، وقال: «مروه فليتكلم، وليستظل، وليقعد، وليتم صومه»(8).
2- ومن تطبيقات هذه القاعدة {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} أنه يؤخذ من عمومها، اللفظي والمعنوي، أن كل مطلوب من المطالب المهمة ينبغي أن يؤتى من بابه، وهو أقرب طريق ووسيلة يتوصل بها إليه، وذلك يقتضي معرفة الأسباب والوسائل معرفة تامة؛ ليسلك الأحسن منها والأقرب والأسهل، والأقرب نجاحًا، لا فرق بين الأمور العلمية والعملية، ولا بين الأمور الدينية والدنيوية، ولا بين الأمور المتعدية والقاصرة، وهذا من الحكمة(9).
3- ومن تطبيقات هذه القاعدة {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} إغلاقها لباب الحيل على الأحكام الشرعية، إلا فيما أذن فيه الشرع؛ ذلك أن المتحايل على الشريعة لم يأت الأمر من بابه، فخالف بذلك ما دلت عليه هذه القاعدة المحكمة.
يقول ابن القيم رحمه الله، مبينًا شناعة فعل هؤلاء المتحايلين، الذين تفننوا في هذا الباب: «فاستبيحت بحيلهم الفروج، وأخذت بها الأموال من أربابها فأعطيت لغير أهلها، وعطلت بها الواجبات، وضيعت بها الحقوق، وعجّت الفروج والأموال والحقوق إلى ربها عجيجًا، وضجت مما حل بها إليه ضجيجًا، ولا يختلف المسلمون أن تعليم هذه الحيل حرام، والإفتاء بها حرام، والشهادة على مضمونها حرام، والحكم بها مع العلم بحالها حرام»(10).
فإذا تبين ذلك فقارن كم هم الذين وقعوا في هذا المرتع الوخيم؟! ممن نصبوا أنفسهم للإفتاء في بعض المنابر الإعلامية، أو في بعض المواقع، وساعدهم على ذلك تراكض كثير من الناس في هذا الباب، وأدنى نظرة في الواقع تبين أن الأمر جلل، والله المستعان».
4- ومن تطبيقات هذه القاعدة القرآنية: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}:
في باب طلب العلم، شرعيًا كان أم غير شرعي، وكذلك في طلب الرزق؛ فإن كل من سلك طريقًا وعمل عملًا، وأتاه من أبوابه وطرقه الموصلة إليه فلا بد أن يفلح وينجح ويصل به إلى غايته، كما قال تعالى: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة: 189]، وكلما عظم المطلوب تأكد هذا الأمر، وتعين البحث التام عن أمثل وأقوم الطرق الموصلة إليه(11).
وما أجمل ما قاله قيس بن الخطيم:
إذا ما أتيت العزّ من غير بابه ضللتَ وإن تقصد من الباب تهتد(12).
5- ومن تطبيقات هذه القاعدة القرآنية: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}:
هو الحديث مع الناس، فإن الآية ترشد إلى أن المؤمن عليه أن يسلك الطريقة المناسبة في الحديث، فيعرف الموضوع المناسب الذي يحسن طرقُه، والوقت الملائم، ويعرف طبيعة الشخص أو الناس الذين يتحدث إليهم، فإن لكل مقام مقالًا، ولكل مجال جدالًا، ولكل حادثة مقامًا.
وعلى هذا فإذا أراد الإنسان أن يخاطب شخصًا كبير المنزلة في العلم أو الشرف فلا يليق أن يخاطبه بما يخاطب سائر الناس؛ والحكمة في هذا هي المدار، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا.
6- ومن تطبيقات هذه القاعدة القرآنية: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}:
ما أشار إليه ابن الجوزي في كتابه الماتع (صيد الخاطر) حيث يقول رحمه الله: «شكا لي رجل من بغضه لزوجته، ثم قال: ما أقدر على فراقها لأمور، منها: كثرة دَيْنها علي، وصبري قليل، ولا أكاد أسلم من فلتات لساني في الشكوى، وفي كلمات تعلم بغضي لها.
فقلت له: هذا لا ينفع، وإنما تؤتى البيوت من أبوابها، فينبغي أن تخلو بنفسك، فتعلم أنها إنما سلطت عليك بذنوبك، فتبالغ في الاعتذار والتوبة، فأما الضجر والأذى لها فما ينفع، كما قال الحسن البصري عن الحجاج بن يوسف: عقوبة من الله لكم، فلا تقابلوا عقوبته بالسيف، وقابلوها بالاستغفار.
واعلم أنك في مقام مبتلى، ولك أجر بالصبر، وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم، فعامل الله سبحانه بالصبر على ما قضى واسأله الفرج، فإذا جمعت بين الاستغفار وبين التوبة من الذنوب، والصبر على القضاء، وسؤال الفرج، حصلت ثلاثة فنون من العبادة تثاب على كل منها، ولا تُضَيّع الزمان بشيء لا ينفع، ولا تحتل ظانًا منك أنك تدفع ما قدر... وأما أذاك للمرأة فلا وجه له، لأنها مسلطة، فليكن شغلك بغير هذا.
وقد روي عن بعض السلف أن رجلًا شتمه فوضع خده على الأرض وقال: اللهم اغفر لي الذنب الذي سَلّطَتَ هذا به علي»(13)، انتهى كلام ابن الجوزي رحمه الله.
والغرض الذي أردتُ منه ذكر هذه القصة أن هذا الإمام الواعظ استخدم هذه القاعدة القرآنية {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} في علاج مشكلة هذا الرجل الاجتماعية، وما أكثر هذا النوع من المشاكل، لكن ما أقل من يستعمل قواعد القرآن وهداياته في علاج مشاكل الناس الاجتماعية، إما تقصيرًا في فهم هداياته، أو قصورًا في ذلك، والواجب علينا أن ننطلق في إصلاح مشاكلنا كلها، مهما تنوعت، من كتاب ربنا، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وأن نعتقد ذلك يقينًا؛ لأن الله تعالى يقول: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} في كل شيء؛ في أمر العقائد، وأحكام الحلال والحرام، والقضايا الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية، ولكن الشأن فينا نحن، وفي تقصيرنا في تطلب حل مشاكلنا من كتاب ربنا تعالى(14).
7- إتيان البيوت من أبوابها لا من ظهورها؛ أي: طلب الأشياء بأسبابها دون غيرها، فلا تجعل العادة عبادة، ولا العبادة عادة، ولا تطلب فنون الدنيا من نصوص الدين: «أنتم أعلم بأمر دنياكم»(15)، كما قال خاتم النبيين، وأصل هذه القاعدة ما يدل عليه قوله تعالى: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة:189]، فللزراعة والتجارة والصناعة وفنون الحرب وآلاته وأسلحته أبواب لا يصل إليها إلا من يدخل منها، ولعقائد الدين وعباداته وآدابه وحلاله وحرامه أبواب معروفة من كتاب الله وسنة رسوله، ولأصول تشريعه السياسي أبواب من النصوص والاجتهاد معروفة أيضًا، فما اعتيد في هذه القرون الأخيرة من قراءة صحيح البخاري في المسجد لأجل النصر على الأعداء مخالف لهذه القاعدة، وليس من المخالف لها الدعاء وتوجه المقاتلة إلى الله لنصرهم، بعد إعداد ما استطاعوا من القوة لعدوهم، فإن الدعاء من أسباب القوة المعنوية(16).
والأمر المستفاد من هذا التوجيه الإلهي هو أن على المسلم أن يقصد إلى الأشياء من حيث ينبغي أن تُقصد، ويطلبها من المكان الذي ينبغي أن تطلب منه.
8- ومما يجدر ذكره هنا أنا أبا عبيدة، وهو من أئمة اللغة، ذكر أن هذه الآية من باب ضرب المثل، ويكون المراد منها: ليس البر أن تسألوا الجهال، ولكن البر التقوى، واسألوا العلماء، كما تقول: أتيت هذا الأمر من بابه.
ينبغي في كل أمر من الأمور أن يأتيه الإنسان من الطريق السهل القريب، الذي قد جعل له موصلًا؛ فالآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ينبغي أن ينظر في حالة المأمور، ويستعمل معه الرفق والسياسة، التي بها يحصل المقصود أو بعضه، والمتعلم والمعلم ينبغي أن يسلك أقرب طريق وأسهله، يحصل به مقصوده، وهكذا كل من حاول أمرًا من الأمور، وأتاه من أبوابه وثابر عليه فلا بد أن يحصل له المقصود بعون الملك المعبود.
9- لقد سوّى القرآن الكريم بين جميع الناس في الدخول إلى البيوت والخروج منها، سواء أكانوا من أهل المدينة أم من الأعراب والبدو، فلا يكون الإحرام بالحج أو العمرة سببًا في تغيير المألوف والمعروف والعادات؛ لأن تقوى الله في القلوب والنفوس، وليست التقوى في المظاهر والشكليات التي لا معنى لها، إن الإسلام يقرّ ما ينسجم مع العقل والمنطق، وينبذ كل المظاهر الجوفاء، والأشكال التي لا معنى لها، فأي ارتباط بين الإحرام بالحج وبين الدخول من الباب الخلفي للبيت؟ ولماذا يسمح للقرشيين بالدخول من الأبواب الأمامية ولا يسمح لغيرهم بذلك؟ إن الدين واحد، والهدي واحد، والناس جميعًا سواسية في أحكام الشريعة(17).
10- الإسلام دين الموضوعية والحياة والواقع النافع، فهو ينبذ الشكليات والمظاهر والأوضاع التي لا نفع فيها، ويوجه الناس إلى الاعتناء بما ينفعهم ويعود عليهم بالخير والمصلحة(18).
11- {وَاتَّقُوا اللهَ} هذا هو البر الذي أمر الله به، وهو لزوم تقواه على الدوام، بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، فإنه سبب للفلاح، الذي هو الفوز بالمطلوب، والنجاة من المرهوب، فمن لم يتق الله تعالى لم يكن له سبيل إلى الفلاح، ومن اتقاه فاز بالفلاح والنجاح(19).
***
_________________
(1) أخرجه أبو داود الطيالسي (752).
(2) تفسير القرآن العظيم، لابن كثير (1/ 523).
(3) مفاتيح الغيب، للرازي (5/ 285).
(4) التحرير والتنوير، لابن عاشور (2/ 197).
(5) مقدمة كتاب: تهذيب السنن (1/ 3).
(6) تفسير السعدي، ص88.
(7) التفسير المنير، للزحيلي (2/ 174).
(8) أخرجه أبو داود (3300).
(9) تيسير اللطيف المنان، ص45.
(10) إعلام الموقعين عن رب العالمين (3/ 372).
(11) القواعد الحسان، ص3.
(12) جمهرة الأمثال، للعسكري، ص89.
(13) صيد الخاطر، ص303.
(14) القاعدة الثالثة والعشرون: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}، موقع: المسلم.
(15) أخرجه مسلم (2363).
(16) تفسير المنار (1/ 97).
(17) الوسيط، للزحيلي (1/ 95).
(18) التفسير المنير (2/ 172).
(19) تفسير السعدي، ص88.