logo

همسات للدعاة


بتاريخ : السبت ، 30 ذو الحجة ، 1437 الموافق 01 أكتوبر 2016
بقلم : تيار الاصلاح
همسات للدعاة

هناك ظاهرة بدأت تغزو الكثير من النفوس، وكثيرًا ما يشكو منها أصحاب الدعوات والعاملون للإسلام والمربون، ولا يجدون إجابة وافية لما ينتاب نفوس أبناء الدعوة من حيرة وقلق، ألا وهي كثرة الانخراط والاستغراق في الأعمال الدعوية والمجتمعية والسياسية والخدمية والإدارية؛ والتي تستنزف أوقاتهم وجهودهم على حساب الأعمال التربوية الإيمانية، مما يشعرهم بفقدان الكثير من المردود التربوي والأثر الإيماني في قلوبهم، وينتج عن ذلك فتور وكسل وقعود عن أداء بعض الأعمال؛ بحجة عدم جدواها إيمانيًا وروحيًا، ولهذه الإشكالية الدعوية جوانب شتى، يحتاج المربي أن يقف معها وقفة متأنية، من خلال النظر في آيات القرآن الكريم، وأحاديث الحبيب المصطفى، والتطبيق العملي لهما عبر التاريخ، ثم صفحات الواقع العملي للدعوة الإسلامية.

فهذه همسات تشحذ الهمم، وتزيل الكسل، وتبعث بالأمل.

1- استجيبوا لله ورسوله:

الرسول صلى الله عليه وسلم قائد، فلم يتبع نفسه هواها، ولم يستجب لشيء من همسات شياطين الجن والإنس أو نداءاتهم؛ بل يحصر استجابته في كل شيء لدعوة الله وندائه، متيقنًا أنه لا يدعوه أو يناديه إلا لما يحييه الحياة المعنوية الطيبة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال:24].

عا