كيف تنظر إلى ذاتك وكيف تزيد ثقتك بنفسك؟
ما عندي ثقة في نفسي؛ عبارة يبدأ بها كثيرون حين يطلبون استشارة نفسية بعد تعرضهم لعدد من المشكلات التي يحتارون في طريقة حلها.
وفي الغالب أن هذه المشكلات بسبب آخرين، لكن ردة فعلنا هي التي حولتها إلى مشكلة لذاتنا، وهذا مرتبط بتقديرنا لذواتنا بالدرجة الأولى.
وتقدير الذات باختصار هو: شعور الفرد بقيمة ذاته وكفاءتها؛ بمعنى: كيف تنظر إلى نفسك؟
مكونات تقدير الذات:
- الثقة بالنفس.
- إيمان المرء بقدرته على التكيف مع التحديات.
- قبوله لذاته كيفما كانت.
- الشعور بأنه يستحق الحياة والسعادة.
ناقش نفسك دومًا: أليس الله هو من أعطاني الحياة وخلقني له؟ فلماذا أعيش لغيره، وأطلب السعادة من غيره، وأسأل الثقة من غيره؟
وتذكر دومًا أن تقدير الذات يتغير من وقت لآخر، وأنه يزيد بزيادة النظرة الإيجابية، ويزيد تبعًا للمشاعر والتجارب الطيبة، ويمكن اكتساب المزيد من تقدير الذات مع مرور الوقت.
وتقدير الذات يعتمد على:
- المظهر.
- القدرات البدنية.
- أداء الأعمال والمهام.
- العلاقة بأفراد الأسرة.
- العلاقة بالأشخاص المهمين في حياتنا.
ونلاحظ هنا جانبًا شخصيًّا، وجانبًا عمليًّا، وجانبًا اجتماعيًّا، ومن مجموعها يتكون تقدير الذات، وتقدير الذات يختلف عن النظرة الإيجابية، وعن مشاعر الرضا؛ فهي تعد من نتائجه.
صفات أصحاب ذوي تقدير الذات المنخفض:
- يخافون من التجارب الجديدة.
- يخشون المنافسات والتحدي.
- يستخدمون أسلوب السخرية من الآخرين دائمًا.
- نظرتهم للحياة متشائمة.
- خجولون.
- يشعرون بالتردد.
- يشعرون بأنهم لا يستحقون أن يحبهم الآخرون لذاتهم.
- طموحاتهم متدنية.
- يكثرون من لوم الآخرين في حال تقصيرهم.
- يتأخرون في حسم واتخاذ القرارات المهمة.
- يفتقرون إلى المبادرة.
المكونات الرئيسية لتقدير الذات هي:
- الأسرة.
- المظهر الخارجي.
- المستوى الدراسي.
- الآمال والتطلعات.
- مستوى إتقان المهام.
- الأفكار الذاتية.
- تقييمات الآخرين.
ومن مجموعها تتكون الصورة عن الذات ومستوى تقديرها، فهذه العوامل التي تسهم في تكون تقدير الذات نلاحظ أن منها عوامل: خارجية، وأخرى داخلية، كما أنها ليست جميعها بنفس الدرجة، ولا بنفس التأثير على جميع الأفراد؛ بل هنالك اختلافات بين الناس في درجة قوة كل عامل منها ودرجة تأثيره، وهذا يخضع لأسباب كثيرة جدًّا، والاختلافات بين الأفراد حقيقة ثابتة؛ فما قد ينطبق على أحدهم لا يعني بالضرورة أن ينطبق علينا، وهذه من خصائص السلوك الإنساني؛ ولهذا تتنوع شخصيات الأفراد واستجاباتهم للمؤثرات وللمثيرات من حولهم، لكن ما يشتركون فيه أن الجميع باستطاعته التغيير والتحسين من مستوى مشاعره؛ نتيجة لتعديل أفكاره، وكلما زادت مهارة الفرد، زادت نسبة تحسنه وتطوره ونموه، وثقتك بقدرتك على التغيير للأحسن ستزيد من مستوى تقدير الذات لديك، ولا يعني الإخفاق مرة أو أكثر عجزك، بل يعني أنك بحاجة أكثر للتدريب والمحاولة حتى تصل.
المصدر: موقع الألوكة