logo

حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية، وما أثير حولها من شبهات.


بتاريخ : الاثنين ، 13 محرّم ، 1437 الموافق 26 أكتوبر 2015
بقلم : فضيلة الشيخ الدكتور عطية عدلان
حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية، وما أثير حولها من شبهات.

تاريخ النشر: الطبعة الأولى (1434هـ - 2013م).

عدد الصفحات: 159 صفحة من القطع الكبير.

الناشر: دار الصفوة.

 

مميزات الكتاب:

هذا الكتاب جلاء للأفهام، وإظهار لحقائق الإسلام، وبيان لنور القرآن.

هذا الكتاب هو محاولة جادة من المؤلف لإظهار وبيان عناية القرآن الكريم بحقوق الإنسان.

هذا الكتاب هو حائط صد ورد على الشبهات التي يوردها خصوم الإسلام على الشريعة الإسلامية في شأن حقوق الإنسان.

هذا الكتاب يدلل على أنه لا يوجد دين في الأرض أكرم الإنسان، ورعى حقوقه، وأخذ بيده، وأقال عثرته، ونفض عنه غبار الذل والضياع مثل الإسلام.

هذا الكتاب هو رسالة واضحة إلى الناس جميعًا، المسلم منهم والكافر، أن يقرءوا القرآن، وأن يطلعوا على تفسيره، وأن يعرفوا الإسلام ويتعرفوا عليه، وأن يتدارسوا الشريعة، ويطوفوا بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يحكموا بأنفسهم.

 

محتوى الكتاب:

بدأ المؤلف كتابه بتمهيد، بين فيه الذل والدمار الذي عاش فيه الإنسان في العصور التي تحكم فيها الإنسان الغربي بالعالم، وبين أن الإنسان لم يسعد بحياته، ولم يعش آمنًا؛ رغم إصدار القوانين، وإبرام الاتفاقيات التي تكفل الأمان والكرامة للإنسان؛ إلا أن القوة العظمى في العالم لم تحترم أيًا من هذه القوانين ولا تلك الاتفاقيات، وقد دلل المؤلف على ذلك بالإحصائيات والتواريخ.

أما في الفصل الأول فقد تحدث المؤلف عن نظرية حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية، مبينًا الإطار العام لتلك النظرية، وكذلك الأسس التي قامت عليها نظرية حقوق الإنسان في القرآن والسنة، ثم تحدث بعد ذلك عن الإطار الأصولي للنظرية.

وبعد ذلك أخذ في بيان مفردات حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية، وذكر منها: حق العبادة، الحياة، الحرية، الأمن، صيانة العرض، المُلك، التنقل والهجرة والسعي في الأرض، العمل، التعليم، وغيرها، ثم بعد ذلك وضح المؤلف الفروق والمميزات التي تتميز بها نظرية حقوق الإنسان في الشريعة عن غيرها.

وفي الفصل الثاني أخذ المؤلف في سرد الشبهات والرد عليها، ومن هذه الشبهات: موقف الشريعة الإسلامية من الرق، وشبهة حول الجهاد وحرية الاعتقاد والارتداد، وشبهة الحدود وحقوق الإنسان، وموقف الشريعة من المرأة، وموقف الشريعة من غير المسلمين.

وقد قام المؤلف بتفنيد كل هذه الشبهات والرد عليها.

 

ومما جاء في الكتاب:

«إن التاريخ ينقل لنا صورة مشرقة عن واقع الأمة الإسلامية في عصورها الأولى، عندما التزمت بتعاليم الإسلام تجاه الرقيق، ويكفي، فخرًا، أن عصر التابعين شهد سبقًا للموالي والعبيد في مجال العلم؛ إذ كان أغلب المعلمين الكبار في هذا العصر من الموالي والعبيد، منهم عكرمة وعطاء ونافع ومكحول وابن سيرين والحسن وإبراهيم وغيرهم، وهذا، إن دل، فإنما يدل على طفرة في حياة الإنسانية، عرف فيها الإنسان نفسه، واكتشف كرامته، وسلم فيها المجتمع البشري بمبدأ المساواة، واستنشق فيها الرقيق نسيم الحرية والكرامة.

إن الإسلام لا يُنكَرُ عليه، ولا تاريخه يُنكَرُ عليه، إنما الذي ينكر عليه هو أوروبا، وتاريخ أوروبا الذي حفل بالمآسي والفواجع التي حلت بالعبيد، حتى بعد عصر النهضة، وفي عهود التنوير كانت أوروبا تذيق العبيد الخسف والهوان والعذاب الذي لا يطاق.

أما في العصور الوسطى التي كانت عندهم ظلامًا دامسًا، فكان عبد أفطس أسود يجلس في بيت الله الحرام، يلقي درس العلم، ويجلس الناس أمامه كأن على رءوسهم الطير، في مجلس يجلله الوقار.

هذا هو الإسلام، وهذه هي تربية القرآن».