logo

الدعوات الهدامة


بتاريخ : الثلاثاء ، 25 ربيع الأول ، 1437 الموافق 05 يناير 2016
بقلم : تيار الاصلاح
الدعوات الهدامة

عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل»(1).

قال معاذ: «الله حكم قسط، تبارك اسمه، هلك المرتابون، من ورائكم فتن يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن حتى يأخذه الرجل والمرأة، والحر والعبد، والصغير والكبير، فيوشك الرجل أن يقرأ القرآن فيقول: قد قرأت القرآن، فما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن؟ ثم يقول: ما هم بمتبعي حتى أبتدع لهم غيره، فإياكم وما ابتدع، فإن ما ابتدع ضلالة، اتقوا زيغ الحكيم، فإن الشيطان يلقي على فيِّ الحكيم الضلالة، ويلقي للمنافق كلمة الحق»، قال: قلنا: «وما يدرينا، يرحمك الله، أن المنافق يلقي كلمة الحق، وأن الشيطان يلقي على في الحكيم الضلالة؟»، قال: «اجتنبوا من كلام الحكيم كل متشابه، الذي إذا سمعته قلت: ما هذا؟ ولا يثنيك ذلك عنه، فإنه لعله أن يراجع ويلقي الحق إذا سمعه، فإن على الحق نورًا»(2).

وعن زياد بن حدير قال: قال لي عمر: «هل تعرف ما يهدم الإسلام؟» قلت: «لا»، قال: «يهدمه زلة العالم وجدال المنافق بالكتاب وحكم الأئمة المضلين»(3).

وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: «إنه سيأتي ناس يجادلونكم بشبهات القرآن فخذوهم بالسنن، ف