الاشتغال بعيوب الناس

المسلم مأمور بحفظ لسانه وصيانة أعراض المؤمنين، ومن أعظم الآفات أن ينشغل المرء بعيوب الآخرين، وتتبع أحوالهم والكشف عن عوراتهم، وتقصي أخبارهم، فيكون شغله الشاغل تفقد الناس والسؤال عن أوضاعهم ومعرفة أسرارهم، مرض يدب في القلوب فيشعل فيها من الغيرة والحقد ما يفسد عليه حاله؛ فقد يكون مبدأ الأمر غيرة ومنتهاه جري وراء الهوى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا معشرَ مَن آمَنَ بلسانه ولم يدخُلِ الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم؛ فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته» (1).
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وويل لمن نسي عيبه وتفرغ لعيوب الناس، فالأول علامة السعادة، والثاني علامة الشقاوة (2).
قال الغزالي: التجسس والتتبع ثمرة سوء الظن بالمسلم، والقلب لا يقنع بالظن ويطلب التحقيق فيؤدي إلى هتك الستر، وحد الاستتار أن يغلق باب داره ويستتر بحيطانه، فلا يجوز استراق السمع على داره ليسمع صوت الأوتار، ولا الدخول عليه لرؤية المعصية إلا أن يظهر بحيث يعرفه من هو خارج الدار؛ كأصوات المزامير والسكارى بالكلمات المألوفة بينهم، وكذلك إذا اشتروا أواني الخمر وظروفها وآلات الملاهي في الكم وتحت الذيل، فإذا رأى لم يجز أن يكشف عنه، وكذلك لا يجوز أن يستنشق ليدرك رائحة الخمر، ولا أن يستخبر من جيرانه ليخبروه بما جرى في داره، وأنشد في معناه شعر:
لا تلتمس من مساوي الناس ما ستروا فيهتك الله سترًا من مساويك
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا ولا تعب أحدًا منهم بما فيك (3).
من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمي قلبه، وتعب بدنه، وتعذر عليه ترك عيوب نفسه، وإن من أعجز الناس من عاب الناس بما فيهم، وأعجز منه من عابهم بما فيه، ومن عاب الناس عابوه، يقول الشاعر:
المرء إن كان عاقلًا ورعًا أشغله عن عيوب غيره ورعه
كما العليل السقيم أشغله عن وجع الناس كلهم وجعه.
وسمع أعرابي رجلًا يقع في الناس فقال: قد استدللت على عيوبك لكثرة ذكرك لعيوب الناس.
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ستر عورة أخيه المسلم، ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم، كشف الله عورته، حتى يفضحه بها في بيته» (4).
قال بعض الوزراء الصالحين لبعض من يأمر بالمعروف: اجتهد أن تستر العصاة، فإن ظهور معاصيهم عيب في أهل الإسلام، وأولى الأمور ستر العيوب، ومثل هذا لو جاء تائبًا نادمًا وأقر بحد، ولم يفسره، لم يستفسر، بل يؤمر بأن يرجع ويستر نفسه، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم ماعزًا والغامدية، وكما لم يستفسر الذي قال: أصبت حدًا، فأقمه علي، ومثل هذا لو أخذ بجريمته، ولم يبلغ الإمام، فإنه يشفع له حتى لا يبلغ الإمام.
وفي مثله جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم» (5).
والثاني: من كان مشتهرًا بالمعاصي، معلنًا بها لا يبالي بما ارتكب منها، ولا بما قيل له فهذا هو الفاجر المعلن، وليس له غيبة، كما نص على ذلك الحسن البصري وغيره، ومثل هذا لا بأس بالبحث عن أمره لتقام عليه الحدود، صرح بذلك بعض أصحابنا، واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «واغد يا أنيس على امرأة هذا، فإن اعترفت، فارجمها» (6)، ومثل هذا لا يشفع له إذا أخذ، ولو لم يبلغ السلطان، بل يترك حتى يقام عليه الحد لينكف شره، ويرتدع به أمثاله.
قال مالك: من لم يعرف منه أذى للناس، وإنما كانت منه زلة، فلا بأس أن يشفع له ما لم يبلغ الإمام، وأما من عرف بشَر أو فساد، فلا أحب أن يشفع له أحد، ولكن يترك حتى يقام عليه الحد، حكاه ابن المنذر وغيره.
وكره الإمام أحمد رفع الفساق إلى السلطان بكل حال، وإنما كرهه لأنهم غالبًا لا يقيمون الحدود على وجهها، ولهذا قال: إن علمت أنه يقيم عليه الحد فارفعه، ثم ذكر أنهم ضربوا رجلًا فمات: يعني أنه لم يكن قتله جائزًا.
ولو تاب أحد من الضرب الأول، كان الأفضل له أن يتوب فيما بينه وبين الله تعالى، ويستر على نفسه.
وأما الضرب الثاني، فقيل: إنه كذلك، وقيل: بل الأولى له أن يأتي الإمام، ويقر على نفسه بما يوجب الحد حتى يطهره (7).
وقال السخاوي رحمه الله تعالى: وقد روينا عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله، أنه قال: أدركت بهذه البلدة -يعني المدينة- أقوامًا لم تكن لهم عيوب، فعابوا الناس؛ فصارت لهم عيوب، وأدركت بها أقوامًا كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس؛ فنُسِيَتْ عيوبهم (8).
يقول الإمام أبو حاتم ابن حبان رحمه الله تعالى: الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس، مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه، فإن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنه ولم يتعب قلبه، فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من عيب أخيه، ومن سنة القتال: {قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ} [التوبة: ١٢٣]، فابدأ بالعدو الأقرب عن العدو الأبعد، فنفسك التي بين جنبيك هي العدو الأول أو الأقرب إليك، فاجتهد بمجاهدتها أولًا.
يقول: وإن من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمي قلبه، وتعب بدنه، وتعذر عليه ترك عيوب نفسه، وإن من أعجز الناس من عاب الناس بما فيهم، وأعجز منه من عابهم بما فيه، ومن عاب الناس عابوه، يقول الشافعي:
المرء إن كان عاقلًا ورعًا أشغله عن عيوب غيره
ورعه كما العليل السقيم أشغله عن وجع الناس كلهم وجعه (9).
الجراح التي في غيرك تؤلمك أكثر أم الجرح الذي في جسدك وفي بدنك؟! جراح غيرك لا تشفي جراحك أنت، وكل بجرحه.
وعن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنهم ذكروا رجلًا فقال: إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر عيوبك (10).
قال أبو البحتري العنبري:
يمنعني من عيب غيري الذي أعرفه عندي فوق العيب
عيبي لهم بالظن مني لهم ولست من عيبي في ريب
إن كان عيبي غاب عنهم فقد أخفى عيوبي عالم الغيب (11).
يعني: يمنعني من ذكر غيري بعيوبه ما أعرفه في نفسي من العيوب.
تساب رجلان فقال أحدهما: حلمي عنك ما أعرف من نفسي، يعني: الذي يجعلني أحلم وأصبر ولا أرد عليك أنني أعرف من نفسي عيوبًا أكثر من التي تعيرني بها.
وقيل للربيع بن خثيم: ما نراك تغتاب أحدًا، فقال: لست عن حالي راضيًا حتى أتفرغ لذنب الناس، ثم أنشد:
لنفسي أبكي لست أبكي لغيرها لنفسي من نفسي عن الناس شاغل (12).
قبيح من الإنسان أن ينسى عيوبه ويذكر عيبًا في أخيه قد اختفى، ولو كان ذا عقل لما عاب غيره وفيه عيوب لو رآها قد اكتفى، وعن عون بن عبد الله رحمه الله تعالى قال: لا أحسب الرجل ينظر في عيوب الناس إلا من غفلة قد غفلها عن نفسه.
وعن محمد بن سيرين رحمه الله تعالى قال: كنا نحدث أن أكثر الناس خطايا أفرغهم لذكر خطايا الناس (13).
وقال الفضيل بن عياض: ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد وبغى، وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير (14).
وقال مالك بن دينار: كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينًا للخونة، وكفى المرء شرًا ألا يكون صالحًا ويقع في الصالحين (15).
قال بكر بن عبد الله: إذا رأيتم الرجل موكلًا بعيوب الناس ناسيًا لعيبه، فاعلموا أنه قد مكر به.
وسمع أعرابي رجلًا يقع في الناس فقال: قد استدللت على عيوبك لكثرة ذكرك لعيوب الناس؛ لأن الطالب لها يطلبها بقدر ما فيه منها:
وأجرأ من رأيت بظهر غيب على عيب الرجال أخو العيوب
وقال آخر:
شر الورى من يعيب الناس مشتغلًا مثل الذباب يراعي موضع العلل
وقال ابن السماك: سبعك بين لحييك، تأكل به كل من مر عليك، قد آذيت أهل الدور في الدور، حتى تعاطيت أهل القبور، أي: ما سلم منك أحد تأكل أعراض الأحياء وتؤذيهم، ثم تحولت بعد ذلك إلى أهل القبور.
يقول: حتى تعاطيت أهل القبور، فما ترثي لهم وقد جرى البلى عليهم، وأنت هاهنا تنبشهم، إنما نرى نبشهم أخذ الخرق عنهم، يعني: يوصف الإنسان بأنه نباش إذا كان يأخذ أكفان الموتى، فيقول: لا، النبش ليس هو سرقة أكفان الموتى، إنما هو النبش الحقيقي الخطير، وهو نبش عيوب الموتى.
قال: إذا ذكرت مساويهم فقد نبشتهم، إنه ينبغي لك أن يدلك على ترك القول في أخيك ثلاث خلال: أما واحدة: فلعلك أن تذكره بأمر هو فيك، فما ظنك بربك إذا ذكرت أخاك بأمر هو فيك؟! يعني: نفس العيب الذي تغتاب به أخاك هو موجود فيك أنت، فما جوابك عند الله؟! ولعلك تذكره بأمر فيك أعظم منه، فذلك أشد استحسانًا لمقته إياك، ولعلك تذكره بأمر قد عافاك الله منه، فهل هذا جزاؤه إذ عافاك؟
يعني: إما يكون ذنبك مثل ذنبه، وإما أن يكون أعظم من ذنبه، وإما أنك عوفيت، فهل جزاء الله سبحانه وتعالى أن عافاك أن تغير هذا المسلم؟ أما سمعت: ارحم أخاك واحمد الذي عافاك؟
فبحثه عن عيوب الناس يورث البحث عن عيوبه، ولعل في قاعدة: الجزاء من جنس العمل زاجرًا للذين يخوضون في عيوب الناس، فيكفوا عنها خشية أن يعاملوا بالعدل، فإن البلاء موكل بالقول:
لو شاء ربك كنت أيضًا مثلهم فالقلب بين أصابع الرحمن (16).
قال تعالى: {كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ} [النساء:٩٤]، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لو سخرت من كلب لخشيت أن أكون كلبًا، وإني أكره أن أرى رجلًا فارغًا ليس في عمل آخرة ولا دنيا (17).
وقال ابن سيرين: عيرت رجلًا وقلت يا مفلس، فأفلست بعد أربعين سنة (18).
خطورة هذا المرض على المجتمع:
شدد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تنبيه المسلمين على خطورة الخوض في أعراض الناس والتنقيب عن عوراتهم، مخبرًا من يستهين بذلك بأنه يسعى لهتك الستر عن نفسه إن استمر في ذلك، فيفضحه الله تعالى ولو كان في جوف بيته؛ فعن ثوبان رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تؤذوا عباد الله، ولا تعيروهم، ولا تطلبوا عوراتهم؛ فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته» (19).
وهو من التجسس الذي حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم منه ومن كل ما يكدّر العلاقة الطيبة بين الناس ويجلب الكراهية والبغضاء، والأحاديث في ذلك كثيرة؛ منها حديث أبي هريرة رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا» (20)؛ قال الخطيب الشربيني: وقوله تعالى: {وَلَا تَجَسَّسُوا} حُذِفَ منه إحدى التاءين؛ أي: لا تتبعوا عورات المسلمين ومعائبهم بالبحث عنها (21).
وقال ابن القيم: ومن النَّاس من طبعه طبع خنزير: يمرُّ بالطَّيِّبات فلا يلوي عليها، فإذا قام الإنسان عن رجيعه قَمَّه، وهكذا كثير من النَّاس، يسمع منكَ، ويرى من المحاسن أضعاف أضعاف المساوئ فلا يحفظها، ولا ينقلها، ولا تناسبه، فإذا رأى سقطة، أو كلمة عَوْراء، وجد بُغيته، وما يناسبها، فجعلها فاكهته ونقله (22).
وليعلم المغتاب وجلساؤه أنهم زيادة على ما باؤوا به من إثم، فإنهم يعطون حسنات ثمينة لخصومهم، أو يحملون سيئات ثقيلة من سيئاتهم؛ قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس: قال يوسف بن الحسين، سألت حارثًا المحاسبي عن الغيبة فقال: احذرها فإنها شر مكتسب، وما ظنُّك بشيء يسلبُك حسناتك فيرضى به خصماؤك، ومن تبغضه في الدنيا كيف ترضى به خصمك يوم القيامة، يأخُذ من حسناتك أو تأخذ من سيئاته؛ إذ ليس هناك درهم ولا دينار، فاحذرها وتعرف منبعها، فإن منبع غيبة الهمَج والجُهَّال من إشفاء الغيظ والحمية والحسد وسوء الظن، وتلك مكشوفة غير خفية، وأما غيبة العلماء فمنبعها من خدعة النفس على إبداء النصيحة وتأويل ما لا يصحُّ من الخبر، ولو صحَّ ما كان عونًا على الغِيبة (23).
ومن شدة غلَبةِ الغل والكِبر والحقد على قلب هذا المبتلى أنَّه لا يُذكرَ أحدٌ بمحضره بخير إلا وعقَّب على ذلك بالتشهير به بعيب لا يُعلم، أو بمنقصة لم تُذكر، وكأنه يريد أن يُذكِّر بسوأته، ويشهِّر بعيبه، فإذا كان هذا منكَراً وإنْ كان بالصدق، فكيف إن كان بالكذب والبهتان؟
نتذكر في هذا المشهد قوله صلى الله عليه وسلم: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتَبْتَه، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتَّه» (24).
مِن قُبح صنيعه: أنَّ ما يلوكه لسانه دائرٌ بين الغيبة والبهتان، فإن تورع وصدق في تعييبه بأن لا يَذكر أحدًا إلا بما فيه من العيوب، فقد وقع في كبيرة الغيبة، فلم يزده صدقه وتورُّعه إلا بعدًا، وإن افترى على الناس فعابهم بما ليس فيهم، ونسب إليهم ما لم يقع منهم، فقد بهَتَهُم، وأعْظِم بالبهتان إثمًا عظيمًا: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58].
كما أن الانشغال بعيوب الناس يؤدي إلى شيوع العداوة والبغضاء بين أبناء المجتمع، فحين يتكلم المرء في الناس فإنهم سيتكلمون فيه، وربما تكلموا فيه بالباطل.
بعض الناس لا همّ لهم إلا تتبع العورات، تجد أحدهم يصبح ويمسي ولا همّ له إلا الإيقاع بأخيه، يتربص به، ولقد عرفنا أناسًا يؤجرون من يأتيهم بالأخبار، فإذا ما ظفروا بخبر كادت قلوبهم تطير من الفرح.
إن كف الأذى عن كل مسلم عبادة جليلة دل الكتاب والسنة على فضلها وعظم منزلتها. قال تعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينً} [الإسراء: 53]، وعن أبي موسى الأشعري قال: قلنا يا رسول الله: أي الإسلام أفضل؟ قال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده» (25).
إن الشارع نهى عن أذى المسلمين لعظم حرمة المسلم؛ ولأن ذلك يفضي إلى وقوع العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع، ويؤدي إلى انتشار الفوضى وزعزعة الأمن الاجتماعي وقطيعة الرحم وانصرام حبال المودة بين الأصحاب.
***
----------------
(1) أخرجه أبو داود (4880).
(2) طريق الهجرتين (1/ ١٧٢).
(3) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (8/ 3157).
(4) أخرجه ابن ماجه (2546).
(5) أخرجه أبو داود (4375).
(6) أخرجه البخاري (6827).
(7) جامع العلوم والحكم (2/ 292- 293).
(8) الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (1/ 106).
(9) فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب (10/ 364، بترقيم الشاملة آليًا.
(10) شعب الإيمان (9/ 110).
(11) تاريخ بغداد ت بشار (11/ 281).
(12) فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب (10/ 365)، بترقيم الشاملة آليًا.
(13) المصدر السابق.
(14) نفس المصدر.
(15) البحر المديد في تفسير القرآن المجيد (1/ 557).
(16) الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام (ص: 40- 41).
(17) الزهد والرقائق لابن المبارك (1/ 257).
(18) صيد الخاطر (ص: 39).
(19) أخرجه أحمد (22402).
(20) أخرجه البخاري (6064).
(21) السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير (4/ 70).
(22) مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (1/ 406).
(23) تلبيس إبليس (ص: 105).
(24) أخرجه أبو داود (4874).
(25) أخرجه البخاري (11).