logo

إلى حامل الدعوة: هل من نهوض بعد كبوة؟


بتاريخ : الأحد ، 19 محرّم ، 1437 الموافق 01 نوفمبر 2015
بقلم : فضيلة الشيخ الدكتور هشام عقدة
إلى حامل الدعوة: هل من نهوض بعد كبوة؟

تاريخ النشر: الطبعة الأولى (1424هـ - 2003م).

عدد الصفحات: 73 صفحة من القطع الصغير.

الناشر: دار الصفوة.

 

مميزات الكتاب:

هذه الرسالة موجهة إلى الدعاة، وإلى طلبة العلم، وإلى كل من تصدر للعمل الدعوي، تدعوه هذه الكلمات للسير في الطريق مع تزكية النفس إذا ظهر منها ما يحتاج إلى تربية.

هذه الرسالة هي غرس وترسيخ لركيزة تربوية مفادها: مع التربية حتى لقاء رب البرية.

 

محتوى الكتاب:

في مقدمة الرسالة أراد المؤلف ترسيخ بعض المفاهيم، مثل:

لا يوجد داعية فوق التربية.

لن ينزل الطغاة إلى نهاياتهم حتى نعود إلى بداياتنا.

الدعوة تؤثر في الناس بمضمونها وحاملها معًا.

صفاء بلا ابتداع وإخبات بمحراب.

نصر الله منوط باستقامة حملة الدعوة.

إذا اكتملت شخصية الداعية اكتملت دعوته.

ثم بعد ذلك تحدث المؤلف عن ظاهرة تراجع الهم الدعوي، أو عجز الثقات، وأخذ في بيان مظاهر هذه المشكلة والتي هي ممثلة في:

التقصير في الدعوة إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدم التحرز من الحضور في أماكن المنكر.

كثرة المجالس التي ظاهرها وباطنها وأولها وآخرها الحديث عن الدنيا والنساء والتجارةوالمال.

سلوك منهج الترخص والتساهل في أخذ الأحكام الشرعية والعملبها، وتتبع سقطات بعض العلماء.

إلغاء بعض المصطلحات من معجم الاستقامة، كالورع وخوارم المروءة وسد الذرائعوالقدوة.

التشكك في الطريق الذي سلكه من قبل.

المبالغة في تأمين النفس والأسرة من المساءلة الأمنية.

التوسع في المباحات.

التهرب من جميع أنواع المسئولية والعمل لهذا الدين.

تفاهة الأهداف.

تضييع الأوقات.

الضن بالأموال أو تشوش الإنفاق.

موضة السفر للخارج للتنزه، أو ربما في الداخل إلى أماكن تشبه ما في الخارج.

ضعفالتربية والتوجيه للزوجة والأبناء وعدم ضبطهم.

تبرير الأخطاء التي يقع فيها.

إلقاء التبعات على الآخرين.

إهدار المواهب.

تشوش الأولويات.

الطعن في الثقات.

الكف عن القراءة والمطالعة.

خلف الوعد.

ثم بعد أخذ المؤلف في عرض لأسباب تراجع الهم الدعوي أو عجز الثقات:

التغيير لما كان عليه المسلم.

عدم تدارك النفس من بداية الأمر.

أسباب خفية في القائد والأتباع.

أمراض القلوب.

صحبة ذوي الإرادات الضعيفة والهمم الدنية.

ضعف الأساسات الإيمانية والعلمية والدعوية.

عدم التفطن لخطورة الدنيا.

قطع النفس عن التزكية والأسباب التي تحثه على الخير وتوجهه للعمل والدعوة.

عدم التوازن في العمل والتربية.

التعلق بالأشخاص.

الوقوع في المعاصي.

نسيان المسئولية الفردية أمام الله، عز وجل.

التواضع الكاذب.

الحساسية المفرطة.

التعجل وسرعة السآمة والملل.

الانقباض عن الناس وضيق الصدر.

الخوف.

الغموض.

التردد.

الوقوع في العشق.

عدم الإحساس بالمسئولية ووجوب الدعوة.

وأخيرًا بعد أن بين المؤلف مظاهر هذه المشكلة، ووضح أسبابها، أخذ في بيان العلاج لهذه المشكلة، وقدم بين يدي العلاج مقدمات مهمة قبل الخوض في العلاج.

 

ومما جاء في الكتاب:

»هنالك سبب كبير لتراجع الهم الدعوي عند كثيرين، ألا وهو ضياع الأهداف، أو عدم تحديدها، أو عدم القناعة بها، أو تغييرها والحيدة عنها، بعدما كانت ثوابت واضحة، وهذا سبب معقد يتركب من جوانب داخلية وأخرى خارجية، ولا شك أن وجود الجانب الخارجي من اضطراب الموجهين وتناقضهم؛ بل تناقض الواحد منهم مع نفسه، إذ ينخلع مما قرره سابقًا.

لا شك أن وجود هذا الجانب يخفف الملامة عن الشخص وإن كان هنالك عنصر يخصه؛ لأن المؤمن الصادق إذا صعب عليه اختيار هدف ما والتركيز عليه، يكفيه الهدف العام الشامل لكل عمل دعوي يحتاج إليه الناس، وحسبه أن كل جهد مشروع لن يضيع أجره في الآخرة ما دام خالصًا لله، فليكن البذل في أي جانب يقدر على العطاء فيه.

ويستطيع المسلم أن يبلور لنفسه في كل فترة هدفًا أو أكثر، ثم يقوم بعملية ترتيب لها حسب أهميتها، ثم يقسم وقت العمل لتحقيقها مرتبة، ثم في نهاية العمل ينظر كم نسبة ما أنجزه من أهداف العمل إلى مجموعها، وبذلك يبقى له في حياته أهداف يطلب تحقيقها، وهكذا على الدوام فقيمة الحياة في أهدافها«.