أنـواع القراءة
نواجه في حياتنا داخل العمل وخارجه، أحياناً، حاجة ملحة وشديدة للقراءة بسرعة، ونكون في عجلة من أمرنا، ونود أن ننهي قراءة تقرير كبير بسرعة، أو قراءة عدة خطابات في وقت وجيز، أو قراءة تقرير كبير بسرعة، أو قراءة عدة خطابات في وقت وجيز، أو قراءة عدة ملفات للحصول على البيانات المناسبة لإعداد تقرير أو مذكرة، ويسعى هذا الفصل إلى بناء مهارة القارئ في إنجاز أكبر قدر ممكن من القراءة وذلك في أقل وقت ممكن، وبأعلى كفاءة مطلوبة.
يمكن أن نقول أن الغرض من القراءة قد يكون ما يلي:
1- القراءة من أجل الحصول على معلومات (أو التحقق من شيء ما).
2- القراءة من أجل الفهم والدراسة والتركيز.
3- القراءة بغرض النقد.
وفي النوع الأول تكون القراءة السريعة هامة ومفيدة، أما في النوعين الثاني والثالث فإن القراءة السريعة تكون عائقاً أمام فهم الموضوع ودراسته أو نقده.
وفيما يلي مجموعة من النصائح لكي تكون قراءتك على قدر كبير من الكفاءة
نصائح في القراءة بغرض الحصول على المعلومات:
إذا كنت تقرأ من أجل الحصول على معلومات:
1-ألق نظرة سريعة على الصفحة التي تقرأها مع التحرك بعينيك يميناً ويسارً.
2- ركز على منتصف الصفحة.
3- ركز في بداية كل فقرة لكي تستكشف ما هو مضمون الفقرة.
4- ركز على العناوين الرئيسية والفرعية، والكلمات المكتوبة بخط مميز أو تحتها خطوط.
5- ركز على الوسائل التوضيحية كالرسوم البيانية.
نصائح في القراءة بغرض الفهم والتذكر
إذا كنت تقرأ من أجل الفهم والتذكر:
1- حدد لنفسك جزءاً معيناً تقرأه، وتوقف عندما تنتهي لأن هذا يساعدك على استعادة ما فهمته.
2- راجع معلوماتك عن الموضوع قبل قراءته.
3- اقرأ وفي ذهنك هدف للقراءة، وحدد بعض الأسئلة التي تحتاج الإجابة عليها.
4- اكتب ملاحظات في الهوامش أو في ورقة خارجية، ويفضل استخدام قلم رصاص أو أقلام ملونة للتظليل.
5- راجع ملاحظاتك التي أعددتها في المرة السابقة، وحدد هل سيتم تغطيتها فيما بعد أم لا.
نصائح في القراءة بغرض النقد
إذا كنت تقرأ بغرض النقد:
1- حدد النقاط التي تتلاءم مع الهدف من عرض الموضوع.
2- ما هي الاستنتاجات غير المدعمة، او المؤيدة بالحقائق.
3- هل هناك حقائق غير صحيحة، أم معروفة مسبقاً.
القراءة في صمت:
إن التعرف على الكلمة او تفسيرها، لا يحتاج بالضرورة إلى نطقها، فالقراءة بصوت مسموع تعوق عملية القراءة السريعة، وإن كانت هامة في الاتصال الشفهي بين الأفراد. والقراءة في صمت تعتبر من انواع الاستماع بالعين.
والقراءة الصامتة يمكن تشبيهها بعلامات المرور الموجودة في الشوارع. فعندما ترى هذه العلامة مثلاً.
وهي عبارة عن دائرة حمراء في وسطها مستطيل أبيض، فأنت تدرك أنها تعني "ممنوع الدخول" دون أن تنطقها أو تقرأها بصوت مسموع. كذلك القراءة تعني النظر إلى الكلمات على أنها رموز يتم تفسيرها مباشرة دون نطقها مثل ما يحدث في علامات المرور.
القراءة السريعة:
القراءة السريعة لا ترتبط بمستوى ذكاء الفرد، ولكنها ترتبط بالأسلوب المتبع في القراءة. والفرق بين القارئ السريع، والقارئ البطيء هو عدد مرات تركيز العين (أو تثبيتها) عند كل كلمة أو مجموعة من الكلمات. فالقارئ البطيء يكون عدد مرات تركيز عينه على الكلمات أكثر من القارئ السريع.
أمثلة على القراءة البطيئة والقراءة السريعة:
ذهب كل من عمر وعلي للبحث عن كوب ماء مثلج في الصحراء صيفاً.
هذه الجملة يقرأها كل من القارئ البطيء والقارئ السريع بطريقتين مختلفتين كما يلي:
القارئ البطيء.
[ذهب] [ كل من] [عمر] [وعلي] [للبحث] [عن كوب] [ماء مثلج] [على الشاطئ] [صيفاً]
والقارئ البطيء يتوقف بعين (يثبتها) عند كل كلمة يقرأها، وبالتالي فإن عدد مرات تثبيت عينة على الجملة يكون 11 تثبيتاً (أو توقفاً).
أما القارئ السريع فيمكن أن يقرأها كما يلي:
[ذهب كل من] [عمرو وعلي] [للبحث عن كوب] [ماء مثلج] [على الشاطئ صيفاً]
عدد مرات التوقف بالعين (أي تثبيتها) 5 مرات.
ولتوضيح هذا الأمر نفترض أن الوقت المستغرق في كل مرة توقف بالعين يعادل نصف ثانية.
وفي هذه الحالة يكون الوقت المستغرق في القراءة لكل من القارئ البطيء والسريع كما يلي:
القارئ البطيء = 11 توقف × 0,5 ثانية = 5,5 ثواني.
القارئ السريع = 5 توقف × 0,5 ثانية = 2,5 ثانية.
وهذا يعني أنه إذا كان القارئ يستطيع قراءة كتاب كل أسبوعين، فإن القارئ السريع يستطيع قراءة نفس الكتاب في أسبوع واحد فقط. وفي عبارة أخرى فإن القارئ البطيء يستطيع قراءة 26 كتاباً في السنة، في حين أن القارئ السريع يستطيع قراءة 52 كتاباً في السنة، أي ضعف ما يقرأه القارئ البطيء.
والآن... كيف تقرأ بسرعة؟
فيما يلي بعض المهارات التي تساعدك على اكتساب وتنمية مهارة القراءة السريعة، تذكرها جيداً !
1- تجنب القراءة بصوت عال، فهذا يقلل من الوقت المستغرق في القراءة.
2- لا تحرك شفاهك، وركز في القراءة.
3- استخدم مؤشراً كالإصبع، أو قلم رصاص، أو كارت ورق في التنقل من مكان لمكان، فهذا يساعدك على القراءة بسهولة وبسرعة.
4- قلل من عدد مرات توقف العين على الكلمات، وادفع نفسك للقراءة أسبوع فأسرع طوال الوقت.
5- حدد الزمن المستغرق في القراءة، وحاول أن تختصره في المرة القادمة عند قراءة قطعة مماثلة.
6- ركز عينيك على منتصف الصفحة، وسوف ترى ما حولها من كلمات.
7- لا تتوقف كثيرا عند بعض الكلمات مثل (و) أو (لكن) أو (عندما) لأنها كلمات عامة يمكن إدراكها بسهولة.
8- حاول أن تقلل من التجول البصري لأنه سيؤدي إلى كسل في محاولة فهم الكلمات، وبالتالي ضياع الوقت في الرجوع إليها مرة أخرة لفهمها.
المرجع:
اسم الكتاب : كيف ترفع مهاراتك في الاتصال
اسم الكاتب : د.أحمد ماهر
دار النشر : الدار الجامعية - الإسكندرية
سنة النشر : 2014
رقم الصفحة :350
موقع مهارات النجاح للتنمية البشرية