logo

وقفات مع متصوفة اليوم


بتاريخ : الأربعاء ، 18 ذو القعدة ، 1436 الموافق 02 سبتمبر 2015
بقلم : فضيلة الشيخ خالد عبد القادر عقدة
وقفات مع متصوفة اليوم

تاريخ النشر: الطبعة الأولى (1428هـ - 2007م).

عدد الصفحات: 218 صفحة من القطع الكبير.

 

مميزات الكتاب:

حائط صد, وسد منيع, وطوفان جارف, ودليل دامغ, وموج هادر لكل أراجيف متصوفة اليوم, التي يثيرونها من أجل الدفاع عن منهجهم المهتز المهترئ, الذي هو في الحقيقة هي تشنيع على مخالفيهم من أهل السنة والجماعة, حتى يظهر أولئك المتصوفة بمظهر أصحاب القلوب الرقيقة والزاهدة المُحبة لآل البيت, رضي الله عنهم

جاء هذا الكتاب القوي المدعوم في كل صفحة من صفحاته, بل في كل سطر من سطوره بالأدلة القوية من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة, ليرد على الشبهات التي تمس عقيدة المسلمين, فكان الكتاب بحق حائط صد للدفاع عن الإسلام ضد من يشوهه بجهل أو بعلم.

 

محتوى الكتاب:

بدأ المؤلف كتابه ببيان مسألة »فعل ما تركه النبي, صلى الله عليه وسلم«, وبين الفرق بين الترك المقصود والترك غير المقصود, ثم أجاب عن سؤال: هل الكف فعل من الأفعال؟, وبين أن الكف من الأفعال, ودلل على ذلك من الكتاب والسنة.

ثم بعد ذلك بين معنى البدعة, وجاء بأمثلة لها, وبين معنى السنة الحسنة, وجاء بأمثلة لها, ثم بعد ذلك أتى بشبهات والرد عليها.

ثم بعد ذلك تحدث عن الطرق الصوفية وسبب تعددها, مبينًا بداية ظهور الطرق الصوفية, ومصادر التلقي عندهم, مع بيان تجاوزات بعض المنتسبين إلى الصوفية في الوقت الحاضر.

ثم بعد ذلك أخذ المؤلف في معالجة القضايا التي تثار حولها الشبهات, وتلك القضايا منها ما يلي:

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

رؤية النبي, صلى الله عليه وسلم في اليقظة.

شروط ولاية آل بيت النبي, صلى الله عليه وسلم.

التوسل الصحيح والتوسل الفاسد.

الفرق بين الكرامة والأحوال الشيطانية.

الكيفية المشروعة للذكر والكيفية المبتدعة.

 

ومما جاء في الكتاب:

»إن تعلم آداب السلوك وتطهير النفس, إذا كان لا بد له من شيخ أو أستاذ أو معلم, فليس هناك ما يفرض أن يكون ذلك الشيخ أو الأستاذ أو المعلم صوفيًا منتميًا لإحدى الطرق المحدَثة المعروفة, خاصة إذا علمنا مدى الفساد والانحراف الذي وصل إليه حالهم في أيامنا هذه, ومن هنا نعلم أن التحاق المسلم بطريقة من هذه الطرق الصوفية الموجودة بيننا لا يجوز؛ لما سبق وبيناه من انحرافها عقيدة وسلوكًا عن الكتاب والسنة.

كما أنها مدعاة للفرقة بين المسلمين, بما احتوته من البدع؛ ولأن كل شيخ من مشايخ الطرق الصوفية يحرص جهده على أن يبذر بذور الفتنة والفرقة بين مريديه ومريدي المشايخ الآخرين, حتى فرقوا دينهم وصاروا شيعًا وأحزابًا, كل يدعوا إلى بدعته ويحذر مريديه أن يوالوا مشايخ الطرق الصوفية الأخرى, أو أن يأخذوا عليهم عهدًا أو ينتقلوا إلى طريقة شيخ آخر... إلى غير ذلك من الإلزامات التي لم ينزل الله بها من سلطان, ولم يشرعها رسوله, صلى الله عليه وسلم, فصدق فيهم قوله تعالى:

{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [الأنعام:159]».