نصائح للتوقف عن لوم الذات والآخرين
تخيل أنك تقود مشروعًا مهمًا. والموعد النهائي يلوح في الأفق، لكن العمل سيتأخر ويريد رئيسك معرفة السبب. وأنت وفريقك مطالبون بتقديم تفسير مقنع. وقبل البحث عن التفسير تبدأ "لعبة القاء اللوم". لتدور الأحاديث في دوامة حول معرفة من المخطئ ولماذا. وإضاعة الوقت في توجيه أصابع الاتهام، بدلًا من البحث عن حلول، أمر شائع ولكنه بعيد كل البعد عن البناء. حسب ما جاء في موقع mindtools.com. وهنا استعرض الموقع ماهية لعبة إلقاء اللوم، وكيفية إيقافها بمجرد بدئها، وكيف يمكنك تجنبها منذ البداية.
تابعي المزيد: التأثير الإيجابي للمجاملات يحدث فرقًا كبيرًا في حياتك
ما هي لعبة اللوم؟
قد نجد أنفسنا كبش فداء أو نلقي باللوم على طرف آخر
عندما يحدث خطأ ما ونشعر بالتهديد، فمن الطبيعي أن ندافع عن أنفسنا ضد أي تداعيات. وهنا قد نجد أنفسنا كبش فداء أو نلقي باللوم على طرف آخر، ونسحب أنفسنا من المشكلة خوفًا من أن يؤدي تحمل المسؤولية إلى الإضرار بمسيرتنا المهنية أو جعلنا نبدو غير أكفاء. لكن هذا النهج لا يحل المشكلة التي تسببت في التأخير. ولن يساعدك على إنجاز المهمة في الوقت المحدد.
علامات تحذيرية يجب الانتباه لها
ينكر الناس المسؤولية أو يبحثون عن أعذار
• الإقصاء: قد يتم إقصاء أو اتهام شخص أو شخصين في الفريق بشكل ممنهج، وقد يكونون "أضعف" من الآخرين سواء في الشخصية أو الموقف، أو غائبين عن المناقشة.
• "توجيه أصابع الاتهام": يتصيد أجد أعضاء الفريق خطأ داخل المجموعة. على سبيل المثال، "كان من المفترض أن يتحقق فلان من هذه الأرقام قبل تقديم العرض."
• الإنكار: ينكر الناس المسؤولية أو يبحثون عن أعذار. ويتفوهون بتعليقات مثل، "ليس لي علاقة بهذا، لم يُعرض علي أحد هذه المعلومات!"
• السلبية: لا يجد الناس حل للمشكلة. بدلاً من ذلك، يركزون على اكتشاف من المخطئ وبذلك يركزون فقط على السلبيات.
أثر اللوم
يشعر أعضاء الفريق بالاستخفاف أو الإهانة إذا تم توجيه اللوم إليهم
- إلقاء اللوم على الآخرين يمكن أن يكون له تأثير ضار على الروح المعنوية والأداء. وقد يشعر أعضاء الفريق بالاستخفاف أو الإهانة إذا تم توجيه اللوم إليهم - خاصةً إذا لم يكن ذلك خطأهم.
- قد تؤدي ثقافة اللوم إلى جعل الأفراد أو الفرق كبش فداء في الوقت الذي تكمن المشكلة الحقيقية في مكان آخر، أو يكون لها عدد من الأسباب. وقد يستسهل البعض إلقاء اللوم على شخص ما في قسم أو مبنى آخر بدلاً من توجيه أصابع الاتهام إلى شخص يجلس معه كل يوم.
- بمرور الوقت، قد تؤدي لعبة كبش الفداء إلى استمرار التحيز والتنمر، أيضًا، يمكن أن يضر بنزاهة أعضاء الفريق الآخرين الذين يشهدون ذلك، خاصةً إذا لم يفعلوا شيئًا لإيقافه.
- يمكن أن يؤدي الأمر إلى استنفاد الثقة مع العملاء والموردين، وإعطاء مؤسستك سمعة سيئة. - المحادثات على غرار، "حسنًا، هذا خطأ الفريق المالي، وليس خطأنا، لذلك لا يمكنني مساعدتك" يمكن أن يجعل الشركة بأكملها تبدو ضعيفة.
- يمكن أن يؤدي اللوم أيضًا إلى إعاقة الإبداع والابتكار داخل مؤسستك، فإذا كان الناس يخشون تجربة أشياء جديدة في حالة عدم نجاحهم، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل أداء الفريق والشركة على المدى الطويل.
- أخيرًا، قد يكون بعض الأفراد عرضة لقبول اللوم حيث لا يجدون ما يبررونه. وقد يحمي المدير فريقه فيتحمل اللوم أو يمكن للفرد الذي ينتقد نفسه بشدة أن يرى كل شيء على أنه خطأه، حتى وإن لم يكن كذلك.
تابعي المزيد: وسيلة واحدة يمكنها تغيير طريقة تفكيرك
كيفية تجنب لعبة اللوم
الفريق المنفتح والمتعاون أفضل تجهيزًا للتعامل مع المشكلات
• لمنع ثقافة اللوم، من المهم وضع توقعات وحدود واضحة لفريقك.
• تحديد مسؤوليات واضحة والمساءلة. فعندما يعرف الناس بالضبط ما هي مسؤولياتهم، يكون من الصعب إلقاء اللوم على الآخرين عندما تسوء الأمور، ومن غير المرجح أن تسوء في هذه الحالة.
• من خلال تشجيع المساءلة الشخصية، سيحتفظ أعضاء فريقك بإحساس مسؤوليتهم لمهامهم. يمكنك حتى التفكير في وضع ميثاق فريق يحدد توقعات الجميع وأهدافهم كتابةً.
• تعزيز الانفتاح. سيكون الفريق المنفتح والمتعاون أفضل تجهيزًا للتعامل مع المشكلات المحتملة قبل خروجها عن السيطرة.
• اطلب مساهمة منتظمة من فريقك في الاجتماعات (أو بشكل فردي، للأشخاص الذين لا يرتاحون للتحدث في مجموعات).
• تغذية ذكائك العاطفي والتعاطف. حتى إذا كان أحد الزملاء مخطئًا حقًا، فقد تكون هناك عوامل أخرى يجب مراعاتها. ربما هم مرهقون، أو دفعتهم حالة طوارئ عائلية إلى التغاضي عن شيء مهم. اسعى لتقديم الدعم بدلاً من النقد. إذا ارتكب أحد أعضاء الفريق خطأ أو فشل في أداء مهمة، فقد يحتاج إلى تدريب أو توجيه أو تدريب على مهارة معينة.
تغيير المحادثة
عندما يبدأ أعضاء الفريق في إلقاء اللوم على بعضهم البعض، يمكن أن تخرج الأمور عن السيطرة. يمكن أن تتأذى المشاعر وتتضرر العلاقات. إذن كيف يمكنك إيقاف لعبة إلقاء اللوم بمجرد أن تبدأ؟ يمكن أن تساعدك الخطوات التالية في إعادة الفريق معًا وتوجيه المناقشة في اتجاه أكثر إنتاجية:
أشياء غريبة نقنع أنفسنا بها
1. أعد صياغة الموقف
نزع الطابع الشخصي عن المشكلة واسأل، "كيف نخرج من الأزمة؟" ركز على الإجراءات التي يمكن للفريق اتخاذها لمعالجة الموقف، بدلاً من تحليل من كان المخطئ. وضح لهم أيضًا كيف يمكن أن تكون تلك المشكلة فرصة للتعلم من الخطأ والنمو.
2. اعتذر
إذا تم إلقاء اللوم على شخص ما بشكل غير عادل، فحاول حمل الشخص أو الأشخاص المسؤولين على الاعتذار. إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فيمكنك قول آسف نيابة عنهم. إذا كنت مسؤولاً عن اللوم غير العادل، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو الاعتذار. راقب علامات الغضب أو التوتر، واعرض دعمًا إضافيًا على انفراد إذا لزم الأمر. 3. تحدث إلى الفريق ساعد أعضاء فريقك لفهم كيف يأتي اللوم بنتائج عكسية، وكيف يمكن تجنبه في المستقبل
4. تعلم من أخطائك
اسأل الفريق، "ما الذي يمكن أن نتعلمه من هذا؟" قد تحدد تعطلًا في الاتصال، على سبيل المثال. ركز على العمليات: اكتشف كيف يمكنك تحسينها، وكيف يمكنك تطبيق هذه التغييرات لمنع ظهور مشكلات مماثلة في المستقبل.
المصدر: موقع سيداتي