logo

نصائح تساعدك على الاستعداد للامتحانات


بتاريخ : الخميس ، 2 رجب ، 1435 الموافق 01 مايو 2014
بقلم : د. نبيهة جابر.
نصائح تساعدك على الاستعداد للامتحانات

هل تنسى المعلومات حين الاختبار المهم؟

 

لا تقلق؛ هناك أشياء يمكنك القيام بها للمساعدة في تحسين ذاكرتك.

 

 

قبل الامتحان المقبل، تأكد من التحقق من هذه التقنيات المجربة والمختبرة لتحسين الذاكرة.

 

لقد وُضِعت هذه الاستراتيجيات ضمن أدبيات علم النفس المعرفي لتحسين الذاكرة، وزيادة تعزيز القدرة على تذكر وحفظ المعلومات.

 

1. ضع جدولًا زمنيًا:

 

بدلًا من التقاط أي كتاب لتبدأ المذاكرة والقراءة، من الأفضل دائمًا أن يكون لك خطة للدراسة جاهزة، خطة جيدة تساعدك على البقاء على المسار الصحيح، ومع ذلك يجب أن يكون هذا الجدول الزمني واقعيًا، وإلا لن تتوقع الكثير من نفسك، إذا لم تكن ممن لا يفضلون الاستذكار ليلًا، فلا يوجد أي فائدة في تخصيص ساعات للمذاكرة ليلًا، وبالمثل، عند تخطيط الجدول الزمني يجب أن تخصص المزيد من الوقت للموضوعات الصعبة، ويجب أيضًا تخصيص فترات للراحة؛ حتى لا تنسى نفسك فيها، أو تنسى أن تأخذها، ويجب الاستفادة من فترات الراحة جيدًا؛ حتى لا تشعر أنك تعبت أو مللت.

 

2. التخلص من الإزعاج:

 

إنك لن تكون قادرًا على التركيز إذا كنت محاطًا بكل أنواع الإزعاج.

 

أغلق هاتفك الخلوي، أو، ببساطة، ضعه بعيدًا إذا كنت في حاجة لقراءة رسائلك بين الحين والآخر.

 

أوقف تشغيل التلفزيون، وتأكد من أنك في معزل عن أنشطة الأعضاء الآخرين في المنزل.

 

3. ركز اهتمامك:

 

يعتبر الاهتمام أحد المكونات الرئيسية للمذاكرة، هذا هو الجانب الأكثر أهمية للتركيز، فإذا لم تكن تحب ما تذاكره، فمن غير الممكن التركيز على هذه المهمة، عليك أن تهتم بما تدرس، فيمكنك أن تبدأ بموضوع تفضله، ثم الانتقال إلى الأكثر صعوبة، ويمكنك أيضًا أن تأخذ هذا الموضوع الصعب عندما يكون عقلك أكثر انتباهًا وانتعاشًا، اجعل المادة الأكثر إثارة للاهتمام بعد وقت الوجبات، عندما يكون عقلك خاملًا؛ حتى تستثيره.

 

4. تجنب المذاكرة لساعات طويلة متواصلة:

 

إذا كنت تجلس للمذاكرة لمدة خمس ساعات متصلة؛ فإنك لا بد وأن تشعر بالملل، وسيبدأ انتباهك يتناقص في غضون ساعة أو نحو ذلك، وبالتالي فمن المستحسن أن تقسم الدرس إلى أجزاء حتى لا تشعر بالملل، ومع ذلك، تأكد من تخصيص ما لا يقل عن ساعتين لكل موضوع لتنتهي منه.

 

بعد ساعة من الاستذكار، قم لتتمشى، أو انظر من النافذة، أو حتى حرك جسدك وتوقف عمَّا تفعله لمدة خمس دقائق؛ لتجدد نشاطك.

 

حاول تقسيم دراسة المادة الدراسية إلى أجزاء موزعة على فترات؛ لتعطيك الوقت الذي تحتاجه لمعالجة المعلومات واستيعابها على نحو واف دون ملل.

 

لقد أظهرت الأبحاث أن الطلاب الذين يدرسون بتخصيص أجزاء محددة لفترات محددة، يتذكرون المواد أفضل بكثير من أولئك الذين يحاولون حفظ المادة كاملة في جلسة مطولة واحدة.

 

5. هيكلة وتنظيم المعلومات التي تدرسها:

 

لقد وجد الباحثون أن من المفيد تنظيم المعلومات في المذاكرة في مجموعات ذات صلة، ويمكنك الاستفادة من هذا عن طريق هيكلة وتنظيم المواد التي تدرسها، ومحاولة جمع المفاهيم والمصطلحات المتشابهة معًا، أو إجراء تلخيص وتسجيل الملاحظات عمَّا تقرأه كتابةً؛ للمساعدة في جمع المفاهيم ذات الصلة؛ حتى يسهل حفظها.

 

6. استخدام أدوات التذكير بالمعلومات:

 

أدوات التذكير هي تقنية تستخدم في كثير من الأحيان من قبل الطلاب للمساعدة في التذكر، وهي مجرد وسيلة لتذكر المعلومات.

 

على سبيل المثال: ربط مصطلح عليك أن تتذكره مع عنصر شائع مألوف لك، وأفضل أدوات التذكير هي العلامات الرمزية القصيرة التي تستخدم الصور الإيجابية، والنكتة، أو كلمات منغمة قد تأتي مع أنشودة، أو قافية، أو نكتة لمساعدة تذكر شريحة محددة من المعلومات.

 

7. وضع وتكرار المعلومات:

 

من أجل استدعاء معلومة، تحتاج إلى ترميز ما كنت تدرس في الذاكرة طويلة المدى، ومن المعروف أن واحدة من التقنيات الأكثر فعالية للترميز هي تكرار تسميع رءوس المواضيع.

 

ومثالًا على هذه التقنية: تكون قراءة تعريف المصطلحات أو العناوين وحفظها، ثم قراءة التفاصيل وتكرارها، وبعد تكرار هذه العملية عدة مرات، ستلاحظ على الأرجح أنك تتذكر المعلومات أسهل بكثير بمجرد ذكر المصطلح أو العنوان.

 

8. الربط بين المعلومات الجديدة بأشياء تعرفها:

 

عندما تدرس المواد الغير مألوفة، خذ من الوقت لتفكر في كيفية ربط الأشياء التي كنت تعرفها مسبقًا بهذه المعلومات التي تريد حفظها، وذلك عن طريق إنشاء علاقات بين الأفكار الجديدة والموجودة من قبل في الذاكرة، يمكنك زيادة احتمالات حفظ وتذكر المعلومات التي تعلمتها مؤخرًا.

 

9. تصور المفاهيم لتحسين الذاكرة والتذكر:

 

كثير من الناس يستفيد كثيرًا من المعلومات التي تصور المادة الدراسية، فعليك الاهتمام بالصور والرسوم البيانية، أو الخرائط التوضيحية، وغيرها من الرسومات في الكتب الدراسية، وإذا لم يكن لديك المادة البصرية للمساعدة، حاول أنت خلقها بأشياء تصنعها أنت؛ رسم أشكال توضيحيه، أو أرقام على هامش الملاحظات، باستخدام أقلام ألوان مختلفة لمجموعة الأفكار ذات الصلة بمواد دراستك المكتوبة.

 

10. الشرح أو التسميع إلى شخص آخر:

 

الأبحاث تشير إلى أن قراءة المادة الدراسية بصوت عال تحسن تذكرك لهذه المادة، وقد اكتشف علماء النفس التربويين، والطلاب أيضًا، أن الشرح لزميل، أو التسميع له، يعزز الفهم والتذكر، فيمكنك استخدام هذا النهج في الدراسة؛ عن طريق تدريس المفاهيم والمعلومات الجديدة إلى صديق أو شريك الدراسة؛ لتساعد نفسك على الحفظ.

 

11. إعطاء اهتمام إضافي للمعلومات الصعبة:

 

هل لاحظت أحيانًا سهولة تذكر المعلومات في بداية أو نهاية الفصل في الكتاب؟ لقد وجد الباحثون أن ترتيب المعلومات يمكن أن يلعب دورًا في التذكر، والذي يُعرف باسم (تأثير الموقف التسلسلي)، بينما تذكر المعلومات في وسط الفصل يمكن أن يكون صعبًا، ويمكنك التغلب على هذه المشكلة عن طريق ترقيم الأجزاء ( الجزء الأول، الثاني،... الخ) حتى تتوالى الأجزاء وتكمل بعضها بعضًا، ولا تشعر بمكان الجزء الذي تحفظه، ويمر كمعلومة عليك حفظها.

 

وهناك استراتيجية أخرى: هي محاولة إعادة هيكلة ما تعلمته؛ حتى يسهل أن تتذكره، فعندما تأتي لمعلومات صعبة، كَرِّس بعض الوقت الإضافي لحفظها.

 

12. أضف عنصرًا للتجديد:

 

بالرغم من أنه من الأفضل تحديد موعد ثابت للمذاكرة، إلا أن هناك طريقة رائعة أخرى لزيادة تحصيلك الدراسي؛ هي تغيير عاداتك في الدراسة إذا شعرت بالملل، فإذا كنت معتادًا على الاستذكار في مكان واحد، وشعرت أن حماسك انخفض، حاول تغيير المكان الذي تجلس فيه، وإذا كنت تذاكر في المساء، حاول قضاء بعض الوقت في الصباح؛ لمراجعة المعلومات التي درستها في الليلة السابقة، وعن طريق إضافة عنصر التجديد كلما جلست للاستذكار، يمكنك زيادة فعالية الجهود التي تبذلها، وتحسن إلى حد كبير قدرتك على التذكر للمدى الطويل.

 

13. الحصول على قسط كاف من الراحة:

 

عادة يكون عقلك في قمة نشاطه فقط إذا كنت تسمح له بالراحة لمدة كافيه.

 

النوم لا يقل عن 6 إلى 8 ساعات، اعتمادًا على متطلباتك الفردية.

 

أكل وجبات صحية، ومكافأة نفسك ببعض الوقت الحر بعد انتهائك من الاستذكار.

 

يمكنك أن تطلب من صديق أن يذاكر معك؛ لتكون أكثر حماسًا، وترفع من تركيزك، ومع ذلك، تأكد من أن جلسة الدراسة لا تتحول إلى جلسة للدردشة في مواضيع لا تهمكما.

 

طرق فعالة للاستعداد للامتحان:

 

الحفاظ على موقف إيجابي تجاه الامتحانات، فتجنب الرهبة من الامتحان، وابدأ المذاكرة في وقت مبكر وكاف قبل الامتحان.

 

حاول تغطية المنهج بأكمله، ولا تهمل أي جزء فيه.

 

الحفاظ على عقلك مستقرًا وهادئًا، فإذا كنت هادئًا، متمالكًا لأعصابك سوف تلاحظ أنه لا يوجد شيء يمكن أن يؤثر عليك.

 

العقل الهادئ يساعدك على تنظيم وتخطيط دراستك، وإدارة الوقت بشكل جيد.

 

خذ فترات راحة أثناء المذاكرة؛ هذا سيحافظ على عقلك منتعشًا، ويحفزك لدراسة ساعات طويلة.

 

حاول أن تفهم ولا تحفظ عن ظهر قلب؛ فإنك إذا نسيت كلمة من الجواب سوف تنسى الجواب بأكمله، وبالتالي الفهم أكثر أهمية من الحفظ، وبمجرد أن فهمت الجواب لن يكون هناك ضرورة لحفظ الدرس عن ظهر قلب.

 

إذا فهمت ستعبر جيدًا وبوضوح ودقه عن المطلوب، خذ بعض الوقت والاسترخاء؛ حتى لا تدخل الامتحان مجهدًا عقليًا وجسديًا؛ مما يؤثر على تفكيرك وأعصابك.

 

المصدر:

موقع: د. نبيهة جابر.