logo

مشروع (أكسبني مهارة)


بتاريخ : الخميس ، 13 جمادى الآخر ، 1439 الموافق 01 مارس 2018
بقلم : د. خالد بن محمد الشهري
مشروع (أكسبني مهارة)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم إلى يوم الدين.

أما بعد:

نعلمُ جميعًا أهميةَ الشباب ومكانتهم في المجتمع، وقد أجمع المنظرون لاقتصاديات المجتمعات على أن أهمَّ الموارد لأي بلد هم شبابها؛ إذ يُعَد الشباب أهم مدخرات الشعوب التي تحتاج إلى تنمية وتعهُّد بالرعاية أكثر من العناية برءوس الأموال؛ حيث إنهم المورد الذي لا ينضب بإذن الله تعالى متى وجد العناية والرعاية والاهتمام، وهو في نفس الوقت أخطر عامل في تعريض المجتمع للمشكلات الاجتماعية في حالة عدم توجيهه أو استقراره، وإذا أردت أن تستشرف مستقبل أي مجتمع فانظر إلى وضع الشباب فيه، ومكانهم من البرامج والمؤسسات والمشاريع الحكومية والأهلية لهذا المجتمع، فإذا وجدت عناية بهم فإنك ستتوقع التقدُّم والنماء لهذا المجتمع، والعكس صحيح!

ومن هنا كان لزامًا علينا، إذا أردنا الخير والتقدم لمجتمعنا، أن نولي فئة الشباب اهتمامنا، ونتعهدهم بحسن التربية، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم؛ ليُفيدوا ويستفيدوا، ولهذا سطرت هذا المقترح بعنوان: (أكسِبني مهارة).

وهذا البرنامج يعتمد على فكرة أن نسهل للشاب الحصولَ على مهارة تعينه على أن يَحيا حياة كريمة، وأن تتجه طاقته وأوقاته إلى الوجهة الصحيحة؛ لأنَّ كثيرًا من الشباب يقضي وقتًا طويلًا وهو حائر متردِّد لا يعرف الطريق المناسب له، ونظرًا لانشغال مَن حوله من المربين، وعجز بعضهم عن التوجيه السليم، تمر الأيام تباعًا دون أن يجد كثير من الشباب مَن يأخذ بيده إلى ما يناسبه، وإذا كنا نلاحظ هذا بوضوح في أبناء الأسر الثرية والمتوسطة، فما بالنا بأبناء الأسر الفقيرة أو المفككة، أو حتى الأيتام الذين لا يأوون إلى أسر تحتويهم؟!

وإذا طال الوقت بالشباب وهم في فراغ فكري، وفراغ في الوقت، وبطالة حقيقية، أو مقنعة مع طاقة وحيوية متقدة، وحركة دائبة تأبى السكون، نتج عن ذلك تحرُّك عشوائي في أي اتجاه؛ مما قد يستغله أهل الفساد، وهذا السبب الرئيسي في أن أكثر المشكلات والانحرافات والجرائم ومظاهر الإضرار بالمجتمعات تجد ذخيرتها الكبرى في الشباب دون غيرهم؛ لأنها تستغل حاجتهم للحركة، وحُبَّهم للمغامرة، وبحثهم عن التغيير والجديد باستمرار، مع غياب أو عدم كفاية المناشط السليمة.

وإذا نحن استطعنا أن نُوَجِّه هذه الفئة الكبيرة من مجتمعنا إلى وجهة سليمة، تشبع حاجات الشباب، وتفيد المجتمع، نكون قد نجحنا في استثمار أعظم موردٍ مِن موارد المجتمع.

وإذا كان هنالك من فئة الطبقة الثرية مَن يستطيع دفع نفقات مكلفة لتوجيه أبنائه، فإنَّ أبناء الطبقة المتوسطة والفقيرة والأيتام يصعُب عليهم ذلك، وهذا ملمح مهم في التعرُّف على كثرة انتشار مشكلات الشباب ونوعيتها فيما بين طبقات المجتمع بأنواعها، وعلاقة ذلك بدخلهم وثقافتهم، ووجود من يقدم لهم الرعاية والتوجيه؛ إذ تختلف مُشكلات أبناء الأثرياء عن مشكلات أبناء الأسَر المتوسطة، كما أن لدرجة تعليم الوالدين وثقافتهم أثرًا في ذلك، كما تختلف مشكلات أبناء البيئات الفقيرة بشكل يعرفه كلُّ مهتم بهذا الشأن، ونظرًا لكثرة أعداد هؤلاء في أي مجتمع، فإن من واجبات المجتمعات أن تعتني بهم، ويُؤَسَّس لذلك مشاريع ومؤسسات خيرية تتفرغ لمثل هذه الأعباء، فتقدم النصيحة والمشورة للأسر الثرية، وتعنى بإقامة البرامج والمشاريع للأسر الفقيرة أو المتوسطة، التي لا تجد إلا كفافها.

وقد لفت نظري كثرةُ توجُّه أبناء الطبقة الفقيرة ليكونوا حراسَ أمن في أكثر القطاعات، مع كثرة أعباء هذه المهنة، وطول مدة العمل، وقلة الرواتب التي تصرف لهم؛ إذ بالكاد تغطي المواصلات، فوصلت إلى أن السبب يكمُن في أن هذه المهنة لا تحتاج سوى مهارات بسيطة جدًّا، يكتسبها الشاب من خلال العمل الميداني خلال أسبوعين على الأكثر، ثم هي مهنة غير مهينة في نظر المجتمع، إضافة إلى أنها تشبع شيئًا من الحاجة إلى الشعور بالأهمية لدى كثير من العاملين فيها، حينما يكون على بوابة أو مكان عمله، ويستطيع أن يردَّ مَن يشاء ويوقف من يشاء؛ ليسأله وإن علا قدره؛ ولذلك تجد صغار السن في هذه المهنة يكثرون من هذا السلوك، الذي يشبع حاجتهم للشعور بالأهمية أمام الآخرين، فهذه المهنة لبَّت لهم مطلبين مهمين؛ هما: الدخل المادي، على قلته، والشعور بالأهمية في المجتمع، وهذان هما بيت القصيد لدى الشباب، ومع ضعف الدخل المادي وكثرة الأعباء الموكلة إليهم، فإنهم، مع ذلك، لا يحاولون التغيير؛ خوفًا من المجهول الذي لا يرغبون في المغامرة فيه، مع انعدام الجهة الداعمة التي تمثل لهم شعورًا بالأمن النفسي والاجتماعي في محاولة تطوير حياتهم.

ومن هنا نشأت فكرة برنامج (أكسِبني مهارة)، الذي يُفعِّل دورَ المؤسسات الخيرية والجمعيات التي تهتم بمكافَحة الفقر، ولكنها بقيت طوال سنوات ماضية تنظر للمشكلة من جهة دعم حاجات مادية وتموينية للأسر الفقيرة، ولم تطور أنشطتها بشكل احترافيٍّ لتشمل جوانب استثمار إمكانيات تلك الأسر المتمثلة في تدريب أبنائها على العمل الشريف، الذي يزيد مصدر دخل تلك الأسر، ويقلل من المدة الزمنية التي تعتمد فيها على الجمعيات الخيرية لسد حاجاتها المعيشية، وقد جاء في أمثال بعض الشعوب: (أن تعلمني كيف أصطاد سمكة خيرٌ مِن أن تطعمني كل يوم سمكة).

وخير منه ما جاء به نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام، كما في صحيح البخاري عن أبي ذر رضي الله عنه: «سألت النبي صلى الله عليه وسلم: (أي العمل أفضل؟) قال: (إيمان بالله، وجهاد في سبيله)، قلت: (فأي الرقاب أفضل؟)، قال: (أغلاها ثمنًا، وأنفسها عند أهلها)، قلت: (فإن لم أفعل؟)، قال: (تعين صانعًا، أو تصنع لأخرق)، قال: (فإن لم أفعل؟)، قال: (تدع الناس من الشر، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك)».

 ومعنى قوله: «أخرق»؛ أي: الجاهل بما يعمله، أو ليس في يده صنعة يتكسب بها.

 ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس» [صحيح الجامع].

ولو ذهبنا لإيراد ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية في هذا المعنى لطال بنا المقام؛ إذ إن حشدًا كبيرًا من النصوص الشرعية تؤصِّل عمليةَ بناء وتكافُل المجتمع وتضامنه وتعاونه؛ حتى يصبح كالبنيان المرصوص، كما وصفه نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.

وبرنامج (أكسِبني مهارة) يركِّز على هذا الجانب (تعين صانعًا أو تصنع لأخرق)؛ حيث تقوم المؤسسة الخيرية بعمل مؤسسي مخطط له؛ بحصر المحتاجين من الشباب لاكتساب مهارة وصنعة شريفة يقبل بها الشاب، ولا يشعر معها بالمهانة، وتدربه عليها من خلال التنسيق مع معاهد التدريب أو المدربين المحترفين أو المتخصصين في تلك المهارة، كما تقوم المؤسسة الخيرية بالتنسيق مع التجار وأهل الخير لدعم تلك البرامج، وتوفير الحاجات المادية والمستَلْزَمات؛ لبَدْء الشباب عملهم بعد التدريب.

كما تقوم المؤسسة الخيرية بمتابعة هؤلاء الشباب بعد تدريبهم، وتزويدهم بمستلزمات بدء العمل، وتقوم بزيارات ميدانية لهم، وتتابع طريقة عملهم من الجوانب الفنية والمالية، وطرُق تعامُلهم مع زبائنهم، وتوجههم لما تراه مناسبًا من خلال خبراء متطوِّعين مع المؤسسة الخيرية في هذه المجالات.

وحينما تقدم المؤسسة الخيرية هذه الخدمة من تدريب الشباب، وتؤمن لهم مستلزمات بدء العمل، فإن لها أن تضع شعارات على السيارات أو المحلات التي يعمل فيها هؤلاء الشباب، على أن تكون تلك الشعارات غير مشعرة بالمهانة؛ بل تركِّز على الشعارات التي تبعث الفخر في نفوس الشباب العاملين تحتها؛ مثل: (مواهب الشباب)، و(رجال الغد)، وما شابهها من شعارات تزيد من حرص الشباب على تنمية هذه المهارات التي اكتسبوها، وعلى زيادة الانتماء والامتنان للمجتمع الذي أكسبهم إياها، ودعَّمَهم ماديًّا ومعنويًّا، وأشبع حاجاتهم نفسيًّا واجتماعيًّا.

ويُمكن للعمل على ضمان استمرار التمويل لدوام المشروع أن تقوم المؤسسة الخيرية الداعمة بتقسيط تكاليف تجهيز المشروع على دفعات بسيطة وميسرة، تتناسب مع دخل تلك الأعمال؛ من أجل إعادة استثمارها لتمويل أعداد أخرى من الشباب المستفيدين في المستقبل؛ بحيث تشكل دورة كاملة لرأس مال المشروع خلال السنوات القادمة.

وفيما يلي جدول لبيان بعض المهارات التي يُمكن تدريب الشباب عليها ومستلزماتها:

المهارة

المستلزمات

البرنامج

مدة التدريب

سيارة تصوير ومرطبات.

- سيارة فان صغيرة.

- مولد كهربائي يعمل على السيارة.

- طابعة وناسخة hp صغيرة مع ورق - ثلاجة مرطبات صغيرة.

- حافظة شاي وقهوة وأكواب ورق.

- علب مياه صغيرة.

هنا يقوم الشاب بنسخ وتصوير وبيع المرطبات عند الدوائر الحكومية؛ مثل: الأحوال والمرور.

التدريب: أسبوع واحد - يدرب على طريقة ترتيب الأدوات وطريقة تشغيلها وتعبئتها.

ويدرب على فنون التعامل مع الزبائن.

وطرق اختيار المكان المناسب.

أكشاك الكورنيش.

كشك صغير متحرك على الكورنيش.

هنا يقوم الشاب ببيع المرطبات والألعاب والمثلجات على المتنزِّهين.

التدريب: أسبوع واحد - يدرب على طريقة ترتيب الأدوات وطريقة تشغيلها وتعبئتها.

ويدرب على فنون التعامل مع الزبائن.

وطرق اختيار المكان المناسب،

والوسائل الصحية السليمة لبيع الأغذية.

صيانة جوالات

كشك صغير في الأسواق الكبرى والمجمعات التجارية.

يقوم الشاب بعمليات الصيانة السريعة والعاجلة للجوالات.

يتدرب لمدة شهر على طريقة عمل الجوالات، وأهم المشكلات التي تتعرض لها وطرق إصلاحها.

ويمكن التعاون مع الشركات الكبرى للجوالات لتوفير التدريب.

صيانة الحاسب

كشك صغير في الأسواق الكبرى والمجمعات التجارية ومراكز الحاسب.

يقوم الشاب بعمليات الصيانة السريعة والعاجلة للحاسب الآلي.

يتدرب لمدة شهر على طريقة عمل الحاسب ومكوناته، وأهم المشكلات التي يتعرض لها وطرق إصلاحه.

ويمكن التعاون مع الشركات الكبرى للحاسب لتوفير التدريب.

تصميم مواقع الإنترنت.

يمكن العمل فيه عن بعد، من خلال تقديم إعلانات في المبوبة والوسيلة ومواقع الإنترنت.

يقوم بعمليات التصميم الفني لمواقع الإنترنت من خلال استخدام برامج التصميم السريعة والسهلة.

ويفترض أن يكتسب خبرات موسعة من خلال الممارسة.

يتدرب لمدة شهر على لغات البرمجة والتصميم الشائعة؛ مثل:

Html - php - css

ويمكن توفير التدريب عن طريق مبرمجين متطوعين.

أو من خلال معاهد تدريب متخصصة.

برامج تصميم فني فوتوشوب وIllustrator وأمثالها.

يمكن العمل فيه عن بعد من خلال تقديم إعلانات في المبوبة والوسيلة ومواقع الإنترنت.

يقوم بعمليات التصميم الفني من خلال استخدام برامج التصميم مثل الفوتوشوب، وIllustrator، و 3D.

يتدرب لمدة شهر على التصميم الفني، ويمكن توفير التدريب عن طريق مصممين محترفين متطوعين، أو من خلال معاهد تدريب متخصصة.

صيانة أجهزة رياضية.

حقيبة عدة وبعض قطع الغيار المهمة التي تكثر الحاجة لها.

يقوم الشاب بصيانة أجهزة الرياضة في المراكز الرياضية.

تدريب لمدة شهر على تقنيات الأجهزة الرياضية وأنواعها وطرق صيانتها من خلال التعاون مع الشركات الكبرى الموردة للأجهزة.

صيانة نظارات

كشك صغير في المجمعات الكبرى.

يقوم الشاب بصيانة النظارات وإصلاحها.

تدريب لمدة أسبوع على صيانة النظارات، بالتعاون مع بعض شركات النظارات الكبرى.

مشروع سيارة ومساعد للتحميل، وخدمات توصيل للمنازل.

سيارة وانيت.

هاتف جوال أو ثابت.

إعلان في وسائل الإعلام.

إعلان واضح على السيارة.

يقوم الشاب باستقبال طلبات النقل، على أن يعمل مع أصحاب الطلبات في تحميل أغراضهم.

كما يمكن أن يقوم بتوصيل الطلبات للمنازل من السوق.

تدريب لمدة أسبوع على السياقة الوقائية، وطرق التحميل السليمة، وطرق حمل الأشياء الثقيلة.

ورشة صيانة سيارات سريعة متنقلة.

سيارة فان صغيرة مجهزة بعدد وأدوات ورافعة ولوازم الصيانة السريعة على الطرقات.

هاتف جوال.

إعلان في وسائل الإعلام.

إعلان واضح على السيارة.

يقوم الشاب بتقديم خدمات الصيانة السريعة للسيارات المتعطلة عند المنازل أو في الشوارع.

هذا البرنامج يصلح لخريجي الثانوية الصناعية أو المعهد المهني الذين لا يستطيعون فتح ورشة ولم يجدوا وظائف مناسبة لهم.

فنون تصميم وسائل مدرسية وأعمال فنية.

أدوات عمل فنية للرسم والخط وأعمال الفلين.

يقوم الشاب بتنفيذ أعمال الرسم والخط وعمل الوسائل المدرسية وأعمال الفلين لطلبة المدارس.

تدريب لمدة أسبوعين من قبل رسامين وخطاطين محترفين.

 

 

ملاحظة:

ينبغي أن يُضمن برنامج التدريب محاور تتعهد الشباب لتقوية الإيمان، وتعديل سلوكهم إلى النواحي الحسنة بطريقة حديثة ومحببة، تتناسب مع واقع الشباب وحاجاتهم.

 

طرق العمل في البرامج:

1- محل متخصص ويكون الشاب متفرغًا لعمله.

2- خارج الدوام أو دوام جزئي، من خلال تشكيل مجموعة متجانسة تتكافل فيما بينها؛ بحيث يعملون بنظام الورديات ليتناوبوا فيما بينهم.

3- من خلال المنزل، وذلك في أعمال التصميم والأعمال اليدوية، ويناسب هذا النوع الفتيات.

فوائد البرنامج:

إن أهم الفوائد التي نجنيها من هذا المشروع، بإذن الله، يُمكن أن ألخصها فيما يلي:

1- تنفيذ أمر الله عز وجل: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة:2]، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بكفالة اليتيم والأرملة والمسكين، وأن تصنع لأخرق.

2- قيام الأغنياء بواجباتهم في المجتمع، وسواء أكانوا أغنياء ماليًّا أم معرفيًّا أم مسئولية ومنصبًا.

3- احتواء الشباب وتوجيه طاقاتهم إلى الوجهة السليمة، وحفظهم من الانحراف.

4- إشباع حاجات الشباب الفطرية، ومنها الحصول على كفايتهم المادية، وحصولهم على الشعور بالأهمية، وإشباع الحاجة للانتماء والحاجة للتقبل الاجتماعي.

5- الإسهام في حل مشكلة البطالة عن طريق المؤسسات الخيرية.

6- تطوير دور المؤسسات الخيرية، وتوجيهها نحو تنشيط مبدأ الأسَر المنتجة؛ حتى تقلل من الأسر الفقيرة المعتمدة على الإعانات المقطوعة.

7- إذا توسع البرنامج فإنه سيُسْهِم، بإذن الله، في الحد من ظاهرة العمالة الأجنبية ومشكلاتها.

8- إعادة تدوير أموال التبرعات مرة بعد أخرى، من خلال الأقساط الميسرة لتلك البرامج.

 الخاتمة:

أتمنى أن يكون فيما قدمته من خلال هذا البرنامج إضافة للعمل الخيري؛ بحيث نتحول إلى مشاريع تحقق النماء للمجتمع والاستمرارية، وتشبع حاجات الشباب، ويشعرون من خلالها بأن المجتمع يهتم بهم؛ لينعكس هذا على شعورهم بالأهمية، وإحساسهم بالانتماء الإيجابي لمجتمعهم، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وأخيرًا، البرنامج مرن بحيث يمكن تغيير بنوده بحسب الممول الرئيسي واهتماماته، ومدى قدرته المادية، كما يمكن أن تنفذه الجمعيات الخيرية وجمعيات الأحياء السكنية، وكذلك المعاهد والجامعات في أنشطتها الطلابية، وكذلك الثانويات ذات الكثافة الطلابية في حال وجود من يدعمها.

كما يمكن أن تستفيد منه الجمعيات التعاونية في القرى والمجالس العائلية والقبائل، كل بحسب ما يهتم بدعمه، كما يمكن أن يقوم بدعمه بعض الوجهاء والدعاة والعلماء، من خلال تبني جمعيات أو مؤسسات تقوم بتنفيذه.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: موقع الألوكة.