logo

قوة الإبداع


بتاريخ : الخميس ، 25 ذو الحجة ، 1444 الموافق 13 يوليو 2023
قوة الإبداع

كُن المبادِرَ بفِكرةٍ، بأسلوب، بأيِّ مَيْزةٍ تضفي على أعمالك وعروضك الجديدَ المميَّزَ؛ فإنَّ السَّبق بالمبادرة يعطيك الأسبقيَّةَ في التقدير، ويجعل ثمَنَ بضاعتك أيًّا كان مجالها أروعَ وأثمنَ، ومثلها أفكارك ومشاريعك المختلفة.

إنَّ المبادرة لا تَجعلُك فقط صاحبَ أَوْلويَّة في العمل؛ وإنما تبقيك مميَّزًا مَطلوبًا بإلحاح وحدَك؛ إذ يعجِز الجميعُ عن مجاراتك ومنافستك؛ وهذا أقرب الطُّرُق إلى تحقيق النَّجاح الأروع.

إنَّ مِن أجلى صوَر روح المبادرة التي هي صَميمُ الإبداع أولئك الذين يَجعلون لأفكارهم إطارًا للحماية، سواء مِن خلال تَحويلها إلى اختراعاتٍ مَحميَّة رسميًّا أو حتى أسرار يَعجزُ الآخرون عن تَقليدها والإتيانِ بمثيلاتها، فتبقى المبادرةُ في إبداعاتك كالرُّوح حيَّةً في تحقيق السَّبق و(الهيمنة) على سوق الأفكار والأعمال.

 والإبداع في الأعمال ليس تكنولوجيا عصيَّةً عن الفَهم والممارسةِ؛ وإنَّما هو ملَكةٌ تكتسبها بالدُّرْبَةِ والتعوُّدِ، فكما يقال: (المُمارسات تُعطي الملَكات).

إنَّ المدير النَّاجحَ كان يومًا ما سكرتيرًا ناجحًا، ثمَّ نائبًا لمدير، ثم أصبح مديرًا، ثم خبيرًا بالإدارة.

إنَّ ما بين السكرتارية والخِبرة في الإدارة محطَّات تَعليمية، تتطوَّرُ فيها الذَّاتُ بالتمرُّس ليصبح بَعدها الإبداعُ الإداريُّ ملَكةً تقود إلى نجاحات تَنبِض بالتميُّز.

بعبارةٍ أخرى: لا يولد الإنسانُ مبدِعًا؛ بل يصير بالتمرُّس كذلك؛ كما يقول سوامي فيفيكاناندا: "خُذْ فكرةً، وعِشْ من أجلها، وتنفَّسْها، واجعل دمَك يتشرَّبها وعضلاتك تشعرُ بها... هكذا يكون النَّجاحُ".

إنَّ قوة الإبداع هي ما يجعل النجاحَ مميَّزًا في حجمه ونوعِه، وهو: "شيء مُتاحٌ لجميع الأشخاص المستعدِّين للالتزام به"؛ بيرد باجيت.

-----------

المصدر: موقع الألوكة.