التحول الاستراتيجي في حياتك المهنية وآلية تحقيقه
حياتك كلها ومستقبل أسرتك مرهونة بهذه الخطوات السبع:
1+ 2+ 3+ 4+ 5+ 6+ 7= مستقبلك المهني والاقتصادي والاجتماعي.
1- التعرف على المواهب والميول والقدرات الخاصة.
2- تحديد نقاط القوة الحالية التي تمتلكها (علم، مهارات، خبرات، تقنيات، سمات عامة).
3- تكوين خريطة معرفية ومعلوماتية جيدة عن سوق العمل المحلي والعربي.
4- تحديد مجال العمل الملائم.
5- رسم المسار الوظيفي الذي تتمناه وتحلم به.
6- تحديد الاستحقاقات الباقية اللازم امتلاكها للوصول إلى هدفك وحلمك المهني.
7- تحديد نقطة البدء للوسيلتين اللتين تمشيان في مسار واحد إلى هدفك وحلمك.
الوسيلة الأولى:
استلام الوظيفة المناسبة المتاحة لك في مجال عملك الذي حددته.
الوسيلة الثانية:
استكمال الإعداد والتأهيل الشخصي والمهني اللازم.
وبقدر همتك في المسارين ينضج وينمو ويتميز عطاؤك المهني ومسارك الوظيفي، وتفرض نفسك بما تمتلك من قدرات على الوظائف التالية في السلم الوظيفي، الذي رسمته لنفسك لتصل إلى هدفك في قمته.
1- التعرف على المواهب والميول والقدرات الخاصة:
{وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزقِ} [النحل:71].
{وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} [الأنعام:165].
- اقتضت سنة الله تعالى أن يوزع الأرزاق، من الميول والمواهب والقدرات الخاصة، بين الناس بشكل متفاوت كمًا وكيفًا؛ وذلك حتى يعيش الناس فيما بينهم في شكل مجتمعات إنسانية، تحتاج لبعضها البعض وتتعاون فيما بينها.
- مما يعني أن لكل إنسان مجموعة من الأنصبة المتنوعة والمختلفة المقادير من الأرزاق من الميول والمواهب والقدرات.
- ومما هو مؤكد، علميًا وعمليًا وتاريخيًا، أن الإنسان لا يتمكن من الإبداع والابتكار والتميز إلا في المجال الذي يميل إليه ويحبه، ويتمتع فيه بنصيب وافر من المواهب والقدرات التي منحه الله تعالى إياها، خاصة إذا استكمل وصقل ذلك بمزيد من الدراسة والتدريب والممارسة.
- كذلك مما هو مؤكد أن الإنسان يمنح فرصة واحدة فقط للحياة على هذه الأرض.
- وجميعنا يحتاج ويتمنى الإنجاز والنجاح والتميز والنبوغ والاستغلال الأمثل لحياته؛ أي وقته.
- ينجح الإنسان ويبدع في مجال العمل الذي يتوافق مع ميوله ومواهبه وقدراته الخاصة وطبيعته الشخصية.
- وربما ينجح الإنسان في مجال العمل الذي لا يتوافق مع ميوله، وبطبيعة الحال يظل غير راض عنه وغير سعيد به.
- كل ذلك يدفعك إلى أهمية البحث عن أفضل سبل الاستغلال الأمثل لسنواتك وأيامك في الدنيا، وبدون شك أن أفضل فرصك في التميز والإبداع والابتكار لن تكون إلا في منطقة أو مربع التميز والإبداع، الذي منحك الله تعالى إياه من ميول ومواهب وقدرات.
تحديد المجال الأنسب لك + الحصول على الوظيفة المناسبة = فرصة أكبر للنجاح والتميز + الاستمتاع بهذا العمل.
تحديد مجال العمل المناسب لميولك وقدراتك واستعداداتك:
اهتم علماء الإدارة والتنمية البشرية كثيرًا بالوصول إلى أسس ومعايير يتمكنون من خلالها الوصول إلى تصنيفات علمية، يتم على أساسها اختيار وتوجيه الأفراد إلى مجالات العمل والوظائف التي تناسب قدراتهم وميولهم، وكان من أبرز هؤلاء:
- وليامسون
- هولاند
- سيوبر
- باترسون وهان
- كيودر
الميول + المواهب = الملكات والقدرات الخاصة.
مما يعني أن منطقتك المحتملة والممكنة للتميز والإبداع هي مربع التميز الذي تحبه وتميل إليه، وتتمتع بموهبة وقدرات فيه (تمتلكه).
والأسئلة الستة الهامة في حياتك هي:
س1: كيف تحدد منطقة التميز والإبداع الخاصة بك؟
س2: متى تحدد أفضل أزمنة منطقة التميز والإبداع الخاصة بك؟
س3: كيف تتمكن من تفعيل هذه المنطقة وتحسن استغلالها الاستغلال الأمثل، ومن ثم الاستغلال الأمثل لوقتك وحياتك؟
س4: ماذا يعني انشغالك، ودراستك، وعملك، وقضاء فترة زمنية من حياتك في منطقة غير منطقة تميزك وإبداعك؟
س5: ماذا يمكنك أن تحقق لو عملت في منطقة تميزك وإبداعك؟
س6: كيف أنتقل وأتحرك سريعًا إلى منطقتي والتميز والإبداع فيها؟
ورقة عمل مستقبلك المهني:
من خلال إجابتك على الأسئلة الستة السابقة يمكنك إعداد ورقة عمل جيدة، تمثل في مجملها استراتيجية جديدة لإدارة وتفعيل مواهبك وقدراتك، واستثمارها جيدًا، تذكر أن ما لا يدرك كله لا يترك كله.
2- تحديد نقاط القوة الحالية التي تمتلكها:
(علم، مهارات، خبرات، تقنيات، سمات عامة).
رفع الواقع الشخصي- الاستراتيجي: أجب عن الآتي ثم أكمل الفراغات:
من أنا مهنيًا؟ ماذا أمثل في سوق العمل؟ ماذا يجب علي فعله؟ إلى أين أتجه؟
نقاط القوة الشخصية والمهنية:
- صفات وملامح شخصية:
- ............................
- ............................
- مواهب وملكات وقدرات خاصة:
- ..........................
- ..........................
- إمكانيات مادية ومعنوية متاحة:
- .........................
- .........................
- علاقات عامة:
- .........................
- .........................
- نجاحات سابقة يمكن البناء عليها:
- ........................
- ........................
- إخفاقات سابقة يتعلم منها، والبداية منها:
- ........................
- ........................
جوانب الضعف الشخصية المهنية:
- صفات وملامح شخصية يجب التخلص منها وتجاوزها بسرعة:
- .......................
- .......................
- معارف غير متوفرة يجب تعلمها:
- .......................
- .......................
- مهارات غائبة يجب تعلمها:
- .......................
- .......................
- إمكانيات مادية ومعنوية غائبة:
- .......................
- .......................
- أخرى:
- .......................
- .......................
الفرص الشخصية المتاحة حاليًا:
- .......................
- .......................
- .......................
- .......................
التحديات الحالية والمستقبلية:
- ......................
- ......................
- ......................
- ......................
بعد إجابتك يمكن توصيف نفسك بشكل جيد، وتحديد قوتك ومكانك؛ ومن ثم إلى أين يجب أن تتجه؟
3- تكوين خريطة معرفية ومعلوماتية جيدة عن سوق العمل المحلي والعربي:
- والسؤال الاستراتيجي هنا هو: ما المعلومات التي يجب أن أعرفها عن سوق العمل المحلي والعربي حتى أتمكن من صناعة القرار المهني بدقة ونجاح؟
المعلومات الأربعة الاستراتيجية اللازم معرفتها:
1- الواقع الاقتصادي العام بين القوة والضعف وآفاق نموه.
2- مجالات ووظائف وآفاق نمو مجال العمل الذى اخترته.
3- فرص استكمال التعليم والتأهيل والارتقاء الرأسي المهني.
4- العائد الاقتصادي القريب والبعيد وآفاق تنميته.
4- مجالات العمل والتوظف:
- قوانين العمل والنجاح في القرن الحادي والعشرين، والتي يجب أن نفهمها جيدًا، ونتوافق معها، ونعمل بها قبل أن نبحث عن الوظيفة.
- لا بد أن ندرك حقيقة العالَم الجديد الذي نعيش فيه، وأنه يتميز بأربعة أشياء مهمة، يمكن أن نطلق عليها (قوانين القرن الواحد والعشرين)، وهي التي تحدد وترسم مصير الذين يعيشون فيه.
1- قانون التخصص: حيث يتجه العالم إلى التخصص، ومع التطور التكنولوجي المستمر ينقسم التخصص الواحد إلى تخصصات متعددة، ثم تتطور لتنقسم إلى تخصصات أخرى أكثر دقة، وهكذا باستمرار، ومن ثم فلا مكان لمن يعملون في كل شيء؛ لأنهم في الحقيقية لا يفهمون ولا يجيدون أي شيء.
2- قانون الاحتراف: بفعل التخصص الدقيق المتسارع، والتكنولوجيا دائمة التحديث والمنافسة الشرسة، لم يعد يقبل أي مجال في العالم إلا الاحتراف والجودة العالية جدًا جدًا في الأداء والإنتاج؛ ومن ثم فلا مكان للهواة.
3- قانون الإبداع والابتكار: حيث أصبح الإبداع والابتكار سمة يومية، لها تطبيقاتها في كافة مجالات الحياة؛ ومن ثم أنتجت متغيرين جديدين، الأول: هو التقادم والخسائر المتسارعة لمن لا يلاحق الابتكار، والثاني: منح الفرص الكبيرة والآفاق الواسعة والمكاسب الكبيرة لمن يمتلك زمام المبادرة بالابتكارات الجديدة.
4- قانون العولمة: بفعل ثورة الاتصالات والمواصلات والمنافسة الشديدة بين البشر على كل شيء، بداية من فرصة العمل إلى برميل البترول إلى الفرصة التسويقية... إلخ؛ كل ذلك أدى إلى إلغاء المحلية والإقليمية والعالمية، حتى إنك ترى في السوبر ماركت الصغير، في الحي الشعبي أو القرية الصغيرة، بضائع من عشر دول مختلفة، وترى في المؤسسة الواحدة عمالة من عشرين دولة.
آثار ونتائج هذه القوانين على سوق العمل:
- ظهور وظائف جديدة بشكل مستمر لم تكن موجودة من قبل.
- المتخصص المحترف يفرض نفسه وإنتاجه على الجميع.
- التحولات النوعية للمحترفين والمبدعين من المحلية إلى العالمية.
مجالات العمل والتوظف:
- {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِروُاْ فِيهَا} [النساء:97].
- {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا} [الملك:15].
- {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} [الليل:4].
مجالات الحياة:
- الإنسانية (تربية، اجتماع، سياسة، اقتصاد، إدارة، إعلام، رياضة، ثقافة).
- الكونية: (فضاء، فيزياء، كيمياء، طب، زراعة، ...).
- العقلية: (المنطق والتفكير، الرياضيات، مناهج البحث العلمي، الكمبيوتر...)
وكل هذه المجالات منها ما هو مدني، ومنها ما هو عسكري وشرطي.
في كل مجال محاور أساسية:
1- مجال الأدبيات الخاصة به الكتابات.
2- مجال التخطيط له بمستوياته المختلفة.
3- مجال قيادته وإدارته.
4- مجال العمل الفني والتنفيذي له.
5- مجال تغطيته وأرشفته وتجميعه وتبويبه وإعادة نشرة وتفعيل الاستفادة منه.
6- التدريب والتأهيل.
7- التسويق الطبي.
أنواع مجالات العمل:
* القطاع الحكومي - القطاع الخاص.
* خدمي - إنتاجي.
* زراعي – صناعي – تجاري – إعلامي.
اكتشف الوظيفة المناسبة لمؤهلاتك وقدراتك، وإن استطعت أن تبتكر لنفسك وظيفة فافعل.
5- رسم المسار الوظيفي الذي تتمناه وتحلم به:
مسار النمو والترقي الوظيفي يمر عبر محطات متوازية أحيانًا، ثم ينطلق إلى المحطات المتصاعدة إلى أعلى.
أولًا: لا بد من امتلاك رؤية وتصور واضح ومحدد، قدر الإمكان، لما تحلم به وتتمناه في المستقبل؛ حتى تتمكن من تحديد نقطة البدء المناسبة في ظل الواقع الحالي.
وفي ظل واقع الأزمة الحالية، التي نعيشها في سوق العمل، قد يضطر البعض، أحيانًا ولفترة مؤقتة، إلى اختيار نقطة البدء المتاحة ليتحول بعدها إلى نقطة التحول المناسبة، والتي تعد نقطة البداية الحقيقية، بعدها ينطلق الفرد إلى هدفه الوظيفي الكبير.
ثانيًا: لا بد من المعرفة الدقيقة لكل درجة من درجات السلم الوظيفي للمجال الذي تم اختياره، ومعرفة الاستحقاقات المهنية اللازمة لصعود كل درجة؛ حتى تتمكن من امتلاكها والصعود إلى هذه الدرجة بحقها.
6- تحديد الاستحقاقات اللازم امتلاكها للوصول إلى الهدف الكبير:
الاستحقاق اللازم= جملة الشروط/ الأدوات المطلوبة- المتوفر حاليًا.
* جملة استحقاقات أدوات التطور المهني: (القيم المهنية – المعارف – الخبرات – المهارات – التقنيات - العلاقات).
- التقنيات: طرق استخدام وتفعيل تكنولوجيا المجال.
- القيم المهنية: هي الأفكار والمعتقدات والاتجاهات والميول والطموحات المهنية التي يؤمن بها الفرد، ويعتقد بصحتها ويتبناها، وتمثل المصدر الأساسي لكل ما يصدر عنه من أفكار وأقوال وأعمال (سلوكيات) مهنية.
- العلوم والمعارف: هي الحقائق والنظريات والمبادئ والقوانين والمعلومات والبيانات دائمة التحديث الخاصة بمجال المهنة.
- الخبرات: هي الوصايا العملية المهنية، استخلصها أو تعلمها الآخرون عند تطبيقهم للمهارات المختلفة، أشخاص سابقين أو حاليين، وهذه الخبرات المستنتجة إما لأشخاص ناجحين أو غير ناجحين، وكذلك لمواقف صحيحة أو غير صحيحة.
- العلاقات: العلاقات العامة بالعاملين في نفس مجال المهنة، والتي يمكن توظيفها بشكل كبير لتحقيق الكثير من الأهداف المشروعة، خاصة أن للعلاقات الشخصية دورًا كبيرًا في صناعة القرارات المختلفة.
* الوسائل العملية لامتلاك الاستحقاقات اللازمة للتطور المهني هي نفسها التي تمكنك من تحويل الموهبة والملكة الخاصة إلى قدرة للفعل.
7- تحديد نقطة البدء للوسيلتين:
اللتين تمشيان في مسار واحد إلى هدفك وحلمك.
الوسيلة الأولى: استلام الوظيفة المناسبة المتاحة لك في مجال عملك الذي حددته.
الوسيلة الثانية: استكمال الإعداد والتأهيل الشخصي والمهني اللازم، وبقدر همتك في المسارين ينضج وينمو ويتميز عطاؤك المهني ومسارك الوظيفي، وتفرض نفسك، بما تمتلك من قدرات، على الوظائف التالية في السلم الوظيفي، الذي رسمته لنفسك لتصل إلى هدفك في قمته.
8- لماذا نعمل؟
ما الأهداف المتنوعة التي تدفعنا للعمل؟
تختلف الأهداف التي تدفع الناس للعمل من مجتمع لآخر، ومن فرد لآخر، حسب طبيعة التكوين الديني والثقافي، وطبيعة المرحلة التي يمر بها، والمستوى الاقتصادي والاجتماعي الذي يمثله، وبطبيعة الحال يدفع الفرد للعمل سبب واحد، وربما عدة أسباب من هذه الأسباب.
ولا شك أنه كلما اتضحت أهدافك من العمل تمكنت من:
1- تحديد الاتجاه والمجال والوظيفة الأنسب لك.
2- التفكير بطريقة استراتيجية بعيدة المدى في الوظيفة التي تبحث عنها.
3- تتمكن من التفعيل والاستغلال الأمثل لمواهبك وقدراتك الخاصة.
4- تعزيز فرصتك في النجاح والتميز، وإنجاز أعمال عظيمة.
5- القدرة الموضوعية على الاختيار والمفاضلة، وعدم الوقوع فريسة لبعض الخيارات أو الفرص الجزئية غير المناسبة لطبيعة مواهبك وقدراتك وطموحك.
استبانة: لأي هذه الأسباب يجب أن تعمل؟
الأسباب:
1- الحصول على دخل مناسب يضمن توفير حياة كريمة ومستقرة.
2- الحصول على مكانة اجتماعية مناسبة.
3- فرصة مناسبة لتفجير المواهب والقدرات الخاصة والتعبير عن الذات بشكل جيد.
4- حب هذا المجال وهذه الوظيفة، والرغبة الداخلية في ممارسة هذا العمل والاستمتاع به.
5- إثبات الذات والقدرة على الإنجاز والنجاح.
6- تحمل جزء من مسئولية تطوير هذه المهنة وهذا العمل.
7- المساهمة في تعزيز قوة وبناء المجتمع والأمة.
8- حماية الأمن الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع والأمة.
9- لمجرد العمل.
10- أسباب أخرى.
والآن حدد النسبة المئوية لكل نقطة من النقاط العشر.
حدد أهدافك الحقيقية من البحث عن الوظيفة والعمل.
كلما كانت أهدافك من العمل واضحة بالنسبة لك كلما تمكنت من الإجابة على الأسئلة المصيرية في حياتك المهنية، وتمكنت من صناعة قراراتك المهنية بشكل صحيح.
- ما أنسب مجالات العمل المناسبة لي؟
- وماذا أريد منها تحديدًا؟
- وما المراحل الوظيفية المؤقتة لتحقيق أهداف مرحلية معينة؟
- ما الوظيفة الرئيسة المستهدفة؟
- ما أفضل وأسرع طريق للوصول إليها؟
______________
موقع: مهارات النجاح للتنمية البشرية