طرق تنمية مهارات الأطفال لتكوين شخصياتهم
يحتاج الطفل منذ اليوم الأول من ولادته إلى الاهتمام بتنمية مهاراته ومتابعة مستمرة من قبل والديه لإرشاد طفلهما بالطرق السلمية اللازمة لتنمية مهاراته ما يتطلب توفيرها له من خلال الأدوات والأنشطة التي يمكن من خلالها أن تساعده في تنمية مهاراته.
قالت الدكتورة إيمان عبد الله استشاري علم النفس وعلاج أسري، إن الطفل منذ نعومة أظافره لديه الفضول إلى التطلع للمعرفة والتعلم، فدائمًا ما يسعى للتجربة، لذلك لابد من استغلال هذا الأمر لديهم، ونعلمه مهارات لها علاقة بالسلوك والتعامل المجتمعي وطريقة التفكير كذلك، وأن تلك النشاطات من المؤكد أنه سيكون لها تأثير واضح على نمو الطفل العاطفي والبدني أيضًا، ويمنحه مستقبل أفضل.
وأشارت إلى أن هناك أهمية كبيرة لتنمية مهارات الأطفال ومنها، المهارات الحياتية والمعرفية يمكنها أن تجعل الطفل أكثر قدرة على التواصل اللفظي والتعبير عن نفسه، كما تساعده بقدرته على مواجهة مشكلاته وحلها والتعامل معها، دون أن يكون شخص له طبيعة اعتمادية، تجعله متقبل أكثر لفكرة التعلم وقادر دومًا على أن يكتسب المعرفة من حوله، ما يجعله قادر على النجاح فيما يريد.
وأضافت أن تنمية المهارات تساعده على تطوير مهارات تعامله مع الآخرين والتواصل معهم، والتمكن من التعرف في سن مبكرة على اهتماماته وميوله، الأمر الذي يختصر كثير من الوقت في معرفة المجالات التي يمكنه النجاح بها مستقبلًا.
كما سيكون لدى الطفل قدرات بدنية، ومهارات متعلقة بالقراءة والكتابة، وكذلك مهارات معرفية أعلى، إذا تم تطوير وتنمية دماغه على التعلم واكتساب المعرفة وأن التمكن من التعرف في سن مبكرة على اهتماماته وميوله، الأمر الذي يختصر كثير من الوقت في معرفة المجالات التي يمكنه النجاح بها مستقبلًا.
وأضافت إيمان عبد الله، أن هناك بعض الخطوات التي يجب فعلها لتنمية مهارات الأطفال وهي:
أولهما هي أن الألعاب والأنشطة المختلفة حيث تساهم بشكل كبير في تنمية مهارات الطفل العقلية وبناء على ذلك على الوالدين تشجيع طفلهما على القيام بمثل هذا الأنشطة؛ وهي مثل الرسم والزخرفة واللعب بالصلصال من ضمن المؤثرات التي تنمي المهارات العقلية، إلى جانب إبراز مواهبهم، فالرسم يعبر عن خصائص مراحل النمو العقلي للطفل وقدراته التخيلية والتي من خلالها نستطيع معرفة ما يدور في ذهن الطفل.
كما يجب ممارسة الرياضة بأي نوع من العناصر المهمة لتنمية عقل الطفل إلى جانب تقوية جسم الطفل وتنشط دورته الدموية، ووصول الدم والأكسجين والغذاء للمخ مما يساهم في نموه بشكل صحيح وسليم ويمكن تنمية القراءة والخيال، يترك للطفل مساحة في الكتابة وكذلك القراءة وذلك حتى يتثنى له التعرف على مجالات كثيرة وكذلك تنمية القدرة الإبداعية لديه سواء اللغة أو الأفكار.
وهناك الكثير من أنواع البازل والمكعبات التي يمكن الحصول عليها من أي متجر العاب أطفال وتقديمها للطفل من أجل حثّه وتشجيعه على الابتكار والإبداع، وكذلك ألعاب التطابق في الشكل والمعنى، وتعتبر من الألعاب المميزة التي تساعد على تنشيط وتحسين الذاكرة لدى الأطفال وزيادة التركيز.
وأضافت أن الأشغال اليدوية، هي أيضًا من الألعاب المناسبة للأطفال من عمر ثلاث سنوات، حيث يقوم الطفل بابتكار شيء بيديه مثل الخرز أو قص ولصق الصور لتكوين لوحة أو بناء المنزل الصغير بالمكعبات أو قطع الكرتون أو غير ذلك، فهي تساعد الطفل على التخيل والابتكار وحل المشكلات من خلال التغلب على العقبات التي تواجهه فيما يقوم بتنفيذه.
ثانيهما: هو الحديث مع الطفل والتواصل معه من أهم الطرق التي تساعد على تنمية قدراته، من خلال تشجعه للكلام والاستماع جيدًا وتعليمه التحدث بحرية وبطريقه مهذبه.
ثالثهما: الطعام أيضًا عامل من العوامل المهمة لتنمية المهارات العقلية، كما يجب أن تأخذ الأم احتياطها عند إعداد الطعام وتقديمه لطفلها، فمن الضروري ألا تسرف في منحه السكريات، لأن زيادة السكريات تعرقل من امتصاص البروتينات والعناصر الغذائية لأخرى، ما يعود ذلك بالسلب على نمو المخ.
-----------
المصدر: مقال بأخبار اليوم بتاريخ 2021-08-28