استخرج العملاق الذهبي من داخلك
أنت أقوى مما تتوقع:
أنت قوي، أنت أقوى بكثير مما تتخيل، إذا قبلت هذا المفهوم وبنيت عليه تصرفاتك وسلوكياتك فستكون أكثر سعادة بكثير مما كنت عليه قبل أن تتبناه، ستكون قادرًا على إنجاز أمور لم تكن تتوقع أن تنجزها، سيصبح بمقدورك أن تنجز أي شيء تريده في الحياة.
اكتشف أعماقك، هناك يكمن عملاق ذهبي.
توقّف عن دفن نفسك بالطين.
عميق في داخلنا عملاق ذهبي ينتظر أن يشع من خلالنا، إلا أن الكثير من الأفراد يسيرون في الحياة دون أدنى فكرة عن القوة الحقيقية التي يمتلكونها، هم يعيشون حياة أقل بكثير من مقدراتهم وإمكاناتهم، والأسوأ أنهم يعتقدون أنهم فاشلون ولا أهمية لهم في هذه الحياة؛ بل وضعفاء, هم يعتقدون أن النجاح والسعادة أمران خارج نطاق سيطرتهم، هم يعتقدون أن حياتهم لا تعدو أن تكون ألمًا مركبًا، وأنه ليس باستطاعتهم القيام بأي شيء لتغييرها.
الآن، قد تقول: ولكنك لا تعرفني، أنت لا تعاني من المشاكل التي أعاني منها، أنت لا تعرف كيف تربيت، ولا تعرف كثيرًا عن بيئتي.
نعم يمكنك أن تقول هذا، إلا أنه لسوء الحظ كلما قلت هذه العبارات كلما زدت من الطبقات الطينية التي تغطي جوهرك الذهبي.
دعني أعطيك فكرة عن القوة الذهبية التي تمتلكها, لديك عينان تؤهلانك لتمييز عشرة ملايين لون على الفور، عندما طور (إيدوين لاند) آلة التصوير البديعة (البولارويد)، كانت مقدراتها محدودة، بالرغم من كونها ثورة في عالم التقنيات، فلكي تخرج لونًا واحدًا عليك أن تمضي ساعة كاملة، أما أنت فيمكنك تمييز 10 ملايين لون في الحال.
أنت تفتح عينك وتغلقها في اليوم 17.000 مرة، وهذا يحمي عينك من الجفاف ويبقيها رطبة، وبذلك تبقى الرؤية لديك واضحة، يدق قلبك في اليوم 100.000 مرة ليضخ أكثر من 6.000 لتر من الدم.
لو أنك وضعت شبكة الأوعية الدموية التي تنقل الدم على شكل خط مستقيم موصول فستحصل على وعاء بطول 60.000 ميل.
لو وضعت كل عضلاتك معًا وجذبت باتجاه واحد فيمكنك أن تجذب 25 طنًا، وكما يقول (إيرل نايت أنغل) في كتابه «القيادة في الميدان»: «لو وصلت الطاقة التي تمتلكها إلى أحد البلدان لتمكنت من توليد الكهرباء لمدة أسبوع كامل».
كل هذا يحدث عندك أوتوماتيكيًا، حتى أنك غير مضطر للتفكير بهذا، كل هذا، والكثير غيره، يحدث من خلال شيء متناهٍ في الصغر وهو الدماغ.
يقول الدكتور (إيريك تشودلر) من قسم التخدير في جامعة واشنطن: «يمتلك هذا الدماغ أكثر من 100 بليون خلية عصبية، ولو أنك وضعت هذه الخلايا بشكل خط مستقيم متواصل فسيبلغ هذا الخط من الطول 100 كم؛ وإذا رغبت أن تقوم بعدّ هذه الخلايا واستغرقت كل خلية ثانية واحدة، فسيستغرق عد المجموعة 3171 سنة لعدّ 100 بليون خلية.
بمقدور الدماغ أن يستقبل 2 بليون معلومة في الثانية، وأكثر من 60.000 فكرة في كل يوم، كل واحدة من هذه الأفكار أسرع من سرعة الضوء، والتي تبلغ 180.000 ميل في الثانية.
لذلك عندما يقول أحدهم: «لا أستطيع»، أقول: «الحقيقة هي أنك لا تريد، ولكنك تستطيع».
نعم أنت قوي جدًا، في كل يوم نحن نكتشف شيئًا جديدًا حول مدى قوتنا، أنا أعتقد جازمًا أن كلًا منا يمتلك القوة ليكون ما يريد، ويفعل ما يشاء في الحياة عندما نقرر أن نزيل الغبار عن العملاق الذهبي القابع في داخلنا.
والآن دعني أسألك: ألم يحن الوقت المناسب لتستخدم إمكانياتك الحقيقية في حدها الأعلى؟
ألم يحن الوقت لتصبح الشخص الذي تريد أن تكونه؟
ألم يحن الوقت لطرد العواطف السلبية وتستشعر السعادة الحقيقية؟
ألم يحن الوقت لتحدث تغييرًا في حياتك وحياة من تحبهم؟
ألم يحن الوقت لتقول: الحمد لله على جميع النعم التي أنعمها علي، أعدك يا الله أن أستخدمها بكل ما أوتيت من قوة؟
ألا تعتقد أن الوقت قد حان؟
انضم إلي في هذه الرحلة الرائعة، الرحلة التي غيرت مجرى حياتي وحياة الآلاف من الأشخاص الذين شاركتهم معرفتي، رحلة اكتشاف العملاق الذهبي، رحلة اكتشاف أسرار القوة الذاتية.