جنى الثمر فى أحكام سنة الفجر

الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،وبعد
فإن من السنن العظيمة التي حثَّ وحض الرسول صلى الله عليه وسلم عليها سنة صلاة الفجر. وهي تتضمن أحكامًا عدة يغفل بعض الناس عنها ويجهلها الكثير، وقد جمعتُ هنا عددًا من مسائلها، وذكر بعض الأدلة والأقوال المختصرة لتسهل قراءتها، و لا يملها الملول فى زمن الخلاصه والسرعه والأختصار وعددها نيف وثلاثون مسألة مذكرا بها نفسي و إخواني وهي امتداد لسلسلة الخلاصات الفقهية، أصلها رسائل عبر برامج التواصل (الواتس).
وأحكامها مبثوثة في كتب العلماء على مختلف مذاهبهم الفقهية، فمن أراد الاستزادة فيمكنه الرجوع إليها.
والعلم يحيا بالذاكرة والفكرة والدرس والمناقشة، والعيش مع العلم من أعظم العيش وألذّه وأمتعُه وأسناه لمن حسنت نيته وصفت روحه ، ونسأل الله ذلك.
من حاز العلم وذاكره صلحت دنياه وآخرته.
فأدم للعلم مذاكرته فحياة العلم مذاكرته.
وما أهدى المرء لأخيه المسلم هدية أفضل من حكمة يزيده الله بها هدى أو يرده بها عن ردي
إذا الإخوان فاتهم التلاقي فما صلة بأحسن من كتاب.
وقد سميته: جنى الثمر في أحكام سنة الفجر.
تقبله الله قبولا حسنا ونفع به العباد والبلاد، والحاضر والباد، وجعله عملًا صالحًا دائما مباركا على مر السنوات والأزمان، صدقة لوالدي،وأهل بيتي ومشايخي وطلابي، وأن يحيينا جميعا على العلم النافع والعمل الصالح، وأن يمتعنا متاع الصالحين وأن ينصر عبادة المؤمنين هو خير مسؤول وأكرم مأمول. ومن أراد ترجمته إلى أي لغة فالأمر مبذول وإليكموها رحمكم الله وعين الرضا عن كل عيب كليلة.